أعاني من القلق؛
لم أكن في الماضي أعاني من أي من أنواع من القلق والخجل بل عكس ذلك كنت قوي الشخصية وأشارك في كل الأنشطة لكنني أعاني. أؤدي أدواري الاجتماعية بصعوبة بالغة فحين أكون محل الملاحظة والانتقاد خصوصا ولو كان الأمر بسيطا يحمر وجهي وأشعر بالارتباك وأرغب في الهروب رغم ذلك لم أنسحب من الحياة الاجتماعية علما أنني أنشط في ميادين مختلفة إضافة إلى مهنتي، لكنني أؤدي هذه الأدوار بصعوبة بالغة.
أحتاج إلى دواء يساعدني على تجاوز هذه العوائق فأنا بحول الله أملك إرادة قوية لتجاوز الأزمات والعراقيل.
13/8/2010
رد المستشار
يعاني الشخص المصاب بالخواف (الرهاب) الاجتماعي Social Phobia من خوف ملحوظ ومستمر في حالة وجوده بين الناس أو قيامه بعمل أمامهم وذلك يسبب خوفه منهم أو مما سيقولونه عنه أو مما قد يفكرون فيه أو يسبب ملاحظتهم له.
وينبع هذا الشعور لدى المصاب من خوفه من ظهور أعراض التوتر والقلق التي يعاني منها أمام هؤلاء الناس. تجنب الحديث أمام مجموعة من الناس بل حتى أحيانًا تجنب الرد على الهاتف خوفًا من اللعثمة والارتباك، أو على من يطرق الباب، رفض الوجود بين مجموعة من الناس خصوصًا من هم أعلى منه مكانة اجتماعية أو مرتبة وظيفية، تجنب المواقف الاجتماعية التي لم يسبق التعامل معها.لا يحب أبدًا أن يقوم أحد بمقارنته بإنسان آخر ولذلك يتجنب المنافسة أو مقابلات لطلب وظيفة أو رفع يده للإجابة أو السؤال أو الاعتراض في الصفوف الدراسية والبعد عن حلقات النقاش.
لا يحب أبدًا أن يكون في بؤرة اهتمام الناس ولذلك لا يبدأ في التعارف على أحد ويرفض التعبير عن رأيه أو أفكاره أو مشاعره.... لذلك لا تجد لهؤلاء الأشخاص أي أصدقاء ويعيشون في عزلة اجتماعية، يخرجون للنزهة وحدهم ويأكلون وحدهم ولا يتواصلون مع الناس، حتى نوافذهم دائمًا ما تكون مغلقة.... هواياتهم القراءة والتلفاز والكمبيوتر.
وتختلف درجة تأثير الأدوية على كل شخص ولا توجد جرعة نموذجية واحدة تناسب كافة المرضى. لذا فقد تكون مثبطات استرجاع السيروتونين، الإيبينفرين هي الخيار الأفضل.
عند استعمال أي من مضادات الاكتئاب، يجب أن يلتزم المرضى بتناول جرعة منتظمة لمدة 3-4 أسابيع على الأقل قبل الوصول للتحسن الكامل ثم الانتظام على الجرعة التي تحسن عليها بدون تقليل 6 أشهر أو أكثر.
ويجب متابعة تناول الدواء طالما أوصى الطبيب بذلك، حتى في حال شعورهم بالتحسن، وذلك من أجل منع عودة أعراض القلق. أما التوقف عن تناول الدواء فيجب أن يتم تحت المراقبة الطبية فقط.
يتم إيقاف بعض الأدوية بشكل تدريجي من أجل منح الجسم فرصة للتعديل. مضادات الاكتئاب ليست مخدرات أو مهدئات ولا تسبب التعود ولا الإدمان. قد يحتاج بعض المرضى، وخاصة المصابين بالاكتئاب المزمن أو المعاود، للاستمرار على تناول الدواء لفترة غير محدودة
واقرأ أيضًا على موقعنا مجانين:
الرهاب الاجتماعي حلقات الإدامة والعلاج
التخلص من الرهاب الاجتماعي خطوة خطوة
أصدقائي: كيف أمزح معكم؟
الرهاب الاجتماعي ونقص تقدير الذات مشاركة