العاقل....المجنون معظم الأمراض
سأبدأ حديثي بالصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وأقول الجملة المشهورة (لا أعرف من أين أبدأ أو كيف أبدأ ثم أختار منذ الطفولة كالعادة مع أنه للعلم غالبا ما يكون يعلم أنه لابد أن يبدأ من الطفولة ولا أعلم لماذا تلك العادة الغريبة في قول هذه العبارة لا أعرف من أين أبدأّ!!!).
كنت في السادسة أو السابعة لا أتذكر جيدا عندما بدأ المرض الأول (اللعب الجنسي للأطفال) كنت أنا وأخي الأصغر وابن خال والدتي وابن الجيران وأخته نلعب جميعا في بيت جدتي القديم لا أتذكر جيدا ما حدث ولكنى على علم تام بما حدث لا أتذكر تفاصيل ولكن أتذكر نتائج تظهر في خيالي بعض الصور كوميض فلاش الكاميرا، كنا نكشف أعضائنا ونتلاعب بها حتى قررنا نلعب في بعضنا، وبدأت اللعبة القذرة والدوامة الحقيرة لا أتذكر كل الأشخاص الآن ولكنى أتذكر من ذكرتهم فقط. ولكنى أتذكر أنني كنت مفعول به أشعر بمرارة وأنا أكتب تلك الكلمات ولكنى أكتبها وإن كنت أشعر أيضا ببعض من الإثارة الجنسية وأنا أتذكر (يا لها من سخافة) ولكنها الحقيقة.
استمرينا على هذا الوضع لفترة, مارس أحدهم معي وأدخله بي وسبب لي ذلك التهابات لفترة وأخذت أتعالج منها لا أتذكر إذا كان قد أنزل منيه أم لا ولكن أعتقد أن الالتهابات كانت نتيجة احتكاك أعضائهم بدبري. لم أمارس مع أخي ولم يمارس معي ولكنى أتذكر موقف أنه كنا مفعول به، أنا هو في يوم من الأيام ولا أتذكر من كانا الفاعلان ولكنى أتذكر الموقف جيدا أنه مؤلم إلى حد كبير، الآن لا أتذكر من هم الفاعلان لأنه لم يكن اغتصابا وإنما كان بإرادتنا، لم نكن نعلم أو كنا نتخيل أنه شذوذ من الممكن أن يكون لعب عيب وهذه هي الفطرة وإنما لم أشعر للحظة أنه اغتصاب كان بالرضا وبدون عنف (شعوري الآن أني أنفعل وأشعر بالحقارة والخجل).
أتذكر أيضا موقف احتقر فيه نفسي جدا عندما كنا نلعب في الشارع أنا وأخي وأولاد خالي وكنا نلعب مع أحد الصيع ونحن أبناء الناس المتربين المحترمين المؤدبين وقام بشتيمتي بأمي -شتيمة قذرة- لم أفعل شيئا نظرت إليه وأنا في قمة الرعب مع أني كنت أكبرهم وأطولهم ومن المفترض أقواهم، وعندما أنفعل ابن خالي على الولد وجدت الولد يشتمه بنفس الشتيمة تخيل أني شعرت باللذة في هذا الوقت وأنه شيء جميل أن يكون هما الاثنين (أمي ومرات خالي) هذه الشتيمة!!!!!!!! (من الممكن أن تعتبره إنكار أو إسقاط نتيجة ضعفي الشديد الذي ستستنتجه من السطور القادمة فاخترت الحل الأسهل (كعادتي دائما)).
مرحله الإعدادية كانت أول معرفتي بطريقة الإنجاب وصدمت عندما تخيلت أن أبي وأمي قد قاما بفعل ذلك الفعل كي ينجباني أنا وأخي، لا أستطيع أن أتخيلهما في ذلك الوضع المشين، وبدأت أشعر ناحيتهما بشعور مقزز خصوصا عندما يقبل أبي أمي (أشعر بشعور مقزز جدااااااا)، ذهبنا إلى المصيف (وكان أبي قد سافر إلى أحدى الدول العربية للعمل) أنا وأخي وأمي وجدتي (أم أبي) و(أم أمي), بالمصادفة وأنا أبحث ليلا في قنوات التلفزيون (الدش) وجدت قناة سكس كانت صادمة بالنسبة لي.
كنت أستمع إلى تلك القصص عن الزواج ولكنها كانت المرة الأولى لي وأنا أشاهد مثل تلك المشاهد، وإن لم يكن هناك إيلاج ولكنها كانت المرة الأولى التي أرى فيها جسد أمراه عارية، ذهبت إلى أمي وقصصت عليها ما رأيت بالأمس وحكيت لجدتي وانتظرن الليل حتى يشاهدن هذه المشاهد الساخنة (أعتقد أنه كان حب استطلاع فجداتي الاثنين بالطبع غير متعلمات أما أمي فهي متعلمة وتعمل أيضا إنما كان سفر أبي أعتقد أنه هو المشكلة في هذه الفترة وأنا أعلم أن أمي تعشق أبي وأيضا أبي يعشق أمي ولم أشعر في يوم من الأيام بقسوة بينهما بالعكس كل الاحترام وكل الحب وكل المشاعر الجميلة ولكنها كانت سقطه أو من باب الفضول لا أعلم أو الشيطان من الممكن أيضا).
المهم شاهدن هذه المشاهد وأنا لم أشاهدها معهن بل جلست بعيد العب مع أخي. (موقف آخر) عدنا من المصيف وكنت على مشارف الإعدادية ودخلت محل فوجدته يشغل أفلام بها صور عارية لبنات، فنظرت ببلاهة شديدة وذهبت إلى أمي وجدتي وحكيت لهم ما شاهدته (كنت أعتقد وقتها أنه شيء مسل وأنه موقف جميل أو مثير) ولكنى وجدت رد فعل غريب منهم، قالوا لي أن لو أبي رجع من السفر وعلم أني شاهدت تلك المشاهد سيقتلني من الضرب؟؟؟؟
صدمت وقتها فقد كنت أحكي لأني تخيلت أنه من العادي أن أحكي فهن من شاهدن تلك القنوات من قبل في المصيف وأنا لم أشاهدها إذن ما العيب فيها حتى يغضب أبي؟؟؟؟؟؟ (يريدون بالطبع أن يصلحوا خطأهم الذي وقعوا فيه ولكنه كان إصلاح بخطأ أكبر)..
عندما سافر أبي كان يأتي إلى بيتنا معكسات تلفونية من شخص غامض كان يكلم أمي وأتذكر أنه كان من الإسماعيلية وأتذكر أيضا أن جدتي (غير المتعلمة) كان تقول لأمي (مدام من إسماعيلية اطلبي منه أن يأتي لنا بالمنجه) لقد كان على سبيل الهزار، أنا أعلم ومتأكد ولكنى لا أنسى هذا الموقف أبدا ودائما في خيالي. رجعت إلى المدرسة ودخلت مرحلة الإعدادية كنت في قمة الأدب والاحترام وشكلي ابن ناس جدا وشكلي أمور وشعري ناعم ولكني دخلت مدرسة حكومية واه واه وألف آه من المدارس الحكومية (خبره على أية حال في الحياة) تعلمت الشتيمة والسفالة ولكن بأدب؟؟؟؟
نعم بأدب فأنا ابن ناس جدا لا أحب الشتيمة ولكنى كنت أشتم في بعض الأحيان على سبيل أني أعرف الشتيمة ولكني كنت أهبل جدااااااا وشكلي عبيط والقميص خارج من البنطلون وشعري كله تراب والساندوتشات بتتاخد مني وبتكعبل وبقع ومبهدل خالص وكان أي حد ممكن أنه يضربني حتى لو كان أضعف مني، وكانت صحتي ضعيفة.
أقسم بالله أنى أتذكر موقف لن تتخيله، أننا كنا في أحد النوادي وطلبت أن أشرب بيبسي ولكن الجرسون غلط وجاء به بارد فإذا بأمي تطلب منه أن يسخنه فوضعه الرجل في ماء مغلي وجاء به سخن كالشاي!!!! أصبح لا يوجد عندي مناعة أبدا دور برد يجعلني ألزم الفراش لأيام طويلة، فرفووووووووووووووووور أوى عمتي أخت أبي الصغيرة.
أبي أكبر أخواته وأقواهم شخصية هم أربع أخوات ولاد وبنت وحيده. جدي كان تاجر وعنده محل وبالطبع غير متعلم ومستوى اجتماعي ميسور، يملك بيتا هو الذي نسكن فيه جميعا ومحلا يلتقي فيه كل الأحباء والأصدقاء. عمتي تعتبر هي اللي ربتني كانت صغيرة وكنت أحبها جدا وكانت تلعب معنا أنا وأخي ونحكي لها على قصص حبنا في المدرسة (مع البنات اللي في ابتدائي) وهي أيضا تحكي لنا على قصة حبها.
أمي أربع أخوات ثلاثة أولاد وبنت وحيده هي أمي لأسرة كانت فقيرة، جدي كان (بقال) وبالطبع جدتي غير متعلمة خيلاني كلهم مهندسين وناس محترمة وأنا أحبهم جدا وإنما كانت شخصياتهم صفر على الشمال مع زوجاتهم نتيجة تربية جدتي فهم جميعا (دلاديل) لأمهم.
خرجت من نفق الإعدادية بتشوهات عديدة في شخصيتي التي انهارت بين الضعف والخجل خرجت من الإعدادية بملف كامل عن الشتائم، خرجت منها بصديق عمري والذي أعتبره مثل أخي في الوقت الحالي. دخلت إلى نفق أكبر بكثير هو نفق الثانوية، دخلت الثانوية وأن أمثل على كل الناس أني لا أعلم شيء عن الشتائم وأتظاهر بأني لا أعلم ما معاني تلك الكلمات ولا أعرفها ولم أسمع عنها من قبل، وكان بالطبع الكل يعاملني على أني شاب (نايتي وفرفووووور)؛
والبعض منهم يعاملني على إني بنت وإني مش راجل وإني مش جدع لو فيه خناقة مثلا تلاقيني هاعملها على روحي وممكن كمان أجري وريقي ينشف ومش ببقى عارف أتكلم ولا حتى أستخدم سلاح الشتيمة وممكن أشتم شتائم هبله كده.
فضلت في الهبل وأدمنت هذا الحقير الذي يدعى التلفزيون، أصبحت أحفظ المسرحيات عن ظهر قلب فقد كان أبي دمه خفيف جدا ويشبه عادل إمام! وكنت أحب أن أقلده وأفعل مثله وأن يكون دمى خفيف فأبي عندما يجلس في مكان يخطف الأضواء بضحكاته وأسلوبه الجميل، وكم أحب أن أكون مثله، ولكنه لم يكن يعطي تلك الفرصة أبداً فقد كان الإحراج دائما هو نصيبي سواء منه أو ممن حوله من العائلة الكريمة خصوصا عمي الصغير الذي كان بدوره يحترم أبي فهو بمثابة والده وإن كان يحقد عليه بل يحقد على كل أعمامي وبالخصوص أنا فقد كان يمارس عقده على شخصيتي من التريقه والشتيمة.
أما أبي فقد كان يكره معارضة الرأي حتى لو في أمر بسيط. أتذكر في يوم أننا كنا نتكلم على محل كباب وكفته وقال لي أبي أنه محل جميل وأسعاره جيده فقد دفعنا يومها 80 ولكن بدون السلطات، فقلت أنا لا يا أبي بالسلطات فنظر لي نظره لن أنساها والتي تعنى اخرس يا أهبل وعندما مشى الضيوف نظر لي بغضب وقال لي إياك أن تكذبني مرة أخرى أمام أحد، لم أكن أكذبه ولم تكن هذه نيتي وإنما كنت أظنه قد نسى ولا أتذكر بالطبع هل كان المبلغ بالسلطات أو بدون!!!! ولكني أحب أن أقول لك أن أبي كان ضابطاً في الجيش وبالمناسبة كان ضابط في الجيش شاطر جدا وذكى ويتفانى في حبه لعمله ولبلده من تلك النماذج القليلة التي قد تقابلها في حياتك التي تحب عملها وتخلص فيه من أجل بلدها وليس من أجل الأموال ولكنه ترك الخدمة وهو في القمة لكي يسافر إلى الخليج بعد أن زغللت عينه الأموال وكان يريد أن يربينا تربية جيدة مع غلاء الأسعار الذي بدأ في مرحلة التسعينات.
وسافر واستمر هناك سنتين ثم رجع أعتقد أنه يكره الغربة وبرغم أنه كان دائم السفر، فعندما كان في الخدمة سافر أمريكا أكثر من عشرين مرة وفترات طويلة معظمها بالطبع بعثات ودورات تدريبية. كان حنون في بعض الأوقات وإن كان عقابه كان قويا جدا، أتذكر موقف أخر: كان لي عم وهو الأصغر من أبي (الصايع بقى بتاع العيله الدلوع الأمور الوسيم النزيه الروش الذي لم يتزوج إلا عندما قارب الأربعين يعيش في أوروبا حاليا يشرب سجائر فقط ولا يشرب أي نوع من أنواع الخمور وبرغم ما أكتبه عنه إلا أنه يصلي هو وزوجته وبناته) ينوي الذهاب إلى الإسكندرية مع أصدقائه وكنت قد تعودت أن أذهب معه أنا وأخي في كل الخروجات مع أصدقائه؛
نذهب إلى السينمات أو المطاعم والكافيهات وأحيانا بارات (ولكنها بارات راقية على مستوى يعني وكنت أول مرة أشاهد الخمر في حياتي كان له بعض الأصدقاء يشربون أما عمي فقد تعلقت به وبشخصيته وأحببتها جدا وقلدتها لسنوات طويلة وكانت العائلة تشبهنا دائما ببعض، وإن كان هو يرفض هذا التشبيه ويدعي أنه يتمنى لي مستقبل أفضل منه ولكن الحقيقة التي أعلمها ويعلمها الجميع أنه لا يريد أن يكون له مثيل أو شبيه خصوصاً لو كان أنا هذا الأهبل) وكأي طفل طلبت من أبي أن أذهب مع عمي ولكنه رفض فحزنت وقلت له أنني زعلت منه ومش هكلمه، تخيل أنني بعد هذا الموقف قد ذلني وبكيت بالدموع يومان مرارا وتكرارا كي يصالحني هو، وكنت أنهار أمامه من البكاء، وماذا كنت فعلت كنت أريد أن أذهب مع عمي وأنا طفل لم أتخطى التاسعة أو العاشرة من عمره. (لقد كنت حساس إلى أبعد الحدود وكنت أبكي بسهولة جدا ولأسباب تافه جدا لا يمكن أن تتخيلها).
نحن العائلة المحترمة التي لا تسمع صوتها إلا في أعياد الميلاد والحفلات فقط (تأثرا بالحياة الأمريكية ولكن مع الاحتفاظ بعادتنا الإسلامية فقد كانا أبي وأمي غير متدين بالشكل كبير ولكن كنا لا نخالف شرع الله كان كله ضحك وهزار لا أكثر ولا أقل وإن كان تغير الحال منذ حوالي أكثر من عشرة أعوام تقريبا فقد ذهب أبواي للحج ولبست أمي الحجاب وأصبحا متدينين جدا لا يتركا فرضا ودائما على قراءة القرآن والصدقات وأبي يعتكف في الجامع وأمي دائما في دور الأيتام اللهم أجعله في ميزان حسناتهم آمين).
يسمع صوتنا في الشارع ويطردني أبي خارج المنزل وإذا بنا نجد أمي تنهار وتبكي وتقول له ماذا تفعل؟؟ خاف هو أيضا وأحس أنه تهور وأن الموضوع مش مستاهل يعني كل ده وتركني بعد أن كان يدفعني لأخرج خارج المنزل، كنت في قمة الرعب والخوف وبالطبع اعتذرت له عن ما فعلته وعن إصراري لذهابي السينما (ابن بار) وإن كانت الحقيقة أني لم أخرج مع أصدقائي إلا وأنا في السنة الثالثة الإعدادية وكانت مرة وحيدة!!!!!! وذلك بعد زيارة صديقي إلى البيت وشاهدة أبي وأمي وتكلما معه وعرفا أنه محترم ويحبني وسيحافظ علي؟؟؟؟؟
لا أنكر أنني كنت طفل مدلل فالألعاب موجودة والفسح والخروجات وكانت لنا علاقات اجتماعيه كثيرة والبيت دائما مليء بالأشخاص سواء زمايل أبي في العمل وزوجاتهم وأبنائهم أو من العائلة خيلاني وأعمامي، بالمناسبة كنا نعيش في بيت عائلة بتاعنا كله, الدور الأول فقط جيران أغراب ولكن الدور الثاني كان لجدي وجدتي (من ناحية أبي بالطبع) والدور الثالث نحن والدور الرابع أعمامي الاثنين وزوجاتهم.
أعشق فترة التسعينات جدا لا أعلم لماذا أعتقد أنها كانت فترة سعيدة أو أسعد فترة في حياتي، كانت الحياة مستقرة مصيف كل سنة في مكان مختلف ومع أشخاص مختلفة مرة أعمامي مرة أصدقاء أبي، وخروجات مع عمي، والتلفزيون، صديقي ومسرحياته التي جعلتني أتفه من التفاهة نفسها، والعب مع أخي لعب كله براءة وإن كان لا يخلو من بعض اللعب الجنسي على سبيل الكلام أو الحركات فقط كنت أحب منزلنا جدا وأرتاح فيه جدا وأشعر أنه أجمل مكان في الدنيا، وكنت أحب مدرستي جداااااااا، يا لها من أيام جميلة كلها براءة.
عندما سافر أبي إلى الخليج كنت أنا بدأت أدخل في مرحلة المراهقة اللعينة البغيضة الكريهة، لقد مررت بأسوأ مرحلة في حياتي، كم أكره نفسي في هذا التوقيت من حياتي وكم كان مظهري مشوه، داخلي وخارجي وبدأت محاصرة أمي بالأسئلة الجنسية ما معنى الدورة الشهرية؟ ما معنى المني؟ ما هو الفرج؟ ما هو المذي؟ ما معنى الاحتلام؟ وأعتقد أن سبب نزول أبي من الخليج كان بسبب هذه الأسئلة وأنني أحتاج إليه في هذه المرحلة.
وبالفعل نزل أبي ولكنه لم يجب على أي سؤال!! (برغم من أن كل الناس كانت تقول أنه أب جميل ومصاحب أولاده إلا أنه لم يكن يتكلم في مثل تلك الأمور حتى عندما كنت أتحدث معه في مشكلة من مشاكلي في الفصل مثلا كان دائما حلوله أن أهزر مع الناس وأضحك معهم مثلا أقول له أن زميلي في الفصل يضحك علي فقد حصل على مجموع 122 ويقول أنه حصل على 150، فيقول لي لا تحزن أذهب غدا وقل له (أمال نمره بوليس النجدة كام؟؟).
أصبحت أحل كل المشاكل بهذه الطريقة كله ضحك كله هزار لا يوجد جد أبدا في حياتي لا يوجد خبث أو لؤم, نقي جدا وشفاف إلى أقصى درجه لم أكن أعلم شيء عن مصروف البيت كل ما أطلبه أجده فقد كانت أمي حنونة جدا وأيضا أبي فقد كان دولاب ملابسي أنا وأخي ممتلئ دائما بالملابس الجديدة القادمة من أمريكا أو من محلات فخمة في مصر, أول ما نزل الفيديو في مصر كان عندنا وأدمنت بالطبع مشاهدة الأفلام والمسرحيات والأفلام الأجنبي أول ما نزل الكومبيوتر أو الفيديو جيم وكل هذه الأمور فقد كان أبي يحبنا ويغدق علينا وأيضا أمي التي كانت تمسك مصروف البيت دائما) وعرفت كل الإجابات من المدرسة وأصدقائي بالمدرسة واكتفيت بما عرفت والحمد لله أنني لم أكن اعلم شيء عن العادة السرية في هذه الفترة.
الثانوية العامة الغم أنا طالب شاطر منذ نعومة أظافري، ذكي، عبقري رياضيات واللغة الانجليزية ممتاز جدا، أستاذ في النحو (أظن واضح من الرسالة ههههههههه) طبعا ده كان زمان كنت أحب المواد التي بها (تشغيل دماغ) وأحب حل الألغاز وربت فينا أمي حب القراءة منذ الصغر كانت تذهب بنا إلى معرض الكتاب كل سنة لنشتري الكتب ونقرأها، وكبرت على هذه العادة المفيدة حقااااااااااا.
في الثانوية بدأت معرفتي بالعادة السرية الجميلة والتي أحببتها بشدة، شعورها الرائع الجميل وبدأ هروبي من المدرسة وذهابي السينما التي كنت أعشقها وكنت بالطبع مازلت أهبل في تصرفاتي الساذجة وبالطبع كنت أسمع دائما كلمة أنت دلدول وعبيط، وفى يوم من الأيام حدثت مشكلة في المدرسة واستدعوا والدي وذهبنا إلى نائب المدير العام وجلس معنا وطلب مني حل مسألة رياضيات معقدة فحللتها على الفور!!! وتحدث مع أبي قليلا ثم ذهبنا إلى البيت ودخلت نمت ولكني قلقت وسمعت أبي (يتحدث مع أمي وجدتي) يقول: أن النائب قال له بالحرف الواحد: أن أبنك ذكي جدا ولكن شخصيته ضعيفة جدا ولابد أن تعمل على تقويتها، وكان أبي يطلب من أمي ومن جدتي أن يعملا على هذا الشيء (فهو من لا يخطئ أبدا أستغفر الله) وإن كان لا يعلم أنه هو السبب الرئيسي في هذا الأمر.
حزنت عندما سمعت فقد كان يجب ألا أسمع حتى لا ألاحظ تغيرات تصرفاتهم، لكن الحقيقة أن تصرفاتهم لم تتغير وظلت كما هي!!! أمي تخاف علينا من الهواء الطائر تشتري لي اللبس وكل شيء من أول الملابس الداخلية إلى نظارة الشمس.
أبي يصادر كل الآراء ولا مخالفة ولا معارضة ولا تفكير ولا رأي ولا أي شيء غير المذاكرة فقط. جدتي (والتي كانت تجلس معنا معظم أوقات السنة) أم أمي طبعا مازالت تمارس علينا طريقتها في تربية أبنائها على أننا لابد أن نحكي كل شيء ولا توجد مساحة خاصة ولا خصوصية. فقد كنت أذاكر في أجازة الصيف مواد السنة الجديدة، دخلت الثانوية وأنا مخلص منهج الرياضة والانجليزي.
كنت أمارس العادة السرية بانتظام وبكثرة وبإدمان وفى كل الأوقات وكل الأوضاع، كنت أمارسها في الحمام وفي الغرفة وحتى وإن كنت في مول مع أصدقائي وأشعر بالملل أذهب إلى الحمام لأفعلها وأرجع مرة أخرى (تكرر هذا الموقف مرة واحدة) كنت أحبها وأحب مشاهدة الأفلام الجنسية خصوصا أفلام شذوذ لبنات –السحاق- والصور الجنسية، ودخلت في تلك الدوامة وبدأت أتذكر الحادثة القديمة وأتذكر ما حدث وهل أنا شاذ وهل أنا أحب الرجال، بالفعل بدأت أشعر بشهوة في فتحة الشرج وتذكرت الماضي فبدأت أتحرش بزملائي في المدرسة وأتمنى أن يتحرشوا بي.
ومع الوقت بدأت أداعب الدبر بيدي وأصابعي أدخل بها أجسام صلبة رفيعة وكنت أشعر برعشة وارتياح (أشعر بالخجل الآن وأنا اكتب) وكنت أيضا البس الملابس الداخلية الخاصة بأمي (البراه) Cross dressing وأضع أحمر شفاه وأتخيل أني بنت والعب في نفسي حتى ينزل المني، كنت لا أحب الاستحمام كثيرا فقد كنت أجلس أيام وأنا بدون استحمام وأمارس العادة السرية أربع مرات أو خمس مرات تقريبا في اليوم وكنت أستغفر الله أصلى وأنا على هذه الحالة مع أنه أني كنت على علم أنه لابد أن أغتسل (هذه العادة مازالت مستمرة معي حتى الآن!!!!).
لم أكن أعرف بنات إلا سوى وأنا في مرحلة الإعدادية في الكورسات فقط وإنما في الثانوية العامة لم أتعرف على بنت وكنت في مرحلة المراهقة التي تحتاج فيها إلى الشعور بالجنس الآخر ومشاعر الحب ولكني كنت أخجل وكنت أستمع إلى قصص الحب من أصدقائي وعلى خروجاتهم مع البنات وأنا الوسيم لا أعرف أحد وارتضي فقط بدور المشاهد.
خرجت من الثانوية وأنا مشوه وضعيف برغم طول جسدي إلا أني ينطبق عليه الكلمة الشهيرة والتي أعتقد أنها اخترعت من أجلي أنا فقط (طويل وأهبل). موقف قبل الجامعة كنت مع صديق عمري الذي خرجت به من الإعدادية وبالمناسبة خرجت به أيضا من الثانوية برغم أنه لم يكن معي في نفس المدرسة. كنا نقرأ مجلة طبيبك الخاص عدد العلاقات الزوجية وشعرت أني أريد أن أمارس العادة السرية وهو أيضا، فمارسنا العادة أمام بعضنا وكل واحد فينا نظر إلى عضو الأخر ومسكه (أشعر الآن بالإثارة لا أعلم لماذا) ولعب به للحظات ونظرنا إلى مؤخرة بعضنا ثم مارسنا العادة وأتيت أنا بمني الأول وطبعا الشعور بالندم المصاحب وافتعلت أني نظرت إلى الحائط فوجدت كلمه الله فقلت له لا تأتى بمنيك!! انظر!! لم أكن أدري بوجود هذه اللوحة على الحائط, فنظر لي شزرا وقالي لي أنت تفعل هذا لأنك ارتحت (كم أشعر بالخجل الآن منكم وأنا أكتب هذا العبط) وتناسينا ما حدث ومع مرور الزمن نسيناه بالفعل ولكنه بالطبع بقى في عقلي الباطن الذي لا ينسى.
بدأت مرحلة الجامعة -الضياع- دخلت كليه الهندسة وقد كنت أتخيل أن الجامعة مثل الأفلام قصص حب بين الولاد والبنات ومحاضرات وسكاشن ورحلات والحياة حلوة ولكنى صدمت بما حدث، الحياة مختلفة ولابد من المذاكرة أكثر من الثانوية التي كنت أعتبرها أنها نهاية المطاف كما قال لي أبي!!!! ولكني اكتشفت أنني في محافظة أخرى وأنني أفعل ما يحلو لي أتأخر خارج المنزل وأرجع في أي وقت، بالطبع اتجهت إلى التدخين الذي لا أستطيع أن أبطله حتى الآن. وتعرفت على أصدقاء جدد وبنات وتعرفت على فتاة كنت أعتبرها مثل أختي وكان لي صديق يحبها ولكنها لم تكن تبادله نفس الشعور.
وظهرت النتيجة وكنت مازلت مواظب على العادة السرية والأفلام الجنسية وبالطبع رسبت وجاءت تاني سنة في الجامعة (الإعادة) تعرفت على أخت زميلتي التي كنت أعتبرها مثل أختي وأحببت أنا أختها وأختها أيضا أحبتني جدا وعشنا قصة حب وارتبطت أنا بأخت زميلتي جدا والمفاجأة أن زميلتي ارتبطت بصديقي الذي كان يحبها وكانت لا تبدله نفس الشعور، لا أعلم إلى وقتنا هذا لماذا فعلت هذا؟؟؟ وظهرت النتيجة ونجحت وحولت من الكلية إلى المحافظة التي أسكن بها ودخلت قسم كنت أحبه جدا وأنا مازلت مرتبط بأخت زميلتي وظهرت النتيجة والحمد لله رسبت فحولت من القسم وذهبت إلى قسم أسهل في التخصص ومازلت مرتبط مع أخت صديقتي وظهرت النتيجة والحمد لله رسبت؟؟؟؟
ما هذا ما الذي يحدث ولماذا أرسب؟؟؟ لا أعلم أقسم بالله إلى يومنا هذا لا أعلم. كل ما أعلمه أنني لم أكن أذاكر تماما ولا أشعر بمسؤولية ولا أشعر أني من المفترض أن أنهي حياتي الجامعية فقد كنت متخيل أن الجامعة هي نهاية المطاف لم أكن أتتوق إلى العمل والشغل فأنا في الجامعة حد فلوس كويسه وأطلع مصالح من أمي على إني باخد كورسات ومصاحب وصحبتي بتحبني وأعرف عليها بنات, بمناسبة البنات اللي كنت أعرفهم عليها_ نظرا لشكلي الوسيم وأناقتي المفرطة _ فقد كانت البنات تحبني جدا وكنت أدخل في علاقات وليست كثيرة بالشكل المتعارف عليه ربما يكونا سبعة أو ثمانية علاقات كلها علاقات صداقة أو حب (تمثيل) فقد كانت هواية عندي أن أجعل البنات تحبني ثم أرسم عليهم دور الضحية وأنه لابد أن نترك بعض وننهي قصة حبنا نتيجة أن أبي مختلس أو أنني لابد أن أهاجر؛
ولا تتخيل سيدي أنني كنت صايع أو منحرف أو..أو.. بل بالعكس أنى كنت أموت في جلدي رعبا وخوفا مما كنت أفعله وكنت أتخيل دائما أن هذه البنت ستنتقم مني أشد انتقام وربما تفضحني أو تقتلني أو تؤجر بلطجية يضربوني وحدث موقف بالفعل أنه كنت مع واحده وجاء إلي بلطجي وقال لي أنت تعرفها منين فقلت له وأنا أتلعثم وأعرق وأسخن: طيب أنت مين، فقال لي أنه جارها وأنه يعرفها، تصببت عرقا وكدت أن أتبول على روحي فقلت له أنها زميلتي ولم تكن بالطبع زميلتي في الكلية ولا شيء ولكني لا أنسى الرعب الذي كنت فيه.
الناس كلها عموما بتحبني لأني عمري ما بزعل حد بسمع كلام كل الناس تقريبا وعمر ما يكون ليا أراء معارضه إلا قليل خصوصا في هذه المرحلة من عمري. ومقضها مع أصحابي أغاني وأفلام سكس وعادة سرية وسهر على القهوة وشيشة وسجائر طيب الواحد عايز أيه تاني بقى وينجح ليه أن شاء الله؟؟؟
كنت لا أذاكر ولا أصلى ولا أفعل أي شيء في حياتي غير ما ذكرته قبل ذلك ولكني أتذكر أنه جاءت علي فتره كنت أصلي فيها واقرأ قرآن ولكن هذا بسبب أن أصدقائي في القسم كانوا يفعلون ذلك وكنت أتبعهم فقط (دلدول بقى كالعادة) بعد رسوبي للمرة الثالثة وأصبح أصدقائي أو دفعتي في السنة النهائية وأنا مازلت في السنة الأولى ويا له من عار وتغيرت معاملة كل الناس معي, البيت كله سواء أبي وأمي وأخي (كانت أمي هي الأقرب والأحن) وبالمناسبة قد رزق الله أبي وأمي بأختي وأنا في الثانوية العامة وكان أبي يدلعها جدا الفارق بيننا عشر سنوات بالتمام والكمال كان يشد على دائما إذا قلت لها أي شيء غير المسموح من الاقتراب منها أو أي شيء هي تفعله حتى لو كان خطأ!!!.
تركتني حبيتي وتركني أصدقائي ولم يتبق منهم سوى القليل وبالطبع صديق الإعدادية واتختبطت حبيبتي لواحد تاني وأنا بقيت في الهذيان الكامل أصبحت حطام إنسان عنيد وعبيط ولا يعرف يتكلم غير أنه يصفصت فقط ويجادل في كل شيء ويناقض كلامه وتصرفاته وأفعاله وكل شيء خاطئ.
أدمنت الوحدة والجلوس في الكوفي نت بالساعات الطويلة والشات ورسم شخصية جديدة لي بها كل المميزات التي أحلم بها، أصبح يغم عليا كثيرا وإن كانت هي عادة فأخي نفس القصة يغم عليه فجأة ولم نجد علاج لهذه الحالات التي تحدث لنا سوى من الممكن أن يكون ضعف أو أنيميا أو حاله نفسية!!!! بدأت في مرحله الهبل المطلق أطلقت شعري وأصبحت ألفه بتوكه مثل البنات (ديل حصان) والبس عدسات ملونه وأفتح القميص والبس السلاسل والانسيالات وأشرب النسكافية من غير لبن معلقه واحد سكر منظر براق لشاب أهبل أو شاذ (فقد كنت في بعض الأحيان أضع أحمر شفاه) وفاكر نفسه كده بقى راجل والكل هيعمله حساب ولكنه مازال أهبل برغم وسامته وهذا الدور الذي يعيشه وهو يعلم أن بداخله فراااااااااااغ.
اتخانقت في الكلية وضاعت هيبتي والصورة اللي رسمتها عندما ضربت واتهانت واتشمت وأنا لم أرفع شماعة حتى ادافع بها عن نفسي بل استسلمت من أول قفا أن أكون الضحية وكلت كام قلم على كام قفا على كام بوكس وتورمت عيني ومازال تحت عيني أثر لهذا العلقة السخنه إلى الآن وبالطبع أغم عليا بعد الخناقة وكلمت أبي وقلت له ما حدث وذهبت إلى البوليس لعمل محضر، وجاء أبي معي ولكنه برغم أنه ضابط جيش كان لا يفعل مثل تلك الأشياء المتعارف عليها (اللي هي يعرف حد من الضباط ويتكلم معاه ويقوله أنا أبني حصله كذا وكذا ويجيبه الواد التاني من قفاه ويضربه عشاني والجو ده) لالاااااااااااااااااااااااا خالص رحنا القسم_ إيه اللي حصل؟ حصل كذا كذا وكل كلامنا مع أمين شرطة (ما يسوى تلاته تعريف) وأبي واقف ويكلمه برغم مركز أبوي إلا أنه كان يرضى بهذا الدور لا أعلم لماذا؟
ولكنى أعتقد أن أبي طوال حياته يكره المشاكل وقراراته دائما فيها انفعال برغم أنه يتحمل دائما نتيجة أخطائه ولا يندم عليها أبدا مهما كانت النتيجة ولا يتأسف أو يعتذر مهما كان الخطأ الذي قام به، ودائما اللوم على الآخرين وأيضا يكره الوساطة إلا في حدود ولا يقوم بخدمات ولا يطلب خدمات، إنني أتذكر دائما أن أبي يحب أخواته حبا شديدا وأن أي شيء يمسهم يتجنن، ودائما حدثت مشاكل بين أبي وحماته (جدتي) بسبب هذا، فقد كان يثور ثورة عارمة إذا تحدث أحد عن إخوته بشكل غير لائق حتى لو كانوا هم اللي غلطانين. وفى الأخير جلس أبي معي وقال لي لابد أن تتنازل عن المحضر عشان مش تتبهدل أنت كمان إحنا يا بني في بلد ظروفها كده ومعلش وخد على قفاك واسكت وعادى ومفيش مشكله.
لن أنسى اليوم الذي صالحت فيه من ضربني وأنا مازلت أتحسس أثر ضربه على وجهي إلى الآن، وأنا كنت خائف منه (ولكن كم من المرات انتقمت في خيالي وأحلام اليقظة، كم من المرات قاتلته أمام الجميع كانت أحلام اليقظة دائما أني أقتل أشخاصاً، ضباط شرطه، بلطجيه، أمناء شرطة، معارف، أي حد مكنتش بعرف اخد منه حقي، فقد كنت آخذه في خيالي وأصبحت أعيش في عالمي الخاص وأحقق أحلامي وأمثل وعندما أجلس في غرفتي وحيدا امثل موقف معين وأني أتصرف بالشكل الفلاني أو أسترجع لحظه معينه أكون فيها تصرفت بهبل كالعادة وأتصرف بحكمه وعقل وأعيش في أحلام اليقظة الجميلة والتي حققت فيها كل أحلامي وكونت فيها الشخصية التي أحلم بها طوال عمري لدرجة أنني حبست نفسي داخل تلك الأحلام وأصبحت أعلم أن الواقع لن يتغير وسأظل ضعيفا شاذا في حياتي الخارجية، ورضيت بالعيش في قوقعة أحلامي الضيقة واخترعت أيضا مصطلح اسمه (الانتحار الداخلي)؛
أنه يحدث عندما أكون منهار داخليا وأشعر بأن داخلي شخصيتين مختلفتين واحده منهم الفاهمة، العاقلة، المتزنة التي تقول كلام له وزن وحساب وهى لا تظهر إلا قليلا جدا ومثقفة (لقد قرأت كتب كثيرة جدا لتوفيق الحكيم ومحمود السعدني ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس وغيرهم الكثير والكثير، وعندي خلفية ثقافية جيدة جدا وتاريخية وسياسية واقتصادية أيضا. برغم ذلك أزعم أني اقرأ لناس عمري ما قرأت لهم وأني أعلمهم جيدا وقرأت لهم كتب أي أدعي الثقافة الزائدة) وبين الأهبل المسيطر طوال الوقت على تصرفاتي وكلامي وشللي التام في أخذ القرار في الأوقات المناسبة (الله يسامحه اللي كان السبب) مرت الأيام ولكني نجحت بعد أن قررت أن أبدا حياة جديدة إلى حد ما وانتقلت إلي السنة الثانية والتي كنت قد تعرفت فيها على بنت من الدفعة أو بمعنى أدق هي من تعرفت علي برغم شكلي الشاذ الذي وصفته؟؟
ونجحت وكانت معي في كل خطوة لم تكن تحبني وإنما كانت تعشقني!! كنت بالنسبة لها كل شيء وكانت تعلم بموضوعي القديم (أنني كنت مرتبط) ولم أقل لها في يوم أني أحبها ولكني كنت دائم القول بأنها مثل أختي الصغيرة، كنت أرتاح معها في الكلام جدا وأشعر براحة وأنا أتحدث معها، كنت أخرج من جعبتي الشخصية الطيبة، الحنونة، العاقلة، المثقفة، وتموت الشخصية الهبله تماما ولكن في بعض الأحيان كانت تنتصر الهبله وتخرج في بعض التصرفات خصوصاً المواقف التي بها أخذ قرارات (مهزوز ودائما أخذ القرار الخطأ)؛
اختياري للقسم كان خطأ, اختياري لبعض الأصدقاء خطأ, اختياري لأشياء كثيرة في حياتي كان خطأ وأتحمل والبس وأعاند وأتحمل أكثر وأكثر برغم أني أحلل بطريقة ممتازة وأستطيع أن أقرا بواطن الأمور وعندي بعد نظر جيد وأضع خطط ممتازة وسهلة التنفيذ ولكن عند التنفيذ.............. ولا شيء!!!
دائما وأبدا أبحث عن الكمال (طبعا الكمال لله وحده)!!! دائما أقول أنه من مميزات برج العذراء أنه باحث عن الكمال برغم أني لا أؤمن بالأبراج تماما وأعتبرها سخافات ولكنى دائما أردد هذه العبارة وأنها الحقيقة مع أني دائما أريد كل شيء كامل ومضبوط وبدون مشاكل (نتيجة التربية الخاطئة التي لم أتخذ فيها أي قرار بنفسي وأتحمل نتائجه) وأيضا من ضمن عيوبي القاتلة أني لا أستطيع أن أحتفظ بسر (نوع آخر من عدم تحمل المسؤولية).
أريد دائما أن أتكلم وأحكي برغم أني مثلا أقول أني لن أقول هذا الموضوع لفلان ومن الممكن أن يكون الموضوع يخصني أي أنني لا أفتن على أحد ولكن تجدني أحكي له بمجرد أن أراه. ونجحت في العام التالي أصبحت على مشارف التخرج إلى أن علمت بالصدفة أن حبيبتي قد فسخت خطبتها، فكلمتها ورجعنا وقلت لها أنني نجحت وعلى مشارف التخرج ونجحت بتفوق كمان وهى قالت لي أنها لم تنساني للحظة وأنها أتخطبت غصب عنها وقد فشكلت الخطوبة لأنها لا تريد أن تظلمه معها.
المهم رجعنا وعرفت أن أختها فشكلت هي الأخرى مع صديقي لأن الأهل لم يتفقا وأنه لم يكن رجلا (ولا أعرف هذا الشعور الداخلي أن أختها تحبني أنا وفعلت ما فعلت وارتبطت بصديقي بعد أن وجدتني أرتبط بأختها وأنه لا أمل في وعرفت منها أنها تزوجت من شخص لا تحبه ولكنها بدأت تتأقلم معه مع الوقت وأصبحت زاهدة في الحياة).
ومرت الحياة ونجحت في السنة الأخيرة وتخرجت بتقدير مقبول ومشروع تخرج امتياز بذلت فيه مجهود ضخم والفضل يرجع بعد ربنا طبعا إلى زميل لي كان مخدوع فيا فاكرني ياما هنا ياما هناك وأني شخصية أسطورية ولم يكن يعلم أنني دكتوراه في العبط والتفاهة برغم عقلي الذكي الراجح في المذاكرة والحل لأي مشاكل تقابلنا.
اختلقت لنفسي عالم ودنيا من الكذب أصبحت أكذب في كل شيء حتى لو كان صغير، اختلقت عالم من الخيالات وأقنعت زمايلي في الجامعة أنني أسافر إلى الخارج في الصيف لأعمل هناك في مزارع العنب والماشروم وأني أتجار في الملابس وأصرف على نفسي وأبي وأمي لا يصرفا علي بعد رسوبي في الكلية وأنني كنت أنظم الكورسات وأنا اللي بجيبلهم المعيدين عشان الكورسات وأني مكنتش بدفع واعترفت لهم بالموضوع في آخر السنة برغم أن الحقيقة أني كنت بدفع عادي جدا ذي ذيهم بس كنت عايز أعمل أني واد برم بقى وفاهم عارف وضاحك عليهم وبجيب مصالح (طريقه لجذب الانتباه لشخصية فارغة ومحاولة تلميعها وظهور بريق إن كان مزيف سراب).
ارتبطت بحبيبتي الأولى مرة أخرى وتركت زميلتي في الكلية التي كانت تعشقني هي الأخرى ولا أنكر أنه في بعض الأحيان كنت أشعر أني أحبها وأني أريد أن أتزوجها وهى البنت الوحيدة التي لم المس حتى يدها برغم أنه كان لي علاقات عديدة سببت لي مشاكل كثيرة كانت زميلتي قد أثرت علي جدا وعلى تفكيري وكانت قد اعترفت لي أنها تعرضت لحادث اغتصاب وهي صغيرة وتشك أنها ليست عذراء (وسواس البكارة) ولذلك تصرفاتها جريئة وكانت حقيقة كانت جريئة جدا ومجنونة وكانت تستمد جنانها مني ومن جنوني في أغلب الأحيان ونصحتها أن تذهب إلى الدكتورة للتأكد وتفحصها، وبالفعل ذهبت وأخبرتها الدكتورة أنها مازالت عذراء وكانت طائره من الفرحة وكانت تعتبرني أنا السبب، وتغيرت بالفعل وأصبحت رقيقة وخجولة وعندها حياء بعد أن كانت جريئة جدا.
أتذكر موقف كنت مع زميلتي وكنا قد ذهبنا إلى السينما وتأخرنا بالمناسبة هي كانت مغتربة وتجلس في بيت طالبات فقررنا أن نجلس سويا مع بعض إلى ما بعد الفجر ونروح واخترت مكان به إنارة والشرطة حواليه حتى يكون أمان ولا يتعرض لنا أي من البلطجيه وساعتها طبعا مش هاعرف أحميها وهافضل أهبل بالكلام كالعادة وبعد مرور الوقت جاء إلينا اتنين أمناء شرطة برغم إننا كنا واقفين وحتى لم أمسك يديها وقاما بتهزيئي وتوبيخي وتهزئها وماذا تفعلا هنا وشرحت لهم أننا زملاء وأنها تأخرت على ميعاد السكن وسترجع في الفجر ولكن لا حياة لمن تنادي وأصرا على أن يأخذا البطاقات الخاصة بنا وكرنيهات الكلية ونكل بنا وهزأنا وبعدها تركنا ولكنه تركني هلاهيل بني أدم بواقي إنسان، كنت أشعر بعطش شديد ولم أستطع الكلام وتركتها تذهب إلى سكنها وذهبت إلى المنزل حزين وخائف.
جربت شرب البيرة ثلاث مرات في حياتي ولم أسكر بمعنى السكر إلا مرة واحدة لم أشرب خمره والحمد لله أبدا وجربت الحشيش أيضا ثلاث أو أربع مرات ولم أشعر بتأثيره إلا مرة واحدة أيضا فقط وذهبت إلى كبارية مرة في حياتي وكنت مرعوب وخائف ولكني أذهب لأخذ الخبرة وأكون فاهم بدل العبط اللي أنا فيه، وكم أتباهى (والعياذ بالله) بهذه الأفعال أمام الأصدقاء الجدد أو القدامى بمعرفي البنات (التي كنت أموت وأنا معهم من الرعب) أو أني كنت أشرب البيرة أو الحشيش لكني أقلعت عن تلك العادات وتبت إلى الله والحمد لله من هذه الأفعال.
تخرجت من الجامعة وخطبت حبيبتي الأولى ثم اشتغلت في مجال لا علاقة له بالدراسة تماما، عندما تخرجت تخيلت أني سأعمل في مجالي وأن أبواب السماء هتتفتح لهذا الذكي الذي يتقن الإنجليزية ومشرع تخرجه الممتاز وعلاقته بالكمبيوتر الممتازة وأن الشركات ستتخطفه كما كان في أحلامي وعالمي الخاص، الشنطة السوداء, البدلة, السيارة الأخر موديل (كلها أشياء خارجية فقط لا يوجد أي شيء داخلي مجرد مظهر براق لداخل أجوف كما هي شخصيتي) كنت أكره هذا العمل بشدة المبيعات فأنا دائما أشتري ولا أبيع وأشترى بسخاء ونزاهة وعمري ما بعت ولا عملت شغل ولا بيزنس ولا مصالح ولا أحب أن أتعب نفسي وأتذلل لبني أدم كي يشتري مني وحقيقة كنت أكره أي عمل، فقد كنت أريد أن أكون كاتبا أو فنانا أو ممثل برغم كرهي لهذا الوسط العفن المليء بالنزوات والشذوذ والأفكار الهدامة ولكني كنت أحلم بالتغير وأن أقوم بتمثيل أفلام هادفة محترمة أو شيء مرهف الحس ولا يوجد به تحمل مسؤولية واحتكاك بأشخاص مرهفين الحس وحساسين مثلي.
أريد أن أتعامل مع الطيبين وولاد الناس والمحترمين فقط ولكن هذه النماذج في الجنة بقى إن شاء الله بس إنما الأرض مليانه بكل نماذج البشر ومعظم اللي بخاف منهم أو اللي أقوى مني جسديا أو شخصية وأنا الآن مهندس يعني لابد من منظر معين وشكل معين وهيبة معينة وحدود معينة وملابس معينة وطريقة كلام معينة؟ ولكني أصبحت مسخه ومسخرة أكثر من الأول، أصبحت مهندس عبيط أو أهبل ذي ما تحب قول، منظر جيد، شكل أمور وجذاب، فاضي بقى من جوه تماما.
المشكلة أنه عندما أطلب منهم أو من أي حد في العمل أي شيء بخصوص العمل أشعر وكأني أطلب منه خدمة شخصية ولابد أن أعتذر. والتمس له الآلاف الأعذار، إذا رفض وكأنه يتعطف على بهذا العمل (بالرغم من أنه عمله) وإذا عمله أشكره شكر مبالغ فيه بشكل مستفز وبالطبع الكل يستغل هذه الحالة من العبط اللامتناهي ويستغل الظروف ويحملني الجمايل والمطلوب أني أردها والطبيعي أني بردها على طول، ده حتى لو معملش معايا جمايل دائما أخدمة حتى لو مش في مصلحتي.
لا أنكر أن الله يوفقني كثيرا فهو الوحيد العالم بحالي من الداخل فأنا أيها السادة أشتري أي شيء يعرض علي مدام معي الفلوس، مندوبين المبيعات يحبونني جدا لأني أشتري منهم أي شيء مدام معايا فلوس في جيبي حتى لو مش محتاجلها بس بقنع نفسي إني هاحتجلها وإنها تستاهل، أعتقد أن مشكلتي أنى لا أستطيع أن أوقفهم عن حد معين وأتركهم يتكلموا ولو علت نبره أصواتهم أشعرت أنهم تضايقوا من كلامي أشعر بحرج رهيب وكم منهم يستغل هذه النقطة ويبيع لي أي شيء أو يجعلني أفعل أي شيء وكم (لبست من خوازيق).
تزوجت من حبيبتي بعد رحله حب طويييييييييييييييييييييلة (أكثر من سبع سنوات) وبالطبع لم أدفع مليما في الفرح أو التجهيز اللهم إلا أشياء بسيطة جدا وبالطبع أبي وحماي هم من دفعوا كل شيء بعد مشاكل عدت على خير بين حماي وأبويا بس النصيب بقى.
علاقتي بأختها الكبيرة التي كانت زميلتي في الكلية تغيرت تماما فقد كانت دائما معارضة لهذه الزيجة إلا عندما تقدمنا تغيرت وأصبحت أكثر حنيه بعد زواجها وأصبحت زاهدة في الدنيا ولبست النقاب وأصبحت متدينة جدا وأصبح بيني وبينها ستار لا يخلو من الضحك أيضا والهزار وإنما في حدود جدا والعلاقة أصبحت رسمية بشكل كبير جدا ونسينا أنا وهي الماضي وما كان بيننا من صداقة خصوصا أن زوجها لا يعلم شيء عن صداقتنا ولا يعلم أنها كانت مخطوبة لصديقي كان يعلم أنها مخطوبة ولكن لا يعلم أنه صديقي، وبالمناسبة أني رجعت علاقتي مع زميلي هذا مرة أخرى وأصبحنا أصدقاء وتزوج هو وبرغم أن خطيبتي (زوجتي) كانت ولازالت تكره علاقتي بصديقي هذا لأنه كان خطيب أختها في يوم من الأيام، إلا أني أصر أن أكمل معه مشوار صداقتنا لأني أعتبره مثل أخي وأن أضع حدود فاصلة بينهم فهو لم ولن يأتي إلى بيتي في يوم من الأيام وهو يعلم السبب وإن كنت أنا أزوره باستمرار وأعرف زوجته وزوجته تعرف القصة القديمة.
قبل الزواج بحوالي أسبوع ذهبت أنا وخطيبتي _(زوجتي) والشقة كانت خاوية وتبادلنا القبلات والعناق وتمادينا إلى التلامس وتعرينا ولكن بدون إيلاج والحمد لله لم نندم على هذا الفعل برغم أني داخلي أندم على ما فعلته ولماذا فعلته ونحن على وشك الزواج وفي الحلال لكنه الشيطان القذر قد غرر بنا لنفعل هذا، هل يعتبر هذا زنا؟؟؟
أرجو أن تكون الإجابة لا فأنا مش ناقص ذنوب ومعاصي كفاية اللي أنا فيه من جبال من الذنوب. ليلة الدخلة (الله يخرب بيت الشيطان) كان فرح غريب وعجيب رجعنا منه الفجر نمانا بعد قبلات ومداعبه وكنا قد اتفقنا أننا لن نفعلها إلا إذا كنا في المود المناسب تماما وإنها تريدها فعلا لم أكن سعيدا عندما كنا لوحدنا وشعرت أن ما هذا لابد أنه قرار خاطئ وأن ما فعلته سيحجم حياتي وجاء لي نفس الشعور وأنا في الخطوبة أيضا (معقد فعلا يعني واحده وبتحبها من سنين طويلة تعدت الثمن سنوات وتشعر أنه قرار خاطئ؟؟؟) ومر يومين وثلاثة ولم نفعلها إلا أن جاء رابع يوم وقررنا, في الأيام الأولى كنت تمام ولا أشعر بإجهاد والانتصاب تمام ولا يوجد مشكلة إلى أن جاء هذا اليوم ولم يحدث الانتصاب أو بمعنى أدق ونحن في قمة النشوة حدث شيء غريب هدأ كل شيء فجأة ولا حياة لمن تنادي.
وكنا في قمة النشوة فأدخلت أصبعي (على أنه العضو) وفضيت الغشاء وقلت لها أنه العضو وانتهت الليلة ولكني أشعر بندم شديد على ما حدث وأن كنت أشعر أنه عقاب من الله على ما فعلناه من قبل أنا وهي. مرت الأيام ولم يحدث حمل برغم أننا نمارس بشكل يومي تقريبا والأمور تسير جيدة جدا وممتازة وبيننا توافق في كل شيء ونحن نحب بعضنا حب جما بل عشق، تركت العمل وعملت في شركة تانيه تعمل في مجال مختلف (مبيعات أيضا) أكرهه أيضا وسافرت إلى الخليج أنا بدونها وكانت تجربة أسوا ما يمكن.
وأيضاً من الأشياء الشاذة التي أحبها هو أن أجعلها تلعب في دبري بإصبعها وإن كانت لا تدخله، وإنما تلعب فقط, فهذا يثيرني جنسياً بشكل مجنون، وهى لا تجد أي غضاضة في ذلك أبداً مادمت مستمتعاً، وهي أيضاً تقول لي أن كل ما تحتاجه وتحبه سأقوم به وأستمتع به.
إنها إنسانة رائعة دائماً ترفع من شأني وترى في الشخصية الثانية فقط وعمرها ما التفتت إلى الشخصية الأخرى أبدا، إنها مثال حقا للزوجة الصالحة التي لا ترى في زوجها عيوبه وأن كانت تراها فإنها تتغاضى عنها وتتعامل معها بشكل أكثر من رائع، ووصل الأمر إلى أنها قالت لعائلتها ولكل أصدقائنا أن العيب منها هي وأن المشكلة عندها ولكن ما حدث دمرني نفسيا أكثر برغم الحمد لله وشكره على كل شيء.
شعرت أنني أصبت بالجنون، ما هذا؟ لماذا أنا؟ ألا يوجد شيء واحد يجعلني طبيعي، كم كنت أحلم أن أكون أباً وأنسى الماضي اللعين وأصبح إنساناً آخر، ولكن كعادتي مرت الأمور بسلاسة وكأن شيئا لم يكن. أضحك ولا أبالي وبدون أي تحمل للمسئولية والحل الوحيد أمامي الآن أن نقوم بعملية طفل أنابيب حيث أن الحيوانات المنوية موجودة والحمد لله ولكن في الخصية والمشكلة في القناة التي تنقل تلك الحيوانات غير موجودة بالمرة. توكلنا على الله وقمنا بالعملية والحمد لله فشلت، شعرت بإحباط أكثر وتعرفت وأنا في الخليج على فتاة تبحث عن الجنس كعادتي القذرة ولكن كلام لا أكثر ولا أقل، قابلتها مرة واحدة ثم تركتها ربما بدافع الخوف المصاحب الدائم لي في أي علاقة أو أي شيء جديد أو بسبب حبي لزوجتي وشعري أن ما أفعله خيانة؟؟؟ برغم أنك لو قابلت عشرة أشخاص يعرفونني ستسمع منهم عشر إجابات مختلفة وبرغم أنهم يكونوا جميعا مقربين لي.
سيقول أحدهم أني أهبل وعبيط وطيب وسطحي وغلبااااااااااااااان والثاني هذا شيطان لعين والعياذ بالله، والثالث أنه مجنون وطائش ولا يخاف من أحد، الرابع أنه عاقل جدا ومثقف ومطلع وجدع، الخامس أنه شاذ وتصرفاته شاذة وغير متزنة، السادس أنه شخص طرى وغير مسئول، السابع أنه متحمل للمسؤولية ومجتهد وذكي.
من أنا في كل هؤلاء لا أعلم ولكنني متأكد أنني كلهم ومتأكد، أيضا أن المعظم يعاملني على أني شاذ وأني مش راجل أوي والمح تلك النظرة في عيون كل من يتعامل معي (وسواس قهري) وتلاحظ أيضا عندما أجلس شكل الجلسة تكون بناتي إلى حد كبير، جلسة خجولة جدااااااااااااااااااااا وأسلوب الكلام أحيانا يأخذ مظهر براق فيه ثقافة وعلم, وأحيانا كثيييييييييييييييرة يأخذ اتجاه الهبل والعبط في الكلام والآراء السطحية.
المهم رجعت وكانت تجربه أسوأ مما كنت أتخيل وكرهت نفسي والحياة ورجعت وقد أصيبت أمي بمرض سرطان الثدي وعملت العملية واستأصلت الورم والحمد لله رجعت مرة أخرى إلى عمل جديد أيضا أكرهه فهو نفس المجال السابق ولكن بدأت اضطراباتي الجنسية تزيد.
بدأت أشعر بمتعه عند وضع أشياء أو أصبعي في الدبر عند الاستحمام وأبدا في ممارسة العادة برغم أني على ما يرام مع زوجتي إلا أني أصبحت أدخل على مواقع السكس وأنا في العمل وأمارس العادة وأنا في المكتب من تحت الهدوم وشيء مقزز جداااااااااااااا ولكنى كنت أستمتع به جدا حيث كنت أشعر بملل رهيب، برغم كرهي لكل الشركات التي عملت بها وكرهي للمجال نفسه وعدم تركيزي فيه ولكن جميع الشركات أنا تركتها بإرادتي أول شركة كان صاحبها يحبني جدا ويعلم أني مجتهد وأني أتعب نفسي في العمل وأسهر ولا أجد غضاضه في أن أسافر كل يوم وألف وأعمل برغم أنه مجهود عضلي فقط وكنت لا أعمل بعقلي نهائي برغم ذكائي الذي يشهد به كثيرون ولا أجتهد في التفكير ولا أبدع.
قامت الثورة في مصر... لن تقدر شعوري مهما حاولت أن أوصفه لك بفرحتي فكنت دائما من المعارضين وكنت أحلم بحلم الثورة من سنوات وعندي آراء سياسية مهمة وكنت أكتب مقالات سياسية واجتماعية وقصص روائية معظمها في إطار كوميدي ولكن بها رسائل وبشهادة كل من قرأ لي أي شيء أني كاتب عبقري ولي أسلوب مميز ساخر في الكتابة.
فرحت ونزلت الميدان مع الآلاف وهتفت ونمت في الأرض أنا وأخي وتنحى المخلوع وغار ولكن يحدث ما يحدث الآن من دمار للبلاد وحسبنا الله ونعم الوكيل.
قررت أن أسافر مرة أخرى وأترك البلد وأترك كل شيء لأنني كنت بلا عمل وبلا دخل شهري. سافرت إلى الخليج مرة أخرى بعد مرور أكثر من ستة أشهر بدون عمل، ستة أشهر قمة في القسوة علي أنا وزوجتي ولكن الله الستار الرحيم كان يرحمنا برحمته، الحمد لله أنعم الله علي بزوجة صالحة وقفت بجانبي طوال الوقت ولم أشعر في يوم بحزن ولا هم قط وإنما كنا نعيش على قد ما معانا وعلى قد ما حوشت من العمل في الشركات السابقة، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، سرقت الشقة وسرق معاها مالي وذهب زوجتي وكل شيء، والله أني أحمد الله ولكن الحزن كاد أن يعتصر قلبي وأنا أرى زوجتي تبكي وتنهار وأنا أرى شقتي الجميلة مبعثرة حتى ملابس زوجتي الداخلية مبعثرة على الأرض.
شعرت وكأني أقف عاري أنا وزوجتي أمام هذا الكلب، وبالطبع ذهبت إلى قسم الشرطة وكالعادة كلمت والدي وكالعادة لم يحدث شيء غير أني دفعت لأمناء الشرطة والعساكر والراجل بتاع البصمات وتصوير ورق وصور الذهب وكاتب المحضر ومات الإنسان بداخلي من كثرة الإحباط، ولكني حمدت الله وشكرته من قلبي على ما حدث فحمداً لله أن زوجتي لم تكن في المنزل وقابلها هذا البلطجي.
عشت على المعونات الخارجية من حماي وأبي وأصدقائي إلى أن جاءتني فرصة للعمل في الخليج مرة أخرى وبمرتب محترم في شركة كنت عملت إنترفيو فيها من سنة وكان ناجح جدا والمدير إنسان قمة في الروعة وسافرت إلى الخليج وأنا لا أملك سوى قلة قليلة من الجنيهات وتركت لزوجتي ما تستطيع أن تعيش به.
سافرت وكانت أمي على فراش التعب لأن المرض بدأ أن ينتشر في جسدها مرة أخرى ولكن لم يكن باليد حيلة كان لابد أن أسافر لأني بقالي ستة أشهر جالس في البيت، أصبحت كسول، نسيت العمل، أصبح طموحي صفر، أشاهد نظرات العطف في عيون كل من أعرفهم وكم كرهت نفسي وحالة الملل التي كنت أعيشها، لم أكن أفعل أي شيء في حياتي طوال الستة أشهر سوى الإحباط مما يحدث في البلد وتفرغت لمشاهدة الأخبار التي أحبطتني وجعلتني أموت في اليوم أكثر من مائة مرة، وبدأ تدهور في الحالة منذ السفر نتيجة الإحباط والملل وما أشعر به.
ولد بنوتي بدأت أن أدخل عالم الشواذ (لا تتعجب فبرغم أن حياتي تحركت وسأدخل إلى عالم جديد وشركة جديدة ومن المفترض أن الإحباط قد ذال وأني سأركز تفكيري في هذه الأمور الجديدة والمثيرة والتي ستحرك حياتي وتحرك المياه الراكدة إلا أنني كنت مخطط لهذه الأفعال من قبل السفر وكم حلمت أن أجلس وحيدا بدون زوجتي حتى أفعل ما يحلو لي من تصرفات شاذة برغم حبي لزوجتي وحبها المفرط لي وتعلقها الشديد بي).
أنشأت أكونت خاص أجسد فيه شخصية سالب أو مبادل بنوتي ودلوع وتخرج مني شخصية أخرى، الشاذ المحنك الدلوع وأحب أن أتكلم عن المحارم واختلق أن هذا الشاذ له أخت ويمارس معها لا أعلم لماذا برغم أنه عمري ما فكرت في أختي أو أمي أو شيء من هذا القيبل المقزز جدا (ولكني كنت أحلم في بعض الأحيان بتلك الأحلام التي أقوم منها أشعر بالغثيان سواء مع أختي أو عمتي أو أمي) ولكن الشخصية التي اخترتها كانت شاذة في كل شيء وخصوصا قصص المحارم التي تستهويني وتثيرني جدا وأيضا ال Foot kissing فقط وليس ال Foot fetching أي أني أفضل تقبيل الأقدام ولعقها فقط مع الحب والرومانسية وأكره العنف والإذلال والخنوع والخضوع (المازوخيه بشكل عام).
ومع مرور الوقت تطور الموضوع أصبحت أغري الشباب الراغبين في وفي جسدي وأفتح لهم الكام وأجعلهم يروا جسدي العاري ويتلذذوا به ويتمتعوا به ويمارسون العادة وأنا أشعر بنشوة رهيبة (حقييييييييييييييييييييييييييييييييير) وأستمتع بكلامهم وبوصفهم بأني ملكة وأني أميرة ويدلعوني (عقدة نقص رهيبة برغم أن زوجتي تقوم بالواجب وزيادة وتدلعني وأنا على أول أولوياتها وتفعل كل شيء وأي شيء لإرضائي وكم عشت ناكرا لذاتي سنوات ولا أعلم كيف أصبحت أنانيا بهذا الشكل ولا أحترم العلاقة بيني وبينها إلى هذا الحد، ولكني دائما أشعر أنني شخص آخر معها، أما إذا جلست وحيدا ولفترة فأتحول إلى هذا المسخ).
بدأت أشعر بانفصام في الشخصية وأن لي شخصيتين. أكره العنف في الجنس والإهانة والتنكيل من الممكن أن أشعر بالإثارة في ال Cross dressing ولكني لا أشعر بإثارة عندما أشاهد رجل يلبس ملابس نسائية أشعر بالإثارة إذا فكرت أنا في لبس تلك الملابس وإن كان هذا لم يحدث أبدا إلا عندما كنت في مرحلة الإعدادية كما ذكرت لك.
أيضا أحب أفلام ال She male الجنس التالت وتثيرني جدااااااااااااااااااااااااا أقوم بالتمثيل أني شاذ في بعض الأحيان أحب أن أجرب أن أكون مبادل، أن أكون فاعل ومفعول به وأصبحت الآن أتكلم مع شواذ ونريح بعض على الكاميرات (مرعوب أن يتطور الموضوع برغم علمي أني جبان ولكني أشعر أنه يتطور وهذا يقتلني رعبا) إلى أن جاءت زوجتي منذ فترة إلى البلد هنا ومارست معها عادي جدا وشعرت بلذة لا أعرف هل هو وسواس قهري من أني شاذ؟؟؟
إن الحادثة التي حدث لي في الماضي لها تأثير كبير على شخصيتي وعلى حياتي جدااااااااا وأشعر أني مدمر نفسيا الآن أنا أعمل في شركة من أكبر الشركات بالصدفة البحتة أو لأكون دقيق بتوفيق الله عز وجل وكأنه يكتب لي النجاح ويضع قدمي على الطريق الصحيح وقاموا بعمل اختبارات لي وكانت النتيجة كالتالي: إنسان ذكي يحصل المعلومات في وقت قياسي مهزوز إلى درجة كبيرة جدا ولا توجد ثقة بالنفس لا يملك أي خبرة حياتية، المهارات الذاتية لديه معدومة، مجتهد ويبحث عن المعرفة لا يعرف أداوته ولا كيفية استخدامها، ودود و(يريد أن) يتحمل المسؤولية ولكن من الممكن جدا ألا يستطيع أن يتحملها، اتصالاته ممتازة مع الآخرين، علاقته جيدة جدا مع مديريه وزملائه، مواعيده جيدة إلى حد كبير، قضية الحب والكره تشغله بشكل كبير (أي أهتم أن فلان لابد أن يحبني) بطيء جدا في اتخاذ القرارات وأكثر كلمة جرحتني أنه (طرى)!!!!!!
كان تقرير صادم بالنسبة لي فقد فضحوا شخصيتي وكأني انظر إلى مرآه كيف عرفوا كل هذا أنا لم أتكلم معهم كثيرا فلم يتعدى وجودي معهم الشهر فلا يوجد أحد على وجه الأرض إلى يومنا هذا يكتشف كل هذا عني وإنما الكل يعرف جانب واحد فقط ويكتفي به.
كيف عرفوا أني أهبل وبمثل أني عاقل. كيف عرفوا أني ضعيف وبمثل قوى. كيف عرفوا أني جاهل وبمثل أني مثقف. كيف عرفوا أني سطحي وبمثل أني فاهم. إنهم يحاولوا أن يساعدوني بقدر الإمكان وأنا أريد أن أفعل شيء ولكن بمجرد تعريتهم لي بهذا المنظر وأنا أشعر كأني عاري تماما في الشركة برغم أنهم لا يظهرون هذا أمام الناس.
التقرير صادر من مديري المباشر والمدير الإقليمي للشركة، شخصيات محترمة جدا وذكية ولماحة ولكني الآن لا أستطيع التعامل معهم نهائي أشعر كأني عاري أمامهم ولا أستطيع أن أعبر عن نفسي ولا أفكر فأشعر دائما أنهم يعلموا ما أفكر فيه وبرغم أنهم يحاولوا على حد تعبيرهم أن (يخشنوني) اخشوشنوا يعنى بمزيد من الاختبارات والتجارب ولكني الآن لا أعلم إلى أين وصلت وهل أنجح في تلك الاختبارات؟!
هم دائما الانتقاد لخمسة وتسعين في المائة من تصرفاتي، طريقة كلامي، ضحكي، أسلوبي، معاملتي، كل شيء يوجد به ملاحظات، في الماضي كنت أشعر بإهانه كيف يوجه لي أحد الانتقادات وأنا الذكي، اللماح، الفاهم، الدارس، إنما الآن أضع الملاحظات في ذهني وأفكر فيها وأحاول تطبيق ما يقولونه بالحرف الواحد، دائما يقولون لي أنني خاضع أو خانع وأنا لا أعرف ماذا أفعل ومعظم الوقت لا أفهم تصرفاتهم وأسلوبهم.
أما أختي تشعر بأنها غير قادرة على اتخاذ قرارات وتخاف جدا من اتخاذ قرار، هي الآن في مرحلة المراهقة وأعتقد الآن أن السبب واضح هي قضية الحب (الدبة التي قتلت صاحبها من فرط حبها) أنني الآن على مشارف الثلاثين من عمري وقد بدأت معكم من وأنا في السادسة من عمري أخر كتاب قرأته كانت رواية أسمها (ربع جرام) تتكلم على الإدمان وكيفية الخروج من هذا النفق المظلم. وذلك عن طريق العلاج الجماعي وكم كنت معجبا بهذا القصة إلى أبعد الحدود وعن زمالة المدمنين المجهولين.
أخيرا وأنا على مشارف النهاية واعلم أن السطور أصبحت ثقيلة ومن الممكن أن تكون مملة ولكن وصولك إلى هنا يعني أنك قرأت كل ما كتبته ولن أجد من الجمل والعبارات كلمات أشكرك بها يا من قرأت وتعبت نفسك لتفكر في الحلول والتحليل.
شكرا لأنك فقط قرأت، السن: مشارف الثلاثين، الدين: مسلم والحمد لله رب العالمين، الأسرة: الوالد والوالدة (الله يرحمها) وأخي وأختي، الحالة الاجتماعية: متزوج منذ عامان ونصف لا يوجد أولاد، النظافة الشخصية: مهمل إلى حد كبير جدا ولكنى أهتم بنفسي فقط وأنا خارج المنزل.
أشعر دائما بالكسل في الصباح وطوال فترة النهار حتى وإن كنت قد نمت في وقت باكر، وأشعر أني في قمة نشاطي ليلا، وسيم، جذاب، هادئ، مجنون في مظهره يقلد دائما الأشخاص المعجب بهم لدرجة اختفاء شخصيته التي يشعر دائما أنها غير متبلورة ولم تتبلور ولن تتبلور.
أهرب دائما من المشاكل، الهروب هو أسهل طريقة والمواجهة من المستحيلات، دائما كسول جدا وأشعر بالنعاس طوال الوقت، ولو تركتني من الممكن أن أنام يومين متتاليين وقد اكتسبت هذه الصفة منذ أن رسبت فعندما أصاب بالإحباط أنام أو أمارس العادة السرية!!!!!!
علاقتي بأخواتي: علاقتي بأخي نسينا الماضي وكأنه لم يحدث ولم نتكلم فيه طوال سنوات حياتنا والعلاقة بيننا أفضل ما يمكن، أصحاب ولسنا أخوات، أصدقاءه هم أصدقائي والعكس، علاقتي بأختي علاقة صداقة أيضا وتحبني أكتر ما تحب أخي لأني حنون جدا معها وبرغم أنها عندما تغلط في أو في زوجتي لا أستطيع أن أواجهها بخطئها وهذا يسبب لي بعض المشاكل مع زوجتي التي دائما أو معظم الوقت لا أخذ صفها (ناتج عن عقدتي القديمة والمشاكل بين خيلاني حتى لا تتفاقم الأمور بينها وبين أخوتي).
علاقتي بأصدقائي المقربين جدا: علاقة المسمار دائما يسموني المسمار فأنا يا سادة مسمار هذه الشلة أنا من يربطهم جميعا ويحل مشاكلهم جميعا يحكون لي مشاكلهم ولا يجدوا الحلول إلا عندي الحمد لله يحبونني جدا وأنا أيضا أحبهم وإن كان ذلك يسبب مشاكل كثيرة مع زوجتي لأني أخرج معهم كثيرا (لأني قليل ما أستطيع الاعتذار عن ميعاد أو خدمة حتى لو كانت مش بأيدي أو ستسبب لي مشاكل حتى لو مع زوجتي، الكائن الضعيف الذي أفرض عليه قوتي في بعض الأحيان وإن كانت قليلة والله فأنا أحبها وأتق الله فيها، وهي أيضا تعترف بذلك وأحاول أن أرضيها بشتى الطرق (عقدة).
أريدكم أن تعينوني على ما أنا فيه وأن يجعلكم الله سببا في شفائي، أريد أن أكون إنسان طبيعي ولا أرجع لمثل تلك الأعمال الشاذة المقرفة، أريد أن أنجح في عملي الجديد (أشعر أن الله يعطيني فرصة قد تكون أخيرة وأنا أريد أن أتشبث بها).
الآن أنا على محك حقيقي في الحياة وعلى مشارف تغيرات جذرية في حياتي فأنا أعمل في شركة كبيرة ومحترمة ومن الممكن أن توفر لي مستقبل محترم جدا (ومازلت في فترة الاختبار والتدريب) وأيضا سنقوم بعملية أنا وزوجتي في الفترة القادمة بإذن الله (أطفال أنابيب).
أشعر بدوار وأنا أكتب لكم الآن وأشعر أن همي ذاد عندما واجهت نفسي بتلك الحقائق التي كتبها وأنا لا أعلم كيفية كتبتها ولكني كتبتها. عفو للإطالة (إنك لو رأيتني في الشارع لن تتخيل أنه أنا وإذا قرأ أحد من معارفي تلك الكلمات لن يصدق أنه أنا فكل واحد رسم لي شخصية غير الأخر ولا أحد يعلم الحقيقة إلا الله وحده عز وجل).
سآتي إليك في العيادة قريبا بمستشفى عرفان ولكن قبل أن أتي إليك أريدك أن تقرأ تلك الكلمات لأني أعتقد لن أستطيع أن أحكيها أو أقولها فلقد ذهبت إلى طبيب نفسي من قبل, قبل الزواج, ولم أستطع الكلام بشكل صريح في كل شيء وتركته ولم أكمل معه، أرجو منك بعد أن تتم قراءة هذه الصفحات أرسل لي أنك أتممت قراءتها وسآتي إليك في مستشفى عرفان إن شاء الله قريبا.
لقد كنت قد انتهيت من كتابة قصتي المملة والتي تتكرر فيها المواقف بشكل ملحوظ وبدون أي تغيرات في شخصيتي نفس الطريقة في التعامل مع كل شيء وها أنا ذا قد اكتشفت بالصدفة البحتة وأنا أقوم ببعض الفحوصات الطبية أنه يوجد ورم في المعدة لا أعلم ولا أشعر هل صدمت أم لا.
أكتب إليكم الآن وأنا أستمع إلى أذان العصر ولا أعرف ماذا أكتب ولكني أكتب لكي أخرج تلك المشاعر المكبوتة بداخلي لم أخبر زوجتي ولن أخبرها ولن أخبر أي شخص سوى صديق لي كان معي بالأمس وعرف!!!
أكتب إليكم وقلبي ينعصر من البكاء على حالي هل سأموت قريبا؟؟؟ إنني لا أشعر بالحياة منذ وفاة والدتي بهذا المرض اللعين ولكنه قضاء الله وقدره. حمدت الله على ما أصابني وأنا في انتظار التحاليل، الفترة القادمة والتي ستثبت بإذن الله إما أنه ورم خبيث أم حميد ولكن هناك نقطة أنه ابتلاء من الله على أي حال هل يذكرني الله بوجوده وهل سيسامحني على كل أخطائي.
أشهد أمامكم وأمام الله أنني أتوب إليه من كل ذنوبي وكم أتمنى أن تقبل توبتي قبل مماتي، أنني لا أتخيل أنني أكتب تلك الكلمات، يدي ترتعش من الخوف ولكن أتنمى من الله أن أكون عظة وأن يدخلني الله جنته وأن يرحمني برحمته، أدعو لي بالشفاء والرحمة وأقروا لي الفاتحة وصيتي أن تسدد كل ديوني والتي تعلمها زوجتي جيدا وأن يسامحني كل من أخطأت في حقه.
أشعر بأنني في حلم سخيف ولا أصدق ولكنه الموت الموت الموت كم أشعر بالندم وكم أشعر بالألم لما اقترفته من ذنوب ومعاصي، كم أندم على وقتي الذي ضاع في الهباء والذنوب. رسالة إلى كل شاب يشعر بأنه شاذ وأنه ليس بذنبه، أشعر وكأنها كذبة نختلقها لنبرر لنا تلك المتع الشاذة التي نهى عنها الله سبحانه وتعالى، أستغفر ربك وصلي وادعي.
سأقضي أيامي القادمة وكأنها الأخيرة لا أعلم متى سيدركني الموت ولكن سأفعل ما بوسعي أن أموت في سبيل الله وإذا تأكد أنه ورم خبيث والعياذ بالله سأذهب إلى فلسطين وأتمنى من الله أن أنول الشهادة هناك. اللهم أني أستودعك أهلي وأستودعك روحي فارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين وأعفر لنا خطايانا وأدخلنا جنتك وثبتنا عند السؤال يا رحمن. اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أبوأ لك بنعمتك علي وأبوأ بذنبي فأغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. اللهم أنى أشهدك أني أحب زوجتي حبا جما وأنها أمتك فثبتها وأقذف بلطفك في قلبها وأرحمها يا أرحم الراحمين.
المجنون... العاقل
15/03/2012
رد المستشار
الرسائل الطويلة مأزق مركب!!!
المستشار الذي يتصدى للإجابة على رسالة طويلة أمامه الاختيار أن يقرأ ويكتب ردا (بشكل إجمالي) مختصرا، ربما لا يفي بالغرض، وإذا كان اختيار المستشار أن يكتب ردا مطولا فلن يجد أحدا يهتم به، حتى صاحب الرسالة نفسه (أحيانا)!!! وفى الإطالة إملال شئننا أم أبينا!!!
لكنه يبدو أن من يكتب رسالة طويلة يمارس نوعا من التفريغ النفسي بالمصارحة، يبدو نوعا من التطهير بالمكاشفة التي تستثمر خصوصية التواصل دون معرفة حقيقية، وأتساءل عن جدوى وفعالية هكذا اعترافات؟!!
بالتحديد أسأل من يكتبون الرسائل الاعترافية الطويلة :هل يسبب التطويل، والبوح نوعا من النفع، أو تطييب المخاطر، وتسكين النفس ؟!!
يبدو أيضا أننا في حاجة متكررة للتذكير بطبيعة الخدمة التي نقدمها عبر هذا الموقع حتى نكون في المساحة السليمة للتوقعات المنتظرة منا!!!
على كل حال أشكرك على ثقتك بنا، وأدعو الله أن تطمئن على صحتك قريبا، أسْأل الله لك ولنا العافية في البدن والنفس، والدنيا والدين دعني أذكرك بمسْألة بسيطة، وهى أن العيش في الماضي، وتشتيت التركيز الذي نمارسه بوعي، أو بغير وعى هو محض اختيار!!!
أنت في عمل جديد واعد يحتاج منك إلى كل التركيز، وبدلا من التدرب على التركيز وممارسته طريقا للنجاح الذي تحتاجه، وتصديا للأعباء التي تحتاج منك إلى يقظة، واستثمار للمهارات والإمكانات الموجودة لديك فعلا، بدلا من هذا يبدو أنك غارق في الأوحال والمشاعر السلبية، والأفكار المدمرة، والذكريات الأليمة!!!
دع الماضي يمر... دع الألم يمر... دع الذكريات ولا تتمسك بها، وكأنها أنت!!! أنت هنا، والآن... زوج يتفانى في إسعاد زوجته المحبة، وموظف لدية نقاط قوة تحتاج إلى تطوير، ونقاط نقص تحتاج إلى معالجة، لكليهما (التطوير، والمعالجة) أنت في حاجة إلى تركيز على (هنا، والآن)!!!
تحكم في مشاعرك وأفكارك، ويحتاج هذا التحكم إلى بعض الوقت والجهد، والتدريب حتى تسيطر على طاقتك الذهنية فلا تنصرف إلى الماضي، ولا تحترق في المرارة ومشاعرها، أو خواطر السوء، أو ممارساتها الشذوذ التي تحاول أن تبدد بها الملل.. الذي سأعود له لاحقا!!!
أذكرك بأنك وحدك تحدد: هل الماضي هو الحاضر؟! وهل المستقبل؟! هل هذا هو اختيارك؟!! وأنت وحدك تختار حاضرك، ومستقبلك.
وأنت وحدك تختار أن تتعلم من الماضي وأحداثه بوضعها دروسا مستفادة تساعدك في تطوير مهاراتك، أو أن تتعامل مع الماضي بوصفة صندوق اللعب، والإمتاع باجترار حكاياته، وحماقاته، ولا تخلو حياة إنسان من حماقات!!! لكن الإنسان هو من يختار أن يصف نفسه، أو يحدد هويته أو يلخصها في أنه عبارة عن مجموعة حماقات حصلت في الماضي، وتغريك بالتكرار في الحاضر!!!
في كل لحظة يمكنك أن تختار التركيز فيما تقوم به، وبالتالي تحمل المسئولية وانجازات المهام، ومن ثم النمو النفسي، والنضج الشخصي، أو أن تختار الهروب إلى صندوق الأسى، واللعب، وحكايات الشباب، والطفولة، وما فعله أبوك، وما لم يفعله، وما فعلته أنت، وما فعله الآخرون، في زمان فات!!! فهل أنت وذاتك
وحاضرك وحلمك وطموحاتك هي مجرد، الذكريات؟!!!
أنت وحدك تحدد، وتختار!!! التركيز في الحاضر،أو الاستسلام للذكريات!! وهكذا في كل شأن، وفى كل موقف، وفى كل لحظة.. أنت تختار أن تكون جادا ومسئولا وناجحا، ومنجزا بعد سيطرة على تفكيرك ومشاعرك، وشد تركيزك، أو أن تكون الآخر الذي يتهكم ويتحسر، ويتألم من ذكرياته، وهى مجرد ذكريات!!!
أنت يا صديقي... أنت اختيارك: هنا والآن، أن شئت أو كما ينبغي أن يكون، أو ستظل مجرد ذكريات، ونكات، وآلام, ومسخرة الماضي!!!
أنت تختار أن تكون نفسك أو تكون مجرد شكليات أو أن تقلد الآخرين، أو تحاول تقمص شخصيات متنوعة!!!
أنت... ثقافتك... فماذا تفعل لتعميقها وتطويرها واستثمارها، ونفع الناس بها!!! وهل مساعدتك لغيرك في مساحة الثقافة تعتبره (مثلا) نوعا من الثقافة؟! أو إظهار غير الحقيقة، لأنك تظن نفسك مجرد ذكرياتك وحماقاتك؟!!
وأنت... حساسيتك ومشاعرك المرهفة، وهذا جزء موهوب فيك فماذا فعلت -مرة أخرى- لتعميقه وتطويره واستثماره، ونفع الناس به؟! هل منعك أحد من ممارسة الفن بأنواعه، على سبيل الهواية والاهتمام، وليس بالضرورة أن تحترفه؟!!
أنت تحب السينما مثلا فماذا فعلت بهذا الحب؟! وتحب القراءة، وربما الكتابة الأدبية، وأسلوبك فيها (أي الكتابة) لا بأس به، فماذا فعلت لتنمية هذا لتنمية هذا فيك؟! ماذا فعلت لاستثمار جوانب تميزك؟!!
وما علاقة أبيك أو عمتك أو حكايات الطفولة والشباب بأن لديك اهتمامات ومواهب لا تستثمرها، وتختار ألا تركز عليها، وتستمتع بها!!! بينما تختار اجترار قصص لا فائدة فيها، ولا نفع!!!
كان أبوك، وكانت أمك، وكنت أنت، وكان فعل ماضي، ونحن في الحاضر فماذا تختار في الحاضر؟! ذكرياتك أم ذاتك ومواهبك وأهميتك؟!! وتنميتها والاستمتاع بها!!
أنت وحدك تقرر!!!
وأنت وحدك تواجه الأحداث والمهام وتختار التركيز فيها فتتعلم حل المشاكل، وتشعر بطعم النجاح، والنضج، والنمو النفسي خطوة خطوة!!
أنت تختار إما التعلم من كل أحد، ومن كل موقف، أو تختار الهيام في عوالم سحيقة من الهذيان، وتدريبات الاستخفاف بالحياة، وبشخصيتك، والتقليل من نعم الله عليك في ذلك وعلاقاتك!!! وأنت تختار زاوية النظر إلى حياتك كلها!!!
فلتذهب ذكرياتك والتفاهة إلى الجحيم، ولتذهب نظرة الآخرين إليك، وكل مسارات السقوط، والعبط إلى الجحيم، ويمكنك اختيار حياة أفضل تستحقها -إن شئت- وتمارس فيها رجولتك، ومسئوليتك، ومواهبك، وقدراتك!!!
فليذهب "الانتحار الداخلي" إلى الجحيم لأن لديك اختيارات أخرى أجمل -إن شئت أن تراها- ويمكنك أن تعيش في الخيال، وفي الواقع أكثر من حياة أحلى وأجمل!!!
فليذهب الشذوذ بأنواعه إلى الجحيم فلست محتاجا إليه لتشعر أنك متميز ومختلف، وتمارس هذا الاختلاف، التميز... إن شئت!!!
فلتذهب كل معتقداتك الفاسدة عن نفسك، وعن الحياة، وعن قدراتك، وعن ازدواج أو تعدد شخصيتك إلى الجحيم لأن ما قد مر بك، وما يمر بك الآن قبل ما يمر بكل الناس، أي خبرات وتجارب جديدة نقبل المغامرة بالدخول فيها... والتركيز على تفاصيل وتضاريس وطقوس وقواعد النجاح فيها خطوة خطوة، ولو لم تكن النهايات كما كنا نتمنى كسبنا التعلم، والنضج، والنمو، ومتعة الجديد، ومغامرة العيش، أو استخدام مواهبنا وطاقاتنا في التفكير والتدريب والإبداع!!!
أنت تختار أن تصف نفسك تارة بالفاشل، وتارة بالعبيط، وتارة بالمجنون، وأنت من تعطي نفسك هذه الهويات القاتلة، ثم تعود تتحسر وتتألم، فلتذهب كل هذه الهويات إلى الجحيم، ولكن أنت كما خلقك الله بشرا يخطئ ويصيب، فهل من الصواب، أو العدل، أو العقل أن أكون، أو أن تكون أنت مجرد أخطاء؟!! مجموعة وركام وسلسلة أخطاء!!!
وإذا كنت لست مجرد سلسلة أخطائك، فهل يمكن أن تكون أخطاء أبيك؟!! أو أخطاء الآخرين؟!!
تلك أحداث مررت بها، تعلم منها -إن شئت- ولا تتوقف لأن نهر الحياة لا يتوقف، ونحن فقط من نقرر هل نركز على الأسماك المغذية، وفواكه البحر، أم على القمامة الطافية على سطح الماء، أو الغارقة في قاعه!!!
فلتذهب القمامة إلى الجحيم، كل تلك القمامة التي تحملها على كتفيك، وتعتز بها!! وتتألم منها!! وهي ليست سوى قمامة... تخلص فورا من الاهتمام بها... هي بلا قيمة إلا فقط في حالة التعلم منها... ووضعها في حجمها ومكانها مثل أي قمامة!!! هي كانت مجرد مواد مستهلكة في تدريبات الحياة التي نختار نحن أن نتعلم منها، وننمو بالتعلم، أو أن نستسلم للألم وحده، دون أن نتعلم شيئا!!!
أنت "هنا الآن" لديك حياتك وزوجتك ووظيفتك وقدراتك، ويلزمك التركيز على هنا والآن لتنجز وتنمو، وتنعتق من أسر القمامة، والهويات القاتلة، وأوهام العجز، والطيش، والشذوذ!!!
أنت "هنا الآن" -إن شئت- تتعلم "هنا الآن"، وتتألم إن شئت، وكلنا يتألم فنحن بشر، ولا بأس بالألم، ولا مفر منه، ولكن الألم مجرد ثمن عابر مصاحب لمتعة التعب والتجريب، والتعلم، والنمو، والنضج ونحن من يختار أحيانا الخوف من الألم، وبالتالي محاولة مقاومته، أو الهروب منه، وبالتالي التركيز فيه وعليه، فلا يمر كما ينبغي أن يأخذ الألم وقته ويمر، ولا نحن نتعلم، ونحن نتألم -مثل كل البشر- والنتيجة أن نصبح بؤساء بحق!!!
تقابلك المواقف المختلفة وببساطة سيكون مطلوبا منك التركيز في كل موقف، التركيز "هنا الآن"، وتشغيل طاقاتك ومواهبك، وقدراتك في حل المشكلات، ومواجهة المواقف، نفس القدرات التي تساعد بها الآخرين، وتحجبها عن نفسك، وقت الحاجة!!!
دعك من أساطير التربية الخاطئة، والحتمية الوراثية، والسلوكية... لأنك بالفعل -مثل كل البشر- لديك كامل الحرية في اختيار هويتك، وتشغيل مواهبك، أو تعطيلها، وتعديل البيئة المحيطة بك في علاقاتك، وعملك، واهتماماتك!!
والنمو الشخصي هو عملية لا تتوقف، وكل لحظة وموقف هو خبرة تعلم ونضج، واستمتع بالحياة والمغامرة، مهما كان!!!
أنت وحدك تختار أن تحب ما هو أنت أو تكرهه!!! تحترمه، وتقدره، وتعرف جوانب تميزه، وتعمل على تطويرها، وجوانب قصورك فتعمل على معالجتها، ومواقف الحياة يوميا هي مساحة وقاعة وساعات التدريب، والتعلم!!!
أنت تعرف الكثير، ويمكن أن تعرف أكثر... لكن كم من هذه المعرفة بنفسك، وبالعالم، والآخرين تستخدمه فعلا؟! في الحياة اليومية!!!
هل أنت رأي الناس فيك، أم تركيزك الأكبر على نفسك، وتميزك، ونموك، وتعلمك؟!!
أنت وحدك تقرر بحرية، وتحدد الإجابة على هذه الأسئلة... وكما تقرر أن تكون... ستكون!!!
لديك كل ما تحتاجه لتعيش السعادة والرضا والتميز الداخلي، وفي علاقاتك، وأنت تختار نقطة تركيزك، وبالتالي إنجازك، أو فشلك!!! أمامك الاستمتاع بالحياة ومواهبك، أو الاستسلام للكسل، وتعطيلها ثم الشكوى من الملل!!
حتى الثورة، أنت تقرر وحدك أن تشارك في تفعيل طاقاتها، واستثمار فرحها، والتواصل مع الناس في دعمها، أو الانزواء في مأتم البكاء أو التباكي عليها، ودمار البلد... إلخ أنت من صنعك واختيارك كما ملابسك، وتسريحة شعرك!!! أنت من يصنع مصيرك، وحين تقرر اختفاء شخصيتك التي لم ولن تتبلور!!! فهذا قرارك، وليس قدرك، لأن الله خلقنا خلفاء عنه في أرضه، وجعلنا سادة مصائرنا:
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى"، فاختر لنفسك ما تريد!