مهووسة بنتف الشعر: نسأل وتجيب!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد بحثت كثيرا على موقع يهتم بمشاكل من يعاني من هذا المرض، أتمنى أن لا تهملوا رسالتي وأن تراسلوني على إيميلي لأني لا أعرف كيف أكاتبكم من جديد أولا.
أنا فتاة أبلغ من العمر ثمانية وعشرون سنة، أصبت بهذا المرض منذ أكثر من ثمان سنوات في البداية كنت فقط أقوم بملاعبة شعري حيث كان لي شعر طويل وجذاب وحريري وبعد ذلك أصبحت أقوم بقلع بعض الشعيرات الملتوية حتى لا تفسد مظهر شعري الجميل ليس بهدف المتعة التي أحس بها الآن ولكن بهدف التزين وبعد ذالك تطور الأمر إلى متعة ولذة في نتف شعري وهي متعة لا توصف فبدأت أنتف من أي مكان وبدون توقف حتى أحدثت صلعا في رأسي وقمت بتغطيته حين كنت أدرس.
أصبحت منطوية ومنعزلة وفشلت في تلك السنة في دراستي فشلا ذريعاً بسبب هذه العلة ودخلت في اكتئاب حيث أصبحت أهرب من المدرسة وأقضي معظم الوقت مختفية من صديقاتي بالبيت حتى طردت من المدرسة السنة الثالثة ثانوي وهذا ما زاد رغبتي بالنتف حيت توترت علاقتي بأبي عند طردي وأصبحت جليسة المنزل وحبيسة عادة سيئة لا أستطيع التخلي عنها وعام بعد عام مرت ثلاث سنوات على ذلك حتى أقنعت نفسي أن أتوقف لكن دون جدوى كلما أبدأ من جديد أعود لأضيع من جديد.
أضعت فرص العمل وفرص الزواج والكل في منزلنا يعايرني بالصلع، أستغرق بالبكاء وأصبحت ذليلة هذا المرض وذليلة أشقائي وشقيقاتي قبل أن أتفوه بكلمة أسمع كلمة صلعاء. لقد حاولت كثيرا دون جدوى فكل من حولي يعيرني وعندما أختلي بنفسي أعود للنتف من جديد فالجميع يقول لي لن تستطيعي أن تكوني مثل قبل أبداً أنت الآن أصبحت صلعاء، اقبلي أنك ستموتين هكذا حتى أمي تعايرني.
مرت ثمان سنوات وأنا على هذا الحال مع المحاولات طبعا لكن دون جدوى لكنني في هذا الصيف وقفت وقفة مع نفسي وقررت أن أنجح وأغير خطتي نعم أستطيع أن أعالج نفسي بنفسي فأنا قوية رغم ما يقولون لن أسمح بأن أظل هكذا أبداً، لن أسمح بأن أظل أبكي على حالي وأنتف شعري لن أسمح لصوت إخواني وهم يقولون لي صلعاء أن يهزم قدرتي فأنا قادرة على التغيير والبدء من جديد.
لقد حلقت ما تبقى من شعر رأسي بموس حلاقة واستمريت على حلاقته لمدة ثلاث شهور وفي تلك المدة تقربت إلى ملاذي وحبيبي الله وأصبحت أواظب على الصلاة والدعاء والرقية الشرعية اليومية وقراءة سورة البقرة يوميا في الماء وشربها والتذلل بين يدي الله والبكاء على بابه واعتكفت في المنزل ومازلت معتكفة الآن أصبح شعري ينمو مازال صغير لكنني أثق أنني سأواصل الطريق وسأغير مجرى حياتي التي صنعته بنفسي.
نعم رغم المشاكل التي لدينا في البيت وقلة الاحترام الموجود إلا أنني أصبحت أتعامل معها بإيجابية ولا أترك أحداً يستفزني، وأحاول المساعدة دون أن أقع في المشاكل. أصبحت لا أتكلم كثيراً ولا أفكر فيما مضى.
أريد أن أغير من داخلي حتى لا أنتف، سأنجح أنا متأكدة. أحيانا أضعف وأقوم بنتف شعرة أو اثنين أو ثلاث لكنني أتذكر أنني عانيت وسأعاني لو استمرت ثم أتوقف، نعم أعود إلى الله والوضوء والصلاة لقد تحسنت بكثير ودائما أعد نفسي أنني سأنجح وسأقلع عنها إلى الأبد وسأنجح في حياتي لا محالة سأغير كل شيء بالإرادة والإصرار لن أسمح لصوت من يقول لي لن تنجحي أن يتسلل إلى نفسي مرة أخرى.
لقد أدركت أنني إنسانة عاقلة وأستطيع التحكم في رغباتي فهل سأستطيع فعلا؟! هل ما أفعله يمكن أن يقضي على هذه العادة نهائيا من حياتي هل أسير على الدرب الصحيح أرجو أن تجاوبوني على إيميلي فأنا رغم كل شيء أحتاج إلى من يشجعني لأن هذا ما ينقذني فلا أحد يهتم لأمري، أرجوكم لا تهملوا رسالتي فأنا في أمس الحاجة لمن يقف إلى جانبي ويساعدني حتى أستمر على نفس النهج للوصول إلى بر الأمان
ولكم جزيل الشكر.
7/3/2010
رد المستشار
صديقتي؛
نعم أنت تسيرين على الدرب الصحيح ويمكنك أيضا إسراع الشفاء والتحسن عن طريق فهم العامل النفسي وراء عارض نتف الشعر... العامل النفسي في أغلب الأحيان يكون غضبا تريدين إخفاءه عن نفسك وعن الآخرين (كالغضب من الوالدين)..
من الذي تكنين له غضبا ولا تستطيعين البوح به؟؟ ولماذا أنت غاضبة منه أو منهم؟؟ وما هو الحل؟
أنصحك بمراجعة نفسك في هذا ومتابعتنا بتقدمك في مشوار الشفاء والتكامل
واقرئي على مجانين:
اضطراب نتف الشعر Trichollomania مقدمة
نتف الرموش والشعر: يغضبُ الله نعمْ
برنامج علاج سلوكي لنتف الشعر ( الأســبوع الخامس)
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.