أنا شاب أبلغ من العمر حوالي 33 سنة،
ومشكلتي هي أنني أشعر برغبة جنسية تجاه بنتي الكبير وولدي الكبير لدرجة تصل إلى إحساس أبنائي بهذه الرغبة أحيانا، وقد أحاول أحيانا الوقوع على أحدهما مع شعوري بعدم الرضا وعدم تخيل ذلك ولكن تحت ضغوط أجهلها قد أرى أن الأمر بسيط في حينها ولكن أندم بعدها ندما شديدا وأدعو على نفسي بالهلاك والموت حتى لا أقع في ذلك مرة أخرى.
وأنا دائما أقول في نفسي أن كل ذلك بسبب مشكلة حدثت لي سابقا وهي أنني كنت طموحا ولدي آمال كبيرة أرغب في تحقيقها ولكن وبضغوط الأهل وخصوصا الوالد بإقحامي في الزواج الذي لم أفكر فيه نهائيا في وقتها وبالترغيب والترهيب -مع أنني لا أعلم سبب ذلك الترغيب أو الترهيب- تزوجت وأنا في الصف الثاني المتوسط وعمري 15 سنة -تأخرت سنة عن الدراسة انتظارا لأخي الصغير- وكنت الأول في الدراسة طلية السنوات السابقة وبعدها بدأت أشعر أنني تحملت أعباء لست أهلا لها لأنني لا أملك ما أصرف به على نفسي أحيانا فكيف أقوم بالصرف على بيتي وأهلي ومع الوعود -التي بدأت تتلاشى تدريجيا مع زيادة الأعباء- بالصرف عليّ وعلى أهلي إلا أنني كنت أواجه مساءلة عند كل احتياج لي أو لأهلي ومع ذلك كنت أتحمل من أجل مواصلة دراستي والحصول على وظيفة.
ومع دخول إحدى كليات المعلمين التي لم يكن في يوم من الأيام طموحي أن أكون أحد الملتحقين بها بل كنت أطمح إلى ما هو أكبر من ذلك ولكن قدر الله وما شاء فعل، والتحقت بالكلية وزادت بذلك الهموم والمسؤوليات والمطالب والمساءلات وأنا صابر في ظاهري وأحمل في نفسي هما لو وزع على كثير من الناس لوسعهم.
وبحمد الله حصلت على شهادة البكالوريوس وبتقدير جيد الذي أعتقد أنه إنجاز لمن هو في وضعي وفي حالتي حيث كنت أداوم يوميا مسافة 300 كم ذهابا وإيابا من وإلى الكلية حيث أنني في حاجة للمواصلة وأهلي في حاجة لأن أكون قريب منهم وخصوصا أنني دخلت الكلية وعندي ثلاثة من الأبناء.
وتحملت الديون وكنت أسدد الدين بدين مثله لأنني ما كنت أحتمل طلبا يكون سببا في شعوري بأن أهلي أقل شأنا من غيرهم إلى أن عُينت معلما في إحدى المدارس وبعد مضي المدة الزمنية للسماح بأخذ تمويل من البنك مباشرة توجهت لأخذ ذلك التمويل وبأعلى سقف مسموح به.
ومع ذلك لم يكفي المبلغ الذي أخذته ومع مطالبة أهل الدين اضطررت إلى البحث عن جهة أخرى تمدني بدين آخر فحصلت على ذلك وأنا الآن لا أحد يعلم بديني هذا لأنه لو علم بذلك أحد لوقعت في هم أكبر من ذلك الدين فأنا الآن أسأل دائما أين الراتب الذي تتسلمه ولكن لا أعدم عذرا في إخفاء سبب عدم ظهور راتبي ولو اضطررت إلى الكذب لعلمي أن من يسأل عن ذلك الدين لن يقف معي ولن يتركني بدون إضافة مزيدٍ من عبارات الانتقاص واللوم.
وأنا الآن بين مطرقة الدين الذي لا يفارقني صباح مساء وسندان الآخرين من أهل وغيرهم، ومع كل هذه الابتلاءات التي أرجو ثوابها من الله والتي كل واحدة منها تكفي عن الباقيات، ولا أقول غير الحمد لله الذي جزاؤه أعظم من بلائه.
وفي أثناء هذه المشاكل كلها تعرضت أيضا لمواقف ومصائب وكل واحدة كالجبال على نفسي وأذكر منها ما يلي:
1- تعرضت لإصابة ملاعب وهي رباط صليبي والذي حرمت بسببه مزاولة الكرة والرياضة مع ولعي وحبي الشديد لها ولم أتمكن من عمل أي عملية لها بسبب الحالة المادية التي أرجو أن تكون مؤقتة.
2- أصيبت زوجتي بمرض لم نتمكن من اكتشافه مع أنني مررت بها على أكثر من مستشفى حكومي وخاص واختلفت كل التشخيصات والتي لم يقتنع أحد من الأطباء أو الرقاة بتشخيص آخر -ولا أقول إلا الحمد لله-.
3- تعرض رجل قريب إلى قلبي كثيرا لحادثة قتل خطأ كان هو المقتول مع وقوفه سابقا معي في محنتي وكان دائما ما يعرض عليّ المساعدة ولكن لم أكن أريد أن أكون ذلك الرجل الذي لم يترك شيئا من العسل.
4- تعرضت لحالت نفسية صعبة من تراكم هذه الأمور على نفسي وأصبت بمرض الاكتئاب والوسواس القهري وعولجت عند أحد الإخوان الذين يدرسون في مجال الطب النفسي واستمررت على العلاج لمدة سبعة أشهر تقريبا، وشفيت منه والحمد لله وكنت استخدم حبوب السيروكسات.
هذه مشكلة أتمنى أن تلقى الاهتمام أولا ثم أن تجد العلاج الناجع ثانيا وأن يدعو لي جميع من يقرؤها بالصبر والشفاء
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
22/11/2011
رد المستشار
وعلى حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم الصلاة والسلام،... أهلا بك، لكأنك تودُّ إقناعي بأسلوبك الذي قلت في وصفه "أنك لا تعدم الحيلة فيه" لتقنع من تناقش -حتى لو اضطررت إلى الكذب-، وأنا بالطبع أفترض صدقك فيما ذكرت لأن هذا يمثل وجهة نظرك ويجب على الطبيب النفساني أو المستشار النفساني افتراض صدق الشاكين له، لكن تأكد أن ما ذكرته لي هنا ليس هو كل شيء... أنا أظن جوانب عديدة غابت عن إفادتك التي جاءت على طولها بيانا مستمرا لكيف كنت ضحية ظروف وأشخاص،......
ثم تعال ما هذا الذي بدأت به استشارتك لنا -عافاك الله وأصلح حالك- فقلت فيه (أنا شاب أبلغ من العمر حوالي 33 سنة ومشكلتي هي أنني أشعر برغبة جنسية تجاه بنتي الكبيرة وولدي الكبير لدرجة تصل إلى إحساس أبنائي بهذه الرغبة أحيانا، وقد أحاول أحيانا الوقوع على أحدهما مع شعوري بعدم الرضا وعدم تخيل ذلك، ولكن تحت ضغوط أجهلها قد أرى أن الأمر بسيطٌ في حينها،...، ولكن أندم بعدها ندما شديدا وأدعو على نفسي بالهلاك والموت حتى لا أقع في ذلك مرة أخرى)..... حقيقة ليس لدينا اضطراب نفسي –غير عقلي- وباستثناء شرب الخمر يجعل وقوعك على ابنتك أو ابنك أمرًا خارجا عن التكليف باختصار شديد أنت مسئول عن هذا الفعل..... صحيح أن مداهمة الرغبة لك قد تشكل نوعا من الوسوسة، لكن استجابتك لها لا تجد أي مبرر في الطب النفسي –باستثناء ما ذكرته لك- غير بعض سمات اضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع، فتندم على ما فعلت ندما لا يفيد في منعك من تكرار فعل ما ندمت لفعله.
ربما يكون ما تقصده فيما يتعلق بفكرة الفعل الجنسي مع ابنتك أو ابنك مجرد وسواس قهري ولكن هذا يحتاج إلى تشخيص من طبيب نفساني يسألك وتجيبه ذلك أن الشعةر برغبة جنسية تجاه المحارم هو أحد أشكال الوسواس القهري، لكنك لم تذكر في إفادتك ما يؤكد ذلك أو حتى يوحي بشدة به، وعلى كل اقرأ على مجانين:
غشيان المحارم: أبي يتحرش بي وبأختي
زنا المحارم أو غشيان المحارم ! وجزيل الاستفهام
زنا أم تحرش بالمحارم.. أزمة مفاهيم
ليس لزواجك المبكر فيما أخمن علاقة بما وصل إليه حالك، بل إننا ننصح بالزواج المبكر، بل وأجد أنا أن اهتمامك الظاهر بزوجتك ومرضها ومحاولة علاجها علامة على نقاط قوة في شخصيتك قد تفيد الطبيب النفسي المعالج، كذلك يبدو أن انغماسك في الاستدانة وما يمكن أن نصفه بإدمان الدين Dept Addiction هو أيضًا أحد العلامات على وجود سمات اضطراب الشخصية، ومعنى ذلك أن عليك أن تطلب العلاج النفسي طويل الأمد ليس فقط علاجا عقَّاريا مثلما حدث في نوبة الاكتئاب والوسوسة التي أصابتك وعولجت منها بنجاح وإنما يحتاج الأمر هنا إلى علاج نفسي طويل الأمد، تحتاج فيه طبيبا لا يكتفي بوصف العقاقير
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك.
التعليق: تيجي ازاي نفس الاستشارة ونفس الرد ونفس المستشار تكون موجودة بتاريخ 2007 على موقع المستشار واللينك اهو
http://www.almostshar.com/web/Consult_Desc.php?Consult_Id=3492&Cat_Id=5
اديني عقلك