أريد حلا أرجوكم...1؟
الاستشارة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أنا فتاة عندي 22 سنة ثالث سنة في الجامعة وطوال فترة دراستي لم أعجب برجل أو أشعر بانجذاب نحوه على الرغم من أن جميع موادي كنت آخذها عند دكاترة رجال وفي هذا الكورس أخذت مادة كيمياء ودكتور هذه المادة جدا مرح ويعاملنا بأبوية واحترام ويضحكنا كثيرا وهو في حدود 36سنة تقريبا.
المهم في إحدى المرات كنت ذاهبة إلى قاعة المحاضرة فصعدت الدرج وكان هو خلفي في الجزء الأسفل من السلم فوقع نظري عليه صدفة ورأيته يبتسم لي بطريقة جعلت قلبي يخفق بشدة وكأنه سيخرج من صدري وأحسست بالوهن فجأة وكأن أقدامي لا تقوى على حملي, حضرت إلى القاعة وشرح الدرس بصورة طبيعية كعادته دائما دون أن يلتفت إلي, وبعد فتره من الزمن قال لنا بأنه سيسافر مدة 10 أيام إلى لندن لعرض بحث له في مؤتمر خاص بالأبحاث العلمية وحضر بدلا منه دكتور آخر ولكني لم أتأقلم معه وظل فكري مشغولا بدكتوري طوال فترة غيابه أحسست بأن هناك جزءًا مفقودا مني وأصبحت أشتاق له كثيرا وبعد عودته أجرى عملية منظار بسيطة جدا وأخبرنا في بداية المحاضرة الدكتور الذي يشرح لنا بدلا منه فلم أستطع أن أمتلك نفسي من خوفي عليه وظهرت على وجهي علامات القلق والخوف وتنبه إلي الدكتور وقال لي لا تخافي لا خطر عليه ولكني أحسست بأني أردت أن أراه الآن ولو دفعت عمري ثمنا لذلك.
وبعد إجازة العيد جاء امتحان الميد تيرم ولم أكن مستعدة له لانشغال تفكيري بحاله دكتوري فقد كنت كئيبة جدا ولا أستسيغ أي كلمة من أحد, وفي يوم الامتحان عاهدت نفسي لأن أبذل أقصى جهدي لأفرحه بدرجتي ولم أكن أعلم بأنه سيحضر ليشرف على سير الامتحان لم أصدق نفسي عندما رأيته يدخل بقامته البهية من باب القاعة, واجهتني بعض الأسئلة الصعبة وجاء ليوضحها لي وليته لم يفعل فقد كان ينحني إلى الأمام ليقترب مني ويهمس لي بحنان بالغ وعبارات تشجيعية أربكتني كثيرا وطوال فترة الاختبار كان ينظر لي باهتمام كبير أحرجني فاضطررت لتسليم الورقة دون إكمال الحل,
وفي المحاضرة القادمة كان يقرأ اسم كل طالبة ويخبرها بدرجتها مهما كانت ولكن عندما وصل لي نظر إلي وابتسم وقال هل تريديني أن أخبرك بها أم لا فقلت نعم ولكنه ضحك ولم يخبرني وطوال فترة المحاضرة وهو ينظر إلي ويحاول أن يضحكنا كثيرا بنكت وحركات يفعلها ولكني لم أضحك أبدا وبعد انتهاء المحاضرة ناداني وقال لماذا لم تكملي الامتحان فقلت لأني لم أعرف الحل فقال لقد كنت أحاول أن أضحكك فلماذا لم تضحكي ألا تعرفين بأني أحب ضحكتك, لم أعرف ما أرد عليه من صدمتي بعد أن عزمت على أن أنهي شعوري الذي لم يكن يعرفه تجاهه إلى الأبد ولكنه أحياه بكلماته تلك أحسست بالرعشة تسري بجسدي ولم أعرف ماذا أفعل سوى الهروب من القاعة فأنا متأكدة بأن أهلي لن يوافقوا على ارتباطي به لفارق السن بيننا 14 سنة وأنا لا أعلم إن كان متزوجا أم لا ولا أستطيع أن أمضي بعلاقتي معه لسبب أجهله في نفسي وفي الوقت ذاته لا أستطيع إكمال هذه المادة لاضطراري لرؤيته كل يوم ومعرفتي الأكيدة بأنه سيحاول التقرب مني والتكلم معي في كل مرة يراني بها وهذا ما لا أريده فأنا لا أستطيع ترك دراستي ولا أستطيع المضي فيها ولا سحب هذه المادة لأنها مادة تخصصي واستكمالها يفتح لي موادا أخرى للفصل الدراسي الثاني
فماذا أفعل
أريد حلا أرجووووووكم.
25/11/2010
رد المستشار
حين تركت نفسك لمشاعر ليس لها أصل كنت شخصا غير مسؤول، وحين تركت نظراتك تعبث هنا وهناك كنت شخصا غير مسؤول، وحين تناسيت فرق السن الذي لن يقبله أهلك أبداَ وأنت تعلمين كنت شخصا غير مسؤول، وحين لهوت بمشاعره بتصرفاتك دون أن تعلمي حتى هل هو متزوج أم لا كنت شخصا غير مسؤول، فكفاك "لا مسؤولية" وتعلمي ألا تهربي ولا تعبثي بعد اليوم حتى لو كنت في حالة احتياج شديد للشعور بدقات قلب وانشغال وشعور بالوجود لأنه كله كان مزيفاَ؛
فالآن عليك أن تحسمي الكر والفر الذي بدأتما تقومان به، ولو حدثك هو وبدأ في أي أمر خاص وضحي له ببساطة شديدة حقيقة عدم موافقة أهلك على شخص يكبرك بكل تلك السنوات، وحين ترمي الكرة في ملعب والديك سينتهي الأمر في هدوء حتى لو قرر أن يتقدم لأنك ستكونين في نظره مجبرة على ذلك ولا تسمح أخلاقك بأي تجاوز في التصرفات أو التفكير ما داموا يرفضون، ولتتذكري هذا الدرس جيداَ، وتضيفي عليه أن الحب ليس مشاعر تطير في الهواء بلا مسئولية، والارتباط برجل ليس نزهة، وأن انتظار الشخص المناسب في الوقت المناسب بالمعرفة الحقيقية لتفاصيل حياته وشخصيته أفضل بكثير من العبث أو سد احتياج دون عقل.