أشعر بأني فتاة ساقطة رخيصة...!؟
السلام عليكم؛ أبدأ رسالتي بشكري لكم لهذا الموقع ولهذا المجهود سوف أروي باختصار مشكلتي لكم وعلى أمل أن تساعدوني.
أنا فتاة أكره نفسي من ماضي أعتبره أسود ومر بطعم العلقم والذي أصبح عائق لاستمراري في الحياة لا أعلم أين كان عقلي في تلك العلاقة التي أندم عليها ولا أسامح نفسي عنها تلك العلاقة التي جمعتني بذاك الشاب الذي صفعني صفعة العمر تلك العلاقة التي كان تالتها الشيطان، العلاقة التي أحلت فيها القبلات واللمسات والخروج إلى الخلاء.... آآآآآآآآآآآآه، كم أنا أتوجع بمجرد التفكير في تفاصيل اللمسات والقبلات التي لا تفارق مخيلتي وخصوصاً في وقت حديث صديقاتي (الجدد) عن الفتاة التي تمنح نفسها لشاب، أتوجع وأتمرر لحد الاختناق والبكاء ساعات طويلة أنا لم أكن فتاة قليلة شرف ولم ولا يزال لا يستهويني الجنس لا سمعاً ولا حديثا إما خجلاُ أو عيباً (تناقضات) بل وأصبح عقدتي الآن..!
لا أعلم لم فعلت ما فعلته ولكن ما أعلمه هو بأني رخصت نفسي وقدر أهلي حين سمحت لنفسي بأفعالي، أنا الفتاة التي تركها ذاك الشاب بعد إلحاح من جانبه للخطوبة والزواج وتعذر فيما بعد بأنه غير جاهز وأحبط كل فرحتي وأنهى علاقته بي رغم اتصاله الدائم وسؤاله عني..! وبعد مرور شهور أخبرني بأنه يبحث عن زوجة ولم أكن أنا اختياره!! وعلل ذلك بأنه لا يرغب بالزواج من فتاة بنفس عمره وفتاة تفرض نفسها عليه يريد أن يكون سي السيد في بيته لا يرغب بأن تشتغل والعديد العديد من الأشياء التي لم يستشيرني في مقدرتي عليها، وحينها فقط علمت بأني غبية وأن الحب شيء والزواج شيء آخر، وعلمت ولو أنه لم يقلها بأنه لا يرغب بالزواج من فتاة استعملها..! ولكن الآن ليس هو مشكلتي بعد بكاء ونحيب...
مشكلتي هي مع نفسي، أنا أصبحت أشعر بأني فتاة ساقطة رخيصة، مع العلم بعد تجربتي هذه تعلمت الكثير ولكن لا أستطيع مسامحة نفسي على أخطائي السابقة، مشكلتي أصبحت تتعبني، لم أعد أستطيع الاستمرار إلى الأمام رغم محاولاتي، قرأت كثيراُ عن النفس اللوامة ولكن لم أستطع الاستفادة وبقيت كما أنا أكره نفسي وأتعذب رغم مرور ما يقارب السنة، صليت استغفرت ولكن لم أفلح في مسامحة نفسي والاستمرار، أنا أخجل من ربي أخجل من أهلي، أخجل من صديقاتي وأسأل نفسي دائماً أين هو خجلي حينما فعلت ما فعلته؟!!
أصبحت أحسد غيري من الفتيات الطاهرات البريئات أحسدهن على محافظتهم على أنفسهم وعلى نهاية علاقتهم التي كللت بالجواز، حينها يحترق قلبي وأبكي على نفسي أكره نفسي لدرجة أصبحت أتمنى انتزاعي..! وكم مرة فكرت أن أنهي حياتي بالانتحار حتى أوقف هذا العذاب الذي يحرقني، إلا أني أعوذ بالله وأستغفره وأقول غداً تفرج وهنا استهزاء من نفسي وأقول لما لم تفكري في الله، حينها بدأت أشعر بأني أصاب بالجنون تدريجياً...!! حتى الزواج رغم عدم تقدم أحد لم أعد أرغب به لتفكيري بأن من يرغب بي شريكة حياته لا يستحقني ويستحق فتاة طاهرة بريئة، وأيضاً لتفكيري بأن هم المتجوز هو ممارسة الجنس لا غير حيث أصبح الجنس بالنسبة لي شيء مكروه ولو كان حلال..!! أصبحت أختنق كل ليلة على فراشي وأنا في مقاتلة مع شعوري بالقذارة.
أصبحت فاقدة الثقة بنفسي وكيف أثق وأنا أكره حتى وجهي أصبحت لا أطيقه بدأت أشعر بالكبر..!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
26/03/2010
رد المستشار
كتب الله تعالى في كتابه الكريم: (..... إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (البقرة:222). لقد قرن التوبة بالطهارة فتبارك الله رب العالمين. ويأتي إبليس اللعين، كما وعد، من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم حتى يصرف التائبين عن توبتهم ويصرف المتطهرين عن طهارتهم. ويذكر الصالحون بعضهم بعضاً بأن الله قال: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعأً إنه هو الغفور الرحيم. ويتغير الأشخاص وتتغير تفاصيل القصة ولكن المسرحية تستمر حتى آخر يوم في حياة البشرية. أين يأسك يا لطيفة من هذه الآية العظيمة وأين جلدك لذاتك من رحمة الله عز وجل. لقد فتح الله باب التوبة حتى نستغفر لذنوبنا ثم ننصرف للصالح من الأعمال فنكفر ما فعلناه ونصلح، والحسنات يذهبن السيئات. بل قد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
أنصحك يا صديقتي أن تقلبي الصفحة على هذا الفصل من الرواية وأن تشغلي وقتك كله بالدراسة وبالنشاطات الاجتماعية الخيرية كما أرى أن الوقت مناسب تماماً للاهتمام بالهوايات وتكوين علاقات جديدة. ولو سولت لك نفسك أن تعاودي اليأس أخبريها أن الله تعالى يحبك لأنه أنقذك من هذا الشاب وفتح لك باب التوبة والإصلاح قبل أن تنقضي حياتك في الأخطاء والآثام. وانصرفي عن التفكير في تفاصيل الماضي.
سأبقى معك لسماع المزيد من أخبارك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيكون من المفيد لك أن تقرئي: التوبة للمذنبين والاستغفار للموسوسين
ويتبع>>>>: انتهى هذا الفصل من الرواية.. اقلبي الصفحة مشاركة.