الزوج المغتصب.......والزوجة المقهورة بحث عن حلول
أنا مشكلتي غريبة إنني أخاف من زوجي كثيرا، أنا لا أنكر أنه إنسان حنون وعطوف ويحب الصداقات ومساعدة الأصدقاء، لكنه قاسي في نفس الوقت. مشكلتي بدأت من أول أسبوع من الزواج، حتى في ليلة الدخلة لاحظت أنه كان عنيف بعض الشيء في الفراش، وعندما تألمت عندما فض بكارتي صرت أبكي لاحظت أنو بدل ما يهديني صار يستمر ويردد "بلا بكى بلا بكى"....
أنا تغاضيت عن هالشيء وقلت يمكن هيك شخصيته بس وعندما مر علينا أول أسبوع من الزواج أيضا لاحظت أنه عصبي ويتوتر بسرعة وتغاضيت، ثم بدأ يضربني وأول مرة مد يده وضربني كانت بسبب شيء تافه أنه كان يبحث عن جواربه وسألني عنها قلت له إني شلتها بغير مكان وراح أجيبها قبل ما أكمل الكلمة صفعني على وجهي صفعة قوية جدا حتى إنو أنا تفاجأت وهو تفاجئ بنفس اللحظة، قال أنا أسف وراح....
والله يعلم كم بكيت لأن حسيت إني كبيرة وزوجته والموضوع ما بيستحق، سامحته ونسيت بعدين صار يضربني لأتفه الأسباب حتى سلوكه الجنسي صرت لا أطيقه، ثم أخذ يطلب مني الجماع من الدبر ويصر عليه وأنا لم أكن أوافق لحد ما بيوم جبرني على هالشيء واغتصبني وأنا بصراحة صرت أشتم فيه فقام من السرير وضربني بالحزام وأنا أبكي وأصرخ فيه.
بعد هذه الحادثة ما بعرف ليش صرت مش على بعضي وصرت بخاف منه أكثر وأتجنب غضبه وخجلانة أقول صرت لا أسيطر على التبول وأركض للحمام، وصرت لا أطيق العلاقة معه بس أقبل حتى لا يغتصبني،
كيف أتعامل مع زوجي وكيف أتخلص من الخوف منه؟
وآسفة للإطالة
15/03/2012
رد المستشار
أختي العزيزة، أشكرك على استعمالك الموقع.
في بداية الأمر مهما كان طبيعة سلوكك في البيت ومعه كزوجة لا يوجد أي عذر لأي زوج بممارسة الجنس مع زوجته بأسلوب مرضي وضد رغبتها. بصريح العبارة ليس هناك أي فارق ما بين رجل يغتصب زوجته أو يغتصب امرأة أخرى فالجريمة واحدة وهي الاغتصاب.
إن الحياة في محيط يخيم عليه الخوف والرهبة لا تطاق وربما الفراق والتوجه نحو بيت أهلك للعيش بسلام قد يكون الحل. لكنني أيضاً أدرك أن ظروف المرأة في العراق منذ عقود من الزمن دون المستوى الحضاري المقبول في عالم اليوم أو حتى عالم الأمس.
في بداية الأمر لابد من العثور على من تشاركينه الرأي والشكوى وليس هناك أفضل من الأم أو الأب أو الأخوة. إن كتمان هذا الخوف لفترة طويلة لا يؤدي إلا إلى تغير الشخصية وتصبح المرأة مع الوقت سجينة لا تفهم من الحياة إلا الاستجابة لرغبات السجان الغير إنسانية. بالطبع مثل هذا السلوك يؤثر على دور المرأة كأم في المستقبل.
بعد أن تجدي من ينصرك لا بد من الحديث مع زوجك ومن الأفضل بوجود الأب أو الأخ الكبير. لا سبيل إلا الكلام بصراحة عن سلوكه المرضي وكذلك إعطائه الفرصة للتعبير عن رأيه تجاه سلوكك في البيت. بعبارة أخرى تعبرين بصراحة عن احتياجاتك التي فشل في تلبيتها كزوج بلا جدال، ولكن لا بد من أن توفري له الفرصة بالتعبير عن احتياجات له فشلت أنت في تلبيتها.
النقاش يدور حول تلبية الاحتياجات الإنسانية المقبولة وليس عن تصرفه العدواني الجنسي الموضح في رسالتك.
أنصحك بفترة فراق وتتوجهين إلى بيت أهلك. بعد الحوار والاتفاق يمكن أن تفكري بالرجوع إلى البيت لمدة يومين في الأسبوع في بداية الأمر. بعدها تزداد عدد الأيام التي تقضينها في بيتك. السبب في ذلك الرجوع التدريجي أو المواجهة التدريجية Graded Exposure هو شدة الخوف منه كما هو واضح من وصفك لأعراض عدم السيطرة على البول. بالطبع إن أعراض عدم السيطرة على التبول أحياناً قد يكون سببها عضوي وذو علاقة بالعمل الجنسي الغير مقبول. لا بأس من استشارة طبيبة أمراض النساء في ذلك الأمر إن لم تتحسن الحالة.
دون ذلك نصيحتي أن تعودي إلى بيت أهلك ولا عيش مع رجل يصر على ضرب امرأة فليس هناك أي عذر لضرب أي إنسان آخر.
وكان الله في عونك
واقرئي على مجانين:
قصة للتدريس .. في مناهج الجهل الزواجي
قصة للتدريس في مناهج الجهل الزواجي.. مشاركة1