رمضان.... ومواضيع كثيرة أهمها الصلاة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أما بعد؛
فلا أدري من أين أبدأ ولعلي مصاب بالخجل من كثر ما راسلتكم أكثر من مرة وقد نصحتموني بما هو مفيد أنا صاحب استشارة: وسواس قهري وميول مثلية خلطة مزعجة واستشارة: قرآن المحمول وطرق الخطبة الشرعية، ولكن.... (أنا) لم أفد نفسي بشيء ومشاكلي تكثر وتكثر وعقدي بالحياة تزيد, ولكن الجميل أن أبقى متواصل معكم مع موقعكم المميز الذي هو باب مفتوح لجميع الزوائر, فشكراً لكم. قبل كل شيء, أحب أن أقدم لكم وللجميع التهاني بقدوم العيد أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة, وتقبل الله صيامكم وتقبل صالحات أعمالكم وجزائكم الله كل خير.
(رمضان:"مواضيع كثيرة وأهمها الصلاة"): إن حبي لشهر رمضان كغيري حب لا مثيل له لأن المؤمن يعي أهمية وأجر الشهر الفضيل وأجره, لكن عشت بهذا الشهر أوقات صعبة جداً جعلتني أتوقف وأراجع نفسي: هل تقبل الله صيامي؟ لا أدري فأنا أعاني من مشكلة كبيرة سبق أن أضفتها في رسائل سابقة وهي أصبحت بالترتيب الأول من أخطر المشاكل التي أعاني منها بل من دون حلها لن أعيش.
أنا أتكلم عن مشكلة الرهاب الاجتماعي, منذ سنة أو أقل بدأت المشكلة, صرت أخاف مواجهة الآخرين لي, فصرت أمشي بالشارع وأخاف النظر والتقرب لأحد والابتعاد عنه, بل لم أذهب كثيراً لصلاة التراويح لأني أخاف الأماكن التي تعج بالناس كثيراً, بل لولا أني مضطر للذهاب للعمل لما ذهبت, فأنا أكثر أسفي بصراحة هو عدم ذهابي لصلاة التراويح وأعتقد أني بذلك قد قصرت بطاعتي بهذا الشهر.
كمان من الأشياء التي عانيت منها بهذا الشهر هو مشكلتي القديمة التي تعودت عليها ولكن لابد من ذكرها فكنت ببعض الأوقات تصيبني حالة المثلية الجنسية رغما عني وأفكر بها, وكنت أستغفر ربي بالذكر دائماً... فلا أدري ما هو وضعي بهذا الشأن وأنا صائم.
أيضاً هناك أسباب أخرى أعاني منها وما زالت ويعتقد من حولي أنها تافهة بالنسبة لي وقد وصل عمري 27 وأنا لست بحاجة لها, وأنا يجب أن أتطلع لما هو أهم, وهو التواصل الاجتماعي مع الآخرين, فليس لدي أصدقاء بعمري أو أصدقاء حقيقيين, بل حتى عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي لا يوجد عندي إلا عدد قليل من الأصدقاء, ومعظم من تنجح صداقاتي معهم أصغر مني _تحت20_ وأجد ذلك ليس بمنطقي بالنسبة لي إطلاقاً, فأترك صحبتي معهم وبعد فترة أندم وأقول: لماذا لم أبقى بصحبتي معهم؟ بل كثيراً ما ارتبطت بصداقات مع فتيات بال17-18 سنة أو أقل تخيلوا!!! وهم يرغبون أن أبقى صديقا لهم, ولكن أنا لا أحب ذلك أبداً,
والشيء الآخر رغم تواصلي الاجتماعي مع أقاربي إلا أنهم يبتدعدون عني بل حتى تخلوا عني كإضافتي لهم ببروفلاتهم على النت, وكلما رأيتهم بالمناسبات القليلة يقولون: وينك ما بتبين؟ لا أدري أنا حاليا أفكر بالزواج ولكن كيف؟ أريد أن أعيش تجربة حب فقناعتي تقول: لا زواج دون علاقة حب, هل هذا منطقي؟ هل أحاول أعيش مراهقتي مرة أخرى؟ بل بت أغار من أخي الصغير ذو ال14 سنة وهو يكلم فتيات على النت كصداقة ليس أكثر, وبالنهاية تمر بي لحظات أكره نفسي أكتب أتضايق تصيبني أحيانا حركات جنونية للتفريغ عن نفسي, بل أشدها أني أمر أحيانا برغبة شديدة بالانتحار والموت والخلاص.
ولكن... أراجع نفسي وأقول: أن الله خلقني لأعبده وأطيعه وأشكره على نعمه وأنا إن مت أكون قد عصيت ربي... فلا أدري أريد سبباً للعيش بل أريد السعادة لذاتي ولقلبي ولمن هم حولي لأن أقرب الناس قد يئسوا مني, نعم أهلي يئسوا مني, لقد بت الكرسي المتحرك بالبيت وقت الحاجة لهم فقط ويا ليت أساعد!! بل اليوم وأنا جالس أكتب رسالتي, عرض علي إخواني رحلة للذهاب لصيد السمك وحاولوا إقناعي روح تتسلى تغير جو إلى ما ذلك لكن لا أريد, أحس بشيء يمنعني, لا أرغب بشيء بصراحة لست مرتاح, أود أن أسعد لكن الوحدة أسرتني, ما عدت أطيق شيء, لا أعرف ماذا أفعل؟ لكني وأصبر وأقول لو كانت حياتي هكذا مكتوبة فأنا أحمد الله كثيراً لأني والله يعلم قد ارتكبت ذنوب ومعاصي كثيرة؛
والحمد الله أن الله رحمني وأنا بصحة وخير وسعادة وأعتقد أن الله وإن صبرت, سيفتح لي أبواب رحمته والسعادة بالدنيا والآخرة, وأعاني أيضاً من عدم قدرتي بالمواجهة والقدرة على الرد بل أن أتقدم لخطوة واحدة بنفسي, فأنا دائما أتطلع لآراء الآخرين وهم يملون ما يريدون علي, وأفعل ما يريدون لو كان خطأ, إن موضوع كسر حاجز الخوف أعتقد هو السبب الكبير لفشلي بالحياة فمن أتفه الأشياء أني أخاف أن أتكلم بالهاتف وأتردد أحيانا وأتلعثم, بل كثيرا ما عرض علي أرقام فتيات لأتعرف عليهم -أنا أعلم أن هذا خطأ ولا أحبذه- لا أستطيع ليس عندي القدرة على المواجهة, مع احترامي للفتيات أنا رجل وأحياناً... عندما أهرب من الناس ومن أتفه الأسباب يقول من حولي: شوف هرب زي البنات... هذا مش زلمة؟
لا أدري إخواني ما هو موقفي الذي أتطلع له للحياة بل كيف؟ البارحة قال صديق لي قد خرجت معه بالعمل: "أنت بدك تظل تأكل وتشرب وتستنى تموت... أعملك شيء بفيد بحياتك عيش زي غيرك, أنت بصراحة مسخرة, واللي راح تتجوزك الله يعينها"، بل صرت كرد فعل عندما أسمع هكذا شيء أو ما شابه, أعتبره إطراء لي, بل تعودت على ذلك بل أصبح قول الناس لي هكذا بالنسبة لي مدح, ما عاد الأمر ينفع بشيء فقد تعودت على ذلك ولا أدري ماذا أفعل؟, ملاحظة: "بشكل سريع أريد التركيز عما ذكرته سابقاً, ولكن بشكل سريع أنا لي علاقات مثلية جنسياً قديمة, وقد تبت والحمد الله ومن الرغم أني أعاني أحيانا للرجعة لها, إلا أني أعرضت عن ذلك",
ولكن السؤال: أعاني من التهاب بالمثانة شديد من الحرقة عند التفريغ بل بعد ممارستي للعادة السرية أعاني بألم شديد من الخصيتين, وأود السؤال عن مراهم تطويل العضو مرة أخرى هل شرعاً يجوز استخدامها ومتى يكون ذلك؟ -عندي عقدة بطول القضيب- وأنا خائف أن أكون ما أعاني منه من حرق البول وألم بالمثانة من جراء ممارساتي, وأنا منذ 3 سنين أستعين بالأدوية والأطباء ولا فائدة بل جربت طب الأعشاب ولا فائدة... بصراحة ولا قدر الله هل أكون مصاب... بالإيدز وأنا خائف بصراحة رغم ذهابي لأفضل الأطباء وأكدوا لي أني بصحة وبخير وأنه لو كان بي لا قدر الله يكون قد بين لكن طمئنوني رجاءً أريد الطمأنينة والراحة النفسية جزائكم الله كل خير.
سؤالي عن رسالتي هذه هل سأطبق حلول جديدة تفيد حالتي أو سأرجع أراسلكم وأبحث عن حل, وأنا كالشخص الميئوس منه, أتمنى أن أصبح أفضل بعد نصحكم لي ومساعدتكم لي دعواتكم لي أن يفرج الله همي وأن أصبح دائما كغيري سعيد وأن يرضى الجميع عني وأهلي وأكرر كما مضى كم أنا سعيد بتواصلي معكم دائما وجزائكم الله كل خير.
01/09/2011
رد المستشار
الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله على شبكتنا، ومرحبا بمشاركاتك الدائمة.
وبالبداية بالنسبة لما ختمت به كلامك أنك ستبحث عن حل أم سنعطيك حلول جديدة، فمن المهم الانتباه إلى أن التواصل المكتوب لا يتجاوز بفائدته 10% فعلاً من حقيقة العلاج النفسي المباشر، فلا تنسى أن هنالك الكثير من التفاصيل التي لم نعرفها بعد، وأن الكتابة مهما طالت لن تتعدى عدد من الصفحات، لأجل ذلك وقبل كل شيء نريد التأكيد على أهمية تواصلكم مع طبيب نفسي ومعالج سلوكي معرفي أيضاً، فحالة القلق التي لديك تحتاج لمتابعة مباشرة خاصة مع شدة الرغبة الانتحارية، وصدقني يا أخي الكريم أن المعالجة المباشرة لك هي الأفضل والأنفع، مع ترحيبنا بك وبرسائلك وتواصلك.
ومما كتبت فهنالك إشارات هامة:
1- المخاوف الاجتماعية، وهذه بحد ذاتها مسألة في قمة الأهمية، حيث أن الخوف الاجتماعي يجعل الشخص كمن يجلس في "غرفة تصوير وبث مباشر" فيبقى قلقاً من تفكيره كيف سينظر له الآخرين، وما هي انطباعاتهم عنه، ويعطي هذه الانطباعات أهمية كبيرة جداً.
2- النقص في القدرة على تأكيد الذات، وهذا يجعل الشخص يشعر بأنه لا يريد أن يتضايق الآخرون لأي سبب، مما يجعل من الصعب عليه أن يقول "لا" لأي سبب، ويجعل من إرضاء الآخرين غاية له ولو على حسابه الشخصي.
3- الممارسات الجنسية القديمة، وقد تبت عنها، وبارك الله فيك وتقبل منك.
4- الأفكار الانتحارية وعدم الرغبة بالحياة، وهذه حقيقة الأهم فهي تدل على درجة عالية من الكآبة والإحباط واليأس عادةً، لذلك وعند هذه النقطة نعاود توصيتك بمراجعة طبيب بشكل مستعجل، حيث أن هذا الأمر عادة في اختصاصنا هو "الطارئ" الوحيد للتعامل معه بشكل طارئ وسريع، لذلك أعاود التأكيد على أهمية مراجعتك السريعة لطبيب نفسي.
5- الشكاوى الطبية والصحية الأخرى، وصدقني أن كل هذه الشكاوى أصبحت بهذا الشكل بسبب الوضع النفسي، والتفكير القلق الوسواسي بأمور مثل "طول القضيب وحجمه" وهذا ما جعلك تلجأ لعلاجات قد لا يكون لها داعي فعلاً طوال الفترات الماضية لحل هذه المشكلة، والتي سبها الشعور بنقص في داخلك، وليس لنقص في طول القضيب حقيقة.
أخي الكريم، كبر حجم الشكاوى التي تكتبها لنا، وإننا كاختصاصيين نعاود التأكيد عليك على أهمية زيارتك لطبيب نفساني والمتابعة مع معالج نفسي سلوكي معرفي، لأن غالب ما تمر به يحتاج لهذا الثنائي سوياً، وهذا هو الحل الصحيح، فإلى متى الانتظار؟؟؟؟