السلام عليكم؛
لا أعرف من أين ابدأ حكايتي، مشكلتي أن كتاب من الكتب الدراسية ضاع وحصلت على كتاب أخو صحبي للسنة الماضية والموضوع كان عادي، فجأة أتاني وسواس أنه ربما هذا الكتاب يختلف عن هذه السنة، سألت المدرس وقال ليس هناك اختلاف، سألت أصدقائي قالوا ليس هناك اختلاف، حتى أني أخذت كتاب أحدهم وقلبت صفحة صفحة وتأكدت أنه ليس هناك اختلاف، لكن لا حياة لمن تنادي الوسواس ظل يقتلني ويتعبني ماذا أفعل؟!
تأتيني أفكار أنني لن أستطيع الدراسة منه، أعرف أنها وساوس تافه، صرحت لأمي بهذا الموضوع، قالت توكل على الله وحاول أن لا تفكر بهذه الوساوس. برأيكم كيف أزيلها رغم أنني درست من هذا الكتاب والموضوع كان عادي لكن الوساوس تأتيني من كل جهة، ماذا أفعل؟!
ملاحظة: أنني أنتقل من وسواس إلى وسواس آخر وهكذا لكنها تكون خفيفة وأنا أنجح في إبعادها لكنها تعود
وشكرا لاهتمامكم.
26/2/2010
رد المستشار
صديقي؛
من ظواهر الوسواس القهري ألا يعرف الإنسان متى يكون الأمر قد اكتمل أو إن كان الفعل كافيا.. من ناحية، يجب عليك مراجعة الطبيب النفسي لوصف الدواء المناسب إلى جانب العلاج المعرفي السلوكي والذي يجب أن يتناول الآتي:
ما الذي سوف يقنعك بأن المهمة اكتملت؟؟ ما الذي سوف يقنعك بأن الكتاب هو نفس الكتاب الضائع؟؟ ما الذي سوف يريح بالك؟؟
عليك أن تقرير هذا وعدم الرجوع فيه... أنت الذي يصنع الأفكار وأنت الذي يقتنع وأنت الذي يجب أن يقرر شروط ذلك.
من ناحية أخرى، الوسواس ما هو إلا ستار دخان يخفي وراءه شيئا آخر مثل الغضب أو الإحساس بالذنب... يجب مناقشة هذه الأمور مع المعالج النفسي.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرأ أيضاً:
ليس لي غيرك بعد الله؟ الوسواس أرهقني
علاج الوسواس معرفي سلوكي أم تحليلي؟
أنا عندي أكثر من 30 حالة وسوسة
اضطرب الوسواس أم الشخصية القهرية
هو اضطراب الوسواس القهري بكل وضوح
نفسي والناس.. ويقتلني الوسواس