أخي والشذوذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أسرتي تتكون من 7 أفراد أب وأم و4 أولاد وأنا البنت الوحيدة أشعر بالمسؤلية في تربية إخوتي، ترتيبي الثاني في قبلي ولد وبعدي 3 أولاد، مشكلتي مع أخي الأصغر مني عمره 16 سنة اكتفشت بأنه يمارس جريمة اللواط مع أصدقائه ماّذا أفعل؟؟؟؟
علما أنه في حالة نفور من الجنس الآخر "الفتيات" ولا يرغب في الزواج مطلقا، وأنه كان طالبا مجتهدا ومؤدبا ولكن عندما انتقل للمرحلة الثانوية تغير وضعه بسبب أصداقائه وتفشت الحالة إلى أن وصل أنه يمارس فعله مع أولاد عمي علما أننا نسكن في نفس البناية نحن وأعمامي الثلاثة.
أخي لا يعترف بما يفعل وينكر دائما سبق أن وجدت صور خليعة في جواله ولكنه ينكر أنها ليست له ولا يعترف أبدا كيف أواجه أخي؟؟
إلى من ألجأ؟؟
من أستشير؟؟
ماذا أفعل؟؟
ما هو العلاج المناسب؟؟
أمي امرأة كبيرة ولكني أخبرتها بالأمر وقالت بأنها ستفكر ماذا تفعل، وأبي مريض لا أعلم إذا كنت أستطيع أن أخبره بالأمر أم لا؟؟ لأني أخاف على حالته الصحية
أطلب المساعدة منكم فأرجو أن تساعدوني
ولكم مني جزيل الشكر.
30/06/2011
رد المستشار
الأخت الفاضلة أهلا بك معنا ونحن نقدر اهتمامك بأمر أخيك وأحواله ولكن لي سؤال هل أنت متأكدة فعلا من ذلك؟
على أي حال إن كانت إجابتك بنعم فأنصحك بأن تبتعدي عن الحوار الصادم مع أخيك، وبالطبع فإن مواجهتك له بالأمر أدت لإنكاره التام له فجربي طريقة أخرى وهي طريقة الحوار الهادئ فكظم الغيظ في مثل هذه الأمور شيء مهم وأظهري له الحب ووضحى له أنك تتقبلينه أيا ما يكون الأمر وأنه سوف يبقى للأبد أخيك.
هناك فقط أمر ما أود أن أستوضحه منك وبدلا من سؤالك له هل أنت شاذ اسأليه أنا اشك في أن لك ميولا مثليهً وأتمنى منك توضيح الأمر لي واستمعي له بهدوء فإن كانت ردوده تشير إلى "نعم" فاسأليه لمَ في رأيك تعتقد أن الله حرم مثل هذه الأفعال فإن كانت عادية ما كان ليحرمها، واسأليه لماذا تؤذي غيرك بفعلك في إشارة إلى أبناء عمك ووضحي له أن الأمر ليس متأخرا إذا كان يريد المساعدة وأنك على أتم الاستعداد لتقديم العون له سواء بالذهاب للمختصين أو مساعدتك له شخصيا خاصة وأن كثيرا من المراهقين في مثل سنه يقعون في فح الشذوذ ومع الوقت يكتشفون أنهم ليسوا شواذ إنما فقط هي رغبتهم الجنسية التي تدفعهم لممارسة الجنس أيا ما يكون الطرف الآخر وهذه حقيقة بالفعل.
وضحي له أنه الآن على مفترق طرق يمكن أن يكمل حياته طبيعيا أو شاذا واستشهدي بدلالة اللفظ "طبيعي" و"شاذ" بمعنى أنه دائما ما تكون الأمور غير الطبيعية متعبة، واطلبي منه أن يفكر وأنهي الحوار عند هذا الحد فلا تضغطي عليه أو تسردي عليه موعظة فهو بالطبع يعلم حرمة ما يفعل وإحساسه بالذنب لن يزيد الطين إلا بلة.
عزيزتي إن التعامل مع مثل هذه الأمور يحتاج نَفَسًا طويلا وربما كان الأمر بسيطا فمن المعتاد سماع هذه الشكوى من الأهل ويكون الأبناء أسوياء وما هو إلا فضول، ولكن لنمسك العصا من النصف قومي بما قدمته لك من نصائح واتركي أخاك بعض الوقت واكتفي بالمراقبة دون تدخل واقتحام لخصوصياته، فأنت بهذا تعطينه الثقه فيك فربما لجأ إليك للمساعدة، وانصحيه بشغل فراغه وأن يسد عنه منافذ الشيطان فهناك أشياء متى بدأت صعب إيقافها والأفضل أن نبتعد عنها والفراغ لعنة وأسوأ ما يصاب به الفرد، وقبل أي شيء قدري أخاك واحترميه وبثي فيه الثقة بالنفس ولا تنفعلي فعن دون قصد قد تشهرين به وسط الأهل فتصعب الأمور أكثر وأكثر.
وفقك الله وجعلك سبب لنجاة أخيك مما هو فيه ولك علينا الرد والمشورة في أي أمر وأي وقت ولنا منك الدعاء
التعليق: رسالة الأخت صاحبة المشكلة تلقي الضوء على أحد أهم المشاكل التي ترعب الآباء.
خاصة بعد انتشار مظاهر الشذوذ في المدارس وقد رأينا العديد من حوادث الاعتداء الجنسي على الأطفال سواء من العاملين بهذه المدارس أو حتى التلاميذ أنفسهم.
أرجو من السادة الأطباء القائمين على الموقع التكرم بإفادتنا بنصائحهم كيف نحمي أطفالنا من هذا الوباء وكيف نعلمهم حماية أنفسهم وعدم الخوف من المعتدين.
وكيف نوصل إليهم هذه المبادئ بدون أن نرعبهم أو نفتح أعينهم على المسائل الجنسية..
أنا شخصيا لا أدري كيف أناقش ابني ذا السنوات الست في هذا الموضوع رغم خوفي الشديد عليه ..
أرجوكم ساعدونا.