مليت من حياتي..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أنا فتاة دمشقية عمري 23 سنة وأعمل في شركة خيوط كعاملة مقسم للرد على الهاتف فقط, وأشعر بان هذا العمل لا يناسبني لأنني أملك قدرات أكثر من ذلك لكنني تعبت جدا من البحث عن عمل وأنا وحدي في كل شيء مع أنني لست وحيدة ولدي إخوة لكنهم لا يهتمون بموضوعي أبدا, أنا خريجة معهد سياحي وإنكليزيتي جيدة, لكنني لا أملك حظا، وأنا أعاني من فراغ عاطفي يسيطر على كل جوانب حياتي فأنا إنسانة عاطفية جدا وعندي بركان متفجر من الأحاسيس الدافئة ولم أعد أستطيع أن أبقى وحيدة أكثر من ذلك.
أنا أسكن في البيت مع أبي الكبير في السن وأمي ووضع البيت عندنا متوتر دائما لأن أبي عصبي جدا ولا يعرف أن يتعامل بأسلوب الحنية والرحمة أبدا, وأنا أشعر أحيانا بالاختناق بسببه.
لا أملك الكثير من الأصدقاء..!
أفعل الكثير لأرضي الناس ولا أحد يهتم بي شخصيا.
أنا دائما أفعل المستحيل وأضحي في سبيل الناس العزيزين على قلبي، ولكن النهاية أنني أكون وحيدة-وحيدة وحيدة..
ماذا أفعل ؟؟
17/10/2010
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بك معنا في مجانين؛
عزيزتي، تحمل الحياة في أيامها الكثير من الصعوبات والتحديات وفي بعض الأحيان الكثير من الإخفاقات والإحباطات. والإنسان بطبيعته يسعى دوماً إلى تحقيق أحلامه وطموحه وإلى تجاوز الصعوبات وقد ينجح أحياناً وقد يخفق أحياناً أخرى إلا أن ما يزيد من قدرتنا على التحمل وما يهون علينا هذه المصاعب هو تمسكنا بالهدف الأسمى والأكبر وهو الهدف من وجودنا والهدف الذي يرسمه كل منا ويمضي أيامه في الاقتراب منه ومهما بلغت صعوبة الأيام يبقى اقترابنا من تحقيق الهدف الأكبر هو العزاء والداعم..!
أما سؤالي لك يا أماني، فهو أين أنت من هدفك؟ وهل هو واضح تماماً بالنسبة لك؟ وهل تجعلك الأيام أقرب إليه؟ وهل قرأت تفسير حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: عجباً لأمر المؤمن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له..!
واقرئي من فضلك:
العنوسة شبح يخيم على عقول بناتنا
والله لست سيئة.. لكن هذه ظروفي!!
قبل الانفجار: تأخر الزواج.. فضفضة مشاركتان
وسنكون بانتظارك يا "أماني" دوماً للمزيد من الفضفضة وكل عام وأنت بخير..!