أرجو المساعدة
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته؛
لدي ابن صغير وهو ولدي الوحيد، وقد رزقنا الله به بعد تسع سنوات من الزواج، عمره ثلاث سنوات ومصاب بالربو. وتعرض للعلاج بالكورتيزون لفترات طويلة وهو سمين وطويل، ويبدو للكثيرين أنه ابن خمس سنوات وهو مما يسبب له المشاكل في العائلة القريبة. وهو خجول جداً مع الآخرين ولكن تأتيه حالات من العصبية والعناد ويرفض أن يذهب إلى الحمام رغم أنه في سن السنتين كان يذهب. ولأنه وحيد في البيت فضلنا أن نأخذه إلى حضانة أو روضة، ليلتقي مع الأطفال في مثل سنه رغم أن أمه لا تريد أن تتركه أبداً ولكن قبلت على مضض. وكانت ترافقه حتى في الروضة، ولكن تجلس بعيداً عنه في غرفة ثانية، وتطل عليه من حين إلى آخر. في الفترة الحالية نحاول أن نعلمه على استخدام الحمام والتبول في الحمام ولكنه يرفض ذلك رغم أنه يحبس نفسه بقوة، ولكن يرفض الذهاب إلى الحمام وفي النهاية يستلقي على بطنه ويتبول مما يسبب له نوع من الحرج وسخرية الأطفال في الحضانة منه.
المشكلة الثانية أنه حين يضربه أحد فإنه لا يبكي بل يهرب منه وعلامات الخوف على وجهه إذا كان أكبر منه، أو يرد عليه إذا كان في سنه أو حجمه.
مرة وضع يده على صفيحة ساخنة واحترقت يداه، وما كان منه إلا أن لاذ بالفرار وعلامات الخوف على وجهه، رافضاً أن يرى أي أحد يده أو أن يفتحها لأحد وهكذا في كثير من الحالات.
ولكنه يبكي بحرقة إذا أراد شيئاً ولم نعطه إياه. وهو ذكي جداً، ويفهم كل ما يدور من حوله ولكنه يتحاشاني رغم أنه منذ ولادته كان شديد التعلق بي حتى أكثر من أمه. ويحاول أن يتصرف أحياناً وكأنه طفل رضيع ليكسب الحنان مني أو من أمه.
هل ولدي مريض ويحتاج إلى علاج أم أن هناك شيء أفتقده وهو يحتاج إليه؟
أرجو منكم التكرم بالمساعدة.
28/4/2010
رد المستشار
الأخ الكريم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
ابنكم يفتقد إلى شيء نفسي يدعى الاستقلالية والاعتماد على الذات
أرى أنكما -أي الأبوين- تحتاجان للتدريب على فنون التربية الإيجابية، وخاصة الأم.
ومن الكتب الجيدة في هذا المجال: كتب الدكتور مصطفى أبو سعد، والدكتور إبراهيم الخليفي، أي ما يحتاجه ابنكما باختصار وتكثيف هو:
الترغيب لا الترهيب
التشجيع لا التثبيط
الحزم والهدوء والدفع نحو العمل لا الصراخ والإجبار والإهانة
التكليف بالمهمات التي يقدر عليها من هم في سنه وبتدرج لا القيام عنه بهذه الأعمال
مع أمنياتي لك بالتوفيق