مشكلة أرهقتني، وأبعدتني عن ربي
السلام عليكم؛
أشكركم على هذا الموقع المتميز وأرجو حلا لمشكلتي أنا فتاة أعمل في مجال الإرشاد منذ سنة لكني إلى الآن لم أجد حلا لمشكلتي لا أحب الرجال أبدا وأرفض الزواج لجميع أحواله وأتحجج أني أدرس وأنه لم يتقدم أحد يعجبني.
لم أحب ذكرا في حياتي وإنما كانت محبتي لصديقة منذ6سنوات عندها تعلقنا ببعضنا كثيرا وكنت أشعر بشعور غريب عندما أراها وألمس يدها وكانت لي صديقة أخرى هي تحبني وتتقرب مني وكنا نستلقي معا على الفراش لم يحصل إلا اللعب وشعورا غريبا كنت17سنة بعدها قررت العودة لربي والإقلاع عن المعصية وكان أمرا سهلا مع هذه الفتاة لأني لم أكن أحبها كثيرا وتركت تلك التي كنت أحبها أيضا وانصلح حالي بعد سنتين وذلك بحفظي للقرآن بحمد الله وتحفيظه ومحبتي للآنسة التي أعانتني على ذلك وهي أكبر مني بخمس سنوات فإذا بنفسي أتعلق بها وأتمنى أن أقترب منها وأتخيل ذلك هكذا حتى اقتربت منها بيدي من فوق الملابس مرتين فقط وهي لم تقترب مني فأنا لا أتحمل هذا الأمر أبدا.
3سنوات على هذا الحال تعبت كثيرا وتبت كثيرا أصبحت أخاف وأقول لنفسي أن هذا غضب من الله وعدم قبول التوبة حاولت كثيرا هجرها وهي تركتني ثم أعود ولا أدري كيف أفعل ذلك علما أننا ليس كلما التقينا يكون هذا بل أحيانا نبقى شهرا ولا يحصل شيء تعبت من أمري أخاف من بعدي وغضب ربي بحثت كثيرا عمن يساعدني لكن لم أستطع بسبب مكانتي ونظرة الناس لي..
أخاف أن أتجرجر إلى أفظع من ذلك... لا تحلوا مشكلتي بالزواج فإني أكره الزواج;
أرجوكم أعينوني وهل يوجد حل؟ أم سأبقى أشعر طوال حياتي بحاجة لإنسانة تكون معي ولا أستطيع العيش دونها مع العلم أني أدرس وأعمل ووقتي معظمه مشغول بأمور نافعة ومفيدة، وكنت أفعل أشياء مع نفسي وأتخيل خيالات ولكن لا أعلم حكم ذلك وتقريبا أقلعت عنه، وأنا قلقة من أجل صلاتي وطهارتي فأنا لا أرى شيئا لكنني أشعر بشعور غريب... أرجوكم ساعدوا إنسانة خائفة.
بسرعة وشكرا لكم وأعتذر عن الإطالة
12/3/2010
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
الغالية نور، أعانك الله تعالى وشفاك مما تعانين منه.
أختي الكريمة، الذي أراه -أولاً- أن تتوجهي سريعًا إلى طبيبة غدد لفحص الهرمونات لديك، فقد يكون عندك زيادة في الهرمونات الذكرية تسبب لك كل هذه المشكلات...، ثم تابعينا بعد معرفة النتائج...
كذلك قضية مشاعرك الغريبة الني تشعرين بها، هل هي مجرد ميل وسرور، أم تصلين فيها إلى الرعشة، وإشباع النفس؟ والخيالات التي تتخيلينها مع نفسك، هل تكون متوجهة إلى الذكور أم الإناث؟
كل هذا لا بد من معرفته قبل أن إجابتك الجواب المريح لك، فأرجو سرعة زيارتك للفحص الطبي وسرعة إخبارنا بالنتائج، وفقك الله...
أ. رفيف الصباغ
* فتابعت نور تقول:
أشكركم على الإجابة وأود معرفة من الذي أجاب عن سؤالي، ثم أني الآن يصعب علي الذهاب إلى الدكتورة ولا أعلم هل يمكن أن أثق بها.
أما بالنسبة لتخيلاتي فهي تنحصر بالإناث وقد تخلصت منها تقريبا فلم أفعل منذ أشهر وهي عن هذه التي أحب فقط ولا أتخيل ذكرا أبدا فإني أكره ذلك ولا أتحمل حتى التفكير به... ولا أفهم ما المقصود بالرعشة وإشباع النفس أم السرور؟ أرجو التوضيح حتى أستطيع تحديد الاجابة، ثم أريد أن أسأل عن صلاتي والطهارة فإني أشعر شعورا غريبا لكني لا أرى شيئا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (نعم إذا رأت الماء) فما يقصد به؟
أرجوكم إن لم تعرفوا الإجابة اسألوا لي عن ذلك أو أرسلوا لي ايميل أحد أسأله وجزاكم الله كل خير ولا تنسونا من دعاكم.
13/3/2010
رد المستشار
السلام عليكم؛
إن مجيبتك هي رفيف الصباغ...
أختي الكريمة، إذا كان العائق الوحيد لذهابك إلى الطبيبة هو مسألة الوثوق بها، فأنا أطمئنك بأنها إنسانة جيدة، ولو لم تكن كذلك لما أرشدتك إليها، لكن الأمر عائد إليك، إن لم تشائي الذهاب إليها، فاذهبي إلى غيرها ممن تثقين بهن، لكن من الضروري جدًا أن تجري الفحوصات اللازمة لمعرفة الطريقة المثلى لحلّ مشكلتك.
أعي تمامًا شعورك، وحياءك، وخوفك من ردة فعل الآخرين لو علموا بما تعانين منه، ولكن الذي يعيب عليك، أو ينظر إليك نظرة ازدراء، وأنت تسعين للعلاج والتخلص مما أنت فيه، ليس بطبيب وليس بشيخ، بل ليس يتمتع بأخلاق المسلم!!
كلنا ضعفاء معرضون لنقع في شر مما أنت فيه، بل قد يكون لك عذرٌ لا تؤاخذين بسببه، ولا يكون لمن عاب عليك أيّ عذر عند الله تعالى...
لكن: أكرر وأعيد لا بدّ من ذهابك إلى الطبيبة بالسرعة القصوى، ثم بعد النتائج يمكن تحديد الحل الأمثل لمشكلتك... وإن لم تبدئي خطوات العلاج فلن تصلي إلى حلّ.
وتواصلنا سيكون بإذن الله تعالى عن طريق الموقع فقط، وتحت إشراف الدكتور وائل بارك الله به، وأعتذر عن تلبية طلبك بالتواصل المباشر...
وبالنسبة لسؤالك عن المشاعر الجنسية، فأقول: المشاعر الجنسية ليست على درجة واحدة، فتبدأ بميل النفس لشخص ما والشعور ببعض اللذة لذلك الميل، وتسمى في الشرع: الشهوة، وتتسبب بإنزال المذيّ، وهو سائل أبيض شفاف، وهو نجس ولا يجب عند خروجه إلا الوضوء. ولا يجوز الاسترسال في هذه المشاعر حتمًا.
فإذا أنضاف إلى الشعور بالميل رغبة بالقرب والتقبيل والمس ونحو ذلك، سميّت هذه الحالة شرعًا: فتنة. ولا يحل لصاحبها حينئذ أن يخلو بمن اشتهاه، ولا أن يمسه وإن كان من جنسه، وعليه أن يغض بصره عنه، وفي حالتك لو علمت صديقتك بأمرك عليها أن تحتجب منك!! ولكن الإنسان لا يفضح نفسه، فابتعدي أنت وغضي بصرك. ولا تسترسلي مع أفكارك، فأنت مؤاخذة على الاسترسال لا على أصل الفكرة التي تهجم عليك.
فإذا استرسلت مع خيالاتك، وشعرت بلذة عارمة قوية، أصابتك برعشة، ثم هدأت شهوتك بعدها، وشعرت بالاسترخاء، فهذه اللذة يقال لها شرعًا: اللذة الكبرى، وتتسبب بخروج المني، ويقال لها أيضًا: الاستمناء، وتذكر على هذا الموقع باسم الاسترجاز أيضًا. وخروج المني يكون واضحًا عند الذكور، أما الإناث فكثير منهن لا يرين شيئًا، ورغم أن المعتمد في المذاهب أن الغسل لا يكون إلا عند خروج المنيّ، إلا أن من بعض فقهاء المذاهب من ربط اغتسال المرأة بمجرد قضاء الشهوة وسكونها، وبهذا يأخذ شيخ القراء في الشام الشيخ محمد كريم راجح، وقد سبق أن نظرت في الموضوع، وأخذت رأي الدكتور وائل فيه، واقتنعت برأيه في أنه يرى تطبيق هذه الفتوى في حالة الاستمناء (الاسترجاز)، أما بالنسبة للاحتلام (أي ما يحصل أثناء النوم)، فنبقى على رأي جمهور الفقهاء في أن الغسل لا يجب إلا عند رؤية المني.
ومني المرأة ليس على صفة واحدة، فقد يكون أصفر شفافًا، وقد يكون غير ذلك، وقال الفقهاء: إن أوضح دليل عليه: هو فتور الشهوة بعد خروجه.
وعليه: لو حصلت لديك الشهوة الكبرى أثناء النوم، وثم سكنت، فلا اغتسال عليك إلا أن تري شيئًا خرج منك عند استيقاظك. ويفتي بعضهم بلزوم الغسل ولو لم يخرج شيء.
وأما لو حصلت لديك الشهوة بالتخيلات أثناء اليقظة، فمعتمد المذاهب –كما قلت لك- أن ذلك مثل حالة الاحتلام (في النوم). وبعضهم يفتي بلزوم الغسل ولو مع عدم رؤية شيء، وهذا ما أميل إليه في هذه الحالة.
على كلٍّ قد فصلت لك الأقوال والأحوال، فانظري فيها وخذي منها ما يناسبك.
أنا بانتظار نتائج فحوصك الطبية، لمتابعة إرشادك إلى الطريق السليم للعلاج. أخذ الله بيدك، وعافاك، وأعانك على التوبة.
التعليق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خلقنا الله على اختلافاتنا وسخرنا بعضنا لبعض ليرى كيفية مواجهتنا لصعوبات الحياة وكيف نّّذلهها مع مرضاته أنا شاب أعاني معاناتك ذاتها ولا أريد أن أظلم أنثى بتقصير جنسي إذا تزوجت 0أعجبني جدا أنك على خلق وتراعين رضا الخالق أنا شاب وسيم وميسور وابن عيلة اذا اردت ان تبني منزل يشكل لك الراحة والاستقرار النفسي والاجتماعي أنا هو الشخص المناسب قرارك الصعب اليوم سينهي حياة طويلة صعبة لكلينا أتمنى منك التواصل ..........@hotmail.com مع العلم أان الأطباء وغير ذلك لن يكونوا مجديين وإلا فكل الشواذ لا يرغبون أن يكونوا كذلك وبما أن الزواج لابد منه فعليك اختيار الشخص المناسب أتمنى أن يكون تعليقي مصدر تحول سعيد لحياتك وشكرا