شاذ يحب رجلاً وسيماً..
لطالما وأنا صغير بين الخامسة والسادسة وأنا أهتم بحسن خلق الرجال الذين يحتلون كما هائلا من الوسامة, كنت وأنا صغير لا أنزع عيني عن رجل تثيرني وسامته, وعندما كبرت أي وصلت إلى سن البلوع بين ال13 وال15 وتعلمت العادة السرية، كنت لا أستمني إلا وأنا أتخيل رجلا وسيما ينيمني في أحضانه, حتى أنني أشاهد الأفلام الإباحية الخاصة بعالم الشواذ..
كبرت وكبر معي هذا البلاء ومن ذاك الزمان إلى الآن وأنا على هذه الحالة، وأنا الآن والعياذ بالله أحب بل أعشق رجلا أراه أوسم رجال العالم ولكن لم يسبق أن حدثته بل كلما أمر عليه أبقى أنظر في عينيه، وعندما أبقى وحيدا أفتح صورة من صوره على الفيسبوك أتمعن فيها وأقبلها وأبكي....
أقول دائما ياليتني امرأة لأختاره زوجا أقسم بالله أحبه حبا جما، رغم أنني لم أكلمه أبدا بل أكثر شيء يعجبني فيه تلك الوسامة والأناقة، والله تعبت من كوني شاذا، أما بالنسبة لمرحلة الطفولة فأنا أصغر إخوتي، عشت ذليلا كان إخوتي الأكبر سنا مني يضربونني ويهينونني كثيرا أما أبي فقد تزوج على أمي منذ أن كنت في حوالي الرابعة من العمر وكان عندما يلتقيني لا يعطيني أي حنان..
بالنسبة لتمسكي الديني فأنا أصلي أحيانا لأن العادة السرية تمنعني من إكمال صلاتي ولكن قلبي دائما لله أدعوه كثيرا لا أستطيع أن أتخيل نفسي عريسا لأي امرأة كانت, كل ما يهمني أن أعيش طول العمر مع ذلك الرجل وأن أمارس الجنس معه دائما وأبدا فالفكرة الوحيدة التي تشغلني طول الوقت هي أن أعترف له بمشاعري الشاذة مع أنني أستبعد أن يكون هناك حل إلى أنني أتمنى أن تجدو لي حلا يريحني طول العمر وأعيش حياتي كباقي الناس.... تحياتي..
01/09/2011
رد المستشار
الأخ الفاضل، السلام عليك ورحمة الله..
- أنت تعاني يا أخي من مرض نفسي يُعالج بإذن الله تعالى، وأول ما عليك هو طلب العلاج النفسي من مختصين بالطب النفسي والعلاج النفسي وبدء هذه الخطوة الآن.. والآن تعني الآن..
- وبالتالي طالما أن ما تعانيه هو مرض نفسي فليس لك دخل في تحريك المرض لديك ومسئوليتك تقع عند حدود دفعه وطلب العلاج.. وما يطالك من شعور بالذنب هو جزء من مرضك تخلص منه أو تعايش معه على أنه جزء من مرضك.. وتفهم نفسك وكأنك مريض بأي مرض عضوي..
- دعنا ننظر لمرضك خطوة.. خطوة. يبدأ الأمر بمثير (صورة رجل وسيم)=473;---- تغير في المشاعر--=473; تغير في السلوك. والمرض يطال هذه الخطوات الثلاثة:
* فالمثير قد يكون خارجيا: صورة تراها أو تضعها على الفيس بوك أو مثير داخلي تقفز الصورة إلى ذهنك أو تجترها أنت وهنا تبدأ جدلية المرض..
* ثم الخطوة التي تليها مشاعرك وخيالك الجنسي تحول وتغير وتبدل إلى عشق صورة الرجل بدلاً من التغير السوي والطبيعي إلى صورة الأنثى..
*والخطوة الأخيرة التي تغلق دائرة المرض النفسي هي سلوكك سواء كان هذا السلوك ممارسة العادة السرية أو مشاهدة الأفلام الإباحية الخاصة بالشواذ فهو سلوك قد تغير بفعل المرض..
- المشجع في الأمر أن سلوكك لم يتعدى إلى الممارسة الفعلية مع راشد آخر وهو أمر عليك أن تحمد الله عليه وهو كذلك أمر يعجل بشفائك إن شاء الله تعالى، والأكثر تشجيعاً هو أنك تصف مرضك بأنه "ابتلاء"، وأنك "تستعيذ بالله منه"، وأنك "تعبت"، وأنك "تود العيش كواحد طبيعي" وكل هذا ينبئ بأنك ترى نفسك مريضاً مجبراً على ما تفعل، غير قادر على تغيير مشاعرك أو سلوكك أو التحكم في المثيرات التي تقدح المرض وتشعله حتى تصل بك حد البكاء..
- مرضك النفسي يا أخي الكريم هو من يحجب عنك المشاعر الحقيقية تجاه الجنس الآخر "الأنثى" حتى أنك تقول: "لا أستطيع أن أتخيل نفسي عريساً لأي امرأة". ليس بمزاجك أخي الكريم إنما بفعل المرض الذي حجب عنك مشاعرك الذكورية تجاه الإناث، وكلما حاولت البحث عن هذه المشاعر حجبها عنك حتى تظل المشاعر المرضية تجاه الذكور هي المسيطرة، والسلوك الانحرافي هو المصاحب وتظل في دائرة المرض..
- كل ما ذكرته لك هو توصيف لمرضك وعليك طلب العلاج النفسي وعليك أن تظل تطلبه حتى يشفيك الله عز وجل والمطلوب منك التالي:
- أن توقن أن ما بك مرض لا دخل لك به ولست مسئولاً عن وجوده على الإطلاق وتظل مسئوليتك في دفع المرض النفسي وطلب العلاج وعدم الاستسلام له على الإطلاق فبينك وبينه حرب، ولك الغلبة إن شاء الله تعالى..
- ما ذكرته عن طفولتك أنا أتفهمه كمختص ولكن أرجو ألا يكون قد خطر ببالك أنهم هم السبب في مرضك ولو أنهم عاملوك بطريقة مختلفة لكان شيء آخر، هذا كله في علم الغيب وليس كل من تزوج والده على أمه وحرمه من الحنان أصيب بالاضطراب النفسي!! ما ذكرته قد لا يكون له علاقة بنشأة المرض في حد ذاته بل أن علماء النفس والطب النفسي اختلفوا في سبب نشأة المرض وعموماً هو أمر لا يعنينا الآن..
- أن تحتسب دفعك لهذا المرض وطلبك لعلاجه بما فيه من تكلفة ومشقة عند الله عز وجل وستجده إن شاء الله في ميزان حسناتك..
- أن تنظر لنفسك على أنك إنسان طبيعي محترم ملتزم مسلم ولكنك مريض "مؤقتاً"..
- كلما طاوعتك نفسك ومارست العادة السرية عليك بالاستغفار، وعليك بالاغتسال فوراً كغسل الجنابة ثم الوقوف بين يدي الله مصلياً وطالباً منه العون والرحمة. وتذكر قول الله عز وجل "وأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ" الأنبياء 83 – 84..
وعليك أن تفقه أدب سيدنا أيوب بعدما أصيب بشلل رباعي لسنوات حتى أنه كان لا يستطيع أن يدفع عنه الحشرات ومع ذلك قال "مسني الضر" ولم يقل "هدني، أو بهدلني" الضر. ثم أنه لم يطلب العلاج بل قال "وأنت أرحم الراحمين" ويقصد المفسرون بقوله لو أن رحمة الله في مرضه فليظل مريضاً ولو رحمته به أن يعفو عنه فيعفو عنه –والله أعلم-. وأسأل الله أن يرفع ما بك من ضر..
- عليك أن تُضعف حلقات المرض الثلاثة: المثير (الوسامة) – المشاعر – السلوك. وعليك أن تقرأ في مجانين عن فنيات العلاج النفسي مثل: الكشف عن الأفكار التلقائية –تغيير الأنماط المحددة للتفكير – تغيير الأفكار المؤرقة –إيقاف الأفكار وغيرها من فنيات العلاج السلوكي المعرفي..
- مشاعرك ناحية الأنثى موجودة كما هي بكر لم تكتشفها بعد ولكنها محجوبة عنك وكلما بحثت عنها لم تجدها لأن المرض يحجبها عنك، تأكد أنها موجودة وستظهر كاملة يوماً ما، قريباً إن شاء الله تعالى..
- الفكرة الوحيدة التي تشغلك طول الوقت وهي اعترافك للرجل الوسيم بمشاعرك الشاذة هي نفسها مثير يعمل على تشغيل دائرة مرضك حتى تسير في حلقة مفرغة من الاضطراب النفسي ويمكن لهذه الفكرة أن تقل وتضعف أو تتوقف باستخدامك لفنيات العلاج المعرفي..
- حاول واقرأ ولكن كل هذا الأمر لا يغني عن المتابعة مع طبيب نفسي له خبرة في علاج مثل مرضك.... وفقك الله ويسر أمرك..
واقرأ أيضاً:
نفسجنسي: وسواس الشذوذ الجنسي OCD Homosexual Anxiety
ميول مثلية، شذوذ جنسي Homosexuality - Sodomy
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية
تابعنا على مجانين