وسواس أم شذوذ..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
إخواني في الله، أنا شاب أبلغ من العمر 22 سنة، أعاني من شيء يسبب لي الألم والاكتئاب على فترات متقطعة، فأنا مبتلي بالميول الجنسي للرجال كبار السن (فوق 40 سنة). لقد عشت في عائلة محافظة فقد كنت الطفل المثالي من حيث الأخلاق لكنني كنت منعزلا نوعا ما عن أصدقائي فلم تكن لدي صديقة وظننت أن ذلك يتنافى مع الأخلاق. كذلك كنت أحب أمي كثيرًا ومتعلقا بها، عكس ذلك كنت أشعر بالكره تجاه أبي والسبب في ذلك أنه كان غير مكترث بعائلته فدائمًا ما كان يضرب أمي ويعنفها، كذلك لم أتفكر يومًا أنه داعبني أو لعب معي أو قدّم لي شيئًا، كان دائمًا عبوسًا غاضباً، لم أتفكر يومًا أنه اشترى لي ثيابًا جديدة في عيد الفطر عكس أطفال الحي فكانت أمي تقترض لكي تشتري لنا الثياب..
لم أشعر يومًا بحنان الأب ولم أعرفه يومًا حتى أنني كنت أشعر بالكره تجاهه وهذا الكره بدأ ينمو يومًا بعد يوم، وفي أوائل سنة 2004 عندما كان عمري 14 سنة شعرت بالاكتئاب، في أول الأمر كنت أحاول إقناع نفسي أني بخير وأن كل ما أريده متوفر لكن هذا الشعور تواصل معي إلى يومنا هذا ولكن على فترات متقطعة.
فقد أيقنت أن سبب هذا الاكتئاب هو الفراغ الجنسي الذي أعاني منه فقد كنت لا أميل إلى البنات مثل البشر الطبيعيين وإنما أثار بسرعة عندما أرى رجلاً في الأربعين أو ما فوق وأتخيله وهو يمارس الجنس مع زوجته، لقد كانت هذه المخيلات تنتابني دون أن أشعر وبدأت هذه المخيلات تنمو يومًا بعد يوم ولم أمارس أبداً العادة السرية أو الشذوذ الجنسي لكنني كنت في حالة اكتئاب في أغلب الأحيان، إلى يوم 6 يوليو..
في ذلك اليوم مارست العادة السرية لأول مرة في حياتي وكان عمري 20 سنة، ومنذ ذلك اليوم لم أشعر بالاكتئاب فقد كنت أمارسها يوميًا مع مشاهدة الأفلام الجنسية لرجال كبار السن. بقيت على تلك الحالة مدة سنة وشهرين /إلى يوم 10 سبتمبر 2011 / أي منذ شهرين، فقد قررت عدم القيام بالعادة السرية /الحمد لله أنني لم أمارس الشذوذ الجنسي أبدًا/ فأنا مقتنع تمامًا أنه مرض نفسي وغير طبيعي وأنه من الكبائر، لكنني الآن أشعر بعذاب نفسي كبير فكلما أرى رجلاً كبير في السن أثار بسرعة لكنني في نفس الوقت أتعذب لأني لست طبيعي.
من فضلكم ساعدوني فأنا أخوكم في الله فقد ضاق صدري ولم أجد مخرجًا من هته المشكلة الكبيرة، من فضلكم خّلصوني فماذا سأفعل؟؟
سأدعو لكم ما دمت حيًا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
15/12/2011
رد المستشار
الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلا بكم على شبكتنا، الملاذ الآمن، والمستشار المؤتمن، شاكرين لك حرصك على التواصل، أما بالنسبة لما كتبت، فأعانكم الله على كل ما مررتم به من طفولتك إلى الآن، وقد استوقفتني عبارة "لقد كانت هذه المخيلات تنتابني دون أن أشعر وبدأت هذه المخيلات تنمو يومًا بعد يوم" والتي وصفت فيها ما كنت تشعر به تجاه كبار السن، وهذا قد يكون وصفاً واضحاً -مع الحاجة لتفاصيل أكثر- لمعاناتك من الوسواس من نوع الأخيلة الجنسية التسلطية، لكنك تصف أيضاً مشاعر الكآبة والحزن، ولذلك أعتقد أن الأمر بحاجة الى تفاصيل ودقة تشخيص، لكن بالنسبة للشهوة تجاه الكبار فيبدو أنها كانت عبارة عن خيالات وسواسية، وتطورت مع الممارسة للعادة السرية بحيث أصبحت أقرب للشعور بالرغبة -علماً بأنها ليس رغبة حقيقية- إنما هي أحساس قد يساعد على الاستثارة بسبب ارتباطه من بداية العادة السرية بالشعور بالاستثارة الجنسية.
أحيي فيك ما تبذله لتساعد نفسك.... إرادتك وعزيمتك هما طريقك لمتابعة النجاح أخي الكريم، لكن من الضروري عرض مشكلتك على متخصص في العلاج السلوكي للمساعدة الدقيقة، وفقك الله لما يحب ويرضى، ولا تتردد في التواصل معنا.
واقرأ على مجانين:
الإعجاب برجال فوق الـ 40
التعليق: هل كنت وأنت صغير تتمنى رؤية أحد الكبار وهو عاري وتحاول بشتى الطرق