مازوخي مخادع ولوريتا ليست سادية

رد المستشار

 الأخت الفاضلة "لوريتا" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، بداية أؤكد على نقطة مفادها أن هذا الزوج قد خدعك بإخفائه لحقيقة مصيبته هذه وهو لم يكن جاهلا بها...  ولهذا اعتبارات شرعية عديدة ربما جعلتك في حل من كل ارتباط به إذا أردت.

تجدين على استشارات مجانين أكثر من ستين استشارة تدور كلها حول المازوخية التي يبدو أنها أصبحت منتشرة أكثر من كل توقعاتنا، ويمكنك من الاطلاع عليها تكوين صورة كاملة عن هذا الاضطراب النفس-جنسي الخبيث، وتجدين واضحا أيضًا كيف أننا تغيرنا بناء على ما تعلمناه بالممارسة والقراءة في رأينا من قبول بعض أنواع الشذوذات الجنسية Paraphilias في حدود أن تبقى بين الرجل وزوجته سرا بالتراضي ودون أي وقوع للأذى لأي من الطرفين فهذا كان موقفنا المبدئي الذي تغير بعد ذلك إلى التحذير من معاشرة أيٍّ من المصابين بأي من اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorders أو الشذوذات الجنسية نظرا لأنها كثيرا ما تتغير أو تتواكب بمعنى أنه قد يتحول من مازوخي إلى سادي أو قد نكتشف أنه أصبح استعرائيا Exhibitionist أو احتكاكيا frotturist أو متلصصا Voyeurist ... إلخ.... وهو ما يعني أن معاشرته والحياة الطبيعية معه مسألة غير مأمونة حتى لو قبلت أو تقبلت مازوخيته الحالية.

نصيحتي لك إن لم تجدي الطلاق منه أفضل، هو أن تعتزليه تماما إلى أن يتم علاجه الذي لن يكون قصير الأمد بحال من الأحوال... معنى ذلك أن تمتنعي عن معاشرته بناء على اتفاق بينكما حتى يتم علاجه ولا أقول لك حتى يبدأ علاجه إلا أن يطلب معالجه شيئا آخر فيكون مسئولا عنه... فإن رفض ذلك فلا أرى نصيحة لك عندي إلا أن تطلبي التطليق منه وهو حقك ليس فقط لانحرافه وشذوذه وإنما لخداعه وتدليسه فما بني على باطل هو باطل....

أرجو أن تعذريني لقسوتي الواضحة ذلك أن لدي نماذج من الشباب يواصلون كدحهم وكفاحهم في العلاج من المازوخية ورغم تقدمهم وبداية تحسنهم إلا أنهم تأبى نفوسهم خداع أي بنت بالزواج منها... بينما على الجهة الأخرى لدي سيدات وقعن في مثل من وقعت معه وأعرف جيدا كم الأسى الذي يسكن أيامهن ولياليهن.... القرار قرارك يا "لوريتا" وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.

واقرئي على مجانين:
مازوخية وتوثين والبقية تأتي!
خلطة مازوخية وتوثين ورهاب نوعي!
حمار كلب حيوان: مازوخي حتى النخاع
مازوخي: بعد الزواج يبحث عن علاج!! 

 

المستشار: أ‌.د وائل أبو هندي