رغبات زوجتي
أنا رجل عمري اثنتان وخمسون سنة، وقمت بالزواج من أرملة في نهاية الأربعينات من عمرها، وهي امرأة محترمة ومتدينة، ولكنى اكتشفت أنها مدمنة للجنس الخلفي، فزوجها السابق كان يعشق وطأها في الدبر.
وقد قالت لي: إنها في البداية كانت تقاوم رغبته خاصة أنه كان يسبب لها ألما فظيعا، ولكنها مع الوقت تعودت عليه بل وأدمنته لدرجة أنها ترفض أن تمكني من نفسها إلا إذا فعلتُ بها من الخلف أولا!
وقالت لي: إن المرأة إذا اعتادت على الممارسة الخلفية لا تستطيع أن تتوقف عنها.
والحقيقة أني أفعل لها ما أريد مرغمًا خوفًا من أن تخونني مع رجل آخر يفعل لها ما تريد.
أنا أريد أن أعرف كيف أستطيع أن أجعلها تتوقف عن هذه العادة خاصة وأنها ترفض الاعتراف بأنها مريضة نفسية. وتقول لي: إن كثيرات من صديقاتها يعاشرهن أزواجهن في أدبارهن بدون أن يعترضوا كما أعترض أنا.
17/03/2011
رد المستشار
السلام عليكم أخي الكريم، ومرحباً بكم على شبكتنا، شاكرين لكم حسن ثقتكم بنا، واسمح لي أن أقدم لكم الاستشارة التي تريد، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا للسداد.
أخي الكريم، بدايةً أرجو أن تنظر إلى حكم الشرع لمثل هذا الفعل، فأنت تقول أنها لا تمكنك من نفسها، إلا إذا وطئتها في الدبر، وأنت تفعل ذلك مرغماً حتى لا تخونك، لكن أنظر إلى حكم الشرع أرجوك، فمقابل فعلك ذلك معها هل بقيت بالأصل علاقة زوجية بينكما، ولا أريد أن أتطرق لحكم الشرع هنا، فلست مرشداً دينياً، لكن فقط أود الإشارة إلى أهمية النظر في الحكم الشرعي، وأن تقوم بسؤال أحد الشيوخ الثقات، أما عن رغبتك في مساعدتها، حسب ما وصفت في علاج مرضها هذا، فذلك يحتاج إلى فترة علاجية طويلة نسبياً، من خلال المعالجات السلوكية، والتي تعتمد على طريقتين أساسيتين لمثل حالة زوجتك:
1) التنفير من الممارسة الجنسية (اللواطية)، سواء بالنظر إلى سلبيات الأمر، أو محذوراته الشرعية وحرمته، أو التنفير البيولوجي، باستخدام مواد تسبب شعور بالحرقة.
2) التدرج في تقبل الإحساس باللذة والرغبة الجنسية من خلال الممارسة الطبيعية، ويحتاج ذلك لإقناع زوجتك بتقبل ذلك تدريجياً وتدعيمها وتعزيزها.
لذلك أخي الكريم، أنت في أمس الحاجة لمراجعة أحد الممارسين للعلاج النفسي، وذلك لوضع خطة علاجية لزوجتك.
وبقي سؤال أخير، هل زوجتك مقتنعة أنها تعاني من مشكلة حقيقية؟ وهل هي على علم بحجم هذه المشكلة ومعناها؟
لأنها إن لم تكن مقتنعة، وترفض الاعتراف كما قلت، فأنت بحاجة إلى الخطوة الأولى علاجياً، وهي أن تدرك أن لديها مشكلة، ويكون ذلك بأن تعطيها نشرة مطبوعة حول هذا الموضوع، أو أن تجعلها تقرءا جزء من كتاب أو موقع على الإنترنت يتحدث عن حرمة هذا الأمر شرعاً، وتشخيصه نفسياً.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى، لك منا كل التحية والشكر، ولا تتردد في التواصل معنا أخي الكريم.