لا يجوز. قلت لك يا صديقتى لا يجوز.
تقولين عن نفسك أنك فتاة ملولة، تغيرين الشباب كما تغيرين الحقائب، لست مشفقة عليهم لأني واثقة أنهم يفعلون مثل ما تفعلين، ما أسهل كلمة الحب اليوم, وكم فقدت معناها على أيدي شباب هذا الجيل، صار الحب هو الكوبري للوصول إلى الشاب أو الفتاة, وصارت الفتاة تعرف في سن السابعة عشرة أربعة أو خمسة شبان في نفس ذات الوقت، وتلومون الحب؟؟
إن الفضاء الألكترونى ملىء بتلك العلاقات, والتي إن عكست شيء فهي تعكس حالة من الضياع والاكتئاب وعدم الثقة، في الفضاء الإلكتروني أستطيع أن أكون من أريد, بالشكل الذي أريده, أستطيع أن أكون أميرة تحبسها زوجة أبيها الشريرة وهي تحافظ على نفسها في انتظار الأمير الذي يعبر السبعة بحور لينقذها، وأستطيع أن أكون الفتاة التي تعمل طوال اليوم حتى تحضر لإخوتها الطعام بعد أن تركهم والدهم وتزوجت والدتهم رجلا شريرا يتحرش بي, وأستطيع أن أكون فتاة عابثة, "نتصاحب ماشي جواز لأ"، وفي النهاية تضيع الهوية, وتضيع الملامح الأصلية لشاب أو فتاة لا يدري ما الحب, ويعجز عن انتظاره.
جوع قاتل للحب, نعم, هو جوع قاتل للحب..... من كثرة تلفظ تلك الكلمه فقدت معناها, وقتلت الحب، قتلت المعنى والرمز والمبدأ، صار ليس غريبا تلك الأيام أن تسلم الفتاة كل شيء, وعندما يتركها الرجل تبكي "لقد قال أنه يحبني".. ولم يعد غريبا فشل الزيجات من أول عام وتبدأ قصة الطلاق بتلك العبارة "دول كانوا بيحبوا بعض أوي".
الحب منكم بريء يا فتاتي، اعرفي هدفك أولا، اعرفي ما الذي تريدينه من الرجل, وقبلا اعرفي ما الذي تريدينه من حياتك, واستقري نفسيا وعاطفيا قبل الدخول في أيه علاقة... والسلام.
رد المستشار
قد يبدو هذا العلاج مثالياً في خضم حياتنا العصرية بما فيها سعينا الدءوب وراء الحلول السريعة، عوضاً عن قضاء أشهر وحتى سنوات تحت وطأة العلاجات الطويلة الأمد.
ماهيته:
يكون هذا العلاج الذي يرتكز على التنويم المغناطيسي للوصول إلى العقل اللاواعي أكثر فعالية إذا ترافق مع علاج نفسي آخر. وهو يعتمد على الاسترخاء الذهني والجسدي التام لكي تصل الاقتراحات الايجابية للمعالج إلى مستوى العقل الباطن. وهذه ليست غريبة إذ يختبر معظمنا تنويماً خفيفاً يومياً –نسميه أحياناً حلم اليقظة– كحالة الشرود التي تصيبنا عندما ننظر أحياناً من خلال نافذة أو عند الانسجام التام لدى قراءة كتاب مشوق.
بإمكان معظم الأشخاص الإفادة من التنويم المغناطيسي بما أنه لا يترافق مع أية مفاعيل جانبية غير مرغوبة. وتعتبر أورسولا جايمز من معهد لندن للتنويم السريري Clinical Hypnoss أن 90 بالمائة من الناس قابلين لهذا العلاج باستثناء الأطفال ما دون السنتين وهؤلاء الذين يشكون من مشاكل نفسية حادة.
كيفية تطبيقه:
تبدأ أولاً بالحديث عن المشكلة التي تعاني منها وعن آمالك التي تتمنى تحقيقها. ويقيم لك المعالج الأسباب الكامنة وراء نمط سلوكك كالشعور بالقلق أو الذنب أو الانحطاط ويطلب منك بعد أن تستلقي بارتياح وأن تغمض عينيك وربما أن تستمتع إلى موسيقى ناعمة ثم يقول بصوت واضح وآمر: "سأعدّ ببطء من واحد إلى عشرة وسوف تسترخي تدريجياً" وبعد ذلك يقوم بإعطائك التعليمات والتأكيدات الايجابية وقد يكون عليك أن تردد بعض العبارات مثل "أنا مسترخ" في حين يقوم العقل الباطن بتلقي الاقتراحات الشفهية للمعالج.
إن كنت تود التخلص من خوفك من حشرة العنكبوب مثلاً، يطلب إليك أن تتخيل واحداً بالتفصيل ويسهل عليك الأمر لأنك تحت تأثير التنويم. ويستخدم بعض المعالجين تقنية تقديم الرسائل من خلال القصص وهي تقنية، برأي جوناثان كونواي، تشجع كثيراً على الوصول مباشرة إلى اللاوعي، وللعودة، يطلب منك المعالج: "سأعد من عشرة إلى واحد وأريدك أن تفتح عينيك". ستشعر بالنعاس والهدوء كمن يستفيق من قيلولة لكنك ستكون مستعداً لاستيعاب كلمات المعالج الإيجابية.
الحالات التي ينفع فيها التنويم المغناطيسي: يساعد هذا العلاج في حالات الأمراض المرتبطة بالإجهاد والظروف الصعبة أو الصدمة التي تؤثر تأثيراً عميقاً على حياتك العاطفية، ويهدف هذا العلاج كوسيلة للتعامل مع الضغوط إلى مضاعفة ثقة المرضى بأنفسهم لكي يستفيدوا إلى أقصى حد من إنجازاتهم الحالية. ويتراوح عدد الجلسات وفق ما تتطلب كل مشكلة غير أن معدلها الإجمالي هو ست ساعات، على أن يبدي المريض استعداداً تاماً للتعاون من خلال الاستماع إلى الشريط المسجل والاقتناع بتأكيدات المعالج وتردادها لنفسه دائماً.
مدى فعالية العلاج:
مازالت جدوى هذا العلاج قيد النقاش على رغم كل قصص النجاح التي تروى. إذ ما زالت سمعته مرتبطة إلى حد بعيد بأن ينفذ مشيئته الطبيب وبأفلام الستينات التي كانت تصور المريض وكأنه دمية، إضافة إلى الجدل القائم حول تناذر الذاكرة الخاطئ –الذي لا يساعد المريض في شفائه– حتى ولو أدعىّ بعض الأشخاص أنهم تذكروا سوء المعاملة الجنسية التي تعرضوا لها تحت تأثير التنويم.
كما في كل أنواع العلاجات الأخرى، على الطبيب المعالج أن يكون متنبهاً جداً في طرح الأسئلة لمعرفة أصل المشكلة ولا يجب أبداً ممارسة الضغط العاطفي على المريض بغية عدم خلق أية ذكرى خاطئة وفي مقال نشرته المجلة الأميركية "طب النفس اليوم" لاحظ بعض الأطباء أن الحوافز لتغيير نمط السلوك سبق ونشأ عند أي شخص بمجرد تفكيره وتصميمه على اللجوء إلى هذا العلاج.
الاسترخاء الذاتي:
لا يجوز أبداً إساءة تقييم قوة الاسترخاء الذهني وإهمالها. لذا امنح نفسك دفعاً جديداً من خلال مزاولة تمرين التنويم الذاتي وهي حالة يمكنك التوصل إليها من خلال إلحاق التعب في عضلات العين والجفون:
- اجلس مسترخياً في مقعد مريح، تنفس بعمق وانظر أمامك مباشرة.
- حدّد نقطة فوق مستوى النظر، حدق فيها طويلاً وحاول أن تركز عليها بكل قواك.
ستشعر بالثقل في عينيك وحتى بشيء من التعب من جراء التحديق المستمر وسوف ينتابك رغبة بإغماض عينيك ومن ثم سوف تسترخي شيئاً فشيئاً وسوف يتباطأ تنفسك إلى أن تشعر بالراحة التامة. ابق في هذا الوضع المريح لبعض الوقت وتخايل في ذهنك الاقتراحات التي تشجع على الاسترخاء مركزاً على أهداف التغيير الذي تود أن تحدثه.
عد نفسك بأنك عندما تفتح عينيك سوف تشعر بالانتعاش والهدوء والطمأنينة.
هذه يا صديقتي قصة التنويم المغناطيسي، هو عبارة عن نوع من العلاج الإيحائي، هو لا ينفع مع أي شخص. وعادة العلاج المعرفي السلوكي وهو عبارة عن تصحيح المفاهيم الخاطئة عن النفس والآخرين والحياة قد يجدي أكثر في حالتك، والسلام.
واقرأ أيضاً:
التنويم المغناطيسي
العلاج الإيحائي (2)
التعليق: بعيدا عن التنويم المغناطيسي..
يوجد شيء اسمه تطوير الذات .. وهو علم يهتم بأن الشخص يتعرف علي نفسه وعلي عيوبها وأسباب تلك العيوب .. ويطور من شخصيته بما يراه صحيح...
علي سبيل المثال .. التحكم في الغضب - الشجاعة لقول "لأ" - الاجتماعية - إدارة الوقت - الذكاء العاطفي.. الخ
أنصحك بالقراءة في تلك المواضيع .. بالذات مكتبة جرير فيها العديد من الكتب المترجمة المفيدة جدا..
ثانيا . أود أن ألفت نظرك أن الخبرة الحقيقية في الحياة هي خبرة التعرف علي الذات وإصلاحها وتربيتها... وهذه هي معركة الحياة الأولي ...