بحاجة لمن يشفي حيرتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أما بعد بداية أحب أن أشكركم على موقعكم الرائع جدا والذي يكون ملجأ للكثيرين من أمثالي ممن دعكتهم الحياة ولم يجدوا قلبا حانيا أو يد رحيمة ترفق بهم بعد الله سبحانه وتعالى، صدقا لا أعلم من أين أبدأ وإلى أين أنتهي وماذا أريد حقا عند طرحي لهذه الاستشارة، وعذرا لأني قد أستخدم اللهجة العامية في الطرح، وكذلك عذرا لإطالتي الممتدة جدا، فرسالتي هذه فيها شكوى وفيها استشارة وفيها خواطر بيني وبين نفسي كتبتها كلها جميعا بين أيديكم عسى الله تعالى أن يجعل منكم من يكون لي عونا في قضاء حيرتي في أمري، عذرا مجددا للإطالة، وعذرا للأخطاء الإملائية
ولدت أنا وأختي لأب وأم منفصلين وقبل الآن كنت أرى أبي هو البطل الذي ربانا وأخذنا بعد ماتخلت أمي عنا أو هذا ما كان يريد أبي أن أفهمه أنا وأختي. من اول يوم في ولادتنا ونحن كاللعنة التي حلت على الوالد حيث كان أبي لا يطيقنا ولا يكن لنا أي مشاعر أبوة حتى يوم ولادتنا لم يحظره "لانشغاله بعمله على حد قوله" حتى أسامينا لم يسمنا بل تكفل أخوالي بذلك من مصاريف الولادة وكل شيء آخر كما قالت لي والدتي، لم أكن أصدق كلامها لأني مسممة بأفكار أبي البطل التي وضعها في رأسي أنا وأختي، طبعا أبي لم يطق أمي بالبداية فلذلك أتبعنا إياها في الكره، مع أني كنت أتوقع أن الأهل يحبون أطفالهم مهما كانت الظروف ولكن تعلمت أن هناك لكل قاعدة شواذ ولسوء حظي يلاحقني الشاذ من الأمور منذ صغري (الحمد لله) تأزمت الأمور بين الوالد وأمي وكأنها كانت أفضل من قبل!!..
حدث الطلاق حتميا، تركنا الوالد عند أمي لعدم مقدرته على الاهتمام بنا وانشغاله بمغامراته الرومانسية وابتلاء خلق الله وحياته التي عاشها بالطول والعرض ولم يكن حمل مسؤولية يوما، تزوجت الوالدة للضغوط المختلفة أو برغبة منها الله أعلم، لن أتجرأ وأسألها هذا السؤال لكي لا أفتح الجروح القديمة التي خلفها أبي والتي سببت توتر العلاقة بيننا وبينها هي الأخرى، فنحاول ندراي الأمور لتمشي دفة الحياة، علم الوالد بزواج أمي، وطائرا ليغيظها أخذنا من عند جدتي وهي الأولى شرعا في حضانتنا ولكن قدر الله وماشاء فعل، طبعا تزوج من واحدة من حبيباته والتي لم تتجاوز 14 حين ذاك والتي كانت على علاقة معه وقبله 3 ولكن الله يمهل ولا يهمل وهذه نتيجة ابتلاء خلق الله والتي لم تنتهي عند هذا الحد وسأذكر ذلك لاحقا.
كنا لا نتجاوز 3 من العمر أو الثانية والنصف لأني أكاد أذكر اللحظات المرة من تلك الفترة من عمري كالفلاشات تجيء وتروح، طبعا ونحن في تلك السن كان يضربنا لأننا لا نعرف كيفية دخول الحمام بالخيزرانة!!.. ولأن الشاذ كثير في حياتي كما قلت سابقا فكان يجعلنا نمارس ممارسات قذرة مع زوجته المراهقة ونحن في الثالثة فقط ولا أريد أن أذكر أكثر من ذلك لأني لا أطيق مجرد استعادة تلك الأحداث المشينة، ثم بعد أن حرق قلب والدتي علينا هي وجدتي (أمي الأولى والثانية في نظري أطال الله في عمرها وقر عيني بها) قام برمينا عند أبيه تارة وعند أمه تارة، وعند هذا وهذاك ليكمل حياته الشاذة وينفك من قيود تربيتنا!!..
طبعا لم يكن مرحبا بنا من قبل البعض وخاصة أبيه وزوجة أبيه وأخواته فقد استخدموا شتى وسائل التطفيش ولكن هيهات لأنه لا يهتم بما يحدث لنا ولكن لا يؤثر ذلك فيني قدر أنملة مجرد ذكريات حزينة وذهبت أدراج الرياح لا ألقي لها بالا، ونحن وهم الآن (أقصد عماتي) علاقتنا جيدة، طبعا أبي من النوع المتحايل والكاذب والمراوغ ولكن لم نكن نرى ذلك أنا وأختي فكنا نتوقع أنه الملاك الذي لايخطئ (كل فتاة بأبيها معجبة) وكذلك الآخرين من حوله لأنه عاش ظروفا مشابهة لظروفنا بل وأقسى منها حيث نفس أحداث قصتنا تنطبق عليه من حيث الوالد الشديد وطلاق والدته وزوجة أبيه..... الخ، فكان الجميع يعطفون عليه وهو استغل هذه النقطة فأصبح يستجدي عطف الجميع دائما، ويخطئ كثيرا وأخطاء ربما لا يستطيع أحد غظ الطرف عنها والمطلوب من الجميع أن ينسى ذلك وإلا أصبح في قائمة المكروهين عند أبي وبالتالي الحقد المتأجج الدائم والضغينة والكره ولا رجعة من ذلك أبدا أبدا مهما كلف الأمر.
سبحان الله كذلك أبي من النوع الذي إذا كنت طيبا معه وعطيته من قلبك وضعك في جيبه وداس عليك المرة تلو المرة لعلمه أنه مهما فعل فإنك لن تفعل شيء يضره لمعزته في قلبك، والعكس لمن يدوسه هو تجده يحبه حبا جما ويقدره أقصى تقدير!! لا أعلم لماذا، قد تكون أيضا عاقبة أخرى من عواقب ابتلاء خلق الله.. من يعلم؟!... أعود لقصتي، طبعا المشاكل بينه وبين زوجته الجديدة لم تكن تنتهي لعدم رضا والدها عن هذا الزواج وعن نمط عيش أبي وعن عدم التزامه الديني (أي لا يصلي) وطبعا هو لا يعلم ماذا فعلت ابنته في الخفاء ولو علم ما نطق بكلمة واحدة.
المهم الجميع بدأ يتأفف من رعايتنا فلم يخلفونا وينسونا كما فعل!! مع أن أمي وجدتي كانوا دائما يلاحقوننا من مكان إلى آخر حيث كان ينقلنا عند أشخاص كثيرين ويمنع والديه من إعطائنا لوالدتنا أو أن ترانا، وتعبت أمي كثيرا هي وجدتي من ملاحقتنا من مكان إلى آخر وكانت جدتي دائما تطالب بنا ولكن لأن جدي توفي رحمه الله فقد وجدت صعوبة في مقاضاته إلخ لأخذ حضانتنا.
المهم قرر أبي البطل وقتها أن يأخذنا أعانه الله وبدأت زوجته اللعوب بافتعال المشاكل ليبعدنا من المنزل وهو لم يصدق خبر فكان يحبسنا بالليالي والأيام في حمام المنزل وكان منزل قديم شعبي فيه من الزواحف ما فتح الله ولم يكتفي بذلك بل كان يغلق النور ويجعلنا في الظلام لتكتمل متعة تعذيبنا!!.. وكنا نقوم بالأعمال المنزلية منذ 5 سنوات من غسيل المطبخ والكنس والترتيب، طبعا أكثر من مرة حاولت زوجته أن يدخلنا دار أيتام وفعلا حاول مرتين وكلاهما لم تنجح محاولاته لوجود والدينا على قيد الحياة!! (يا بختي).. فما كان منه إلا أن رضخ للأمر الواقع، وطبعا أعلنت زوجته اعتراضها وحملت أغراضها وتركت المنزل.
بدأ الفصل الثاني من الشذوذ في حياتي، طبعا كنا نخاف من الولد حد الموت من الخوف لأنه كان يضربنا صباحا ومساء بلا رحمة ولا أعرف منه غير ذلك وقتها ليرضي زوجته ولكنها لم ترضى للأسف، المهم قدم ذات ليلة وأنا في السادسة من العمر وكما قلت أننا كنا نخافه جدا، وكنا نائمين ولم أكن نائمة وإنما تظاهرت بذلك خوفا أن يراني مستيقظة ويقوم بضربي، وحدث الشذوذ الثاني، نزع ملابسي الداخلية دونما حراك مني ومارس معي الجنس شرجيا، ومن وقتها واعتاد على ذلك لحين قدوم زوجته، وكنت صغيرة وخائفة ولم أعي ما حصل ولكن حسبي الله هو نعم الوكيل.
حدثت مشكلة أخرى بينه وبين زوجته لا نعلم أنا وأختي هل نحن السبب فيها أم لا، طبعا لا أنسى أن أذكر أن أختي أيضا تعرضت لمثل هذا التحرش ولكن لم يكن يتعدى عدد الأصابع فترة طفولتها ليس مثلي للأسف..!! المهم انتقلنا إلى مدينة أخرى وحاول أن يسترد زوجته ولكنها رفضت وتم الطلاق ولها منه طفلة، مرت السنون والاعتداء يتكرر وسوء المعاملة يتكرر ولكن خف الضرب عني كثيرا لأني أقضي غرض!! أما أختي فكانت تضرب أكثر مني في تلك الفترة، مرت سنة ورمت زوجته ابنته له، كان يدللها كثيرا لأنها ابنة محبوبته وليست مثلنا ومرت السنون على هذا الحال البائس، ولكن لم نكن نلاحظ أنا وأختي أنه يفرق بيننا في المعاملة ولا أعلم هل كنا نحمل كل هذه السذاجة لنصدقه...!! مع أن هذا كان واضحا وكذلك لم تكن هي ساذجة كما هو حالنا، الكلمات المفضلة التي كان يرددها دائما لنا أنا وأختي (لولاكم لما حدث لي هذا، إذا خلصتوا الابتدائي وتوظفتوا سيتحسن حالنا، أنا اللي ربيتكم وأمكم ماسألت عنكم (ونعم التربية)) طبعا بفضل الله والكل يشهد على حسن أخلاقنا وتربيتنا وأدبنا ولكني لا أعزو له الفضل في ذلك فالفضل كله لله.
طبعا دخلنا مدارس لتحفيظ القرآن وفي بلدنا يدفعون لنا مكافآت لحفظ كتاب الله، كان هذا غرضه الأساسي لأنه لا يصلي وقتها في الأساس ليهتم بحفظ كتاب الله!! وكان يستخدمنا للوجاهة أمام أقاربنا أنا فعلت وأنا سويت ودرستهم وأكلتهم وعيشتهم لحالي، طبعا ليحنوا عليه الجميع ويمجدونه كما فعلنا (البطل).. وماوراء الأبواب المغلقة ما الله به عليم، طبعا لم يبقى قريب في مدينتنا الجديدة إلا وأمضينا معه برهة من الزمن حتى سأموا كما سأم أصحابهم في المدينة السابقة، ورضخ للأمر الواقع، ولأنه يخاف أن يحصل لنا شيء في المنزل (لم يتجرد من المشاعر الإنسانية بالكامل، مازال لديه منها) كان يضعنا في السيارة ويذهب إلى مشاويره التي لا أعلم أين هي ونحن نجلس في السيارة بالساعات وأتبول على نفسي وأجد من الضرب ما يعييني من شدة البكاء، وإذا نمت في السيارة أضرب، قوانين عجيبة غريبة ولكنها تبقى صغيرة ولا تذكر في نظري مقارنة بشذوذه الجنسي مع أطفاله!!..
كبرنا وأصبحنا في آخر مرحلة الابتدائية وطلقت أمي من زوجها الثاني وألح عليه الجميع ونحن معهم من أقارب وأخوة أن يراجعها ولكنه لم يرد ذلك ولكن مغصوبا فعل ليس لأجلنا ثقوا ولكن لأجل إخوته، راجعها ولكنها لا تطيقه ولا يطيقها ونحن لا نعرفها جيدا وهي ليست حنونة أيضا ودعكتها الدنيا كما فعلت معنا فكنا ندافع عن أبي البطل ولا نلقي لحديثها بالا (من الأفكار المسممة التي زرعها أبي البطل) وهي أيضا لم تكن صبورة ولم تكن تريد العودة وفقدت مشاعرها تجاهنا وأصبحت تضربنا لأتفه الأسباب ونحن نعاند ونسمع فقط لأبينا البطل.
المهم انتهى الزواج في أقل من شهرين وعلل السبب أنها تضربنا وهو لا يرضى علينا ونحن أكيد صدقنا البطل والجميع وضع اللوم علينا لأنه يقول أنهم لا يردون أمهم وأخبر أكبر أخواته بأن أمي لا تعطيه حقوقه الزوجية..((أنا لا ألومها البتة فنكفي نحن ذكرى سيئة منه) المهم رجع لحبه الأولي، وراجع زوجته الثانية التي تواصلت معه وطلبت منه أن يراجعها لأنه لا يرفض لها طلبا كانت تأتي وترى ابنتها وتأخذها معها دون أن يحصل لها ما حصل لنا عند حضور أمي وجدتي!! ويذهب بها عند أمها كل أجازة، الحب وما يفعل أو الذلة وما تفعل بالأحرى، راجعها طبعا.
هل كبرت وعقلت!! أبدا، بل ازدادت طيشا كانت تضربنا على الطالع والنازل بدون سبب ليس كأمي لسبب تافه، جدران منزلنا تخبر كم مرة ارتطم رأسي وعاد وارتطم بها والشعر الذي كان يتنتف بين أصابعها وأنا في الثالثة عشرة من العمر، ولكن هذا ليس كافيا ليطلقها فهي تعطيه حقوقه الزوجية وتدعس عليه روحة وجية، هذا هو المطلوب!! طبعا في هذه الفترة مازال التحرش جاريا ولكن لم يعد يتصل بي شرجيا وإنما يحتك فقط لأني أمتعظ وأهرب لأني أصبحت أعلم أن ما يفعله ليس بصحيح أبدا.
كنت في السابق وأنا في العاشرة يجعلني أمسك عضوه وأقوم بفركه حتى يقذف، حاول مرة أن يجعلني أفعلها وأنا في الثالثة عشرة ولكني رفضت وبكيت ومن هنا بدأت المعاملة تتغير، طبعا كل هذا وهو متزوج!! المهم كان دائما شديد الهوس بأعضائنا التناسلية ودوما يراقبنا لكي لا نفعل شيئا لأنه يخاف أن نجلب له العار وكذلك زوجته والتي تزيد مرضه مرضا وهي ليست بأفضل منه فهي كل ساعة والثانية تنادينا بألقاب فتيات الشوراع ومهووسة مثل زوجها بأمر البكارة والجنس وأننا نفعل الفاحشة وأننا نريد أن نفتح بكارة ابنتها ذات السبع سنوات!! (وافق شن طبقه).
طبعا هذا كله تأثير حياتهم السابقة وما فعلو فيها وخوفهم من تأثير كما تدين تدان وأن الله لا يهمل، ولكن مع ذلك المرض الذي كان بأبي مازال مستمرا، الحياة كلها مشاكل تلك الفترة وانتهت بحمل الزوجة أغراضها وذهابها لبيت أهلها مع طفل وطفلتها تلك، أبي البطل حاول استعادة أيامه الجنسية المريضة معنا ولكننا -أبينا كنت تقريبا في الخامسة عشر- وأحضر قنوات إباحية للمنزل ويجبرنا نشاهدها ويلبس أمامنا سروال داخلي قصير جدا لا يكاد يغطي منطقته (أستغفر الله) كان وقتها مريض فعليا ولم يكن لنا إلا الصبر، طبعا كانت زوجته لا تريد أحد من أهله وإذا جاء أحد عندنا تفتعل المشاكل حتى يطردهم وتنجح في ذلك بالفعل، ففي تلك الفترة ذهبت بعد مشكلة كبيرة مع أحد أقاربنا وطردته هو وأهله من منزلنا.
وقبلها حدثت قطيعة بيننا وبين عمي لأن ابنتها (أختي من أبي) وجدت مع ابنة عمي ويكشفان عورة بعضهما (كانت دائما تتهمنا بهذا الفعل أنا وأختي وتقول أننا نمارس السحاق، وكما تدين تدان) المهم حالونا أنا وأختي أن نستنجد بأحد فأخبرنا قريبة لنا عن ممارساته معانا وكنت في الخامسة عشر وقتها وذهبت لعماتي واوصلت لهم الخبر، لم تحركا ساكنا بل واحدة منهما اتصلت به وأخبرته أننا قلنا كذا وكذا -ذكية جدا هذه المرأة- فأخبرها كذبات لم يخبرها لنا ولكنه عرفنا أنه علم بما قلنا، ولم يفعل أي شيء لعلمه أنه لن يصدقنا أحد لأنه البطل في عين الجميع فهو الذي عانا في صغره وأخذنا لكي لا نعاني هذه المعاناة فهو البطل الخ الخ؛
طبعا ناهيك عن التحرش الذي لم ولن ينتهي ليومي هذا ولكنه قل حدة حيث صرنا ندافع عن نفسنا ولا أحاول التواجد معه وحيدة وفاتحته أنا وأختي في الموضوع مرارا ولكنه يتصرف كأنه لم يكن!!.. ويعاود مرضه وتحرشات من جديد، وأصبحت إذا حاول التقرب مني أذهب للمكان الذي توجد فيه زوجته لأنه يرتعد منها خوفا، أعود لناهيك فهو لا ينفق علينا أنا وأختي أبدا والمصروف المدرسي نحصله منه بالعافية وأجمعه لا أشتري به لكي أشتري أغراض شخصية أريدها، ودائما يتعلل أنه لا يستطيع الإنفاق علينا لأنه لا يملك مالا ولأن زوجته ستأخذ منه الضعف ويعطيها أمامنا ومن خلف أعيننا ما ترغب هي وأبناؤها وأنا وأختي لنا رب العالمين، حتى مكافأتنا يأخذها كلها ويدفع نصفها لزوجته وأنا وأختي ننظر.
انتقلنا للمرحلة الجامعية واعتمدت على عدم صرفه علي واعتمدت على نفسي وأعلت نفسي من وإلى حتى الآن بعض الأشهر تمر لا يضر طعاما في المنزل حسدا من عند نفسه لكي أدفع أنا وأختي من مكفآت الجامعة في المعيشة للمنزل ولا أنسى ما فعلت زوجته عند تخرجنا من المرحلة الثانوية فقد حاولت بشتى الوسائل أن لا نحصل لا معدل يؤهلنا لدخول الجامعة ولكن بفضل الله حصلنا، وتأجلت دراستنا فصل دراسي لازدحام قسمنا الذي نريده ولا نرضى له بديلا ولم يحرك ساكنا لمساعدتنا كما فعل الآن مع ابنته والتي كان معدلها متدنيا ولا يدخلها أسوأ جامعة ولكنه سعى بكل ما يملك وذل نفسه للصغير قبل الكبير لأجل فلذة كبده، طبعا فهي ليست مثلنا أيتام، وأنا فعلا لا ألوم زوجته في كل ما تفعله طبعا وجدت الفرصة فهي زوجة أب ومن يلومها!!..
طبعا في بادرة غير معهودة قام بإدخالنا معهد لتعليم الحاسب لأنه يساعد على التوظيف وندم أشد الندم بعدها لأننا لا نستحق هذا المبلغ ليدفعه علينا، حتى أنه لا يوجد في بيتنا حاسب ولكن المطلوب أن نعرف الحاسب ونتدرب عليه في المعهد فقط وإذا عدنا للمنزل فالنطبق على الجدران!! طبعا كان المعهد يبعد ثلاثة أو أربعة شوراع عن المنزل وكنا نذهب ونعود مشيا لأنه يرى أننا لا نستحق أن يقلنا، طبعا هذا غير مقبول في بلدنا بتاتا ولكن لا ضير إنها المحزونة وأختها!! ثم رق قلبها على آخر كم أسبوع ووضعنا في النقل عندما علم أنه ليس مكلف، حرمنا من جميع أهلنا فلا نكاد نعرف منهم أحدا حتى إخوتي من أمي ولم أعرف إلا منذ عهد قريب منعنا من الذهاب معهم والركوب معهم في سيارة واحدة لتوجساته المريضة، فهو يحسب أن الجميع يهوون السفاح كما يحبه، أي شخص ذكر ممنوع اقترابه من منزلنا!! حتى أن إخوتي قدموا لمنزلنا وعاملهم بجفاء لكي لا يعيدوا الكرة!!..
دخلنا الجامعة بفضل الله سبحانه ودخلنا قسم آخر غير الذي كنا نريد وحصلنا على معدلات عالية وحولنا له والحمد لله، درسنا واعتمدنا على أنفسنا في كل شيء حتى تخرجنا مع محاولات الزوجة البائسة لكي لا نتخرج ولا ننجز في حياتنا ولكن قدرة الله فوق كل شيء، تخرجنا بفضل الله ولم أجد من يبارك لي غير والدتي فقط طبعا ضاقت به الدنيا عندما لم نتوظف من حيننا، فأصبح يكلم القريب والبعيد ويشتكي من قعدتنا على قلبه!! وأننا وأننا، تشفع من هنا وهنا ووضعنا واجهة لقصة الحزن التي يرويها للجميع أننا ليس لنا أحد وأننا وأننا حتى استطاع أن يدبر لنا وظائف، طبعا هذا هو المطلوب فهو ليس راغب بوجودنا دون حصوله على منفعة. فإن لم يكن هذا فهو هذاك، طبعا طرق الخطاب أبوابنا وأصبح يردهم حتى دون علمنا، ولا يخبرنا إلا عن المتردية والنطيحة لعلمه أننا لن نوافق.
حرمنا من الجميع كما قلت سابقا، ومن لا يعطيه ويساعده بالمال فليس له مكان، حتى والديه قطعهم وقطع جميع أرحامه وأرحامنا معه ولا يجعلنا نتواصل مع أحد خوفا من توجساته المريضة وخوفا أن نتزوج، فعلا أحس أنني سأعنس بين يديه فما لي غير ربي سبحانه قادر عليه، حتى أنه مسكننا في غرفتين في الطابق الثالث لكي يكسر كرامتنا ويمنع الخطاب من طرق بابنا، ودائم الشكوى ولا يملي عينه أي شيء، مع أن الله سبحانه وتعالى يرسل لنا معونته سبحانه إلا أن هذا الرجل لا يبقي ولايذر، يصرفها ويبعزقها يمنة ويسرة ثم يقول ربي أهانني، وهو مقاطع جمييع أهله حتى أنه حصل له حادث قبل كم شهر حسبنا أنه سيموت على أثره، لم نجد إحدا نتكئ عليه ويساعدنا في محنتنا غير قريب لزوجته!! هذا ما يحدث لمن لا أهل له.
بعد هذا كله نحن مقدمون على تسلم وظائفنا وأنا جد خائفة ولا أعلم ماذا أفعل، هل أحاول أن أصلح من حالنا، هل أحفظ مالي لنفسي مع أني جد متأكدة أن هذا لن يحصل ولو اضطر لاستعمال القوة لأخذ أموالنا، تخيلوا أنه بدأ بتدليع أسامينا الآن، الآن فقط، بعد 25 سنة، ما سمعت اسمي ينطق منه بهذا الشكل إلا حين قرب استلام الوظائف!! أبي البطل إنسان مصلحجي وليس ذلك وإنما مخادع، فقط يريد أن يأتي بالطيب وإلا فالثورة، أو أن يظهر للناس أننا نملك أموالا ومستبدون وأننا لا نريد أن نصرف على أبينا البطل بعد ما عمل معنا، يراكم علينا الديون ومن دين إلى آخر، لم يسدد أجار الغرفتين واقترض واشترى سيارة وباعها واقترض أخرى وثالثة وكلها تذهب هباء منثورا.
فعلا أنا في حيرة من أمري، نحن لا نملك منزلا، ولم يكلف على نفسه في سنواته الخمسين بشراء منزل لنا علما أنه يقدر على ذلك لولا انشغاله بعيش حياته بالطول والعرض وترك أمر المنزل لنا، الآن كلما مررنا بجانب منزل يلمح أننا نحن من سيشتريه، ومن أين نهرب من ظلمه هو وزجته إذا دفع 25 سنة من عمري وأنا أسدد منزلا ليس لي على حد قول زوجته حتى أنها ذات مرة ذهبنا لمجرد التفرج على المنازل وقالت أننا سوف نسكن الملحق أنا وأختي، في ملحق الخدم!! لمنزل دفعت سعره!!.. ماذا أفعل؟ فعلا ماذا أفعل؟ لقد تشوشت أفكاري ولا أعلم أين القرار الصائب؟؟
أنا أرى نفسي حاليا أنني غير مطالبة برد أي جميل له، فيكفي ما رأيته من العذاب والقذراة تحت كنفه، وويلاه من غضب الله، وويلاه من الناس، وويلاه من عمر سيضيع في الديون لغير حق، وويلاه من عنوسة هو سببها ومن الآن البوادر موجودة، أخشى أن لا يزوجني لحرصه على مالي، على أن توجساته المريضة تكفي حيث كما قلت لا يريد أن يقترب منا كل من جنسه ذكر، حتى أنه كان يخاف من أخيه والذي أقام عندنا فترة من الزمن، وآخر صيحاته أنه أصبح يشك فينا، مع عامل المطعم، مع عامل البقالة، مع ابن الجيران، في الجامعة غير مكان عمله ليصبح قريب منا ليعلم إذا خرجنا مع أحدهم، شك شك شك، حتى أنه يشك بامرأته مع محرمها، ويشك بحملها كلما حملت..!!
هذا كله عاقبة ابتلاء خلق الله، ولكن صبر جميل فقد دخلنا في هذه الدوامة،
أتمنى أن أجد من يشيرني ويسدد رأيي لأني ضائعة جدا ولا أعلم ماذا أفعل، شكرا شكرا لكم.
16/09/2011
رد المستشار
كنت حين أقرأ أو أعرف عن عقاب الله عز وجل في الآخرة، وما فيها من عذاب مقيم، وعذاب أليم، وتنكيل، وشرب للحميم، والحريق.... إلخ، أقول في نفسي ربي الذي أعرفه "رحيم"، "غفور"، "ودود"، فكيف يكون ذلك العذاب بتلك الغلظة والإهانة والتنكيل؟، وحين رأيت ما أرى كل يوم من قذارة البشر وجحودهم، وتنكيلهم بآخرين دون أدنى إحساس بالشفقة أو الخوف من الله تذكرت أن الله سبحانه كونه العفو والغفورإلا أنه هو "العدل"!، فالعدل والحق يقتضي القصاص ممن قهر وبغى وعاث في الأرض فسادا، ورأيت أن العذاب بأنواعه منتهى العدل والإرواء لمن عاش أو حتى مات مظلوماً مقهوراً معذباً مغبوناً، فالحمد لله أنه "عدل"، وأنه قاهر، كما له الحمد أنه التواب العفو الغفور.
وشعرت بغصة شديدة في قلبي حين نظرت فيما تطلبين!، فلم أجدك تطلبين كيف تتخلصين من آثار التحرش القذر من أب فقد الفطرة والإنسانية، ولم أجدك تطلبين كيف ستتمكنين من الثقة في الرجال، ولا كيفية التخلص من الخوف المرضي والأحلام المزعجة!، ولا من آثار الحرمان من الحب والعطف ولا من آثار التعايش مع انحرافات أب مريض لسنوات وسنوات، ووجدتك فقط تطلبين كيف ستتصرفين في راتبك حتى يفلت من تحت قبضته وتقولين بأدب جم أنه ليس من المطلوب منك رد جميل "ما"، فلعل الله سبحانه يرينا آية أن الله يجعل الشر يخدم الخير، وأن الكفر جندي للإيمان دون أن ندري فالله يدبر كونه ويُقدّر كل شيء سبحانه؛
أتعلمين أن قرار دخولكما دار التحفيظ كان من أجل أن تتخطوا تلك الكوارث التي نراها كآثار التشويش الرهيب والأمراض النفسية المتغلغلة في نفوس الأبناء ممن تعرضوا لمثل ما تعرضتم له من تحرش من المحارم ومن سوء المعاملة واللإنسانية؟، فالحمد لله رب العالمين، فحتى سطورك يا ابنتي لم تحمل قط لفظ واحد فيه قبح أو سب لأبيك!، حفظك الله من كل سوء يا ابنتي الجميلة، وسأحذو حذوك الراقي وسأربط على لساني حتى لا أنعته بما يستحقه، فهو كما ظننت تماماً وبلا جدال مريض حتى النخاع، يعاني من اضطرابات خطيرة في شخصيته، وانحرافات جنسية وشذوذ بل ومتنوعة تحتاج لخمسين عاماً فوق خمسينيته ليعالج هذا إن اقتنع وإن أراد بنفسه العلاج.
وأرى الحل الحقيقي هو أن تقررا القرار الذي حان وقته تماماً دون أدنى خوف أو تراجع، وهذا القرار سيحتاج لمقدمات أيضاً لا تحتاج أي خوف أو تراجع، فالقرار هو ألا تدفعا له أي نقود من عملكما إطلاقاً، والمقدمات ستكون خشونة وردع شديدين لأي محاولات ضغط أو ضرب أو تحرش، فالحياة أثبتت لك أنه على رغم استئساده عليكما إلا أنه أرنب أمام من يريه العين الحمراء وقد وجبت، ولم أقترح عليك مثلاً أن تقولا له راتب غير راتبكما الحقيقي لتحتفظوا بالباقي لأنه لن يجدي معه ذلك، وستبقيا تدوران في نفس الحلقة المفرغة معه بلا خلاص حقيقي، وستكونا رهن حالة مراوغة كل شهر وستخرج لكما أسباب للاستنزاف كل شهر؛
فالحل كما أقول لك لا نقود، وبالطبع سيجن جنونه ولكن آن الأوان أن يعلم أن تلك الطريقة لم تعد ذات فائدة، وحتى لو فكرت فيما سيفعله وهو سيفعله حتماً، من سباب وضرب وتشويه لسمعتكما وغيره، فتذكري حينها بصدق ماذا حدث في كل مخاوفك السابقة؟؟، فسكوتكما، وخوفكما لم يدفع المخاوف وحدثت كلها، بل وتذكري أنكما نجحتما حين أردتما بصدق ألا يمسكما كالسابق، فالقطيعة والضرب والإهانة والتشويه للسمعة، والإفتراء... إلخ حدثت كلها بالفعل، فمما تخافين أكثر من ذلك؟، أن يطردكما؟ فليطردكما وعيشا معاً حياة نظيفة بلا أمراض نفسية لمرة يا ابنتي، ودعيه يواجه المجتمع بأنه صاحب الصون والعفاف البطل يترك فتاتان تعيشان وحدهما، أما الزواج فهو مقدر عند الله وسيأتي في حينه وسيكون أفضل لو في غياب هذا الأب معنوياً وجسدياً، ولتدعو الله القدير العظيم أن يعوضك عن مصائبك الفائتة خيراً وسيحدث بإذن الله، توكلي على الله واعزمي ولا تخافي لومة لائم، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، حفظكما الله وعوضكما عما فات الخير الكثير في الدنيا والآخرة.