مدمر يعيش على الأمل
تحية طيبة وبعد في البداية أقدم الشكر الجزيل على هذا الموقع المميز, أرجو منكم الرد على رسالتي وإن كنت أعرف أن الموضوع قد تكرر كثيراً ولكن أعتقد أن مشكلتي الأساسية أصبحت تأثر على كل تفاصيل حياتي وأصبحت تتعبني جداً.
اسمحوا لي أن أقص عليكم بعض من أحداث حياتي ولدت في أسرة متوسطة الحال تميل إلى بعض الترف, كنت الولد المدلل من كل الأطراف لا أعرف كيف أو متى بدأت أشعر بأن هذا الدلال يقل ويتحول إلى مسؤولية حيث أن الجميع أصبح يتعامل معي على أني كبير وأكبر ولد في العائلة, فصرت أتصرف كأني كبير وأعتقد أني بدأت أفقد حس المرح والفكاهة, خاصةً وأنا أتذكر ما كان أهلي يعتبرونه حماية لي, حيث كنت أتأخر قليلاً خارج المنزل عندما كنت صغيراً وعند العودة إلى المنزل أتلقى الضرب لـتأخري فتنقلب سعادتي حيث أكون ألعب مع أصدقائي إلى ألم وحزن شديد بدأت لا أرافق أصدقاء المدرسة بعد المدرسة وإنما أرافق أقربائي الأكبر مني عمراً وهذا ما سبب لي مشاكل عندما بدأت مراهقتي حيث بدأت أشعر بعدم وجود الصديق المفضل والحقيقي أو الصديق الذي من الممكن أن أخرج معه ومع هذا الألم كان أهلي يلومونني على ذلك غير عارفين بشيء وأنا فقدت الثقة بهم على الإطلاق.
في طفولتي تعرضت لعدة إصابات جسدية احتاجت لعمل جراحي, مرضت مرضاً لا أعرف ما هو ولكن أذكر الحقن التي كانت الممرضة تتفنن في وخزي بها وكيف أذهب إليها مدعياً الفرح والشجاعة وفي لحظات وأنا على ركبتيها أبكي ألماً استمر الوضع إلى أن غيرنا الطبيب والعلاج . ولكني بدأت ألعب مع أقربائي وقريباتي لعبة الطبيب وأغلب الأحيان أرغب بلعب دور المريض الذي سيتلقى الحقن في مؤخرته أما في حياتي السرية ورغم صغري كنت أستمتع بوضع قضيبي تحت الماء المتدفق من الصنبور بقوة حتى يرتجف من الألم وأنا في قمة المتعة, بالنسبة للعبة الطبيب كانوا أهلي عندما يعرفون يضربوني حتى أصبحت أعترف بلعبها مباشرة وقبل أن يسألوني.
لقد أصبحت كالإدمان ألعبها مع أي شخص إلى أن كبرت ونسيتها ولكن هنا كنت قد بلغت وبدأت أستمني بدأت الرغبات الجنسية القوية وأنا أكبتها ولكن بسبب جهلي بالأمور الجنسية وثم مشاهدة أفلام جنسية سيئة ارتسمت صور جنسية خاطئة حتى ترسخت الأفكار المازوخية في رأسي فكانت أقدام النساء الشيء الوحيد الذي أستطيع تخيله من جسد المرأة والمرأة الوحيدة التي أعرفها هي أمي حاولت التحرش بها سراً وكنت أنظر إلى جسدها وهي في الحمام ولكن توقفت بسرعة وأنا أتألم من هذه الخطيئة الكبيرة ولم أعدها أبداً وصراحةً لم أكن أشتهيها بنفسها ولكن أشعر بالحاجة إلى الجنس مع امرأة أكبر مني كلها حنان لأني بعد ذلك صرت أشتهي بعض زوجات أعمامي وأخوالي ولكن كله في الخيال أتخيل الجنس المازوخي معهن خاصة تقبيل أقدامهن أو أن تقوم بضربي على مؤخرتي أو نكاحي في مؤخرتي.
كانت هذه أغلب الأفكار المازوخية وإن كنت أحياناً أتخيل نفسي فتاة سحاقية أو رجلا مع امرأة متحولة جنسياً وقليلاً ما راودتني أفكار لوطية لكني أقرف منها بسرعة وإن كنت قد حاولت مرة استمالة أحد أقربائي في بداية مراهقتي ولكني وجدت الأمر مقرفا ولم أعده. عندما أفكر بالجنس الطبيعي أراه أمراً عادي ولكن الجنس المازوخي يسيطر أكثر بكثير فقد أصبحت أرغب ببعض الفتيات البشعات ولكن تبقى الأكبر مني عمراً ولو بقليل هي المفضلة وإن لم يكن هناك من فرق.
خلال كل هذا الوقت كنت في بعض الأحيان أضرب مؤخرتي بعنف بعصا ولكن لمرات قليلة جداً لا تتعدى العشر مرات خلال حياتي ومرة واحدة فقط استخدمت المكياج على مؤخرتي وعدداً أكثر بقليل حاولت إيلاج شيء قاسي في مؤخرتي ولكن لم أكمل أبداً، قبلت قدمي فتاة وهي نائمة ولا أخفيكم أني رغم ألمي من أفعالي الحمقاء كنت أشعر بالمتعة
أنا أعمل الآن ولكن رغم إتقاني لعملي وقبله تفوقي في دراستي أشعر بأني ضعيف مهزوز الثقة بنفسي ودائماً أفكر أنني اتخذت القرار الخاطئ تحت ضغط الناس وأهلي وأنني متردد لا أعرف ما أريد أو أعتقد أني لست في مكاني الصحيح ولست أعمل في المكان الذي أرغب على الرغم من أنني ألفت انتباه الناس من حيث منطقي وعلمي وذكائي وشخصيتي التي أصطنع قوتها أو ثباتها وعلى الرغم من أني في حياتي لي رأي القوي والمميز والملفت للنظر ولي الكثير من الصديقات والأصدقاء ولا أواجه المشاكل معهم إلا في الابتعاد أو التخلص من الذي لا يريحني.
حياتي الآن تعيش صراع كبير بين نفسي الضعيفة المترددة وشخصيتي التي أحاول خداع الناس بها أنا لا أعاني من مشاكل مع أهلي ولكني لا أثق بهم وأعتقد أن السبب الرئيسي لذلك أني عندما كنت في العاشرة من عمري بحت لهم بحب طفولي لفتاة من عمري فقاموا بنشر القصة بين كل الناس رغم الأمر الذي صدمني وقصدي بأهلي كل العائلة الكبيرة وليس أبي وأمي فقط.
اعذروني على الإطالة ولكني متعب أرغب بالتنفيس عن البعض من ألمي أرجوكم ساعدوني فقط ملاحظة أخيرة قد يكون هناك الكثير من المواقف لم أذكرها في حياتي وأنا الآن لا أمانع الذهاب إلى طبيب نفسي ولكن هي النقود تقف عائقاً وصراحةً أرغب بأن تكون طبيبة وهذا أمر نادر أشكركم جداً وأرجوكم حياتي أشعر بأنها تتبخر ساعدوني.
11/11/2010
رد المستشار
الحالم الحزين؛
أهلا بك في هذا الموقع الذي من خلاله ترغب بالتنفيس مما تعانيه. ما تعانيه يقع في إطار التخيلات الجنسية الفتشية، وشيء من المازوخية مع ميول جنسية شاذة. قد لا تعدو مرضًا في حالتك إلا إذا كان السلوك الذي تمارسه يصل إلى الذروة لإشباعك الجنسي.
بالرغم من أنك لم تذكر إلا القليل عن طفولتك, يبدو أنها كانت نوعا من التعاسة والألم حيث كان الأهل يتعاملون معك على أنك إنسان كبير وقادر على المسئولية برغم صغر سنك مع تعرضك للضرب. وهذا جعلك تبتعد عن أصدقائك في المدرسة واتخاذ أصدقاء من الأسرة ممن كانوا أكبر سنا. وهنا بدأت المشاكل تحدث لك مشاكل, لم تذكر منها شيئا. أنت تقول أنك أدمنت لعبة الطبيب والمريض الذي يتلقى الحقن في مؤخرته... وهذا الدور الذي كنت تمارسه كان يكسبك اللذة, مما جعلك مدمنا عليها برغم العقاب الذي كنت تناله, إلا أنك كنت تفصح بذلك للأهل لتتلقى الضرب مقابل أن تحصل على اللذة.
ورغم صغر سنك إلا أنك كنت تمارس الاستمناء بوضع قضيبك تحت الماء المتدفق من الصنبور بعد أن ترتجف من الألم لتصل إلى قمة المتعة. وتأتى مرحلة البلوغ بعد ذلك, لتشد عندك الرغبات الجنسية القوية والتي حاولت كبتها. ربما أستشف من رسالتك أن هناك شذوذا جنسيا, ألا وهو الميول لنفس الجنس (حاولت مرة استمالة أحد أقربائي في بداية مراهقتي ولكني وجدت الأمر مقرفا) وأفكار لوطية (وقليلاً ما راودتني أفكار لوطية لكني أقرف منها بسرعة) وأفكار تخيلية أن تتخيل نفسك فتاة مساحقة (كنت أحياناً أتخيل نفسي فتاة سحاقية أو رجل مع امرأة متحولة جنسيا).
وكما ذكرت أنها كلها تخيلات, فهذه التخيلات وأفكار الجنسية الشاذة ترسخت لديك من اطلاعك على المواقع الإباحية. أنت تقول أن جهلك بالأمور الجنسية ومشاهدتك للأفلام الجنسية رسختا الأفكار المازوخية في رأسك فكانت أقدام النساء الشيء الوحيد الذي تستطيع تخيله من جسد المرأة. وتقول أيضا (ولكن أشعر بالحاجة إلى أتخيل الجنس المازوخي معهن خاصة تقبيل أقدامهن أو أن تقوم بضربي على مؤخرتي أو نكاحي في مؤخرتي كانت هذه أغلب الأفكار المازوخية)... وكذلك (الجنس مع امرأة أكبر مني كلها حنان لأني بعد ذلك صرت أشتهي بعض زوجات أعمامي وأخوالي ولكن كله في الخيال أتخيل الجنس المازوخي معهن خاصة تقبيل أقدامهن أو أن تقوم بضربي على مؤخرتي أو نكاحي في مؤخرتي كانت هذه أغلب الأفكار المازوخية).
هنا أريد أن أفسر لك لماذا تريد امرأة أكبر منك وتقوم بضربك أو... بمؤخرتك...؟ سوف أفسر لك من خلال العبارة (لقد أصبحت كالإدمان ألعبها مع أي شخص إلى أن كبرت ونسيتها) التي وقفت أمامها كثيرا لأنها مربط الفرس في حالتك..... أنت لم تنسى ولكن كبت الأمر لديك أولا, كنت على توضع على أفخاذ الممرضة التي لا ذنب لها إلا أن تتفنن بإعطائك الحقن كما ورد برسالتك.
ثانيا. أدمنت لعبة الطبيب والمريض الذي يتلقى الحقن في مؤخرته مع الأقارب ذكورا وإناثا,
ثالثا. وهذا الدور الذي كنت تمارسه كان يكسبك اللذة, مما جعلك مدمنا عليها برغم العقاب الذي كنت تناله, إلا أنك كنت تفصح بذلك للأهل لتتلقى الضرب مقابل أن تحصل على اللذة. أي حصول لذة جنسية يصحبها آلم.
أما ما يفسر أنك تريد امرأة أكبر, أنت رغم ما ذكرته من دلال إلا أنك كنت تبحث عن حب وحنان وعطف, هذه الذي لم تجده في طفولتك, مما حدا بك أن تصادق أشخاصا أكبر منك سنا.
أرجو أن يكون ردي ليس من القسوة عليك ولكن أريد أن أوضح لك أمرا قد يكون قاسيا وقد لا تتقبله، إنك حاولت أن تتحرش بأمك سرا, وكنت يسترق النظر إلى جسدها وهي عارية وهي في الحمام (والمرأة الوحيدة التي أعرفها هي أمي حاولت التحرش بها سراً وكنت أنظر إلى جسدها وهي في الحمام). وعللت أنك لا تشتهيها وإنما اشتهيت زوجات أعمامك وأخوالك... هذا السلوك ولد شعورك بالخطيئة والذنب والإثم, ولكي تخفف من هذه المشاعر المحرمة تجاه قريباتك ليكون أخف وطأة وأقل ذنبا وإثما, في الوقت الذي هن محرمات.
تتميز الشذوذات الجنسية أو اضطرابات الإيثار "التفضيل الجنسي" بخلل في التوجه الجنسي واختيار الموضوع، مما يؤدي إلى اختيار موضوع غير بشري للإثارة الجنسية أو إلى اختيار شريك بشري غير ملائم. قد يكون الموضوع الجنسي جزء من ثياب المرأة. وهذا ما حدث معك, استبدلت موضعك الجنسي بجزء من جسد المرأة وهو القدم.
الدليل التشخيصي الأمريكي الرابع المراجع (DSM-IV-TR-1994) هذه الفئة بأنهم من الذين يعانون من الاضطرابات الجنسية والمعروفة باسم. Paraphilia أي الذين يمارسون النشاط الجنسي خارج الإطار التقليدي. والاضطراب الجنسي حسب الدليل التشخيصي الأمريكي الرابع المراجع- (DSM-IV-TR) تعرف الشذوذات الجنسية بأنها اضطرابات جنسية أولية تتميز بوجود تخيلات أو نزعات أو سلوكيات جنسية مزعجة ومتكررة وتتعلق بمثير جنسي غير مقبول اجتماعيا. ويجب أن تكون التخيلات أو النزعات أو السلوكيات مستمرة ومتكررة لمدة طويلة لا تقل عن ستة أشهر. وأن تتسبب هذه التخيلات أو النزعات أو السلوكيات في التأثير على الأداء اليومي للشخص أسريا أو اجتماعيا أو وظيفيا أو غير ذلك. وبشرط أن لا يكون هناك نوبات اضطراب نفسي أولي مثل الهوس المصحوب بانفلات جنسي أو مع استخدام المخدرات كالكحول أو الأمفيتامين أو الكوكايين أو حالة طبية عامة مثلا ورم في المخ.
...فأنت تعاني من اضطرابات الإيثار "التفضيل الجنسي". وهذه تتضمن على سبيل المثال لا الحصر الفيتشية, الفيتشية مع التزيي, المازوخية, السادية, ولع الغلمان Pedophilia , الاستعراء Exhibitionism , الاحتكاكية Frotuorism , زنى العين أو التلصص Voyourism , الولع البول Urophilia وبالبراز , ولع البهائم Zoophilia , ولع الجثث Necrophilia ........إلخ.. وحسب هذه الدليل التشخيصي فما تعانيه هو الفيتشية والمازوخية. وهنا لا أريد التسرع بالتشخيص لحالتك.
الفيتشية هي نوع من أنواع الشذوذ أو الانحرافات الجنسية التي تتعلق بالتفضيل الجنسي وهذه الحالة تكاد أن تكون خاصة بالذكور وتعود جذورها إلى مرحلة الطفولة والبلوغ. فمثلا, فبدل من أن تثير الفرد امرأة، تثيره حذائها أو فستانها أو ملابسها الداخلية أو المنديل أو حمالة الثديين أو قطعة من الثياب كالجوارب أو القميص او القفاز، وأحيانا الشعر أو القدم وأحيانا البلاستيك أو الجلد أو حتى العرق.
بمعنى بسيط, يتحول مثير الشهوة من الإنسان إلى الجماد. فمصدر اللذة هنا هو الرمز الجماد أو بعض الأشياء والمتعلقات الخاصة التي يستخدمها الجنس الآخر (الحذاء, الفستان, الملابس الداخلية أو المنديل, الجوارب, القميص, الشعر, القدم, البلاستيك, الجلد, الرائحة....) وليس الشخص. أي أن المثير للرغبة والارتواء الجنسي هو شيء غير حي. فالتعلق الجنسي بالأشياء التي تخص الجنس الآخر إلى درجة بلوغ النشوة من جراء لمسها أو رؤيتها وأيضا اقتنائها, هو انحراف تعلق شَبَقي بالأشياء يعرف بالفيتشية.
أما المازوخية فهي شذوذ جنسي يحصل فيه المريض على الإثارة واللذة الجنسية والإشباع الجنسي من استقبال الألم الجسدي ومن أجل تحقيق اللذة الجنسية يتحمل المازوخي كل ألوان التعذيب كالركل بالأقدام والخنق والصفع والسب ويتعرض فيه الشخص للإذلال أو الضرب أو التقييد وقد يصل الأمر للطعن بشيء حاد مثل السكين أو الدبابيس. وهنا الأفكار أو الأفعال المازوخية توحي بالضعف أو الذل أمام المرأة كمثير للشهوة الجنسية لديك.
بالرغم من أنك تعاني من تخيلات جنسية فيتشية (تقبيل أقدامهن) وتخيلات جنسية مازوخية (أن تقوم بضربي على مؤخرتي أو نكاحي في مؤخرتي) وفعل مازوخي مزعج (أضرب مؤخرتي بعنف بعصا) و(قبلت قدمي فتاة وهي نائمة) أو نزعات أو سلوكيات مازوخية مقززة (إيلاج شيء قاسي في مؤخرتي عشر مرات خلال حياتي). فهذه التخيلات الفيتشية والفعل المازوخي المزعج وسلوكيات مازوخية مقززة. ومرة استخدمت المكياج على مؤخرتك أي استخدمت بعض الأشياء والمتعلقات الخاصة التي تستخدمها المرأة (استخدمت المكياج على مؤخرتي).
فمصدر اللذة لديك هو جزء من المرأة أو بعض الأشياء والمتعلقات الخاصة التي تستخدمها المرأة. فوجود تخيلات أو نزعات أو سلوكيات جنسية مزعجة ومتكررة وتتعلق بمثير جنسي غير مقبول اجتماعيا تثير لديك اللذة والتمتع إلى درجة بلوغ النشوة (ولا أخفيكم أني رغم ألمي من أفعالي الحمقاء كنت أشعر بالمتعة). وكما ذكرت قبل قليل بأنني لا أريد التسرع بالتشخيص لحالتك, فأنت تقول (رغم إتقاني لعملي وقبله تفوقي في دراستي). أي أن هذه التخيلات أو النزعات أو السلوكيات لم تؤثر على الأداء اليومي لشخصك من الناحية الأسرية أو الاجتماعية أو وظيفيا أو غير ذلك بدليل قولك السابق. وكذلك انك لا تعاني من مرض نفسي أو تستخدم مواد إدمانية. فهنا يمكنني أن أعطى تشخيصا أولياَ وهو اضطراب ذي علاقة بالشذوذات الجنسية Paraphilia-Related Disorders.
وبالرغم من أن التخيلات الجنسية تعتبر جزءًا من عملية التفكير لديك وبغض النظر عن محتواها وفي حدود تحكمك بها, فإنها تقعُ في النطاق الطبيعي للتفكير البشري لتشبع بعض الحاجات النفسية لديك وتقوم بنوع من التعويض لنقص موجود في الواقع مثل عدم القدرة على الزواج. فالخيالات الفتيشبة لديك لا ترتقي إلى مستوى الاضطرابات إلا إذا أدت إلى طقوس وسلوكيات كريهة وغير مقبولة بدرجة تتعارض مع الجماع الجنسي وتتسبب إزعاج لك. ويكون تشخيص الفيتشية أو المازوخية إذا كانت الأشياء الفتيشية أو المازوخية هما المنبه الجنسي أو تكون من الضرورة للإثارة الجنسية الكافية واللازمة لاستجابتك الجنسية. ولابد كذلك أن تتسبب في التأثير على الأداء اليومي للشخص أو الفشل في إقامة علاقات جنسية مرضية للطرفين.
ففي حالتك, التخيلات الجنسية سواءً كانت سويةً أو غير سوية هي أمر منتشر إلى حد كونه قريبًا من الطبيعي؛ فالخيال شيء، أما الاستسلام للخيال شيء آخر إلا إذا وصل الأمر لمرحلة تسبب اضطرابًا نفسيا, أو تصل إلى مرحلة الوساوس أو الأفكار التسلطية التي تعيق أيضًا عن الأداء.
إن ما ذكرته في السطور الأخيرة من الرسالة يعبر عن الصراع العميق لما وضعك النفسي, والشيء الطيب أنك لك أصدقاء من الجنسين وناجح في عملك.
ادخر قليلا من النقود واذهب إلى طبيب متخصص واشرح له كل شيء, ولا تخجل أن تقول له أن ظرفك المادي هو الذي أخرك بالمجيء. فالطبيب النفساني إنسان عظيم سوف يقدم لك المساعدة عندما تكون جادا بطلب العلاج.
مع خالص الاحترام
واقرأ على مجانين:
اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorder