أمي وأبي
أكتب إليكم لأنكم خير صديق، وعندي ثقة في اهتمامكم وردكم.
أنا فتاة جامعية 19سنة اتخطبت من 7شهور لإنسان جامعي متفهم، على قدر من الأخلاق والدين، طيب ومحترم.
فتى أحلامي كما كنت أتمنى لكن كنت أريد مستوى ديني أعلى من ذلك قليلا، ولم أجد منه ممانعة في أن نشجع بعضنا على ذلك، لأن مشكلتي هي التناقض... أسرتى أسرة عادية كالمحيطين بنا.
ولكن بدأت أمي في الالتزام الديني قليلا، وأنا معها يعني التزام أكثر في اللبس، وحفظ قرآن، شيء جيد. ولكن أبي وأخوتي عادي.
بدأت المشكلة في أن الذي ماما تقول عليه (لا) الصبح بابا يسمح فيه بالليل، مثلا: الأفلام والأغاني والسهر. حتى بدأت أشعر أني اثنين في واحد. مرة أرفض وألتزم وأصلي وأحفظ. ومرة أقول (يووه ما كل الناس كده) وأخرج وأشغل أغاني بس.
24/1/2011
رد المستشار
الابنة العزيزة؛
كوني أنت، كوني نفسك، ولا تكوني ماما أو بابا, أي انظري ماذا تريدين أنت هل تكوني متشددة دينيا لبس زي النقاب عدم سماع الأغاني نهائيا ولا رؤية التلفاز والأفلام والإكثار من الصلاة والصوم وحفظ القرآن وتستمر حياتك على هذا المنوال، أم معتدلة أي تواظبين على صلاتك تصومين صوما صحيحا تراعين الله في كل أعمالك ولا تظلمين ولا تشهدين شهادة زور وتساعدين المحتاجين قدر استطاعتك، وفي ذات الوقت تستمتعين بحياتك من خروج ورؤية الأفلام الغير مخلة بالآداب والتي لا تحفز وتستفز الغرائز، وأيضا سماع الأغاني المعتدلة والمناسبة التي لا تحتوى على ألفاظ فاحشة مخلة بالآداب، عليك أن تري إلى ماذا تميلين، إلى ماذا تشعرين بالارتياح، هذا اختيارك أنت وحدك يا بنيتي.
وفقك الله لما يحب ويرضى، مع خالص تمنياتي لك بالتوفيق في حياتك العلمية والعملية والاجتماعية، أرجو أن أكون قد وفقت في ردي على استشارتك، وتابعينا دائما بأخبارك على موقعنا، وأهلا وسهلا بك صديقة لنا.