قصتي أثناء غياب الوعي
مرحبا، لدي استشارة إلى حضرة الدكتور فأرجو منك الإجابة؛ منذ صغري كنت أمارس السحاق مع قريبتي، في عمر 11 عشر وقبل بلوغي ولمرتين فقط.
السؤال هو: في المرة الثانية نزلت مني قطرتين دم أثناء التبول ووجود حرقان في البول مع وجود بعض الآلام مع العلم أننا لم نستعمل أي أدوات أو أي أشياء حادة ولم تدخل يدها إلى فرجي أو أي شيء آخر.
لا زالت هذه الحادثة تخوفني أنا كنت صغيرة وغير واعية، هذه الحادثة السخيفة الوحيدة التي حدثت في حياتي ولم تكن لدي بعدها ممارسات غير جيدة نهائيا حتى العادة السرية لم أفعلها، أنا الآن في كامل احترامي ووعي الإسلامي والحمد لله الذي هدانا لهذا ونور لنا بصائرنا
سيدي الدكتور أنا خائفة من الغشاء فأنا الآن مخطوبة وعلى وشك الزواج.
أرجوك رد على إيميلي
شكرا لك
24/5/2010
رد المستشار
ابنتي الحبيبة: وكل بناتي العزيزات...... لا أعرف ماذا أفعل لكي نقضي على بعبع الغشاء ونزيل القلق الذي يعطل حياة بناتنا... وسائل التعليم كثيرة والمواقع المحترمة أكثر ولكن ما زالت الوساوس الخاصة بالغشاء عاملة كدمة في دماغ كل بنت على حدة.
وعلى ما يبدو لن يجدي العلاج الجماعي لهذه الكدمات بل لابد من علاج كل حالة لوحدها وإن تشابهت كل الحالات...... وعلى ما يبدو أن الناس في الصين عندما عرفوا بهذا القلق لدينا أرادوا أن يشاركونا في الحل فاخترعوا لنا الغشاء الصيني... ما هو السوق طالب كده وطبعا مافيش أذكى من الصين في البيع والشراء والتجارة علبنا من أول سجادة الصلاة والفانوس إلى غشاء البكارة "والله أعلم هيبيعوا لنا إيه تاني"... ما علينا
حبيبتي أولا، قصة غياب الوعي هذه أثناء فعل المعاصي ليست صحيحة وإن كان الكل يكررها عندما يخطئ ويقول ماكنتش في وعيي؟؟... الوعي لا يغيب إلا بالتخدير أو الأدوية المغيبة للوعي، إنما الذي يغيب أثناء المعصية هو الإيمان والضمير...... ولو كنا نفقد الوعي أثناء المعاصي لما حاسبنا الله عليها أبدا فالله رفع القلم عن المجنون الذي لا عقل له وعن النائم أو من وقع عقله تحت التخدير أو الذي لم يكتمل نضج عقله ليميز بين الحرام والحلال...... أي قبل البلوغ... وأنت كنت من هذه الفئة الثالثة... وددت أن أوضح فقط مدلول كلمة غياب الوعي التي أصبحت سهلة على فم كل من تعصى الله وتتورط في علاقة محرمة تحت بند لم أكن في وعيي...
ثانيا، ما مارسته مع قريبتك لا يدخل تحت بند السحاق بل هو جنس مبكر في الأطفال نتيجة قصور في التربية والرقابة من الأسرة، فالسحاق ينشأ بعد البلوغ وبعد ظهور الرغبة الجنسية في المخ... وإلحاحها على الأعضاء التناسلية لإفراغها... في وجود الهرمونات الجنسية المصاحبة للبلوغ، وفي وجود ارتباط غير طبيعي ومبالغ فيه بين فتاتين غالبا في نفس العمر تعودتا على الاختلاء بنفسيهما لفترات طويلة حتى وإن لم يفعلا شيء ولكنها تبدأ هكذا بغلق الحجرة لفترات على فتاتين في سن المراهقة كل منهما تبعث برسائل الحب والهدايا للأخرى والكلمات التي تدل على أنهما لن يفترقا أبدا... إلى جانب الألفة التي تنشأ من طول الصحبة والتي يصاحبها بعد ذلك رفع الكلفة والتعود الذي يؤدي إلى التباسط في بعض الحركات من مد اليد أو خلع الملابس أو الجلوس بالملابس المكشوفة، وفي النهاية تبدأ تلك الممارسة الأولى التي غالبا ما تكون خاطفة لاختبار رد فعل كل طرف، وعندما يكون الضمير غائبا والدين لا وجود له والأسرة لا تعرف شيئا عن بناتها تتكرر العلاقة مرة بعد مرة لتصبح هي المخرج الوحيد للشهوة بتلك الطريقة الشاذة التي ربما تظل مع الفتاة حتى بعد زواجها وكم فاجأنا الموقع بمثل تلك الانحرافات.
أما بالنسبة لك أيتها الفتاة الجميلة واعذريني إن كنت بعدت عن مشكلتك فما رأيته من دماء ما هي إلا دماء من مجرى البول نتيجة التهاب أو بعض الأملاح التي تعرض لها مجرى البول ولا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالغشاء.
وكما كررنا كثيرا الغشاء لا يفقد إلا بمرور شيء صلب وبقوة من داخل فتحة الغشاء. فثقي بنفسك واهتمي بمستقبلك الجديد واطردي تلك الوساوس الخبيثة وذكريات الطفولة التي تنخز قلبك واستمري في قربك من الله والتزامك الأخلاقي والديني واسعدي بحياتك وفقك الله وزوجك ورزقكما الذرية الصالحة.