حياتي مصارعة..
السلام عليكم، أنا سوف أبدأ إليكم بملخص لحياتي
أنا لي أخ وأخت وأنا أصغرهم وأبي جلس 3 شهور بعد ولادتي لم يكن يهتم ليعرف لا يعرف اسمي أو أنا ولد أو بنت ولا يعرف عني شيء، رأيت مضاربات بين أمي وأبي كثير وترك أبي للبيت كثير والذهاب للجلوس مع جدتي.
كان أبي يأخذني معه في عمر 10 سنوات إلى محل الحلاقة وكان أبي لا يهتم بما أفعل أنا وكان الرجل صاحب محل الحلاقة دائما يلعب معي وكان يلمس جسدي ويجعلني ألمسه (أعتذر على ما أحكي) وأبي لم يكن يعلم بذلك لأن المحل به غرفه صغيرة تحتوي على حوض وكرسيان وكان لا أحد يدخله إلا في الزحام فكنت أجلس فيه حتى ينتهي أبي فكان لا يراني, عندما كبرت سنه بدأت أعرف الحياة وأعرف ماذا كان يفعل هذا الرجل بي.
لقد كنت ملتزمة وأصلي جميع صلواتي ولكن بسن 11 سنة بدأت سن المراهقة بدأت يكون اللي رغبات شديدة في شيء ولم أكن أعرف ماذا أريد وكنت أحاول معرفه ما هذه الرغبات وكان لي بنت خالي فتكلمت معها وبدا تقول لي ما هذا وكل شيء عن هذه الرغبات وعلمتني العادة السرية بعد ما علمتني كل شيء بيدها أعتقد أنها من البنات الشاذات والله أعلم وكنت دائما لا أعترض على ما تفعل معي سواء أن تلمس جسدي أو تراه لم أكن أعارض هذا ولكني شعرت أني قد تغيرت وبعدت عن ربي كثير فكنت أحاول أن ألتزم فبدأت ألبس العبايات بسن 13 سنه ولبس واسع أكون من الخارج احترام ولكن ما بداخلي لم أكن هكذا.
في الصيف الذي بدأت ألبس فيه اللبس الواسع زرنا أحد أقاربنا وكان هناك رجل عمره 50 سنة أعجب بي وبلبسي واخذ رقم تليفوني عن طريق أولاد أخته وكلمني بالهاتف بالليل وقال لي أني مثل القمر وأنه يحبني ويريد أن يرتبط بي، أعرف أنه كان غباء مني أن أوافق أن أتكلم معه من وراء أهلي ولكن نقص العاطفة عندي جعلني أوافق فهو شخص سوف يعيشني ملكه بعيد عن المضاربات بين أهلي وشعوري بأن إخوتي أهم مني عند أبي ولكني كنت لا أفكر بالسن، اعلم بفرق السن ولكني كنت مثل الغريق الذي يبحث عن شيء ليتعلق بيه وهو كان من أتعلق به ولكن أرسل لي ربي صديقه أمي لتنهرني على ما أفعله وتبعدني عنه وتقبلت الموضوع.
بعدها شعرت بفراغ كبير فبدأت أبحث عن شيء لأملأه بيه وكان للأسف رغباتي الجنسية تسيطر علي فبدأت أدخل بعالم النت وكنت ألعب بموقع ألعاب يمكن التحدث إلى الناس خلال اللعب فكنت لا أتحدث سوى على الجنس وأني أريد أن أرتكب الزنا وتفتحت بهذا الموضوع جدا وبدأت أمارس العادة السرية كثير جدا مما كان يشعرني بالذنب ولم أكن أعرف أنها حرام، ومن قريب علمت أنها حرام ولكني وحتى الآن أفتح هذا الموقع وأمارس العادة السرية ولا أعرف كيف أوقفها.
وأيضا أمي جعلت جميع أموالها لي وأدخلتني مدارس غالية مما يدفعها إلى دفع مبالغ كبيرة حتى أدخل كلية تفتخر بي ولكني لا أذاكر أبدا وكل ما أفكر فيه هي مشاكل أسرتي وأني أريد أن أهرب من هنا وجلوسي بالساعات على النت لأتكلم مع الشباب الكلام الغير محترم وأن أجلس بالغرفة لأمارس العادة السرية.
أرجوكم ساعدوني امتحاناتي قربت ولا أقدر على المذاكرة ولا أطيق الكتاب ولا أعرف كيف أنظم وقتي وسأموت من شدة جلوسي بغرفتي بالبيت
أرجوكم أتوسل إليكم ساعدوني والله حاولت الذهاب إلى دكتور نفساني ولكن أعطى لي دواء مهدئ ولم يساعدني ولم يجعلني أرتاح معه لأحكي له على كل شيء فأتوسل إليكم أن تساعدوني.
أرجوكم أريد أن أوقف العادة السرية وإذا كان يوجد دواء يساعد على توقيفها أو تقليل الرغبة أوافق به والله ما سوف تعطوني من مساعدة سوف أفعلها وأريد أن تساعدوني كيف أشعر أبي بأني فرد في الأسرة له حقوق مثل الباقي.
وكيف أنظم وقت للمذاكرة فأنا أذهب إلى المدرسة 6 صباحا وأعود 3 ظهرا وكيف أوقف عادة التكلم مع الأولاد وأي دواء قد يساعدني على النوم بالليل فأنا أجلس بالثلاث أيام لا أنام، ولقد نزل وزني بشكل ملحوظ فأنا طبيعتي وجهي يظهر عليه أنه مرتاح ولكنه بدأ يذبل
بالله عليكم تساعدوني أوعدكم إن شاء الله سأفعل ما تقولون لي
وأرجو أن تتخذوني صديقة إليكم.
09/02/2012
رد المستشار
لدينا مثل عامي يقول "لا ينام الليل إلا خالي البال" فطريقك للنوم هو أن تصفي ذهنك مما يشغله. قد تبدو لك المهمة مستحيلة في اللحظة الأولى ولكن التفكير المنطقي سيظهر لك ترابط أمور حياتك وتأثيرها المتبادل على بعضها.
لنبدأ باعتقادك بأنك لا تحصلين على الاهتمام الكافي من أسرتك بدليل أن والدك لم يبالي بك بعد ولادتك لمدة ثلاثة أشهر وهو أمر سامح الله والديك عليه فهو أمر لم تعيه بنفسك بل حدثتك به والدتك وأمر لم يقصد به إيذائك ولكنه غضب موجه نحو أمك فلست المقصودة بهذه التصرفات. الحقيقة أنهما يقدمان لك ما بوسعهما من الاهتمام كأي والدين ولأنهما بشر فهما يصيبان ويخطئان فتقبلي منهما ما يقدمانه وتجاوزي عما ترغبين فيه وليس في مقدورهما، فاصطحاب والدك لك معه لمحل الحلاقة دليل اهتمام وغفلته عما يحدث في الغرفة الداخلية ليس سوى إهمال غير مقصود أو حسن ظن زائد بالناس من حوله، أما والدتك فتهتم بتعليمك وتبذل في سبيله المال، أليس هذا اهتماما واضحا من والديك بك, قد لا يحسن والداك التعبير عن المشاعر والتقدير ولكن من الواضح أنهما يهتمان بك.
رغباتك الحسية أمر طبيعي مع نموك ولا يوجد وسيلة لجعلها تختفي ولكن طريقتك في التعامل معها لا شك خاطئة وتزيد معاناتك. ممارستك للاسترجاز تشعرك بالذنب وبالتالي القلق وينخفض تقديرك لذاتك وتصبحين فريسة أسهل للشيطان ووساوسه ولغرف الشات ومآثمها، وغرف الشات تجعل موضوع الرغبات الحسية أمرا مسيطرا على تفكيرك، هي دائرة يجب أن تكسريها وتخرجي منها.
لست في مقام المفتي الديني ولكن أمر الاسترجاز من الأمور المختلف عليها بمعنى أنها ليست ذنب كترك الصلاة أو الانخراط في علاقة غير شرعية ولو بالكلام ومن خلال النت ويمكنك أن تراجعي رأي الفقهاء بها من على الموقع لتري أنها مكروهة ولكنها مفضلة عن الوقوع في الزنى الحقيقي، وتذكري حديث الرسول عليه الصلاة والسلام بأن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ومن حام في الشبهات وقع في الحرام، أي من الأفضل أن نترك الأمور التي هناك شك في كونها حلال.
توبي إلى الله في كل مرة تفعلين فيها مكروها وأتبع الحسنة السيئة تمحوها، فاجعلي نيتك ألا تتجاوزي حدود الله وإن حدث وأخطأت فاعلمي أن الله غفور رحيم يغفر الذنب ويعفو عن كثير إن علم وهو العليم أنك تجاهدين نفسك وأنك صادقة في التوبة. يساعدك في التوبة الامتناع عن مشاهدة ما يثير الغرائز وتحويل استخدامك للنت بدل الشات الآثم إلى مشاهدة والتدرب على الرياضة، فالرياضة وسيلة لاستهلاك الطاقة الزائدة وخفض القلق وبالتالي تؤدي لتحسن النوم فإن كان في وسعك الاشتراك في نادي رياضي فذلك جيد وإلا فعليك الاكتفاء بالرياضة داخل غرفتك مع التمارين الموجودة بكثرة على النت.
نأتي لفكرة أخرى تحتاج منك لتعديل وهي كون الرجل الذي تحدث معك كان سيخرجك من منزلك المشحون بالغضب ليعيشك كملكة ومن قال لك بأن الملوك لا مشاكل لديهم تشغلهم وتقض نومهم أيضا، ومن قال بأن الرجل كان صادقا في وعده وأنت تعلمين مهما كنت صغيرة وبريئة بأن من يرغب في الزواج لن يغازل في منتصف الليل فاحذري خطر الوقوع في براثن الخادعين من البشر الذين يستغلون براءة البريئات، واعلمي أن من يستطيع أن يحسن من ظروف حياتك ويتيح لك أن تعيشي كملكة هو أنت نفسك ولا أحد غيرك مع الوعي بأنه لن تخلو أي حياة من المشكلات.
لا شيء يمكنك فعله لجعل والديك يبذلان اهتماما أكثر مما يفعلان أو ليوقفا شجارهما ولكن يمكنك الانشغال بالبناء للآتي من حياتك والوسيلة المتاحة أمامك هي الكتاب والدراسة، دراستك تشغل وقتك عن العبث وتفتح لك أبوابا لحياة جديدة، إن شعرت بقيمة دراستك ستبدعين فيها وتتفوقين ولكن إن بقيت ترين أنها مجرد عبء عليك أو شيء تفعلينه من أجل والدتك ستهرب منك الأفكار مهما حاولت حفظها في عقلك، دراستك هي مستقبلك ووسيلتك لحياة أكثر استقرار وسعادة إن شاء الله.
كما ترين أن خيوط حياتك مترابطة وعليك وحدك تقع مسؤولية إعادة ترتيبها كحكم المصارعة الذي يراعي تطبيق القواعد فاجعلي لحياتك قواعد وأهداف وابدئي من الآن وإن تعثرت خطواتك حاولي مرة بعد أخرى ولا تيأسي ولا تستسلمي لهوى النفس فإن اتباع الهوى مهلكة. وبالطبع أهلا وسهلا بك ليس كصديقة بل ابنة وأخت لكل أهل الموقع وإن كان مجانين نأمل بأن نراها في أحسن أدوار الحياة.