العادة السرية
R03;
أفعل في الفترة الأخيرة ما يسمى بالعادة السرية، فجأة وبدون مقدمات، صرت أفعلها كل أسبوع مرة تقريبا ثم أتوب إلى الله
أشعر أن هذا سبب عصبيتي واضطرابي النفسي ولكني لا أعلم لماذا أفعلها لا أشعر بالمتعة الشديدة وأنا أفعلها فقط لحظة أشعر أني أريد أن أقوم بذلك فأفعل ولا يتعدى الأمر الثواني المعدودة.
أشعر أن ربنا سيعاقبني بأن يحرمني من الخلف أو سيعاقبني بمرض أو يفضحني أمام أهلي وخطيبي أو أو أو.
أحيانا كنت أشاهد مقاطع فيديو قصيرة غير كاملة ولكني لا أعلم السبب أشعر أني مليئة بالأعباء والمشاكل أفكر أن اذهب لدكتور نفسي لأني مريضة وأخاف أن يفضحني هو الآخر لا أعلم ماذا أفعل!!
05/05/2010
رد المستشار
من أكثر مشاعر الإنسان تعقيدا.. الخوف... تركت يا أميرتي المشكلة الأساسية من وجهة نظرك.. والتي أعتبر حلها بسيطا ويتلخص في معرفة معلومات صحيحة عما تتعاملين معه، وجعل الخوف مشكلتك في ثقل الجبال.. عدم أمان في الحاضر والمستقبل، توقعات جائرة عن أحكام الله، إن رحمة الله وسعت كل شيء، وإنه واسع المغفرة، ولا يتعاظمه شيء أن يغفره، ولا ييأس من روحه إلا القوم الكافرون، ولا يقنط من رحمته إلا الخاسرون..
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلاً أذنب ذنباً فقال: {اللهم إني أذنبت ذنباً فاغفره لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم أذنب فقال مثل ذلك، فقال سبحانه: علم عبدي أن له رباً يأخذ بالذنوب ويعفو عن الذنب، إني قد غفرت لعبدي فليفعل ما شاء} والمعنى ما دام أنه يستغفر كلما أذنب فإنه يغفر له، وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أن الله أرحم بعبده من الوالدة بولدها، وأنه سبحانه خلق الرحمة مائة جزء، أنزل جزءاً واحداً في الدنيا، وأبقى عنده تسعة وتسعين جزءاً ادخرها لعباده في الآخرة وصح أن رحمته سبحانه سبقت غضبه، ولما أمر الرجل من بني إسرائيل أبناءه بإحراقه بعد موته وذكر أنه يخاف لقاء الله ويخشى ذنوبه غفر له، ووعد من فعل فاحشة أو ظلم نفسه ثم استغفره: بالمغفرة وجنات تجري من تحتها الأنهار وتبديل سيئات التائبين حسنات.
وورد أن الندم على فعل الخطيئة توبة، وأن الإسلام يهدم ما قبله، بل أخبر أن من ظلم نفسه وأساء ثم استغفر الله غفر له هذا هو الله الذي أحب أن أعرفه وأن أعلمه لأولادي، أما فيما يتعلق بالعادة السرية فكما ذكرنا قبلا أنها أحد الانحرافات الطبيعية، فهي انحراف عن طبيعة الممارسة الطبيعية للجنس بين رجل وامرأة، وهي طبيعية لأنها أكثر سلوك يتم ممارسته في مرحلة ما من حياة أي شخص بعد البلوغ.
تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الرجال الذين مارسوا العادة السرية 95% بينما 80% من النساء قد مارسوا تلك العادة ولذلك قد تفهمين لم من الصعب اعتبارها سلوكا غير طبيعي.
بعكس ما يشاع بين فئات كثيرة لا يوجد للاستمناء مخاطر طبية خطيرة كالعمى أو الذهان. ولكن كثرة ممارستها ترهق الجهاز العصبي والتناسلي شأنها كشأن الإفراط في أي نشاط جسدي أو نفسي عامة؛ يشعر الفرد براحة نفسية بعد تلك الممارسة بسبب خروج الطاقة الجنسية وصفاء الذهن. لثوانٍ معدودة يعقبها إحباط. بسبب بعض الضغوطات الدينية والاجتماعية -خاصة في البلاد العربية- ربما يشعر الفرد بالذنب والاكتئاب الشديد بعد ممارسة الاستمناء مما يؤدي إلى مشاكل في التوازن النفسي للفرد. وضعف الثقة بالنفس
ولا أريدك أن تفهمي من كلامي أنها مشكلة يجب الاستخفاف به، فهي لا تزال مكروهة دينيا واستباحتها في أضيق الحدود إن كانت تعصمك من الزنا.. ولقد تركت مصيبة خوفك من الطبيب النفساني في الآخر حتى أعطيها حقها من الألم والشرح... حبيبتي إن كل ما تقولينه للطبيب النفساني تحميه ثلاثة مواثيق غليظة، أولها قسم الطبيب أن يحمى المريض وأن لا يؤذيه بأية وسيله قاصدا كان أم جاهل، وثانيهما هو القيد الأخلاقي والذي يجعل أسرارك أمانة في عنقه إلى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، والثالث وهو قيد القانون الذي يمنعه من إذاعة أسرارك أو اسمك أو عملك أو حتى ملفك إلا بتقرير كتابي منك أو بأمر من النائب العام، حتى ولو طلبت من أمك أو حتى زوجك، الخوف يا صديقتي أسر يفوق في ذله أقسى الأمراض فتحرري من خوفك وانطلقي للحياة، والسلام.
واقرئي على مجانين:
نفسجنسي: العادة السرية إناث، استرجاز Masturbation