محتارة..!؟
أنا محتارة ولا أعرف ما العمل وسوف أروي قصتي آملة حلا يريحني وأستطيع فعله أنا كنت أعيش في مدينة صغيرة وظلت علاقتي بالأولاد مجرد سلام عابر مع أني درست في مدرسة مختلطة لكني لم أشعر مرة بميل تجاه أي شخص وبقيت في هذه المدينة حتى عمر 14 سنة ثم سافرت مع أمي وأخي الوحيد الذي يصغرني بعامين لأكمل تعليمي ,سكنت في البيت الجديد انشغلت بالدراسة ولم يكن لدي وقت للتعرف على الناس, وفي يوم من الأيام عرفتني أمي على ابن صديقة لها سلمت عليه وأحسست بشيء غريب شدني إليه من أول نظرة والله.
المهم مرة ماما كانت محتاجة شيئا فقال لها أنا أحضره فأحضره إلى البيت وأصرت أمي أن يدخل يشرب شيئا وطلبت مني أن أجلس معه ريثما تحضر القهوة ولأول مرة أرتاح وأنا أكلم أحدا واكتشفت انه مختلف كلامه هادئ وشعرت بشيء يصعب وصفه وأعجبت بشخصيته ثم صار يزورنا كثيرا ونقضي وقتا جميلا وأكثر ما أراحني أنه كان بعلم أمي كان كل شيء واضحا بالنسبة لها.... وفي يوم طلب مني رقم هاتفي فاعتذرت لأن أهلي لا يرضون بذلك... ولم يعد يكلمه لكنه ظل يزورنا وأنا تعلقت به جدا وكان أول حب في حياتي...
بعد فترة طلب مني الرقم وألا أخبر أمي لئلا يتسبب لي بمشكلة فرفضت ولا أعلم لم رفضت مع حبي له, ولما أنهيت دراستي أخبرته أني سأسافر لزيارة والدي قال لو سافرت سأغضب منك فلم أرد وابتسمت فقال لقد تعبت من طلب رقمك وإن أردت الاتصال بي فرقمي مع أخيك لأني لا أحب تكرار الكلام... فسافرت وودعني مع أمه وبقي معنا لآخر لحظة ولما وصلنا البلد مرضت أمي وجوالها كان فيه عطل بالشاشة لا تظهر الأرقام ومرة وأنا بقرب أمي رن تلفونها وما قدرت أعرف من المتصل قالت لي أمي ردي فإذا هي أمه فلم أشأ أن أخبرها أن أمي مريضة فقلت هي نائمة ولم نستطع الاتصال بهم ولما انتهت الزيارة وبعد شفاء أمي رجعنا فعلمنا أنهم انتقلوا للعيش في مكان آخر والصدمة الكبيرة أن أمه والله تمر أمامنا دون أن تسلم علينا, حزنت أمي لذلك لأنها كانت كأخت لها ولا نعرف سبب التغيير حتى هو تغيرت معاملته معي لا يسلم علي والله لا أدري لم تغيرت معاملتهم معنا وذلك منذ 10 شهور ومازلت أحبه وأفكر به كالأول وأكثر وأحيانا أفكر بالاتصال به لكني أخشى أن يكون قد نسيني أو أحب غيري أو أن يصدني أو يخبر أمي مع أنه مستبعد لكني أضع كل الاحتمالات...
والله صرت أبكي كل يوم بسببه وخاصة لما أراه ولا أستطيع السلام عليه من غير أسباب واضحة وشــكرا على هذا الموقع الرائع وجزاكم الله ألــف خير...
13/05/2011
رد المستشار
أهلا ومرحبا بك... أنت في مرحلة عمرية جميلة... وهي مرحلة بين الطفولة والرشد، لقد ذكرت في بداية رسالتك أنك لم تكن لديك ميول تجاه أي شخص وهو أمر طبيعي في مرحلة الطفولة، إلا أن هذا الميل تجاه الذكور يتطلب أمرين كي يظهر:
الأول هو الوصول إلى مرحلة المراهقة والثاني هو وجود شخص آخر تساعد الظروف على ظهور ذلك الميل الطبيعي... وحين حضر ذلك الشاب إلى بيتكم كانت المرة الأولى في حياتك التي يظهر شاب ليتحدث معك أنت!! وبعلم بل بطلب من أمك –حتى يتاح لها تحضير شيء لإكرام الضيف، وهذا مختلف عن زملاء الدراسة المتاحين للكل.... وحين أتيحت لكما خلوة تساعد على تبادل الحديث، ظهرت المشاعر من جانبك، ويبدو أنها مشاعر إعجاب بالطرف الآخر، فقد أعجبت باختلافه وهدوئه وشخصيته فتقولين "واكتشفت أنه مختلف كلامه هادئ وشعرت بشيء يصعب وصفه وأعجبت بشخصيته"، ومع الحوار والإعجاب تأتي مشاعر الراحة من الطرفين....؛
ويمكن أن تكون تلك المشاعر كبرت بداخلك نتيجة كثرة التفكير فيه واستعادة الأوقات التي كان لكم فيها مرات ومرات.... وربما مع التفكير نجد أنفسنا نكمل الفراغات أو نكمل القصة أو نفكر في أن كلمات الطرف الآخر ذات معنى أكبر من حجمها، أو نتصور أن الطرف الثاني لديه نفس الأفكار... ربما يكون هو أيضا أعجب بك، ولكن لم يحاول الاتصال أو حتى السؤال عنك من خلال هاتف أخيك كنوع من الاطمئنان على الأسرة كلها، أو القدوم مرة أخرى فيما بعد... ويبدو أنه وضع الأمر في حجمه الطبيعي... من حيث الإعجاب الذي يمكن أن يظهر في هذه المرحلة العمرية الجميلة ولم يدعه يكبر في ذهنه، وأكمل حياته!!
بالنسبة لأمر والدته فلم يظهر من جانب أسرتك ما يجعلها لا تتحدث أو تسأل عن أمك... آنستي نحتاج إلى كثير من خبرات الحياة كي نكبر وننضج، وهذه الحوار الذي كان يدور بينكما سيقف عند حد في يوم من الأيام، فأنت لا تزالين صغيرة في السن وتهتمين بدراستك بدرجة كبيرة.... ما عليك فعله أن تجعلين هذه الخبرة فعلا حلوة وليس أن تبكي كل يوم!! نعم إن تذكرتها فابتسمي واملئي يومك بالأنشطة والقراءة والهوايات ولا تجلسين وحدك.... وها هي فرصة الأجازة تعلم الطي وغيرها من الأشياء التي لا يتاح لها الوقت الكافي أيام الدراسة.
اقرئي أيضا:
الفرق بين العشق والحب والإعجاب
التعليق: أختي الصغيرة أنت في سن تحسدين عليه وكل ما تفضلت بذكره أمر طبيعي لسنك الجميل.
لازال جسدك ينمو ويترعرع، فما بالك بمشاعرك وأحاسيسك، التي لم تكتمل بعد، لاتحزني. وستأتي الأيام التي تضحكين فيها على ما كنت تصنعين.
الحب أجمل الأحاسيس فكلنا نحيا لنجده، منا المحظوظ الذي يجده ومنا من يعيش يبحث عنه طول حياته، لذلك صغيرتي إذا كنت في حيرة فلا داعي لذلك، فلتتفضل بنسيانه واتركي ذلك لأيامك الجميلة.
أذكرك
حب = إرضاء المحبوب. فهو إذا كان أحبك لما صنع هذا، فالمحبوب يبحث عن أي سبب ليغفر لمحبوبه خطأ أخطأه. المستقبل بين يديك، فلا تتكاسلي، ولا داعي لتعيشين دور الضحية. أتمنى لك التوفيق.