مشكلة بالقراءة
لا أستطيع الصمود بقراءة عدد من الصفحات، فأقصى حد أستطيع قراءته هو 2-3 صفحات وبفترات متباعدة.
أشعر بالنعاس عند إتمام قراءة صفحة واحدة، وأشعر بالملل، وإن كان الموضوع شيق وأرغب بقراءته، فإني أقفر عن الفقرات لإنهاء الصفحة بسرعة.
بالمقابل أحب الكتابة كثيراً، ولكني أنقطع عنها فترات طويلة.
أنهيت دراستي بالاعتماد على الاستماع للمحاضرات فقط، ودوماً ابتعدت عن مراجعة كتبي بسبب هذه المشكلة.
رد المستشار
الأخت العزيزة: أرحب بك على صفحة الاستشارات بموقعنا مجانين. يبدو أن مشكلتك يمكن تشخيصها بما يطلق عليه "مشكلات القراءة أو ديسليكسيا dyslexia" أي ضعف فى عملية القراءة مثل تنظيم المدركات أو تكامل الاستيعاب والتذكر ويمكن أن تكون سبباً مباشراً في مشكلات الدراسة التي تتطلب القراءة. وهي أحد (صعوبات التعلم)
وقد وضع المصطلح الأخير ليشير إلى الأفراد الذين يتمتعون بمستوى ذكاء عادي أو مرتفع ولكنهم غير قادرين على التعلم وفق الأطر والنظم التعليمية المألوفة. والمشكلة تكمن في أننا قد لا نجد في مدارسنا المدرسين والأخصائيين الذين يمكن أن يتعرفوا على الأطفال الذين يعانون من (صعوبات التعلم).
ومن ناحية أخرى قد يتصور الأهل أن ما لدى الطفل ليس مشكلة، أو أن المشكلة هي انخفاض الأداء الدراسي وربما يلومون أبنائهم على ذلك وهم غير مدركين تماماً أن هناك اصابة عضوية هي السبب الرئيسي في انخفاض الأداء الدراسي!! وكثيراً ما تمضي هذه المشكلة دون أن يلاحظها أحد.
ويتطلب التشخيص فريقا من الأخصائيين الذين يقومون بالتقييم الشامل للطفل من بينهم: المعلم العادي للطفل وأخصائي نفسي مؤهل لاختبار الطفل وتشخيصه. ولا يعتبر التشخيص سهلاً لأنه قد يتداخل مع مشكلات أخرى فهناك خمسة عناصر أساسية لا بد من أخذها في الاعتبار عند تشخيص صعوبات التعلم وهي:
1-التلف المخي البسيط أو التلف الوظيفي للجهاز العصبي المركزي، ولهذا من الضروري أن يتم تشخيص الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم من قبل طبيب الأمراض العصبية.
2-عدم انتظام خط النمو: أي أننا نجد أن بعض القدرات العقلية تنمو بشكل طبيعي وبعضها الآخر ينمو نمواً بطيئاً، وبالنسبة لك نمت القدرة على الكتابة بشكل طبيعي فى حين تأخرت القدرة على القراءة.
3-صعوبات في الواجبات الدراسية: وتظهر على هيئة مشاكل في اللغة أو القراءة أو الحساب....... أو في أكثر من جانب.
4- التباعد بين الإنجاز والقدرات الكامنة: ويبدو في عدم التوازن بين ما لدى الفرد من قدرات تعليمية "كامنة" أي يمكن أن يؤديها، وبين مستوى ما يؤديه بالفعل. ويمكن اكتشافه من خلال المقارنة بين مستوى الذكاء "وهو المستوى الكامن" ومستوى التحصيل الدراسي "وهو المستوى الحالي".
5-استبعاد مسببات أخرى: مثل الاضطرابات الانفعالية –وجود اعاقة سمعية أو بصرية– الحرمان الثقافي والاقتصادي والاجتماعي.
حل المشكلة –فى جزء منه- هو ما قمت بعمله بالفعل وهو الاعتماد على السمع أكثر من القراءة، فاستخدام الأشرطة المسجلة أو الجلوس بجانب شخص آخر يقرأ أو يذاكر يحل بشكل فعال هذه المشكلة. ويمكن أيضاً أن يساعدك الاعتماد على قراءة العناوين الرئيسية والخلاصات.