أريد التعقيب على الاستشارة التي بعنوان: مص أصابع الأنثى حرام أم حلال؟، فأنا أجد بأنه كان يجب مراعاة سيكولوجية الفتاة التي أرسلت بالمشكلة، فهي كما يبدو لا تعرف الكثير عن العلاقة الحميمية، ويبدو أنها أول تجربة عاطفية لها مع طرف ذكر، وهي كانت تدرك هذا في نفسها لهذا كانت لا تثق بصحة قراراتها وترضخ لإلحاح الخطيب ونصائح الصديقات المشككة لها، كما أنها متدينة ونفسها لوامة فتشعر بالذنب والخطأ عند ارتكاب أي خطأ. فأعتقد بأن الرد عليها بهذه الطريقة سيجعلها تشعر بأنها آثمة، وبأن خطيبها شاذ، وأن التصرف الصحيح هو تركه!! وهنا يكون الظلم لها وله ربما.
وأنا أقول للسائلة بأني أنا كنت في حالة شبيهة جدًا بحالتها، والتصرف الصحيح بأن تضع الحدود وتكون صارمة وتفسر تصرفها لخطيبها بآيات وأحاديث لا تقبل النقاش.
وبالنسبة للتلامس الذي حدث فهو ترجمة طبيعية لمشاعر مكبوتة عندما كانت ترفض المصافحة وبمجرد وجود مشاعر في الخطبة، فهذا أشبه بصب الزيت على النار... فأقول للسائلة هنا بأنك أنت القائد في هذه الفترة فكوني قوية وواثقة من نفسك، وضعي الحدود أنت ولا تتأثري بكلام صديقاتك، ولا بإلحاح خطيبك، فأنت لست معقدة و لا ضابط عسكري!
كل ما في الأمر أنك فتاة بلا تجارب، وآنسة غير متزوجة.
ولا تجربي اختبار رغبة خطيبك في مص أصابع قدميك حتى بعد عقد القران، لأنه سيرغب بالتمتع بأي جزء ستعرضينه له بلا شك!
ولتجربة إن كان خطيبك غير طبيعي فكان الأحرى أن تعرضي عليه صدرك وتشاهدي تأثره!!
فأقول لك: توقفي عن لوم نفسك والشك في خطيبك، وابدئي بوضع الحدود التي وضعها الله لهذه الفترة حتى لا تندمي، أو تحتاري أو تفقدي السيطرة، فحدود الله واضحة ولا تحتاجين لاستشارة أحد ولا حتى نفسك في حدودك مع خطيبك... وأتمنى لك التوفيق.
30/12/2010
رد المستشار
أهلا بك يا سمية، وباعتراضك الذي حيرني!
ما المشكلة أن تشعر أنها آثمة؟ إنها آثمة فعلا، الشعور بالإثم ليس مذمومًا دومًا، هو لازم عند ارتكاب المعاصي ليدفع إلى التوبة، غير أنه مذموم إذا كان بغير سبب، أو سيطر على الإنسان بحيث يقنطه من رحمة الله تعالى، ويعيقه عن التوبة بدل أن يدفعه إليها... ثم هي التي سألت عن الحرام والحلال، وقد حصلت على جوابها!
وما الذي طلبناه منها؟ طلبنا أن تتوب وتتوقف عن فعلها هذا ولا تطاوعه فيه وانتهى الأمر..، وماذا قلت لها أنت؟ ألم تطلبي منها ذلك أيضًا؟!!
وكم تعجبت إذ تعارضين قول طبيب مختص يقول لها بأن رغبة خاطبها بمص أصابع قدميها تحديدًا أمر غير طبيعي، وتجعلين ذلك طبيعيًا، ثم تأمرينها ألا تفعل بنصيحة الطبيب!! والفرق بين الصدر وأصابع الرجلين من حيث -رغبة الرجل الطبيعية- أظنه واضح للجميع ولا يحتاج لكثير شرح...
ثم إن الدكتور وائل لم يأمرها أن تظهر أصابع رجليها وتتابع معصيتها معه بشكل آخر، وإنما أمرها بأسلوب ما هي أدرى به، عن طريق السؤال غير المباشر مثلًا، أو ضمن حديث تفتعله، أن تختبر هل هو حقًا يرغب بهذا الفعل أم لا؟ ولا أظن أن في أمرها بهذا إدخال شك مذموم ضار إلى قلبها، إنما هي نصيحة لتختبره قبل فوات الأوان، فإن كان لديه ثمة اضطراب فليس من مصلحتها عقلًا أن تكمل معه طريقها وإن كانت قد تعلقت به عاطفيًا.
ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> مص أصابع الأنثى حرام أم حلال مشاركة 1