وسواس واكتئاب وفي الشخصية اضطراب
السلام عليكم؛
أستاذي الفاضل، أكتب إليك وأنا مفعمة باليأس والإحباط وخيبة الأمل..، وزهور عمري أعياها الذبول والانكسار، إليك نزف جراحي وآهات قلبي المختنقة بين أضلعي, إليك حروفي التائهة وكلماتي المبعثرة محملة بنتن الحياة الذي أستنشقه بين أسوار زنزانتي القسرية، وأنا في انتظار طال للموت فلم يعد لي رغبة بالحياة، فكما تعلم أستاذي بأن الكانسر سرطان الجسد والاكتئاب سرطان الروح، ولن تستطيع كطبيب أن تعطي أمل الحياة لمريض سرطان استشرى في جسده.
فقط أدعو اللّه بأن يعجل بموتي لارتاح من آلامي..، وإنما أترك بصماتي هذه في موقعي المحبب عظة وعبرة لإنسان كان...
أستاذي إليك التفاصيل؛
حسب تذكري فالوسواس ظهر مبكراً لدي، مذ كان عمري بين (11-12-13) عاماً تقريباً في حدود هذا العمر، وكان في الصلاة والوضوء والطهارة والنظافة، فكنت لا أستطيع الصلاة إلا بصوت عال لوسوستي بأني لم أبسمل مثلاً أو لم أكبر، وأطيل في الخلاء (أكرمكم الله) وخف ذلك الوسواس ربما من لوم أهلي لي وسخريتهم مني.
في المرحلة المتوسطة أو(الإعدادية) حين كنت في الرابعة عشر من عمري، وفي صباح يوم أربعاء مشؤوم، بينما كنا في الطابور الصباحي حدث موقف هزني وتأثرت به كثيراً. إذ تعالى بكاء بعض الطالبات في المدرسة لاتخاذ المديرة إجراء ضدهن، وارتفع صوت المديرة ومساعدتها، وكان جواً مشحوناً بالصراخ والبكاء والتوتر، حينها أُذن لنا نحن الطالبات بالانصراف إلى الفصول. وفجأة حين كنت أهم بدخول الفصل شعرت بقبضة قوية في قلبي كمن أحد ضربني عليه وفقدت بصري لثوان فأصبحت الدنيا ظلاما، صحب ذلك صرخات لا إرادية مدوية مني متواصلة وبشدة، شعرت بشدٍّ في حلقي, كان الصراخ مني لكنه ليس صوتي. كنت في حالة ذهول من نفسي وانتابتني بعدها رجفة شديدة في جسمي كله.
اجتمعن المعلمات حولي وأخذت إحداهن تتلو آيات من القرآن علي في محاولة لتهدئتي. هنا ظهرت مأساتي الحقيقية جلية وبدأت رحلة العذاب التي لم تنته بعد...... أصبحت هذه الحالة تعاودني كلما مررت بموقف مشابه أو موقف مخيف أو يضايقني، بعدها أصبحت أسقط أرضاً وتكررت تلك الحالة وتدهورت نفسياً، صحب تلك الفترة امتناعي عن الأكل والشرب ليومين متواصلين حتى منتصف اليوم الثالث دون طعام وشراب حتى أتعب وأبدأ في الأكل، وكنت بين كل فترة وأخرى أكرر امتناعي عن الأكل والشرب ليومين متواصلين حتى اليوم الثالث، ثم بعدها بدأت كمن يتبع حمية صارمة، فامتنعت عن كثير من الأطعمة وخاصة المسمنة واستمر ذلك شهورا وبدأ وزني في الانخفاض السريع حتى تغيرت ملامح وجهي ونحف جسمي. وحين ابتدأ عام جديد زميلاتي في المدرسة لم يعرفنني لضعفي، بعدها انخفض مستواي الدراسي وقل تركيزي وكثرت أحلامي المزعجة لدرجة أني كرهت النوم، وبدأت معها في تقطيع شعر رأسي، وظللت على هذا الحال دون علاج سوى الطب الشعبي.
في السادسة عشر من عمري أحلت إلى النفسية، وصرف لي الدواء بناء على كلام والدي، ولم أنتظم على الدواء لأنه كان يسبب لي الخمول والنوم؛ وذلك يؤثر على تحصيلي الدراسي فتركته. منذ عشر سنوات في أواخر رمضان من عام1420ه، ظهر الوسواس القهري بصورة أعنف مما كان عليه سابقاً في الصلاة والوضوء والطهارة والاستحمام، حتى أصبحت على مدار الأربع والعشرين ساعة في الخلاء (أكرمكم الله) لا أخرج إلا للصلاة، ومرة منها قضيت ما يزيد على الأربعة عشر ساعة متواصلة في الخلاء ولم أخرج إلا ويداي متفطرتان وأصبحتا تنزفان دماً.
وانتشرت الاكزيما في قدميّ وتفطرت حتى قدماي وأصبحت لا أستطيع المشي إلا على أطراف أصابعي. وأصبحت أنزف من الشرج (أكرمكم الله) نتيجة طقوس الطهارة والنظافة القاسية. حتى أصبحت أصاب بالإعياء والإجهاد الشديدين وأغمي علي عدة مرات في الخلاء. وأخرج وقد نضبت مياه الخزان فتشتد المشاجرات بيني وبين إخوتي لأن من يريد الوضوء والاستحمام لا يجد ماء. بل إنه حين تنضب المياه ألجأ لمياه الشرب لإكمال وضوئي أو استحمامي.
صرف لي بعدها السيبرام وتحسنت بعض الشيء. إلا أنه جدت وساوس أخرى كعد البلاطات، وأفكار وساوس عن الله والخلق والذات الإلهية والآخرة وحول القرآن بأنه محرفاً وأفكار وصور جنسية مقززة، ووساوس في العملات النقدية فلو كان عندي مثلا100 ريال فإني أوسوس بأنها10 ريالات وهكذا أضطر لسؤال إخوتي ليؤكدوا لي بأنها 100 ريال وكثيراً ما أتعرض لسخريتهم. وتركت التعامل مع النقود لوسوستي بأني لم أحاسب فأضطر أحيانا إلى رمي ما اشتريته حتى لا آكل حراماً, وقد أحاسب عما أشتريه أحيانا مرتين مما يوقعني في الحرج. والتأكد من قفل الأبواب مرارا وتكرارا، كما أني أقوم بتفتيش غرفتي ليلا قبل النوم لوسوستي بوجود لص فيها وغيرها الكثير من الوساوس لا مجال لذكرها، مع استمراري في تقطيع شعر رأسي.
رافق تلك الفترة شعوري بالحزن الشديد ورغبتي الدائمة في البكاء وإحساسي بالوحشة وأني لا أنتمي لهذا العالم مع رغبتي في الموت. كما أني أفقد شعوري بنفسي أحيانا أشعر بأني لست أنا وأن شخصيتي محبوسة داخل جسدي وكأن من يتحدث ليس أنا, أو كأنني في حلم وما يجري حولي كأنني أشاهد فيلما لست معهم بالرغم من وجودي بينهم.
حين تنتابني هذه الحالة فإنه يصيبني الضيق الشديد أود أشعر بأني أنا, كما أود أشعر بالواقع. أشعر أن إدراكي أحيانا للأشياء يتبدل وكأني أفقد وعيي للحظات فأسأل نفسي أهذه مرآة وما هذا الذي حولي وأشعر برغبة شديدة في قتل نفسي بغية الخلاص من ذلك الشعور المفجع. وحزناً عميقاً ليس حزنا عاديا مع إحساسي بنار تحرق قلبي وجوفي، ولا رغبة لي بالكلام ولا حتى سماع أي صوت فأنطوي في غرفتي باكية.
قبل ما يقارب ثلاث سنوات انتابتني الرغبة الشديدة والملحة للموت فلم أكن أعرف الاستقرار في مكان وكان كل تفكيري في الموت هنا أدخلت المستشفى تحت المراقبة المشددة وصرف لي حينها الهاليبردول+السيروكسات+الكوجنتين وخرجت متحسنة، إلا أني بعدها أدخلت لازدياد الوسواس العام الماضي في شوال وخرجت في ذي القعدة وأدخلت في ذي الحجة مرة أخرى لرغبتي الشديدة في إيذاء نفسي وخرجت في محرم هذا العام. وبعدها بفترة أدخلت مرة أخرى المستشفى وخرجت مما يزيد على ستة أشهر.
وأنا حالياً في قمة الإحباط واليأس والحزن والرغبة في الموت مع فقداني للشعور بالواقع في كثير من الأحيان ورفضي التام للتنويم. علما باني قبل عشر سنوات شخصت الحالة بأنها صرع بناء على تخطيط المخ في ثلاثة مستشفيات مختلفة، وتناولت حينها الديباكين+الزاناكس+السيبرام لفترة من الزمن ثم بعدها التقريتول+اللوسترال+اللاموتروجين، تناولتها لمدة السنة والشهر تقريباً. وفي آخر مرة لتخطيط المخ ثبتت سلامتي من الصرع، وشخصت الحالة بأنها هستيريا تحولية وهذا هو الرأي الأرجح، وعملت لي جلسات كهربائية تحسنت بعدها. لكن مع انتكاسات على مدى العشر سنوات الماضية، تناولت خلالها التريبتيزول والتوفرانيل والانفرانيل والسيبرام والسيبرالكس والسيروكسات. وفي شوال الماضي السيروكسات+الريسبيردال، وحالياً البروزاك40 مغ يوميا +السيركويل400 مغ يومياً.
أنا الآن بقايا إنسان، من فضلك أرجو عدم نشر مشكلتي.
ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا..
ليتني كنت قصيدة شعر وأبيات نظم مرثية..
ليتني صخراً ليتني رملاً يداس صبحاً وعشية..
ليتني طيراً فأهاجر للأبدية.....
no,hope-no-life
27/9/2010
رد المستشار
الأخت الفاضلة...... قرأت الرسالة لأكثر من مرة, احترت كثيرا في الرد وكيف أبدأ.
حالتك جمعت كل الأمراض النفسية العصابية من الوسواس القهري والهستيريا التحولية واضطراب العادة (نزع أو تقطيع الشعر Trichotilomania ) والقهم العصبي Anorexia Nervosa (اضطراب الشهية) واضطراب اختلال الإنية Depersonalization (الأنا) والاكتئاب. وكانت المقدمة لرسالتك وكأنها مقدمة لكتاب عنوانه الألم.
مقدمة الرسالة تبعث على الحزن والأسى, وعبارة (فكما تعلم أستاذي بأن الكانسر سرطان الجسد والاكتئاب سرطان الروح،.. ولن تستطيع كطبيب أن تعطي أمل الحياة لمريض سرطان استشرى في جسده.) دلالة على ما وصل بك الحال من الاكتئاب الجسيم.
لديك من التعبير وقوة الطرح لمعانتك كما ولو كنت روائية تسرد أحداثا حيانية بأسلوب أدبي رصين ورائع يسهل على القارئ إدراك مدى آلام النفس البشرية التي يرزح كثيرا من الناس تحت وطأتها.
حتى اللحظة وأنا متردد كيف أبدأ. سوف أبدأ بعبارة بسيطة ألا وهي أن لا نضع العربة قبل الحصان ونطلب من الحصان أن ينطلق.
فالوسواس ظهر عندك مبكراً حول الطهارة والوضوء ورفع صوتك أثناء تأدية الصلاة أو الإطالة في الخلاء, وعندما تعرضت للنقد والسخرية من الأهل خف لديك الوسواس...(وكان في الصلاة والوضوء والطهارة والنظافة، فكنت لا أستطيع الصلاة إلا بصوت عالٍ لوسوستي بأني لم أبسمل مثلاً أو لم أكبر، وأطيل في الخلاء أكرمكم الله، وخف ذلك الوسواس ربما من لوم أهلي لي وسخريتهم مني). وخفت الأعراض الوسواسية لديك من الوسواس ربما من لوم الأسرة لك وسخريتهم منك......
وهنا تكمن مشكلة إحدى المشاكل التي تصادف أهل المريض هو كيفية مواجهة المريض والمرض، فهناك من يحاول مواجهة المريض بالجدل وكيفية التصدي للوسواس وآخر بالغضب. ومحاولة العلاج بهذه الطرق تكون ذات طابع عاطفي، وهنا تكمن مشكلة أخرى حيث يبدأ تفاقم المرض المشكلة، وليس هناك أسوء من محاولة التصدي للفكرة في رأس المريض والجدال معها، فالمجادلة لا تجدي، فما أن يحاول أسرة المريض بطريقة لفهم الوسواس إلا واستجاب الوسواس بطريقة أخرى أي يزداد قوة وحدة.
وهذا ما حدث فعلا معك حيث ازداد الوسواس خبثا واستحواذا عليك مما جعلك رهينة الخلاء على مدار اليوم كما ورد في الرسالة (ظهر الوسواس القهري بصورة أعنف مما كان عليه سابقاً في الصلاة والوضوء والطهارة والاستحمام، حتى أصبحت على مدار الأربع والعشرين ساعة في الخلاء (أكرمكم الله) لا أخرج إلا للصلاة، ومرة منها قضيت ما يزيد على الأربعة عشر ساعة متواصلة في الخلاء).
وترتب عليه نزف من اليدين والشرج وعدم القدرة على المشي والإغماء بسبب الإفراط في الطهارة (ولم أخرج إلا ويداي متفطرتان وأصبحت تنزف دماً. وانتشرت الإكزيما في قدميّ وتفطرت حتى قدماي وأصبحت لا أستطيع المشي إلا على أطراف أصابعي. وأصبحت أنزف من الشرج (أكرمكم الله) نتيجة طقوس الطهارة والنظافة القاسية. حتى أصبحت أصاب بالإعياء والإجهاد الشديدين وأغمي علي عدة مرات في الخلاء). وتنوعت الوساوس القهرية لديك كعد البلاط واستحواذ أفكار ذات طابع ديني عن الذات الإلهية والقرآن وأفكار جنسية وأفكار محرمة أو مدنسة بشكل غير طبيعي التي لا يتقبلها الشخص.
والعد الاضطراري للنقود والمراجعة أو التدقيق والتأكد من قفل الأبواب مرارا وتكرارا (وجدت وساوس أخرى كعد البلاطات، وأفكار وساوس عن الله والخلق والذات الإلهية والآخرة وحول القرآن بأنه محرف وأفكار وصور جنسية مقززة، ووساوس في العملات النقدية فلو كان عندي مثلا100 ريال فإني أوسوس بأنها 10 ريالات وهكذا اضطر لسؤال أخوتي ليؤكدوا لي بأنها 100 ريال وكثيراً ما أتعرض لسخريتهم. وتركت التعامل مع النقود لوسوستي بأني لم أحاسب فأضطر أحيانا إلى رمي ما اشتريته حتى لا آكل حراماً, وقد أحاسب عما أشتريه أحيانا مرتين مما يوقعني في الحرج. كما أني أقوم بتفتيش غرفتي ليلا قبل النوم لوسوستي بوجود لص فيها وغيرها الكثير من الوساوس لا مجال لذكرها). وتولد لديك دافع قهري لقص شعرك ورغبة شديدة لإيذاء نفسك وكذا رغبة إنهاء حياتك (تقطيع شعر رأسي رافق تلك الفترة شعوري بالحزن الشديد ورغبتي الدائمة في البكاء وإحساسي بالوحشة وأني لا أنتمي لهذا العالم مع رغبتي في الموت) ترتب عليه دخولك المشفى للعلاج.
مرض الوسواس القهري يسبب الاكتئاب بينما ويعتقد أن مرض الوسواس القهري يتزامن مع الاكتئاب. ويبدو واضحا بان الاكتئاب تزامن لديك مع الوسواس القهري. ولكن أعراض الاكتئاب لديك من النوع الجسيم فأنت تعاني من تغيير واضح وملموس في الوجدان والأفكار وعدم قدرتك على الإحساس بذاتك والعالم من حولك, فالحزن مستمر (شعوري بالحزن الشديد ورغبتي الدائمة في البكاء وإحساسي بالوحشة), ومرافق لك فإحساسك بفقدان الأمل والتشاؤم (أنا مفعمة باليأس والإحباط وخيبة الأمل..، وزهور عمري أعياها الذبول والانكسار).
والإحساس بالذنب وعدم الحيلة وعدم القدرة على الاستقرار أو اتخاذ قرار لصعوبة التركيز والتذكر واتخاذ القرارات والتوتر المستمر نتج عنه إحساسك بالخواء النفسي وفقدان القيمة لذاتك ومكانتك والتفكير في الموت أو إنهاء حياتك (وأنا في انتظار طال للموت فلم يعد لي رغبة بالحياة، فقط أدعو اللّه بأن يعجل بموتي لارتاح من آلامي، ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا.... ليتني كنت قصيدة شعر وأبيات نظم مرثية.... ليتني صخراً ليتني رملاً يداس صبحاً وعشيه.... ليتني طيراً فأهاجر للأبدية..... رغبتي الشديدة في إيذاء نفسي).
وأعراض الاكتئاب الجسدية مثل فقدان الشهية ونقص بالوزن والأرق (فامتنعت عن كثير من الأطعمة وخاصة المسمنة واستمر ذلك شهور وبدأ وزني في الانخفاض السريع) مما أدى إلى فقدان الحيوية والنشاط وفقدان الاهتمام وعدم الاستمتاع بالهوايات أو الأنشطة التي كنت تستمتعين بها من قبل. ويحول الاكتئاب بشكل كبير بين قيامك بعملك أو دورك في الحياة الأسرية والاجتماعية والمهنية أو في علاقاتك بالآخرين.
وترافق مع الاكتئاب إحساس غريب وظل يلازمك يعرف باختلال الإنية وتبدد الواقع. وفي اختلال الإنية يبدو المرء غريبا عن نفسه وأنه ليس هو نفسه وإنما يرى ذاتا أخرى أي شعورك بالانفصال عن العمليات العقلية أو جسدك كما لو أنك تراقِبين نفسك من خارج وكأنك في حلم. مما سبب لك ضائقة أو اختلالاً في الأداء الاجتماعي أو المهني أو مجالات أخرى هامة من الأداء الوظيفي (أفقد شعوري بنفسي أحيانا أشعر بأني لست أنا وأن شخصيتي محبوسة داخل جسدي وكأن من يتحدث ليس أنا, أو كأنني في حلم) (حين تنتابني هذه الحالة فإنه يصيبني الضيق الشديد أود أشعر بأني أنا, كما أود أشعر بالواقع). وتبدد الواقع أي أن تبدو الأشياء مشوهة أمامك وأنك في حلم ويتغير الواقع وتتغير الأشياء فلا تبدو كما هي (وما يجري حولي كأنني أشاهد فيلما لست معهم بالرغم من وجودي بينهم) ويرافق ذلك إحساس مؤلم ومزعج وضيق شديد.
أما ما ورد عما حصل لك في المدرسة فهي حالة تعرف باضطراب التحويل (هستيريا تحولية) Conversion Disorder ولا أريد الخوض في هذا المرض.
ملاحظات:
إحدى مشاكل هذا المرض هو عدم المعرفة الصحيحة لطبيعة المرض
التشخيص الصحيح للمرض هو أول العلاج
إحدى المشاكل التي تصادف أهل المريض هو كيفية مقابلة المرض لذلك من الضروري أن يفهم الأهل أن المرض لن يختفي إن ترك للوقت
الطريقة الصحيحة للتعامل مع المريض بالوسواس القهري هي العلاج الدوائي والعلاج السلوكي
العلاج الدوائي والعلاج السلوكي يضعفان الأفكار التي تزعج وتقلق المريض تدريجيا بعد مدة من الزمن حتى تصبح بلا قيمة.
ولكن هناك الكثير مما لم تذكريه في الرسالة، مرحلة الطفولة، تنشئتك الأسرية، معرفة الجنس، مواقف مؤلمة.
عزيزتي.... حالتك قابلة للشفاء........ أقولها لك وأنا أدرك ماذا أعني. اذهبي إلى اختصاصي.
واقرئي أيضاً:
نطاق الوسواس القهري: المفهوم؟.
اضطراب نتف الشعر مقدمة
متلازمة تبدل الواقع/اختلال الإنية
مع خالص الاحترام
التعليق: السلام عليكم ورحمة الله
أسلوبك رائع ثقي بالله ثم نفسك وتحكمي أنت في حياتك