المحرجة

رد المستشار

أهلاً بك يا محرجة، والحمد لله أن حرجك لم يمنعك من السؤال والفهم، فلعل ما حدث منك في السابق هو عينه الدرس الذي يجعلك تفهمين جسدك وتفهمين حقيقة المساحة الجنسية في حياة البشر.

وسأبدأ بالرد على أسئلتك المباشرة أولاً؛ فغشاؤك سليم يا ابنتي وهذا فضل ومنة من الله سبحانه وتعالى فاحمدي الله سبحانه وتعالى على ذلك وحافظي عليه، ولقد أكدت كذلك لك الطبيبة المتخصصة وهو ما يؤيد سلامته؛ فالغشاء لا يتمزق إلا حين يتم إدخال جسم "فيه"؛ فالله سبحانه وتعالى لم يخلق الإناث ليظللن في حالة خوف وذعر من كل لفتة وحركة، فالله سبحانه جعل الغشاء في مكان مجوف يبعد عن فتحة مهبل الأنثى تقريباً بمسافة 2 سم ولا يفض أبداً إلا حين يتم إدخال شيء فيه أي لتجويفه.

والسؤال الآخر الخاص بفتحة الدبر؛ هي بالفعل يتغير شكلها الطبيعي ولكن ذلك يحدث عندما يكون هناك استمرار لإدخال شيء فيه وما دمت تبت إلى الله وتوقفت عن ذلك فلن يكون هناك أي مما تخافين -فلن يعرف- ولكن لن يستقيم الأمر عند ذلك وحسب، ولكنني سأسرد لك عدة نقاط عليك أن تعيها حتى تكتمل الصورة في ذهنك وتعيها جيداً:
* العادة السرية من أهم سلبياتها وأعمقها هي أنها تجعل من يمارسها باستمرار يتكون لديه مخزون معرفي عن الجنس يتلخص في كون هذه الممارسة هي أفضل ما يمكن الحصول عليه من إشباع مما يؤثر فيما بعد على التناغم في العلاقة الخاصة بين الزوجين؛ حيث يدخل في المنظومة الجنسية لدى الممارس لتلك العادة "آخر" وهو الزوج حيث لم يتعود على وجوده من قبل فيرفضه نفسياً أو تظل متعته ناقصة مقارنةً بما عوّد نفسه عليه؛ في حين أن قمة ما يتذوقه الجهاز العصبي من لذة جنسية هي ما يتذوقه من خلال علاقة جنسية بين زوج وزوجة محبين، وهذا قد ثبت باليقين من خلال الدراسات العلمية.

* المساحة الجنسية في حياة البشر ليست كما يتصور الكثير أنها "متعة" منفصلة أو قائمة بذاتها؛ فهي أداة "تعبير" من ضمن أدوات تعبير عديدة عن الحب والود والألفة بين الزوجين المتراحمين، فحين نتعامل معها على أنها متعة منفصلة في حد ذاتها تشقينا أكثر مما تسعدنا، وما خلق الله سبحانه فينا الغريزة لنشقى بها ولكن ليسعدنا بها تحت مظلة رضاه، واسألي نفسك هل تشعرين بلذة ومتعة حقيقية مما كنت تفعلين؟، وأنت وحيدة بلا شريك يتواصل معك عاطفياً وجسدياً ونفسياً؟.

* انفضي عنك وساوس تأثر غشائك مما كان وانسي تلك الفكرة تماماً واعتمدي على فضل الله ومنته عليك وبما أقره العلم، وعاهدي الله سبحانه أن تحافظي على نفسك فلا تهينيها ولا تؤذيها وانتظري حتى تهبي قلبك وروحك وجسدك لمن يكافئك ويستحق قلبك ممن سيتقدمون لك، ولا تتهوري أو تندفعي في الاختيار وتعلمي فن اختيار شريك الحياة المناسب مما تحدثنا فيه مراراً وتكراراً في موقعنا حتى تفوزي بالسكن لجوارحك وقلبك ونفسك.

المستشار: أ‌. أميرة بدران