تعبت من أدوية الاكتئاب
وزني 60 كغ وطولي 158 سم. أنام كثيرا، وأعتبر أن النوم أحسن شيء في الحياة. شهيتي جيدة، آكل بلا حساب لكني لا أزيد في الوزن.
كانت تراودني بعض الشكوك حول ناس كثيرة ممن أعرفهم في الجامعة والإنترنت، أنهم من أمن الدولة، لأني ملتزمة، ولي أصحاب كثر من باكستان، لكن هذا قبل بداية الاكتئاب بأشهر. (لا يوجد تهيؤات أو هلاوس) .
أنا لست مهملة في نظافتي الشخصية لكني مهملة في الملبس ولا أصفف شعري، وألبس ملابس قديمة، وألوانها غير متجانسة (في البيت) لكن عندما أخرج ألبس ملابس نظيفة ومكوية ومهندمة.
أحب أشيائي كلها وخصوصا القديمة، وأحتفظ بها بعد انتهاء استخدامها، وأحتفظ أيضا بما تبقى من لعبي وأنا طفلة. لا أعطي أشيائي لأحد وأعتبر أن كل شيء ملك لي، هو قطعة مني.
علاقتي مع عائلتي جيدة ومتفاهمة مع الجميع. الحدث الصادم الوحيد في حياتي هو سرقة هاتفي المحمول، وهذا الهاتف جاء بعد 4 سنوات من الانتظار، وادخار المال! وكان مكافأة نجاحي في الثانوية العامة وسنتين من الجامعة، وكان كل حياتي، كنت أحبه وكأنه ابني وبعد سرقته بكيت عليه بلا توقف لمدة شهرين وبعدها بدأت في تقبل الأمر.
وأنا منذ سرقة هاتفي بدأت ابتعد عن الله؛ لأني كنت استمع لمحاضرات ودروس دينية على الهاتف وبعد سرقته خلاص انتهى الواعظ الديني. حاولت كثيرًا أن أجد بديل لأرجع إلى ما كنت عليه وأقوي صلتي بالله مرة أخرى لكن لا فائدة!!!
لا يوجد أي اضطرابات نفسية في العائلة، وأنا منتظمة على علاج للاكتئاب منذ 7/10/2010 حتى 15/2/2011 أسماء الأدوية التي أخذتها في هذه الفترة dogmatil+cipralex+prothiaden dogmatil+cipralex+wellbutrin effexor+zyprexa olapex+lustral efexor+seroquel أول مجموعة أدوية وصفتها لي الدكتورة.........، وثاني مجموعة الدكتور........ وهو مدرس، آخر ثلاث مجموعات الدكتور...........
تأثير الدواء كان محصورا في تحسين مزاجي عموما، لكن نوبات الاكتئاب لم تتوقف. لا يوجد أي أمراض عضوية وقمت بتحليل ال thyroid t3،t4 وكله طبيعي.
أعتقد أن الاكتئاب بدأ منذ سرقة هاتفي المحمول.
وصف الاكتئاب:
- عدم استطاعتي الاستيقاظ مبكرا للذهاب للجامعة.
- النوم طول النهار.
- انعزالي عن الناس، لا أريد أن أتكلم مع أحد أو أرى أحد أو أفعل أي شيء.
- لا أريد أن أصلي ولا آكل ولا أفعل أي شيء كنت أحبه.
- كل شيء أصبح سيان لا فرق عندي بين شيء والآخر.
- فقدان الانجذاب تماما تجاه الجنس الآخر وخصوصا تجاه من كنت أحبه.
- لا قوة ولا طاقة ولا رغبة في فعل أي شيء، لا أتحمل أي مجهود وأبكي كرد فعل لأي أذى أتعرض له.
باختصار أشعر أنني ميتة لكني أتنفس. أشعر كأنني كومة من بقايا إنسانة ملقاة بجانب الحائط. أشعر بانكسار وفقدان للأمل وعدم التفكير في مستقبلي.
نوبات الاكتئاب تأتيني 8 أو 10 أيام متفرقة كل شهر ممكن 3 أيام وراء بعض، بعدها أكون جيدة ثم يومين وهكذا ضمن نوبات الاكتئاب أستيقظ في بعض الأيام وأنا غاضبة غضبا شديدا بلا سبب.
أشعر أنني أريد الخروج من نفسي من كثرة الغضب، لا شيء يوقفه ولا شيء يقلله، لكن في نهاية اليوم أبكي وأرتاح بعدها ويعود مزاجي للطبيعي. أشعر بتحسن ليلا بعد العاشرة مساءاً وأكون في أفضل حال عند الفجر لكن لو نمت بعد الفجر لا أستطيع الاستيقاظ، ويكون مزاجي سيء. لا يوجد هلع أو هوس أو وساوس أو محاولات انتحار.
أنا الآن توقفت عن أخذ الدواء لأني لا أرى أي تحسن سواء أخذت الدواء أو لم آخذه!
تأتيني نوبات الاكتئاب. قرأت أن انخفاض مستوى هرمون التستويتيرون قد يؤدي إلى الاكتئاب وأنا أطلب هذه الاستشارة لأتأكد من هذا الموضوع.
أنا قبل الاكتئاب كنت شعلة من النشاط لا أعرف البكاء ولا اليأس ولا التعب. كنت أمارس الرياضة بشكل منتظم وكنت أشعر أني قوية وأستطيع أن أقف أمام أي إنسان وأهزمه (الآن أشعر بالضعف دائما)، كنت أتشاجر في الشارع إذا أغضبني أحد (الآن أبكي وأسكت إذا ضايقني أحد). كنت أمشي كثيرا وأتحمل الكثير من المجهود بلا تعب أو ملل (الآن لا أستطيع حتى المشي إلى محطة الأوتوبيسات أمام المنزل).
كان عندي نخوة وغيرة ودمي كان حامي وكنت أغضب بسرعة (الآن عندي برود تام ولا أتفاعل مع أي شيء ولا يهمني أي شيء ولا يؤثر فيّ أي شيء). كنت أشعر أني رجل في جسد فتاة (الآن أشعر أني ولا شيء). كنت منجذبة للجنس الآخر وأتأثر بسهولة.... (الآن أشعر أن الرجال مثلهم مثل الكراسي لا أفكر في أحد ولا أتأثر بأي مؤثر وعندي برود...). أعتقد أني في هذا السن ربما يكون هرمون التستوستيرون انخفض عندي وهو سبب الاكتئاب لا أعرف؟
أنا أريد أن أرجع كما كنت قبل الاكتئاب. أريد أن أرجع إلى حياتي وإلى تفوقي وتميزي في كل شيء أفعله. أريد أن أرجع لقوتي ونشاطي.
أنا فقدت الثقة في كل أدوية الاكتئاب وبدأت أيأس من الشفاء!!!
03/03/2011
رد المستشار
الأخت الفاضلة هي (ه.ي)
بعد السلام عليكم ودعائي لكم بالشفاء..... بادئ ذي بدء (ليس بالعقاقير وحدها يشفى الإنسان) رغم أهميتها ووجوب استمرارها في حال ثبوت تشخيص المرض ومعرفة أسبابه الرئيسية. وبطبيعة الحال توجد في حالة الأمراض النفسية إشكالية كبيرة وهي تعدد أسباب الأمراض وتعدد الديناميات والميكانزيمات المرضية المؤدية للأمراض ثم تعدد أشكال الأمراض رغم أننا ممكن وصف ما نعانيه على أنه اكتئاب –فهل تعلمين أن أنواع الاكتئاب متعددة تصل إلى حوالي 34 نوع!!!!!- وعلى آية حال تعالي ببساطة نوصف حالتك عسى تكون طريقا لمساعدتك على الشفاء والهداية........ وبعد؛
1- بعد مجهود العلماء المهتمين بالنفس الإنسانية وجدوا نظرية حديثة تؤكد على وجود عوامل متعددة تؤثر على السلوك الإنساني في حالة الصحة والمرض وهي Bio-psycho-socio-spiritual Theory النظرية البيولوجية-النفسية-الاجتماعية-الروحية. لذا لا أستطيع القول أن عدم وجود ضغوط اجتماعية فقط يعفيني من المعاناة النفسية.
2- أرى في حالتك (شخصية وسواسية) وعادة هذه الشخصيات ذات طبيعة مرهفة الحس عالية الضمير كثيرة الشك (كانت تراودني بعض الشكوك حول ناس كثيرة ممن أعرفهم في الجامعة والإنترنت أنهم من أمن الدولة لأني ملتزمة ولي أصحاب كثر من باكستان لكن هذا قبل بداية الاكتئاب بأشهر لا يوجد تهيؤات أو هلاوس) شغوفة بجمع الأشياء وترتبط بهذه الأشياء وحريصة على عدم التخلص منها رغم عدم حاجتي لها أو انتهت الحاجة لها (عندما أخرج ألبس ملابس نظيفة ومكوية ومهندمة، أحب أشيائي كلها وخصوصا القديمة وأحتفظ بها بعد انتهاء استخدامها وأحتفظ أيضا بما تبقى من لعبي وأنا طفلة، لا أعطي أشيائي لأحد وأعتبر أن كل شيء ملك لي هو قطعة مني)؛
وتتميز هذه الشخصيات بالجدية والذكاء والإصرار ومحاولة معرفة تفاصيل الأشياء (أنا قبل الاكتئاب كنت شعلة من النشاط لا أعرف البكاء ولا اليأس ولا التعب كنت أمارس الرياضة بشكل منتظم وكنت أشعر أني قوية وأستطيع أن أقف أمام أي إنسان وأهزمه (الآن أشعر بالضعف دائما)، كنت أتشاجر في الشارع إذا أغضبني أحد (الآن أبكي وأسكت إذا ضايقني أحد)، كنت أمشي كثيرا وأتحمل الكثير من المجهود بلا تعب أو ملل (الآن لا أستطيع حتى المشي إلى محطة الأوتوبيسات أمام المنزل)، كان عندي نخوة وغيرة ودمي كان حامي وكنت أغضب بسرعة (الآن عندي برود تام ولا أتفاعل مع أي شيء ولا يهمني أي شيء ولا يؤثر في أي شيء) كنت حاسة أني رجل في جسد فتاة (الآن أشعر أني ولا شيء) كنت منجذبة للجنس الآخر وأتأثر بسهولة .....(الآن أشعر أن الرجال مثلهم مثل الكراسي لا أفكر في أحد ولا أتأثر بأي مؤثر وعندي برود...)).
3- وجاءت لحظة الانكسار فكيف لإنسانة مثلك تفقد جهاز محمول وكأنه طفل لها (الحدث الصادم الوحيد في حياتي هو سرقة هاتفي المحمول وهذا الهاتف جاء بعد 4 سنوات من الانتظار وادخار المال وكان مكافأة نجاحي في الثانوية العامة وسنتين من الجامعة وكان كل حياتي كنت أحبه وكأنه ابني وبعد سرقته بكيت عليه بلا توقف لمدة شهرين وبعدها بدأت في تقبل الأمر وأنا منذ سرقة هاتفي بدأت أبتعد عن الله لأني كنت أستمع لمحاضرات ودروس دينية على الهاتف وبعد سرقته خلاص انتهى الواعظ الديني حاولت كثيرا أن أجد بديلا لأرجع إلى ما كنت عليه وأقوي صلتي بالله مرة أخرى لكن لا فائدة).
4- وبهذا أرى في حالتك أن الاكتئاب رغم أنه من (الناحية الوصفية) اكتئاب وجداني ولكنه من (الناحية الدينامية) اكتئاب ثانوي (تفاعلي) نتيجة لفقد عزيز لديك وهو التليفون المحمول ومن (الناحية المعرفية) كان إدراكك للمحمول على أنه الوسيلة التي ارتبطت بها كسبب في تواصلك مع البشر ومع الله فضعف هذا الاتصال وهذا التواصل.
5- أحد الأسباب البيولوجية للاكتئاب هو عدم التناغم في المستقبلات العصبية لمادة السيروتنين (وليس التستيرون) أو نقص في إفراز السيروتنين على أسطح الخلايا العصبية داخل الجهاز العصبي المركزي ويشدنا هذا إلى في إشكالية عطب ما يصيب الجينات الوراثية داخل خلية المخ ومن هذا ممكن التخمين أن مثل هذه الأمراض تكون نتيجة لوراثة من الآباء وما سلف (حتى الأجداد) وأنه يمكن انتقاله للأبناء وما خلف (حتى الأحفاد).
6- بالنسبة لعلاج مثل حالتك (باختصار) يجب أن يوضع برنامج يبدأ بالأدوية ومصاحب بالعلاج النفسي بالدعم والبصيرة والعلاج المعرفي وأخيرا وليس بآخر التمسك والحرص على التقرب من الله فهو الشافي وخير معين.
مع نصحي لك بمناقشة طبيبك المعالج وترتيب برنامج وطبيعة وتوقيت أنواع العلاج المختلفة وإذا كان (الطبيب) في حاجة لتعاون الزملاء من الأخصائيين النفسيين (حيث أن كثير منهم يبرع في العلاجات النفسية) وكذا أنصحك للجوء إلى المسجد مسترشدة بأحد مشايخنا الكرام (سواء من النساء أو الرجال) لمعاونتك من الخروج من معاناتك في أسهل وأسرع وقت...... ولكم منى الدعاء بالشفاء والرجاء من الله العظيم الاستجابة.
ويتبع >>>>>>>>>: اكتئاب دوري أم مقابل وسواسي؟ فرحة الشفاء م