تخيلات مجنونة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
شكرا للمشرفين على الموقع وجزاكم الله خير عن كل مريض ينجح في الشفاء بفضل الله أولا ثم بمشورتكم ونصائحكم..
أنا رجل متزوج منذ 18 عاما عن حب وسافرت للعمل في إحدى الدول العربية وبسبب قرائتي ورؤية لرغباتي الجنسية المنحرفة أصبحت أجد لذة شديدة في تخيلها والتحدث عنها مع زوجتي أثناء علاقتنا فقط ورغم أنها تنفر من هذا بشدة ولا تستطيع التجاوب معي كما أريد إلا أنني أضغط عليها لمجاراتي وإقناعها بأن ذلك في الخيال فقط وليس في الواقع وأنني أنا من أكون معها بالفعل..
خلاصة المشكلة أنني أشعر بلذة هائلة لكل ما يتعلق بتبادل الزوجات الذي سمعنا عنه مؤخرا, ورغم أنني غيور جدا على زوجتي إلا أنني أطلب منها أثناء اللقاء أن تتخيل رجل آخر وأقول لها فقط تكلمي لكي أشعر بالإثارة المجنونة أرجوكم أن تتفهموا كم التناقض الموجود في فأنا ملتزم ومحافظ على فروضي ولكن في الجنس كل شيء مباح عندي فقط مع زوجتي ولا أتخيل امرأة أخرى معي أبدا بل أتلذذ بتخيل زوجتي تستمتع حتى ولو مع غيري في الخيال فقط..
طبعا علما بأن علاقتنا طبيعية ونستمتع في الأحوال العادية ولكن عندما تسيطر علي هذه الخيالات والمشاهد أجن وأحتاج لأن تشاركني زوجتي فيه فهل هذا سيؤثر على زوجتي لأنها تكره ذلك بشدة وتفعله مضطرة أحيانا على مضض هل أستطيع الانتهاء عن هذا الموضوع رغم أني أتلذذ بذلك، هذا الأمر بدأ منذ حوالي 4 سنوات ومستمر وزاد بعد ابتعاد زوجتي عني وسفرها أغلب الوقت وبقائي وحيدا..
30/06/2011
رد المستشار
السلام عليك ورحمة الله؛
مجمل شكواك دارت حول سؤالين:
الأول: هل ما أمر به سيؤثر على زوجتي سلباً؟
والإجابة نعم يؤثر عليها سلباً لأنك تضطرها إلى مخالفة الفطرة السوية كما أنها تكره هذا الفعل، وتفعله مضطرة..
وأسألك أنا هل لو أن زوجتك تجاريك ولا تكره ذلك هل كنت تشتكي وتطلب المشورة والعلاج؟ أرجو أن تكون الإجابة "لا" لأن ما تمر به يقع داخل الاضطرابات النفسية ويستوجب علاجاً نفسياً عاجلاً.
والسؤال الثاني لشكواك وهو الأهم: هل أستطيع الانتهاء عن هذا الموضوع؟ نعم يمكنك العلاج إن شاء الله تعالى إن كنت صادقاً في النية عازماً على مجاهدة نفسك.
أخي الكريم غالب الأمر أن هناك خبرة مرت بك جعلتك تقدح زناد فكرك بهذه التخيلات، ثم تمعن القراءة عنها ثم تجد لذة في تخيلها فتشعر بالإشباع، وهكذا يبدأ الأمر بالتخيلات ثم الإثارة والشعور باللذة ثم بالإشباع وأُحكمت حلقات هذه الدائرة عندما أرغمت زوجتك على أن تشاركك الخيال فعلاً وتمثيلاً لسنوات أربعة أو قد تزيد. حتى أصبح ما تمر به عادة، والعادة سلوك، وكل سلوك يمكن أن يتغير وتكسر جبريته...
مشكلتك تقع داخل إطار التخيلات الجنسية، وما عشته خلال السنوات الأربعة أثر على "خيالك الجنسي"، فجعلك تقع أسير هذه التخيلات وأنت في حاجة إلى معالج نفسي يستعرض معك حالتك هذه، ثم يعيد توجيه خيالك إلى حالته الطبيعية: أن يكون خيالك في حدود الطبيعي أن تستمتع بزوجتك، وتنفر من فكرة أن تكون مع غيرك، وحتى تُعكس هذه الخبرة المرضية بتخيلاتك هذه تحتاج إلى العديد من جلسات العلاج النفسي المعرفي لتقطع هذه الدائرة الفكرية، وهذه العادة التي اعتدت عليها طوال سنوات..
ولعل العلاج النفسي قد يساعدك على التعرف على الدوافع العميقة لهذا السلوك الخاطئ وهذه العادة المرضية، ثم يساعدك على تعلم السلوك الصحيح، والخيال السوي، حتى يحل محل السلوك الخاطئ، والخيال الخاطئ...
أربع سنوات أو أكثر ولم تشر إلى أنك ذهبت لطلب العلاج الصحيح وهو العلاج النفسي، من المكان الصحيح وهو عيادة نفسية، في الوقت الصحيح وهو من أربع سنوات أو أكثر.. فهل يا أخي الكريم ستمر سنوات أخرى تشعر فيها بتأنيب الضمير تارة، وبالاستمتاع عبر إجبار زوجتك على تخيل نفسها في أحضان رجل غريب، ولعل خيالها قد يخطئ فتتخيل رجلاً تعرفه..
الوقت يمر، وعليك أن تجاهد نفسك وتأخذ قراراً سريعاً، وأسأل الله أن ييسر لك أمرك، وتابعنا بأخبارك..
* ويضيف د. وائل أبو هندي الأخ الفاضل "وحيد" أهلا وسهلا بك على مجانين وأشكرك على ثقتك، إضافتي هي طلب مشاركة من الأستاذة رفيف الصباغ لبيان الموقف الديني من هذا النوع من أنواع الشذوذات الجنسية أدعوها من هنا لتشارك..