مفيش حاجة أعمالها
بصوا إحنا طبعا دلوقتي في إجازة نصف العام صح أنا كنت بذاكر لحد الامتحانات وفعلا الراحة بعد التعب حلوة بس أنا دلوقتي مفيش حاجة أعملها خالص حياتي فاضية جدا. حاولت كثير أملأها، وفكرت كثير مش لاقية حاجة أعملها، ومفيش غير التليفزيون بس وأنا فعلا.... مش حاسة بحياتي وهي كده كرهاها أوي لأني حاسة إن كده غلط ربنا هيحسببني على الوقت يلي بيضيع دا أنا عندي 15 سنة في 3 إعدادي ونفسي أبقى حاجة كبيرة أوي لما أكبر بس مش عارفة، أعمل دا إزاي؟؟؟ فكرت أقرأ في المكتبة بس محدش مساعدني على دا كلو بيحبطني!!! وآخر حاجة بقيت أعملها من كثر ما زهقت بقيت بعمل أكلات أنا وأصحابي بس بردو مفيش حاجة في حياتي أحس إن لها لازمة!
وبالنسبة للهوايات فهوايتي هي القراءة بس فعلا محدش بيشجعني حاولت كثير أقرأ في مكتبة المدرسة بس في وقت الدراسة مبينفعش غير إني أقرأ نص ساعة في الأسبوع. والباقي مينفعش أخش فيه المكتبة أما في إجازة المدرسة بعيد عن البيت، وبخاف أروح أحسن محدش يوافق إني أخش. وحاولت كمان أن أقرأ كتب على النت بس معرفتش بس والله آخر ما زهقت تكلمت مع أصحابي في الموضوع قالوا لي أنتِ هبلة يا بنتي ما التليفزيون موجود!!! وعلى فكرة أنا في قرية بسيطة محدش فيها مهتم بأنو ينمي هوايات.
حد ساعات بقول لنفسي لما أكبر أبقى أعمل حاجة. وبرجع أقول افرضي مت على أكبر يبقى عمري راح على الفاضي. وبرجع أقول ما أنا معنديش إمكانيات. وبرجع أقول ما في ناس كثير نجحت من غير إمكانيات... على فكرة اللاب توب إلى أنا بتكلم عليه كنت واخداه هدية عشان كنت الأولى في ابتدائي من المحافظة، وبطلع من الأوائل في الإعدادي وكلو بيقولي أنتي شاطرة بس مش عارفة ليه مش مؤمنة بنفسي ودي رد.
ومشكلة كبيرة عندي مش عارفة أنا فعلا مش شاطرة ولا أنا شاطرة ولا إيه أنا مش عارفة أعمل إيه دماغي اتفرم من التفكير دا، غير مشاكل تانية كتير..... دا غير إن أنا لي زميلة دايما بتنافسني في ترتيب الأوائل بكرها وهي بتكرهني!!!
05/02/2011
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أهلا حبوبة
تأخرت عليك حتى انتهت إجازة منتصف السنة ولا أعتقد أنها كانت بمثل ذلك الملل الذي كنت تخشينه فقد كانت أيام ملئت صفحات التاريخ ولا أظن شخصية بذكائك فاتها متابعتها مهما كانت الجهة التي تقف عليها، منها يمكنك تعلم درس ضروري وهو أن الحياة متقلبة دائما.
بارك الله في همتك فأنت ينطبق عليك قول المتنبي
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام
فغايتك تتجاوز يومك وتفكرين بأبعد من مجرد الاستمتاع ولأنك ذكية وذات قدرات لن تبلغي الرضا عن نفسك بسهولة وإن وصلته لن يكون سوى للحظات تعودين بعدها للبحث عن قمة أخرى وما ذاك التململ في نفسك سوى دليل على طاقة العقل غير المستهلكة، فضعي حجر الأساس في شخصيتك بالثقة فيها بأنك ذات قدرات متميزة بدليل حصولك على تفوق من الابتدائية دون أن تستبعدي احتمالات الإخفاق الطبيعية في الحياة والتي وإن حدثت لا تنفي الأساس ولكنها سنة كونية استعدي للتعامل معها فسوف تواجهينها في أي مرحلة من عمرك.
لتصبحي منتجة ومفيدة يجب أن تهتمي بتنمية العقل الذي لديك وليس أفضل من القراءة من وسيلة لتنميته خصوصا في أمهات الكتب فأنت في فترة ذهبية من القدرة على الاستيعاب استغليها، ومن السهل أن أدلك على موقع لتحميل الكتب العربية من النت الذي هو نعمة نسأل الله أن يديمها ولا يقطعها أبدا ولكن ما رأيك أن تتعلمي بنفسك مهارة التوصل للمعلومة، بما أنك قادرة على إرسال إميل فأنت بلا شك تعرفين محركات البحث، لن أزيد فقد وصلت المعلومة بالتأكيد.
ليست القراءة الوسيلة الوحيدة لاستغلال وقتك وطاقتك بل كذلك اكتساب المهارات الضرورية في الحياة والتي من أهمها القدرات اللغوية الأجنبية وذلك بعد العربية ويمكنك تعلمها من خلال النت في البداية، لا تستهيني بأي مهارة تستطيعين اكتسابها حتى ولو كانت الطبخ والخياطة، ولا أستطيع تحديد المهارات اللازمة والمناسبة لك بل يجب أن تبحثي عنها وتتعرفي عليها بنفسك وذاك من خلال القراءة أو المحاولة فالبحث بحد ذاته تعلم وخبرة.
نقطة أخرى يجب الانتباه لها هي الأهداف الجانبية فلا تجعلي كل اهتمامك منصبا على دراستك فرغم أهميتها إلا أنها كما ترين لا تستهلك كل طاقتك فأنت وصلت إلى مرحلة من النضوج تستطيعين فيها الاهتمام بأكثر من أمر، بالإضافة إلى رغبتك في العطاء فلا يجوز أن تكوني في دور المتلقي طوال الوقت فهو يسبب الإحباط وينتج عنه الاعتمادية والأنانية فابحثي لنفسك عن مجال يمكنك أن تعطي فيه ولا تحقري من المعروف والأعمال شيئا فقد يكون مساعدة والدتك في المنزل، أو من يصغرك في الدراسة.
لا تسمحي لحب التميز والمنافسة أن يفسدا عليك سكينتك النفسية ولا علاقاتك الاجتماعية فمن ينافسك يساعدك في تحقيق عدة أهداف في الحقيقة الأول أن هؤلاء المنافسين يشحذون همتك للجد والمثابرة ويضيفون طعما للنجاح والتميز فالنجاح السهل لا طعم، سيقدمون لك نماذج للتعلم منها فمهما اجتهدت لن تلمي جميع الخبرات سوى بالتعامل مع الناس، كما أنك لن تكوني متفوقة طوال الوقت مهما حرصت فتلك سنة كونية أن الإخفاق متوقع وكيف لك أن تتوقعيه في غياب المنافسة، لذلك كله تخلصي من مشاعرك السلبية تجاه زميلتك والتي ستذهب ويأتي غيرها لينافسك وتذكري أن الكراهية والمشاعر السلبية تستنزف الطاقة الضرورية للعمل والنجاح.