رسالة لمستشاري موقع مجانين دوت كوم
أكتب لكم هذه الرسالة بمداد يقطر دما وأسرد فيها تفاصيل حياتي البشعة, ما حدث هو نصيبي وقدري الذي لم أختره لنفسي ولكن فرضته عليّ الظروف اللعينة والمجتمعات الفاسدة التي عشت فيها. وأشهد الله إنني نادمة أشد الندم على كل ما حدث ولكن ليس بإمكاني العودة بالزمان لأغيره، أفكر كثيرا وأبكي كثيرا ولا أجد حلا سوى الموت الذي سيريحني من كل آلامي ومعاناتي ولكن أخشي أن أنهي حياتي بيدي وألقى ربي كافرة فيضيع كل أمل لي في المغفرة وأضيع آخرتي كما أضعت دنياي.
أنتم آخر أمل لي من بعد الله فلا تبخلوا علي بالنصح والإرشاد والتوجيه إذا كان هناك ما يمكن أن يفيد، فإذا كان ما بي مجرد أمراض نفسية وعقد فدلوني كيف العلاج لأنه لن أستطيع الذهاب لطبيبة نفسانية، وكيف ستعالجني إذا لم أبُح لها بكل أسراري كما فعلت الآن؟ هذا ما لن أستطيع فعله أبدا، لا أستطيع أن أواجه به نفسي حتى وأشعر معه بكل الخزي والهوان فكيف أواجه به إنسان آخر؟!
نعم أنا الآن تائبة والحمد لله ولكن ما بي من ألم يفوق احتمال البشر وقد دعوت الله كثيرا أن يأخذني عنده فهو أرحم بي من خلقه ولكن لا أعلم لماذا لم يستجب للآن؟! لم أجد طريقا آخر سوى أن أبوح لكم بكل ما في جعبتي من أحداث لعلها تساعدكم في تفهم ما أمر به من آلام وعذرا إن أطلت عليكم، لعل في هذا أيضا صرخات استغاثة أوجهها للمجتمع لكي يستفيق من ثباته وللأهالي حتى لا يدفنوا رؤوسهم في الرمال ويتناسوا دورهم في حماية أبنائهم ولكثير من الفتيات البريئات الغافلات عما يمكن أن يحمله لهن مستقبلهن من ذئاب بشرية لا ترحم فيتوخين الحذر.
نشأت في أسرة عادية من أب مصري ترك زوجته وابنه نتيجة مشاكل بينهما إلى أن جاء واستقر في تونس حيث تزوج أمي وعمره حوالي الأربعين وأنجب منها ثلاث بنات أنا أكبرهن وكان فرق السن بين أبي وأمي كبيرا (ضعف عمرها) لكن استمرت الحياة الزوجية بينهما طبيعية إلى حد ما وإن لم تخلُ من المشاكل الزوجية المعتادة باستثناء أن أبي كان مشغولا بالعمل في مدن أخرى وكان أحيانا لا يزورنا سوى يومين في الأسبوع. وبرغم أنه رجل حازم ذو شخصية مهابة وكان الجميع يخشى منه بشدة وأولهم أمي إلا أنه كان حريصا على أن يمدنا بحنانه ويعلمنا ويربينا على التدين والأخلاق خلال فترة وجوده معنا. ومشاغله لم تجعله يقصر في أي شيء لا ماديا ولا معنويا ولكنه بالطبع أهمل ابنه المقيم في مصر وطلق أمه مما جعل أخي هذا ينشأ في بيئة غير سوية مدللا ولا يصلح لأي شيء وهو حاليا إنسان فاشل بكل المقاييس رغم محاولاتنا جميعا لمساعدته ولكن كيف تصلح من إنسان تخطى سنه الأربعين حاليا ولا يجيد أي شيء؟
أما عن أسرتنا فكانت والدتي عصبية معنا جدا وحازمة لأقصى حد بل وعنيفة أحيانا وتنفذ تعليمات والدي معنا إثناء غيابه بكل دقة مما حمانا نوعا ما من الانزلاق في أي أخطاء في مرحلة الطفولة وبرغم أن المجتمع حولنا كان فيه من الفساد الخلقي لأقصى درجة حيث كان زملائي في المدرسة من الشباب والفتيات منتشرة بينهم الصحوبية والعلاقات المحرمة ولا أكاد أتذكر زميلة لي وصلت لمرحلة الدراسة الثانوية ولم تكن قد نامت مع شاب واحد على الأقل! وكن يتباهين بهذا وكأنه فخر لهن لا خزيا وعارا! ولكن والدتي كانت دائما لنا بالمرصاد كي لا نقلدهم وتشعرنا أننا مختلفون عن العالم فنحن أسرة مصرية محافظة؛ ولا يجب على البنت أن تتورط في أي علاقة جسدية حتى سن الزواج، هذا بالإضافة لكوننا كنا لا نميل إلى غير المصريين فقد كان حلم حياتي أن أتزوج مصري هذا ما زرعه فينا أبونا.
حدثت بعض المشاكل العنيفة بين أبي وأمي والناتجة عن كونه رجل له نزواته وأخطاؤه والتي وصلت أحيانا لحد اكتشاف أمي خيانته مع أختها الشقيقة ولكن كان يتم استيعاب الموقف سريعا بحكمة من أمي وعادت المياه لمجاريها فأمي لم ولن تستطيع أن تخسر أختها بسبب نزوة عابرة من أبي!
أنهيت الدراسة الثانوية على خير؛ وجاء وقت التقديم للجامعة ونظرا لأن مدينتنا لم يكن بها جامعة كان يتحتم علينا أن نسافر بعيدا عن أسرتنا للدراسة ففضلت السفر لأحد الدول الأوروبية حيث كان يملؤني الأمل في أن أتخلص من هذا الكبت وأعيش بحرية بعيدا عن مشاكل أبي وأمي وأغير جو هذه المدينة الكئيبة التي طالما كرهتها وكرهت غباء أهلها وكانت أول مرة أبعد فيها عن أهلي وعن حمايتهم ورقابتهم وراودتني الأحلام ساعتها لعلي سأجد هناك شباب من جنسيات مختلفة ربما سأجد من بينهم فارس أحلامي! وليتني ما كنت سافرت.
أول ما وصلت نزلت لمدة شهر عند أحد معارف والدي الذي كانت تقيم معه فتاة أجنبية في نفس الشقة ظننتها زوجته في البداية ثم علمت بعد ذلك أنهم مجرد أًصحاب! انبهرت بشده بالمدينة الجديدة وبما فيها من تقدم ورقي وارتفاع لمستوى المدنية والحضارة فهناك فرق كبير بين مدينة موطني والمدينة التي أدرس بها وأخذني العالم الجديد بروعته ورونقه وأحسست كأني في مدينة الأحلام فكل شيء جميل حقا ورغم صعوبات التأقلم في البداية لكن سرعان ما اندمجت وتعودت على الغربة ووجدت بالفعل زملاء في الدراسة من العرب والأجانب ومن كل الجنسيات ووجدت أيضا أن العلاقات بين الشباب والبنات هنا أسهل بكثيــــر وبعيدا عن أي رقابه من الأهل، بل إن الأساتذة والمراقبين كانوا لا يجدون أي غضاضة فيه لأن هكذا ثقافتهم وتربيتهم، ولكم أن تتخيلوا كيف يكون الوضع بين مراهقين بدون أية رقابه وليس لديهم ما يفعلونه سوى الدراسة في الصباح والحب والجنس والعلاقات في المساء!
ارتمت كل فتاة من زميلاتي في أحضان شاب بينما ظللت أنا وحيدة لفترة أتعجب مما يحدث حولي، ولكن لم أطيل، تعرفت على أول ذئب في حياتي زميلي بالدراسة وأوهمني بالحب وخدعني بكل الوسائل والطرق حتى أنه أقنعني برغبته في التعرف على أهلي ليطلبني للزواج، وأنا التي رفضت آنذاك لخشيتي من أن يرفض والدي بالطبع وبالتالي سيقلق عليا وربما سيبعث من يراقبني! وبرغم أني كنت أعلم أنه لن يكون هناك زواج لأنه على دين آخر إلا أن الحب أعماني وانزلقت معه في الخطأ الجسدي لأول مرة في حياتي. كان شخصا فاسدا بكل المقاييس يعاقر الخمر ويعاشر الأجنبيات وكان متسلطا وعصبيا وعنيفا لدرجة أني كنت أخشى بشدة من تهوره ورعونته. ضغط عليا كثيرا واستغل سذاجتي وقلة خبرتي بالحياة ساعتها حتى وصل لجسدي، قاومته كثيرا ولكن دون جدوى، كنت بلا حماية أمامه وكنت أندم بشدة بعد كل مرة ولكن لم يكن عندي طاقه على الخلاص منه، فعل معي كل شيء كالأزواج مرغمة باستثناء أنه لم ينجح في فض بكارتي التي كنت أحرص عليها كثيرا خوفا من الفضيحة. لم أكن أستمتع بالجنس معه، كثيرا ما كنا نتشاجر ونفترق ولكنه كان يعرف كيف يعود، تارة باسم الحب وتارة تحت التهديد والفضائح، وتارة بكل أسف كنت أنا أعود تحت وطأة نداء الجسد فقد بدأت أعتاد الجنس وأعتاده واستمرت علاقتنا حوالي السنة.
طلب مني أن أترك غرفتي بالسكن الجامعي وأقيم عنده في شقة استأجرها كأي شاب وفتاة متصاحبين حولنا، ولكني رفضت خشية أن يعلم بهذا أحد من أهلي، هددني وبدأ يستفزني وتعرف على زميلة لنا وأقنعها بما كان يطلبه مني. شعرت ساعتها بثورة عارمة ورغبة في الانتقام منه جعلتني أنزلق في الوحل، وبرغم أني كنت حريصة على أن أفعل معه الحرام في الخفاء، إلا أن ثورتي قلبت عندي كل الموازين وتخلصت من حرصي الشديد وعشت فترة أخجل حتى من تذكرها، ارتدت نوادي الرقص الليلية لأول مرة في حياتي وارتديت أقصر وأفضح الملابس عدة مرات وأبرزت مفاتني لدرجة كانت تثير كل الشباب من حولي، عاهدت نفسي على أن أجعله يندم على تركي! راقصت الشباب وأقمت معهم بعض العلاقات العابرة لمجرد الجنس، نمت مع هذا مرة وتبادلت القبل والعناق مع هذا وذاك وعندما كنا ننتهي أفيق على وخز ضميري الذي يؤنبني جدا وأندم بشدة ثم أعود وأكرر أفعالي النكراء!
كنت أبكي على حالي وما وصلت إليه ولكن رغبتي في الانتقام منه وحاجتي للجنس الذي أدمنته كانت أقوى من أية قدرة على المقاومة ولم تكن هناك أية حماية عندي سوى الصلاة التي لم أتركها يوما حتى وأنا في أشد فترات انحرافي! كان شيئا ما في داخلي يقول نعم إني عاصية ولكن يجب أن لا أضيع تماما يجب أن تظل هناك صلة ما بيني وبين ربي ربما كانت هي حبل النجاة في يوم ما. قد تعجبون من كلامي هذا ولكم الحق فأنا نفسي أتعجب منه الآن كثيرا وكأني كنت نائمة أو مغيبه ثم أفقت!
استمريت على هذا الضياع حوالي سنة أخرى ومما زاد الطين بله وقوع والدي في بعض المشاكل المادية التي جعلته غير قادر على إرسال الدفعات المالية التي أحتاجها للدراسة والإقامة بانتظام وقدمت أيضا أختي الوسطى لنقيم وندرس معا وخشيت على نفسي أن أنزلق وأقع في طريق الدعارة مثل بعض زميلاتي ولكن ربنا سترها معي برحمته! كان في هذه الأثناء شاب يطاردني في كل مكان ويعبر لي دوما عن إعجابه ورغبته في أن يصادقني، كنت أنفر منه في البداية وأشعر بالملل من وجوده، لكن بعد فترة قلت ولمَ لا؟ فوجود شاب واحد في حياتي سيحمينني من الكثير من المشاكل التي أتعرض لها حاليا وسيعصمني من العلاقات العابرة.
وبالفعل قبلت صداقته، كان شهما ونبيلا لم يبخل علي بشيء لدرجة أنه أشترى لي سيارة لأذهب بها للجامعة وأغدق عليا بالمال والهدايا وكان ينصحني بالتزام الأخلاق ويحاول أن يردني عن الذهاب للنوادي الليلية، لم يتمكن من ذلك في البداية ولكنه صبر علي كثيرا ولا أدري كيف كان يتحمل أن يراني معه أراقصه بينما قلبي معلق بهذا الذئب الأول وعيناي لا تفارقه، كان كل ما يسيطر على عقلي ومشاعري هو رغبتي في الانتقام منه وجعله يندم على تركي! ها أنا ذا مع شاب أفضل منه بكثير بكل المقاييس، كان هذا يثير حنق الذئب كثيرا ويحاول أن يفتعل المشاكل أحيانا وحطم في مرة زجاج سيارة صديقي الجديد ولكنه كان أجبن من المواجهة.
حدثت بعض المشاكل مع أختي واضطررت لتسفيرها مبكرا مما جعل علاقتي بهذا الشاب الجديد تتوطد تدريجيا وانزلقت معه مجددا في العلاقات المحرمة، ثم منها إلى حب عنيف وعدم قدرة على الفراق، كنت أذهب أحيانا أقيم عنده في شقته وأقنع أختي بأننا نستذكر دروسنا سويا... بدأنا نفكر في الزواج ساعتها وحاول أن يقنعني بزواج المتعة على الأقل (يتوافق مع مذهبه الديني) ولكني رفضت وأقنعته بأني سأفاتح أهلي برغبته في الزواج المعلن مني وأقنعهم وبأن يظل كل منا على مذهبه، حلمنا ساعتها بالأولاد وفكرنا كيف سنربيهم وننشئهم كنت أخشى عليهم من فروق المذاهب الدينية.
كان بالفعل شابا مختلفا عاقلا ومتفتحا لأن تربيته وبلده العربي كان طبيعيا فيها علاقات ما قبل الزواج، كان يعلم بأن لدي ماضي ولكنه كان كريما معي ولم يسألني أو يحاسبني عليه وكان فيه مواصفات الرجل الذي تتمناه أي فتاة باستثناء ضعف شخصيته التي كنت ألومه عليها كثيرا فلم أكن أشعر معه بأنه شخصية مهابة بل كان أصدقائه يستغلونه لأقصى حد وكان يحاول إقناعي بأن هذه طيبة منه وليس ضعفا في الشخصية كنت أنا أكثر حمية منه وكنت أحيانا أتشاجر نيابة عنه.
أخبرت أهلي عنه وكانوا يعلمون بأحاديثنا الهاتفية التي لم تكن تنقطع أثناء العطلات الصيفية، ولم يعلقوا على شيء بالرفض أو القبول لأنه لا توجد بعد خطوة فعلية رغم أنه كان يحادث أخواتي وأمي أحيانا وكنت أحادث أهله أيضا.
بدأت تدب بيننا المشاكل نتيجة الضعف في الشخصية كان يخبرني بأن أمه قد لا توافق على زواجنا للفرق المذهبي وكنت ألومه وأسبه بأقذع الألفاظ لأنه على هذا الضعف ولا يستطيع أن يقنع أمه ويدافع عن حبه!! كيف هذا وأنا الفتاة ذات الأهل الصعب إقناعهم بمثل هذه الزيجة متحمسة وبالفعل بدأت بينما هو الرجل لكن غير قادر على إقناع أهله! سافر ساعتها بعد أن أنهى دراسته وبعد علاقة استمرت لأكثر من سنتين خلفت وراءها الكثير من آلام الفقد والحرمان وتحطم الحب الحقيقي الذي تذوقته لأول مرة في حياتي وحلمت لو أني أستطيع أن أعيش معه ما تبقى لي من عمر ولكن بكل أسف لم أره ثانية، كان يعاود الاتصال بي من آن لآخر ويجدد الجراح وكنت ألجأ إليه أحيانا عندما تصادفني بعض المشاكل ونفكر ربما لا زال هناك أمل ويمكن أن نحاول من جديد ولكن بلا جدوى.
استمريت على هذا الحال لمدة سنة حيث سافر وتركني وحيدة معذبة ونادمة وقد حاول بعض الذئاب أثناء غيابه إغوائي مجددا واستغلال حاجتي للمشاعر والجنس وانزلقت في بعض الأخطاء ومنهم مع ذلك الذئب الأول الذي ظل متربصا بي ولكن حدثت مشكلة كبيرة علمت فيها صديقته بتعدد زياراته المنزلية لي ورغبته في الرجوع إلي وأقامت الدنيا وأقعدتها وأعدت مجلسا من الشباب زملائنا الذين تدخلوا لحل المشكلة بفضيحة ونجحت في إبعاده عني تماما.
حدثت بعد هذه المشكلة نقلة نوعية كبيرة إذ استمعت بالصدفة لأشرطة دينية عن طريق زميلة لي وبالذات دروس عن الحجاب والعفة أيقظتني بشده فبكيت بكاء طويلا وندمت على كل ما فعلت وحزنت حزنا شديدا على ما فرطته في حق نفسي وتبت إلى الله وعاهدته على أن لا أعود لمثل هذا الطريق أبدا وبالفعل ارتديت الحجاب ومرت سنة أخرى تقريبا كنت فيها مثالا للفتاة الصالحة التي تتقي الله في كل قول وفعل واحتشمت ملابسي وكنت مثارا لإعجاب زملائي الأتقياء منهم هذه المرة حيث إني حرصت على اختيار أصدقائي لما أعلمه عن أهمية الصحبة الصالحة. وكنت على مشارف إنهاء دراستي ثم حدثت كبوة لا أدري لها سبب سوى عدم قدرتي على تحمل غياب الحب والجنس فوقعت في الخطأ لمدة أسبوعين فقط قبل السفر مع صديق أختي الذي كان يحاول إقناعي بأنه يحبني منذ فترة! ربما أحست أختي ساعتها بشيء ما بيننا مما أثار ضغينتها علي ولكنها لم تواجهني بشيء.
عدت إلى بلدي نهائيا ومكثت هناك سنتين لم أخطأ فيهم خطأ واحد وكنت أصوم رمضان وأقومه وأبكي لله وأتضرع إليه أن يساعدني ويقويني فأنا أعلم أني بمفردي ضعيفة ودعوته ساعتها أن يرزقني بالزوج الصالح الذي يعوضني عن كل ما حدث لي، طالت المدة وضاع لي أي أمل في أن أجد مصري يصلح للزواج، كل من تقدموا لي كانوا من أهل البلد ورغم أنهم كانوا ممتازين من وجهة نظر والداي وصديقاتي إلا إني كنت أرفض لأني لم أكن أستسيغ ذلك وحدثت مشاكل في العمل ومشاكل بين أبي وأمي ومررت بظروف نفسية سيئة أدت بي إلى الانهيار العصبي ودخولي المستشفى للعلاج وأحسست ساعتها أن الله يعاقبني على فترة التفريط أثناء الدراسة ولم يكن هناك حل أو أمل للخروج مما أنا فيه سوى السفر للخارج للعمل ولعلي أجد ما أحتاجه هناك.
جلست على الإنترنت وحاولت استرجاع علاقتنا بأسرة أبي التي كانت مفقودة تماما لطول المدة وتعرفت على بعض الشباب وتواصلت معهم بهدف التعارف وطلبت منهم مساعدتي في الحصول على عناوين وتليفونات بعضا من أقاربنا في مصر التي لم أزورها سوى مرتين وقت أن كنت طفلة، وانطلقت في دنيا الشات مع الشباب وبالفعل حصلت على تليفونات أقاربي وتواصلنا معهم وعرفنا عنهم أخبار بعضها جيد وبعضها مخزي حقا. وعلمت أن أصغر أعمامي مقيم ويعمل في السعودية منذ مده طويلة وأنه يعمل في نفس مجال عملي. حلمت أن أسافر له وأعمل هناك حيث سمعت عن مدى التقدم والمدنية في الخليج وعلمت أيضا أن هناك الكثير من المصريين المغتربين العذاب لعلي أجد هناك ضالتي وأقابل هذا الزوج الصالح أيضا. فرح هذا العم كثيرا ورحب بي بشدة وبالفعل أرسل لي لأسافر له.
في البداية كنت سعيدة حقا بهذا العالم الجديد فهناك تغير كبير في الأجواء وأعيش مع أسرة عمي الذي كان سخيا معي جدا في محاولات لرد جمائل أبي عليه والتي لا تحصى وكان هو من يخبرني بهذا استضافني وأكرمني وكان كثيرا ما يأخذني لنخرج لنتنزه معا ولكن بدون أولاده وزوجته ويريني معالم البلد والمدن الكبرى. فسرت هذا على أنه ترحيب خاص بي وحفاوة لبنت أخيه التي يحب والدها كثيرا ويكن له مشاعر الود والاحترام وتصورت ساعتها أنه قد فتحت لي طاقة القدر إذ تحسنت نفسيتي كثيرا وبدأت أتصالح مع نفسي وأشعر بأني إنسانه طبيعية لها الحق في أن تعيش وتستمتع بحياتها وأن الله قد غفر لي ما قد كان.... ولكن سرعان ما تبين لي إني كنت مخطئة تماما فأنا لم أخرج من نقرة إلا لأقع في "دحضيره" كما يقال، وأن هذا العم لم يكن سوى ذئب آخر ولكنه أشد ضراوة من كل الذئاب التي قابلتهم فهو قادر على الظهور بمظهر الحمل الوديع ليتمكن من استدراج فريسته بكل مهارة ثم يغرس أنيابه فيها بكل قسوة دون أن يدع لها مجالا للفرار!
عندما ذهبت إليه علمت أنه متزوج من امرأة وله منها بنتان وولد في مراحل التعليم المختلفة وله ابن في مصر من طليقته هناك وابنه هذا في مثل عمري مما أشعرني كأنه والدي وكانت له امرأة أخرى تعمل عنده وأخبرني بأنه متزوج منها عرفيا وزوجته لا تعلم ومطلوب مني أن لا أخطئ بالكلام أمام زوجته ولم أكن أشعر بغضاضة في هذا إذ أنه حر يفعل ما يشاء، تقرب مني تدريجيا تارة بحنية الأب وتارة بتفهم الصديق وأحسست ساعتها بانجذاب كبير له ومن شخصيته الطيبة الحنونة ولم يكن يفارقني ويحضر لي كل ما أطلبه مما جعلني أعتمد عليه كليا ولا أطيق فراقه.
بدأ في إجراءات عملي وتعييني عنده ولكن حدثت بعض المشاكل نتيجة لعدم وجود بعض الأوراق التي تلزم للعمل والإجراءات الروتينية وكنت أتعجب أن شخص في مثل خبرته وحجم معارفه لا يستطيع إنهاء معاملتي في الدوائر الحكومية ببساطة لكي يضعني في وظيفة مناسبة! لم يكن يساعدني في هذا المجال لأنه كان يخطط بأن أكون تحت سيطرته تماما وأعتمد عليه كليا في هذا المجتمع المغلق.
كان يصطحبني للمطاعم والفنادق الراقية ولنا كل أسبوع نزهة في مكان جديد وهو يعلم كم أحب هذا، وبالفعل اكتفيت به وسعدت معه جدا بعد أن حقق لي كل أحلامي لدرجة أنه لم يعد لي رغبة في البحث عن زوج، فقد سيطر عليّ تماما وأعماني عن رؤية أي رجل سواه... سلبني عقلي وحتى قدرتي على التفكير لم يمنحها لي، كان يقترب مني جسديا جدا وكنت أظن هذا لا شيء فيه فأنا مثل بنته بل وكان يفعل هذا مع بناته أمامي! استطاع أن يكتشف ضعفي أمام جسدي كامرأة وفضحتني رغبتي التي لم أستطع أن أقاومها واستغل لحظة ضعف مني وغرز في أنيابه بعمق. صدمت وبكيت وبالفعل هربت منه ثم عاود مرة أخرى ولكني لم أقدر على المقاومة في المرة الثانية.
تكررت اللقاءات وكنت أتمنع كثيرا في البداية ثم سرعان ما تحررت حرصي, كان يأخذني في نفس الوكر الذي اعتاد أن يتمكن فيه من فرائسه في نفس شقة الزوجية التي أعدها لعشيقته واختارت هي أثاثها. كان ينام معي على نفس السرير الذي شهد قبل ذلك صولاته وجولاته العديدة. كان يحكي لي الكثير عن علاقته وإجادته فن الإيقاع بالضحايا ومعجباته وما أكثرهن! حولني إلى إنسانه شهوانية أغرقني بالجنس واستخرج كل طاقاتي الجنسية الكامنة وكبتي وحرماني طوال السنين وكان يعرف تماما كيف يجذبني وكيف يريحني... لا أدعي البراءة فأنا أعلم تماما أني مخطئة وشريكته في الذنب وأي ذنب هذا!!! زنى المحارم وأعرف حجم جرمي وعقوبته وغضب الله، ولكن بالله عليكم خبروني كيف تكون المقاومة في مثل هذه الظروف؟!!!
لا أحاول أن أستثير عطفكم وشفقتكم ولكن لا أدري لماذا تسوقني قدماي العاثرتان هكذا دوما في اختبارات صعبة لا طاقة لي على مواجهتها والنجاح فيها! انحرافاتي الأولى أثناء فترة الدراسة لست المسئولة عنها أيضا ولم أكن أعلم أني سأواجه هذا السيل العارم في الخارج مما دفعني في اتجاه التيار وانجرفت معه وبرغم إني تبت وبكيت وكنت متخيلة أني ارتكبت أبشع الذنوب فها أنا أعود لذنب أعظم تتضاءل معه كل ذنوبي السابقة!
ومع من؟ عمي! نعم أخو أبي وشقيقه، الشخص المستأمن علي بدلا من أن يكون هو من يحميني ويغطيني إذا رآني عريانة كان هو أول من يجردني من ثيابي في البلد الغريب! بدلا من أن يصون لحمي ويحافظ على شرف أخيه وقد استأمنه علي كان هو أول من ينهش في لحم أخيه! ماذا أفعل وقد سلموا القط مفتاح الكرار؟!! وحتى بفرض أنه أنا من سعيت إليه وأغريته كما كان يدعي ويدافع عن نفسه فكان من المفترض به أن يردني إلى عقلي بحكمته وخبرته في الحياة فأنا لست سوى شابة طائشة لكن هو رجل حكيم تخطى الخمسين عاما (أكثر من ضعف عمري)، كان يقول لماذا جاريته في كل مرة ولم أقل في مرة لا، وكيف أقول لا وأنا محتاجة للجنس أكثر منه، لم أكن أنا المسئولة عن خطئي في هذه المرة أيضا ولكنني وجدت نفسي مندفعة تماما نحوه وكأن على عيناي غشاوة ولا أدري لماذا قبلت أن أكون في هذا الوضع الغريب المهين! لو كان شابا في مثل عمري مثلا أو يكبرني بقليل لكنت قلت ربما انزلقت بدافع الحب، لو كان وسيما مهندما لكنت قلت أعجبني شكله ولكنه بالعكس كان كهلا أشيب الشعر ذميما ذو كرش كبير! لو كان رجلا أجنبيا عني لكنت قلت ربما أنوي الزواج منه، لكنه لا يحل لي وبالفعل هو متزوج ولديه أسره وأولاد بل ولديه عشيقة أيضا!
استمرت علاقته بنا جميعا في نفس الوقت، يجامعنا الواحدة تلو الأخرى! ولا أدري من أين كان يأتي بهذه الطاقة الجسدية التي تشبع ثلاث نساء بينهن اثنتين في العشرينات وفي أوج طاقتهما الجنسية، كان يتناول العقاقير الطبية المقوية وكان يجيد فن الفراش. استمريت على هذه الحالة المذرية معه لمدة سنة وكان يستعبدني في العمل عنده في الصباح ويستبيح جسدي تماما في الصباح والمساء، كان يمارس معي الجنس على سرير زوجته التي تحتضنني في بيتها في فترات غيابها عن البيت مع الأولاد، وكذلك على سرير عشيقته التي كان يعشمها بإعلان زواجهما العرفي حيث كان عندنا طقوس أسبوعية، بل ومارسه معي في سيارته وعلى الشواطئ العامة بل وفي مكان عملنا أيضا أحيانا؛
كان يستغل سذاجة وبراءة الناس من حولنا فكان من يراني معه يحسبني ابنته ولم يكن يخطر على بال أحد أننا بهذا السوء أو يشك فينا للحظة باستثناء عشيقته التي لاحظت تغيرا عليه منذ قدومي وبدأت تشك فيه وتتهمه بالخيانة وكانت تسيء معاملتي وتطلب منه طردي وإبعادي حتى يعود لهما الود والانسجام، تهور عليها بالأيدي وتشاجرا كثيرا بسببي وكان قد جهز لي غرفة مستقلة في شقته لكنها كانت تثور ثائرتها بمجرد علمها بدخولي الشقة في غيابها وكنت أتعذب كثيرا عندما أراها في هذه الحالة ولكن لم أستطع أن أفعل شيء؛
وانتهى بها المطاف لأن استقالت من العمل عنده وتركته وهي تدعو عليه بالويل والثبور فقد دمر حياتها بعد أن وصلت معه لحد الحمل ثم أجهضت جنينها من أجله وخشية الفضيحة. ثم استدار علي وركز مجهوداته كلها معي واستغلني أسوأ الاستغلال بأبخس الأثمان مقابل دراهم معدودات فبرغم كل ما أعطيته إلا أنه كان يرفض زيادة مرتبي وكان يحيطني من كل جانب حتى وإن تقدم إلي أحد أو قابلت شابا وطلب يدي للزواج كان يثنيني عن ذلك ويخبرني بأنه "بلا زواج بلا وجع قلب . ما إحنا كده كويسين"!!!
أما عن زوجته فلم تكن تفهم أو تستوعب ما يحدث ولكنها كانت تشعر بشيء غريب وأنه يخرج معي طوال الوقت ولا يصطحبها هي أو حتى بناته! مما جعلها تشعر بالغيرة الشديدة مني وأساءت معاملتي جدا وأسمعتني أقصى الكلمات وكان يعنفها كثيرا من أجلي أيضا، لقد تحملت من أجله الكثير ولكن دون جدوى.
ليت ظلمه قد توقف عند هذا الحد بل كانت صدمة عمري أنه خانني مع أختي، فعندما حضرت لتزورني بعد أن أنهت هي الأخرى دراستها بالخارج، تركني وحيدة تماما أدير العمل بمفردي مقهورة وحزينة وركز كل مجهوداته عليها وظل ملاصقا لها طوال فترة بقائها التي استمرت حوالي الشهر، بل أنه كان يصطحبها معه للعمل عندما تقتضي الظروف وجوده وباقي الوقت في نزهات معها ويصطحبها للوكر بمفردهما الساعات الطوال ويغلق هاتفه وأغلي أنا في هذه الأثناء ولكن دون مغيث!!!
وكان في المساء ينام بيننا نحن الاثنتين على نفس سرير الهوى، جن جنوني وانقلبت عليه وعلى شقيقتي وكنا نتشاجر لحد العنف والضرب ولكن بدون فائدة. لم يتركها لحظة لأجلي، أنا من ضحيت بشبابي ومجهودي وطورت له عمله وسلمت له جسدي يستمتع به كيف يشاء وتحملت من أجله أشد الذنوب وعصيت الله وفضلته على نفسي وشعرت كأني أقبل التراب الذي كان يمشي عليه – لا تسألوني كيف حدث هذا – أعلم أنه عمي وهذا لا يجوز ويتنافى مع الفطرة السليمة ولكنه بكل أسف غباء وجهل مني وكانت النهاية خيانة شاقة مرة أيما مرارة ومع من؟ أختي شقيقتي وقد ساءت معها العلاقات، لقد أوقع بيننا العداوة والبغضاء بالفعل ووقر في نفوسنا ما لا يمكن إصلاحه.
لقد كان أسوأ من كل شياطين الإنس والجن ولا أدري لماذا يتركه الله هكذا يعيث في الأرض فسادا ويبث سمومه فيمن حوله من خلق الله ورأيت معه أسوأ ما في النفس البشرية من خصال لقد كان حتى في مجال العمل لصا محتالا غشاشا مخادعا لا عهد له ولا ذمة وكنت أعرف أسراره وأتستر عليه، كان بإمكاني أن أفضحه وأكشف بلاويه بل وأسجنه ولكني فضلت أن يأخذ الله حقي منه, دعوت الله أن يرني فيه يوما أسودا ولكن بكل أسف كنت أعود فأحن عليه فمهما كان هو من دمي ولحمي وأخو أبي ولديه أطفال أبرياء ليس لهم ذنب فيما حدث سيضيع مستقبلهم إذا أصابه مكروه. حاول كثيرا أن يصالحني ويعوضني بعد سفر أختي ولكني لم أكن أطيق طعم قبلاته أو رائحة جسمه ولا حتى ملمس جلده، كرهته بنفس الشدة التي أحببته بها وكان يشعر بذلك ويصارحني به.
سافرت بعد ذلك في العطلة الصيفية لزيارة أهلي وقابلت أختي هناك وكانت العلاقة بيننا جافة جدا وفكرت في هذه الأثناء بهدوء ثم عدت وكان رمضان على الأبواب، تبت بكيت وقمت الليل وعاهدت الله على عدم العودة لأي ذنب وطلبت من عمي التوبة وبالفعل استجاب وتفهم الموقف وظللنا على هذه الحال لمدة سنة أخرى وكان فيها مثالا للعم الجيد الذي يعرف حدود الله ويلتزم بها وتناسينا ما حدث وكأنه لم يكن وإن لم يخلُ الأمر من تذكر موقف مما كان يحدث بهدف التندر أو العظة والعبرة. صدقت توبتنا وتحسن تعاملي معه وبدأت أتصالح مع نفسي مرة أخرى، تبنا حقا لدرجة أني كنت أنام إلى جواره على نفس السرير يوما في الأسبوع كما اعتدنا سابقا بدون أن يحدث أي شيء وكان هذا اختبارا صعبا حقا ولكن ما أسهله إذا تذكرت خيانته فلم أعد أستطيع فتح باب قلبي له ثانية.
بدأت أعود للنت مرة ثانية في محاولات للتعارف وتكوين صداقات، تعرفت برجل متزوج بهدف الصداقة وكان يريد تعريفي بزوجته لنخرج جميعا وبالفعل قابلته حوالي ثلاث مرات واستمرت علاقتنا على الهاتف لمدة ثلاث شهور بالإضافة أيضا لبعض الشباب الغير جادين التي كنت أتركهم سريعا وتقدم إلي بعض الأشخاص للزواج ولكن لم يعجبني أحد منهم لسطحيتهم وتفاهتهم أحيانا، إلى أن ظهر في حياتي فجأة رجل جديد بهرني بأخلاقه وشخصيته. كانت له شخصية لا تستطيع أية فتاة أن تقاومها، متعلم ومثقف لأقصى درجة ذو حضور وهيبة تأخذ كل من يراه ويتعامل معه، أخبرني أنه بدلا من إضاعة الوقت على النت لابد أن نتقابل وجها لوجه.
وبالفعل جاء لزيارتي في مكان عملي وبعلم عمي الذي أظهر تساهلا في أول الأمر, أحسست أن هذا الرجل سيكون نصيبي بمجرد أن رأيته وبعد فترة قصيرة تعلقت به بشدة وأحببته من شغاف قلبي ولم أستطع أن أبتعد عنه لحظة أو أن أقاومه في إي شيء، حذرته من كوني ضعيفة وطلبت منه الابتعاد عني فأنا لا أريد أن أقع في إي معصية ولكني أنا نفسي نقضت هذا الطلب فلم يعد في مقدوري الابتعاد عنه. في البداية أخبرني أنه مطلق ولديه ثلاث أولاد. يعيشون مع أمهم ولكنه لا يريد تكرار تجربة الزواج لأنه يخشي الفشل حاولت أن أسايره في البداية حتى يتوغل حبي في قلبه ثم أجذبه تدريجيا ليقتنع بفكرة الزواج مني.
تطورت العلاقة بيننا لتصل إلى الجسد ولكنه قبل أن نختلي يبعضنا أخبرني أنه قد رد زوجته وطلب مني أن يتزوجني عرفيا لأنه شخص متدين ولا يريد أن يقع في معصية الزنا، رفضت بكل شدة وحاولت أن أقنعه بأني لست رخيصة لأتزوج عرفيا أو بدون علم أهلي وأنني إذا أخطأت معه فهذا ذنب يمكنني بعده أن أستر على نفسي ولكن إذا تزوجته ثم تركنا بعض فيجب عليا أن أصارح زوج المستقبل بزواجي وإلا يعتبر عقد الزواج باطلا. أو أظل هكذا بدون زواج أفضل عندي من الغش والتدليس. أخبرني بأنه غير مقتنع ولكنه سيسايرني حتى أقتنع أنا برغبته. حاول في أول لقاء أن يبدو أمامي ساذج جنسيا وأخبرني بعد ذلك أنه كان يمتحنني، بدأ الشك يتسرب عنده تدريجيا وسألني عن الماضي وعلاقاتي قبله، لم أستطع أن أخبره ساعتها بكل شيء وحذفت الأخطاء الجسدية، كنت أريد أن أستر على نفسي وبرغم أنه لم يكن يصدقني لكن علاقتنا كانت رائعة.
في هذه الأُثناء فضلت أن يحدث لقاء بينه وبين عمي بهدف التعارف ولكن بكل أسف فطن عمي لحقيقته من اللحظة الأولى وأحس بخطورة هذا الرجل علي فهو شديد الذكاء وربما سيكتشف كل شيء أو سيستطيع استدراجي في الكلام وكذلك بعد أن لاحظ تعلقي الشديد به وطلب منه الانصراف وأن يقطع علاقته بي تماما وحاول أن يشوه صورته في عيناي ويدعي أنه شاب هايف وليس فيه مميزات وغيرها من الأكاذيب ويجب أن أتركه وظل يحاول تكريهي فيه عبثا! فكل مدى كنت أتعلق به أكثر وأكثر. وكنا نتقابل دون علمه ولكنه كان يكتشف ذلك لأنه كان يتجسس علينا، هدده بالفضيحة عند زوجته وفي مكان عمله وهددني أنا بالطرد من عملي عنده وتسفيري لأهلي وحاول التفريق بيننا بكل الوسائل راقبني وراقب هاتفي وكل وسائل الاتصال بيننا، وبالفعل نجح في إبعادنا لمدة شهر كامل! كان هذا أصعب شهر مر علي في حياتي، كدت أموت كمدا كنت أحس بأني غير قادرة على التنفس بدون حبيبي وكنت أحيانا أغامر وأخاطر رغم الحصار والرقابة الشديدة لمجرد أن أتصل به وأسمع صوته على الهاتف لحظات ثم أغلق الخط!
كان عمي يحاول أن يريحني من معاناتي ويخفف عني ويخرجني للنزهة ويخبرني بأن هذا الشخص لا يحبني لأنه لو كان يحبني ما رحل هكذا بغير رجعه وأني لابد أن التفت لعملي ومستقبلي وأحسست منه بتحركات غريبة شككت معها بأنه يريد أن يرجعني معه لما كنا عليه، ولكنه أنكر! فجأة وجدت حبيبي أمامي فقد كان يحس بأني أنا من كانت تتصل به من هواتف عامه. صعقت، لم أصدق عيناي إذ كنت أفكر وأحلم وأستحضر صورته طول الوقت ثم أجده أمامي هكذا فجأة وجها لوجه! سألني إذا كنت لا زلت أرغب فيه ومستعدة للمخاطرة من أجله، أخبرته بأن يأخذني فلا حياة لي بدونه ثم انصرف سريعا.
لا أدري كيف عرف عمي بهذه المقابلة الخاطفة فهاج وماج وبدأ يغير خطته، اتصل به واستدعاه وسأله ماذا يريد مني فرد عليه "الزواج" صمت عمي ووجدته قد تحول لحمل وديع وكأنه يخطط لفكرة شيطانية, اتفق معنا أنه سيساعدنا بل وسيتولى إبلاغ والدي وإقناعه حتى يوافق على الزواج، لا أعلم ماذا قال له ولكن بالفعل تم هذا بسرعة وسافرت لإحضار التوكيل من والدي وتم الزواج ولكن بدون علم زوجة حبيبي. ذهبت للكشف عند طبيبة نسائية وكانت المفاجأة أنها أخبرتني بأني لازلت عذراء!! ابتسمت ابتسامه بلهاء وتعجبت كيف تفقد الفتيات عذريتهم بهذه السهولة وأنا بعد كل ما فعلت لا أزال عذراء!!!
تطورت الأحداث بيني وبين زوجي سريعا وتصاعدت شكوكه وضغط عليّ بشده وواجهني ولم يدع لي أي مجال برغم توسلاتي له بأن لا يفعل، رجوته أن لا يتركني فأضيع من بعده وتفترسني الكلاب، يتركني أعيش في كنفه ولو حتى خادمة عند قدميه توسلت له وبكيت كما لم أبكي في حياتي ذلك اليوم. ولكنه صمم حتى اعترفت له بكل شيء في حياتي وانهرت تماما وحدثت بيننا أزمة خشيت أن يتركني على أثرها.
رجع إلي وقال أنه مصمم على الاستمرار معي برغم كل ما عرفه، ولكنه لم يعد طبيعيا فقد أصبح عصبيا عنيدا شكاكا غيورا على غير عادته، ومن شدة غيرته وشكه كان يلازمني ويراقبني في كل وقت حتى في عملي مما أثار ضغينة عمي الذي يبدو أنه هو الأخر كان يخطط لشيء ما! ربما أراد يدعني أتزوج ثم يكون السبب في تطليقي سريعا حيث يتمكن مني تماما ساعتها وأعود إليه مرغمة بعد فقد إي أمل لي في الزواج مرة أخرى، أو ربما كان يريد أن يدعني متزوجة ثم يستغل فترات عدم وجود زوجي ليأتي إلي ويهددني بالفضيحة لأرضخ له!
نعم إنه إنسان أقذر مما يمكن أن تتخيلوا. لكن ملازمة زوجي لي طوال الوقت وملاحظته أن حبنا أقوى من أن يستطيع هو أن يفرق بيننا لم تبلغه مراده. ثارت ثائرته لأتفه الأسباب وطردني من عملي وحاول أن يبخسني حقوقي لولا أن زوجي وقف له بكل حسم وحدثت بينهما مشاجرة بالأيدي وهددني وفضحني أمامه فرد عليه زوجي بكل ثبات وأخبره بأنه يعلم كل شيء ولا زال متمسكا بي فأخبره بأنه ليس رجلا إذن فقال له أنه ليس هو الذي ليس برجل. حمدت الله ساعتها أن زوجي الآن يعلم كل شيء ولن يستطيع أحد أن يهددني بأي فضيحة أو يمسك علي زلة. ولكن أتضح فيما بعد أن زوجي هو نفسه أصبح من يهددني بالفضائح ويمسك عليا الزلات!
كان زوجي سخيا وكريما معي إلى أقصى درجة وعشنا مع بعض قرابة الشهر أحلى من أي شهر عسل يمكن تخيله تناسينا كل المشاكل والعقبات ونسينا الماضي بل والحاضر، كنا نمارس الحب مرات عديدة في اليوم ونستمتع به كما لم أجربه من قبل، كان زوجي أبرع من أي رجل عرفته أو قابلته في هذا المجال، رائعا في لغة الحوار واسع المعرفة أفادني من خبرته في الحياة وملأ عقلي قلبي وعقلي ودنياي، إنه بحق إنسان متميز لم أرَ مثله في حياتي ولن أرى ولا أرغب في أن أخسره أبدا.... ولكن سرعان ما تبدل كل شيء، حدثت ظروف صعبه وفقد زوجي دخله المرتفع وبدأت أحوالنا المالية تسوء فكلانا بدون عمل مما أثر على نفسيتنا كثيرا، أصبحنا نتشاجر كثيرا وبدأ يعايرني بالماضي وأعايره بقلة إنفاقه وبزوجته وأولاده.
حدثت بيننا العديد من المشاكل بسبب الشك والغيرة الجنونية وكنت أنا أيضا أغار عليه بشدة وتسببت غيرتي عليه من أختي في أحد المرات في طلاقنا حيث أنها هي الأخرى تعثر حظها كثيرا فقد تزوجت لمدة أسبوع ثم طلقت في ظروف عجيبة وغريبة وتعاملت بعد ذلك مع زوجي بطريقة أغرب عندما أخذته لزيارة أهلي وللأسف لم يوقفها هو عند حدها بما ينبغي أو يشفي غليلي القديم منها ومن أفعالها! ثم كانت الطلقة الثانية بسبب أمور تافهة يتعصب ويغضب لها بشدة!
تغيرت طبيعة مشاعرنا وكدت أكرهه وأكره نفسي من شدة المشاكل ولكنه كان يعود إلي بعد كل مرة نادما وعازما على عدم الاستسلام للغضب ثانية ويقول أنه يستمتع معي ويسعد كما لم يسعد من قبل وأنه عنده استعداد لأن يصبر علي حتى أعود معه كما كنت في البداية كنت أحذره أنه لم يعد لنا سوى طلقة واحدة فيجب أن يمسك عليه لسانه حتى لو قطعته إربا فأنا عندما أثور لا أستطيع أن أتحكم في أعصابي وكيف يتسنى لي هذا بعد كل ما مررت بظروف أثرت على نفسيتي كثيرا.
تدريجيا بدأت الأمور المادية تتحسن إذ ساعدني كي أجد عملا أفضل بكثير من الذي كان عند عمي ثم وجد هو عملا لا بأس به ولكنه بالكاد يسد نفقتنا الضرورية، ولكن لم يحصل تحسن على المستوى النفسي بنفس القدر، انخفض بشده معدل أدائنا وبدأت مشاعر الحب واللهفة تخمد، كان يعذبني ويهينني بسبب هذا، أشعرني كأنه يريدني فقط من أجل متعة السرير لم يكن يريد الإنجاب مني فهو لديه أسرة وأولاد، كم سهرت الليالي أبكي وأناجي ربي من ألم الغيرة عندما يكون عند أولاده ولا يحق لي مجرد الاتصال به، شعرت مع هذا كله بكم أنا رخيصة في عينيه وبالهوان ما وصلت إليه، تعقدت نفسيتي ولم أستطع أن أسلم له نفسي إلى الآن ليفض بكارتي ويأخذ حقه الشرعي كاملا مني! هل تصدقون؟ نعم فأنا لا زلت عذراء حتى يومنا هذا وبعد مرور أكثر من عام على الزواج!
باءت كل محاولاتنا بالفشل، استعنا بكل الطرق والوسائل بل وذهبنا لطبيبة متخصصة ووصفت لي بعض المهدءات ولكنها لم تجدي نفعا، كل شيء يكون على ما يرام ثم تأتي اللحظة الحاسمة فأرتجف ويتصلب جسدي وأدخل في نوبة من البكاء الهستيري! كان يتفهم تارة ويعنفني تارة ويهددني بالطلاق تارة، بل حاول أن يضربني بجنون ويغتصبني أحد المرات! لا أدري حقا ماذا يحدث؟! هل غشائي مطاطي ولا يفتح سوى بعملية جراحية رغم نفي الطبيبة ورفضه لإجراء أي عمليات؟ هل تصلب غشائي نتيجة ممارساتي السابقة؟ هل فعلت لي أحداهن سحرا؟ هل هذه عقد نفسية؟ أِشعر بألم شديد كلما حاول أن يدخل قضيبه في وتنتابني حالة من الهستريا كلما فكرت فقط بأنه سيدخله!
فقدت استمتاعي بالجنس بعد أن كنت شعلة ملتهبة وكان شركائي من قبل يخبرونني بكم أنا ساخنة! أقول لنفسي أن هذا الجنس البشع هو من فعل بي كل هذه الفظائع فكيف يمكن أن أستمتع به وهو السبب في كل ما حل بي من كوارث، أعلم أنه الآن في الحلال ولكني لم أعد أقدر، ربما كان هذا عقاب ربي لي على استمتاعي به في الحرام فمنعه عني في الحلال!
شرحت لزوجي بأن ما يحدث بيننا هو أمر طبيعي ففي البداية يكون الشغف والولع والتهاب المشاعر والإغراق في الجنس لكن بعد سنة من الزواج وخصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة فمن الطبيعي جدا أن تخمد الرغبة وتقل حدة المشاعر العاطفية الملتهبة تدريجيا. كنت ألومه على أنه كان السبب في أن فضحني أمامه وهتك ستر ربي علي فقد كسرني حقا أمامه ولا أستطيع أن أواجهه أو أنظر في عينيه كما كان يحدث من قبل. ألومه على إني كنت أرجوه في البداية أن يدخل قضيبه في وقت أن كنت معه في أوج لهفتي وشغفي وأتمنى دخوله بينما كان هو من يمانع بحجة أنه كان غير متأكد من قدرته على تحمل ألم الصدمة (الماضي) وبالتالي الاستمرار معي!
لم تكن هذه السنة الزواج اعتيادية، فقد كانت مليئة بالمشاكل والصعوبات والكوارث والإحباطات والبحث عن عمل، لم نستقر فيها وتنقلنا بين أكثر من سكن مؤقت وسافرنا عدة مرات ولم أشعر فيها بأني زوجة طبيعية تفرح مع زوجها الذي طال انتظاره وتتشرف بفرحها أمام أهلها وزميلاتها (لم يكن الفرح على المستوى الذي كنت أحلم به لظروف لعب فيها سوء الحظ دورا) لا أدري لماذا تكاتفت كل هذه العوامل لتفشل أي فرحة لي كان يجب أن أستمتع بها، حتى شقتي وفرش بيتي لم يستكمل بعد ولم أهنأ بشيء فيه، يا لسوء حظي ويا لتعاستي حقا! لا أدري لماذا أنا هكذا طوال عمري؟ لماذا نصيبي أسود هكذا في كل شيء.
أوقات أفكر في أني قد أكون أسعد حالا من بعض زميلاتي اللائي لم يتزوجن بعد ولكني أرجع فأقول وأية زيجة تزوجتها؟ زيجة الخزي والعار والندامة؟ زوجة ثانية، بدلا من أن يعوضني ويشعرني أنه يتمسك بي ويرضيني ليخفف عني آلام غيرة المرأة التي تقتلني كل يوم حينما أسمعه يحادث زوجته الأولى أو أحد أولاده، يعوضني حتى عن حرماني من الإنجاب! أي شيء أشعر معه بميزة تهون علي ما أنا فيه من العذاب! لا يريني غير القسوة وجفاف المشاعر وينتقي كلمات تقتلني وتفقدني الرغبة في الحياة وتجعلني أتمنى الموت ولا أجده! بالله عليكم دلوني ماذا أفعل؟ هل أصمم على الطلاق وأكون أنا من جنيت على نفسي بيدي إذ سلمت نفسي فريسة للذئاب من بعده، فأنا أعرف ضعفي ولن أصبر كثيرا على الرجال. هل أعود لسكة الضياع مجددا؟ وإذا طلقت منه أين هذا الزوج الصالح الذي يمكن أن أقابله فيحميني؟ لقد عشت طويلا قبل ذلك منتظرة على أمل ولم أصادف أحد وأنا بنت، هل سأحصل عليه وأنا مطلقة؟! هل أتحمل وأواصل مع العلم بأنه لم تعد لدي أي قدرة على التحمل ولا عندي أي رغبة في الحياة..... ماذا أفعل؟
19/8/2010
رد المستشار
(يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف:87)
صديقتي اليائسة, سئل شيخ يوما وكان جالس بصحبة عدد من مدمني المخدرات الذين يحاولون البداية مجددا: من أكثرنا فجرا وفسوقا؟؟ قال الشيخ ليس القاتل منكم ولا السارق ولا الزاني ولكن أكثركم فجرا وفسوقا من يتعظم ذنبه في عينيه أمام رحمة الله, وفي حديث آخر عنْ أبي سعِيدٍ سَعْد بْنِ مالك بْنِ سِنانٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَن نَبِيَّ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال: «كان فِيمنْ كَانَ قَبْلكُمْ رَجُلٌ قتل تِسْعةً وتِسْعين نفْساً، فسأَل عن أَعلَم أَهْلِ الأَرْضِ فدُلَّ على راهِبٍ، فَأَتَاهُ فقال: إِنَّهُ قَتَل تِسعةً وتسعِينَ نَفْساً، فَهلْ لَهُ مِنْ توْبَةٍ؟ فقال: لا فقتلَهُ فكمَّلَ بِهِ مِائةً ثمَّ سألَ عن أعلم أهلِ الأرضِ، فدُلَّ على رجلٍ عالمٍ فقال: إنهَ قَتل مائةَ نفسٍ فهلْ لَهُ مِنْ تَوْبةٍ؟ فقالَ: نَعَمْ ومنْ يحُولُ بيْنَهُ وبيْنَ التوْبة؟ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كذا وكذا، فإِنَّ بها أُنَاساً يعْبُدُونَ الله تعالى فاعْبُدِ الله مَعْهُمْ، ولا تَرْجعْ إِلى أَرْضِكَ فإِنَّهَا أَرْضُ سُوءٍ، فانطَلَق حتَّى إِذا نَصَف الطَّريقُ أَتَاهُ الْموْتُ فاختَصمتْ فيهِ مَلائكَةُ الرَّحْمَةِ وملائكةُ الْعَذابِ. فقالتْ ملائكةُ الرَّحْمَةَ: جاءَ تائِباً مُقْبلا بِقلْبِهِ إِلى اللَّهِ تعالى، وقالَتْ ملائكَةُ الْعذابِ: إِنَّهُ لمْ يَعْمَلْ خيْراً قطُّ، فأَتَاهُمْ مَلكٌ في صُورَةِ آدمي فجعلوهُ بيْنهُمْ أَي حكماً فقال قيسوا ما بَيْن الأَرْضَين فإِلَى أَيَّتهما كَان أَدْنى فهْو لَهُ، فقاسُوا فوَجَدُوه أَدْنى إِلَى الأَرْضِ التي أَرَادَ فَقبَضْتهُ مَلائكَةُ الرَّحمةِ» متفقٌ عليه.
وفي روايةٍ في الصحيح: «فكَان إِلَى الْقرْيَةِ الصَّالحَةِ أَقْربَ بِشِبْرٍ ، فجُعِل مِنْ أَهْلِها» وفي رِواية في الصحيح: «فأَوْحَى اللَّهُ تعالَى إِلَى هَذِهِ أَن تَبَاعَدِى، وإِلى هَذِهِ أَن تَقرَّبِي وقَال: قِيسُوا مَا بيْنهمَا، فَوَجدُوه إِلَى هَذِهِ أَقَرَبَ بِشِبْرٍ فَغُفَرَ لَهُ». وفي روايةٍ: «فنأَى بِصَدْرِهِ نَحْوهَا»
ما أريد قوله يا صديقتي أنك قد ضللت الطريق طويلا ولكن لا يزال أمامك وقت للعودة، أحس أنك تعبت كثيرا. وصادفت في حياتك من استغل ظروفك ووحدتك ولكنك الآن تملكين الاختيار، وأخوف ما أخاف عليك منه هو نفسك, أن تكرهي نفسك لدرجة أن تكرهي لها الخير.
اعتدت طويلا أن تبيعي جسدك لقاء الحب أو مقابل كلمة طيبة أو حضن، ولكنه حضن مليء بالشوك ولن تجدي فيه راحة, اشتري نفسك وحياتك فالوحدة خير من رفيق السوء.
اقرئي على مجانين:
بداية طريق النور
الضائعة: هذا هو الطريق
بلا جدال أنت بحاجة للعلاج النفسي فحجم مرضك من حجم أسرارك، لو كان هذا الرجل يحبك فلا تتركيه إنك وأنت كذلك بحاجة لفرصة جديدة وكاملة، اطلبي المساعدة ولا تترددي، والسلام...