أنا وأخي
مشكلتي إني أحب أخي بجنون ولا أسمح لأي فتاة للاقتراب منه وأحاول أن أفعل معه كل شيء وأعطيه كل شيء، فأنا وهو وحدنا منذ أن توفي والدانا في حادث وتركا لنا ثروة كبيرة ضاع أغلبها من نصب الأقارب علينا حتى قررنا أنا وأخي أن نبتعد عن الجميع،
ومن وقتها ونحن نمارس الجنس برضانا ولا أستطيع أن أتخلي عنه.
10/11/2010
رد المستشار
الجنون الحقيقي هو علاقتك بأخيك ليس بشكلها الحالي فقط بل في توقعك استمرارها، أنت تستغلين أخيك بقدر أكبر من استغلاله لك وإن كانت فرصته في تجاوزك أعلى من فرصتك وهو ما يثير قلقك وحثك على طلب الاستشارة.
قرأت سطورك الثلاثة كما لو كانت مائة صفحة لأخرج منها بسبب طلبك الاستشارة وقواعد اللعبة والجاني والضحية بينكما، بكل الأحوال يتحمل كبيركم الوزر الأكبر وأعتقد أنه أنت، ضياع باقي الثروة أفضل من ضياعكما الحالي وخوفك على مالكما سبب تبررين به لنفسك حالتكم وكأن لا خيار آخر بلى يوجد فضياع المال أهون وأفضل من ضياع البشر والأخلاق.
أحيي فيك ثقتك بموضوعيتنا لتسألينا عن أمر يخالف ثوابتنا الشرعية والعلمية، لم يروادني شك بأن تكون رسالة عابثة كما سبق وتلقينا ولكن لدي أمل بأن تكوني لم تنغمسي بعد في علاقتك بأخيك إلى الحد الذي ذكرت بسبب خوفك من أن يتجاوزك.
فكرة من كانت تلك الحياة الخاصة التي أنتجت مشكلتك الخاصة أنت أم أخيك، كما ترين رغم ذهابك بعيدا جدا أبعد من كل الحدود المسموحة لتعيشي حياة وفق أهوائك يبقى هناك حدود لسيطرة الفرد وبعدها تأتي مساحة الثوابت، لا يمكن للخطأ الذي تعيشانه أن يستمر وإن كان السبب الذي ترينه يهددكما ليس بالبسيط ولا أقلها.
سيتجاوزك أخيك إما لنضجه أو اكتفاؤه من الانحراف الذي يشبه المغامرة وكل المغامرات يملها البشر وإن طالت، مع الوقت سيدركك عبء وقيد لا أعرف إلى أي مدى سيقاومه ولا بأي وسائل ولكني أجزم لك أنه سيفعل.
الكبير منكما استغل شقيقه الأصغر ولكن يبقى بيدك الحل بما أنك صاحبة الخوف بأن توقفي حالة انحداركم بإعادة علاقتكم إلى أصولها كأخوة ولن يكون بالأمر السهل وقد يتطلب منكم الانفصال لفترة مثل نقل مكان العمل أو الدراسة ولكن علاقة الأخوة فرص جمعها لكم ما تزال ممكنة بينما فرص اجتماعكما في العلاقة المحرمة مستحيلة فهل لك أن تبدئي التراجع منذ اللحظة؟ في كل الأحوال ستخسرينه ولك أن تختاري بين أن تخسريه بكلا الحالتين أخ ورفيق أم تفضلين الاحتفاظ به كأخ بدل خسارته خسارة كاملة.
تقول الثوابت بأن كل لص ومجرم ينال جزاءه مهما طغى، كما تقول أن كل منحرف أمامه فرصة ليثوب عن انحرافه وغيه. لم تذكري ديانتك ولكن بكل الأحوال سأخبرك بأن الله يغار على حدوده ومحارمه فاتقي غضبته وتذكري الآيات الكريمة من سورة الفجر "الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)" هو مجرد وقت بدل أن تقضيه في انتظار عقوبته أنصحك بأن تقضيه في الرجوع عن خطئك سواء كنت الجاني أم الضحية.
واقرئي على مجانين:
أنا وأختي في الحرام: عتاب متألمة مشاركة
عصر زنا المحارم: مشاركات وردود وخدمة
أضاجع أختي: الخطايا والحماقات: م