السلام عليكم,
الحكاية أنه أخي سافر هو وأصحابه وكان مضغوطا قليلا بسبب اضطراره لاقتراض مال لكي يدفع أقساط السيارة وهو مسافر كان يمشي لوحده ليلا وفجأة في الظلام ظهر له مجنون وجرى وراءه ففزع وتخبأ في متجر واتصل بصديقه وطلب منه القدوم إليه لأنه أحس بأنه غير طبيعي فذهب إليه صديقه وهنا بدأت المشكلة حيث ذهب إلى بيت صديقه كما قلت هو مسافر فقال لأصدقائه بأنه خائف منهم وأنه يشعر بأنهم سيؤذونه فلم ينم تلك الليلة وصباحا قرر بأن يسافر ويعود إلى البيت؛
فذهب إلى المحطة وأصدقاؤه لخوفهم عليه ظلوا يراقبونه فوجدوا بأنه أخطأ في المحطة وكان سيسافر لمكان آخر ثم اتصل بهم وقال أنه أخطأ فأتاه صديقه وقرر أن يسافر معه وفي الطريق كنا نتصل به لكنه لم يرد علينا، وعند وصوله اتصل بنا وذهب أبي ليحضره إلى البيت، وبدأت الأعراض تظهر عليه، وكان هذا يوم 5 ماي2011 فكان لديه وسواس من الأشخاص بأنهم سيؤذونه حتى عائلته وبأننا نتحدث ونخطط لشيء ضده ويرى الكثير من الكوابيس (شخص يتوعده بإيذائه ويرى الشرطة) والرغبة في الهروب من المنزل ويصف الأشخاص كلهم مزيفين نحن وأصدقائه ويصف الأشخاص أيضا بأنهم أشرار وخيرين، ويتطير من بعض الألوان كالأحمر مثلا.
الشرود,الأرق, الشعور بالموت القريب, الشعور باقتراف الكثير من الذنوب, التركيز على الحلال والحرام, البكاء, الشعور بأنه لا جدوى من الحياة, الكلام الغريب (أنه سيموت أو أنه في الجنة....إلخ), الاهتمام الزائد بنظافة المكان واللباس, الخوف من أي شيء (حشرة, طائر...), لايتخذ قرارات بنفسه (كالأكل, الذهاب للمرحاض, الخروج...), التراجع عند اتخاذ القرارات (أريد الخروج لا أريد), انفتاح الشهية أكثر من العادة, الشك في الوضوء والصلاة, التخلي عن العمل من غير سبب معروف. حكة في الجسم, رغبة في التقيؤ, كحة وآلام في الصدر وبعد أسبوعين من الحادثة أخذناه إلى طبيب نفسي ووصف له ترانكزين وأتريلين ولم يتحسن إلا بعد 25 يوم من استعماله
هل ممكن أن ندعه يخرج لوحده؟؟, وهل يمكن يشفى تماما من هذه الحالة أو يمكن أن تعود له؟؟.
أتمنى الرد في القريب العاجل مشكورين.
30/06/2011
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
عزيزتي كان الله في عونكم وعون أخيك وشفاه وجميع المرضى إن شاء الله. لم أتعرف على الأدوية التي ذكرتها في رسالتك ولكن الأعراض النفسية لا تخطئ أبدا تشخيص حالة من الفصام، لم تذكري عمر أخيك ولا إن كانت هذه أول سيطرة للأعراض عليه ذلك أن عمر المريض وتاريخ المرض من العوامل التي تساعدنا في استقراء فرص الشفاء.
تزيد فرص شفاء الأمراض النفسية بين المرضى الأصغر سنا وكذلك في بدايات حدوثها حيث يؤدي التدخل العلاجي المبكر لسيطرة أفضل على الأعراض، وبصفة عامة هناك عوامل تزيد من فرص نجاح العلاج وهي التزام المريض بتناول الأدوية والدمج بين العلاج الدوائي والمعرفي السلوكي بالإضافة إلى دعم الأسرة للشخص المريض فاحرصوا كأسرة على توفير هذه العوامل له.
أما عن السماح له بالخروج من عدمه فيرجع تقرير ذلك إلى طبيبه المتابع عن قرب لحالته حسب درجة السيطرة على الأوهام التي لديه.
بصفة عامة علينا التفاؤل بقول عليه الصلاة والسلام "إن الله عز وجل خلق الداء وخلق الدواء فتداووا ولا تداووا بحرام" فتجنبي القلق وتفاءلي.