من إعجاب لرغبة بالزواج بمن يكبرني بعشر سنوات..!؟
السلام عليكم ورحمة الله أنا مخطوبة لشاب يكبرني ب 4 سنوات تقريبا، وهو شخصية جيدة جدا والحمد لله ولكن هناك تقطتان:
الأولى: أنا في بداية مراهقتي كنت أعجب بأشخاص مثلا مجرد إعجاب وهو ما لم أكن أفهمه وقتها وظننته حب، ولكن غالبية من أعجب بهم حتى الآن هما أشخاص كبار ناضجين عقلياً ومثقفين وأصحاب فكر جيد، فقد يكونوا طبيب نفساني مشهور يأتي على القنوات الفضائية أعجب بشخصيته وهدوءه وفكره وعلمه وطريقته في المناقشة أو قد يكون مدرساً أو قد يكون شيخاً عالماً يعلم الناس وقد أحلم بهم لعدة أيام وتثور في داخلي المشاعر فترة أشعر أني معذبة أتعقب هذا الشخص في كل مكان يمكن أن أراه فيه، ثم تهدأ نفسي بعدها تماماً وأنسى الأمر قد يكون هذا كله بسبب أن شخصية أبي لم تلق إعجابا مني ولم يكن قدوة لي.
المشكلة الآن: هل أنا بحاجة للإرتباط بشخص يكبرني مثلا ب10 سنوات حتى يعوض هذا النقص داخلي وأشعر أنه يحتويني كأنه أبي؟ أم أنه عندما سوف يتلاشى هذا الأمر عندما أحب زوجي ويملأ قلبي بالحب؟
الأمر الثاني: إذا كان خطيبي طيب وحنون وكذا وكذا من الصفات الحسنة ويريحني نفسياً جدا وأسعد بلقائه ولكن فقط هو ليس جذابا في الشكل بالنسبة لي.... هل هذا بالأمر المهم أم يجب ألا أشغل نفسي به أكثر من اللازم؟ هو ليس قبيحا على الإطلاق... ولكنه عادي جدا وبالنسبة لي ليس جذاباً...
ربما لأني لم أحبه حب الأزواج بعد وهو ما يأتي بعد الزواج والعشرة
وإنما أنا مرتاحة له وأميل للحياة معه....
26/03/2010
رد المستشار
حياك الله وأسعد أوقاتك يا أختي "في" ..
أنت مخطوبة لشاب جيد وفيه الكثير من الصفات التي ترغبك به باستثناء أنه ليس ذا جاذبية عالية بالنسبة لك. وأعتقد أنك وحدك تستطيعين تحديد مدى أهمية هذا الجانب بالنسبة لك. عادة يكون من الأنسب أن يرتب الشخص أولوياته بالنسبة لصفات شريك الحياة بحيث تتصدر القائمة أهم الصفات بالنسبة لك وهي ما لا يمكن الحياة بدونها فقد تختار إحداهن أن يكون الشخص متعلماً تعليماً جامعياً أو قد تختار أن يكون قريب السن من سنها وقد يختار هو أن تكون شريكته بيضاء اللون أو سمراء أو ذات طول معين وقد يختار أن تكون ذات حسب ونسب، ثم يأتي في المرتبة الثانية ما هو أقل أهمية من الصفة الأولى ولكنها مازالت صفة مهمة جداً وبالتدريج نصل إلى أقل الصفات أهمية وما يمكن الاستغناء عنه..
إن وضعت هذه القائمة ووجدت أن الجاذبية تتصدر القائمة أو هي في الصفات الأولى التي لن تتمكني من التأقلم مع غيابها فأنصحك ألا تكملي هذا الطريق أما إن وجدت أن طيبة شريكك وحنانه وعمله ومستواه العلمي والدراسي وغير ذلك من صفاته التي تعجبك تطغى على شكله الخارجي فأكملي على بركة الله..
بقي أن أذكرك أن الصفات الداخلية للشخص تنعكس بشكل كبير على صورته الخارجية خصوصاً مع الأيام حيث يصبح الشكل الخارجي مألوفاً بالنسبة لك وتطفو الصفات الداخلية إلى السطح لتكشف عن نفسها في كل موقف وتصرف. كما أن الكمال صفة غير موجودة في حياتنا الدنيا ولو أمكن لك أن تتمعني في زيجات حتى أسعد الناس لوجدت أن النقص موجود في كل شخص وفي كل علاقة والعاقل هو من يتأقلم مع الجزء الناقص ويركز على الأجزاء الأخرى. لا تنسي أن تجعلي الدعاء رفيقك للتوفيق. وفقك الله وألهمك رشدك..
من فضلك اقرئي الروابط التالية :
الزواج والاختيار العاطفي والعقلاني
قبل أن تختاري حددي معنى الأفضل
محضر شرطة أم تعارفٌ بقصد الزواج؟!
عواطفي تجاهه لم تتغير