عادة بين الفك والأذن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد؛ سأحاول أن أحكي موضوعي باختصار إن شاء الله، في بداية الأمر كنت أشكي دوما من أن فكي يتحرك وتحدث فيه حركة غريبة وذهبت إلى عدد من دكاترة الأسنان الذين أكدوا لي أن فكي سليم والحمد لله..... ثم تتطور الأمور أصبحت أعاني من أن أذني تتحرك أيضا وهو ما سبب لي إزعاج شديد واضطرني إلى أن أزور طبيب أعصاب، والحمد لله بعد أن اضطلع على الأشعة التي طلبني بها أكد لي أن الأشعة سليمة تماما وأن هذه الحركة في أذني ما هي إلا نتيجة لأمر اعتدت عليه وأنها تزداد في أوقات الضغوط والامتحانات.....؛
بالمناسبة كانت هذه الزيارة فبل امتحانات آخر العام، وقال لي الطبيب أنك ستجد صعوبة في أن تتوقف عن هذه الحركة، لذلك دعوت الله عز وجل أن يجعلني أنهي هذه الحركة وعزمت أن أنهيها وكنت أملأ فمي بالهواء كي لا أحرك أذني وأصبحت هذه عادة لي لما اعتدت ذلك لأيام، قلقت من هذا وذهبت إلى دكتور أذن كي أحكى له عن هذا ولكنه قال لي أنها قد تكون مشكلة في الفك وأعطى لي اسم طبيب مشهور في علاج الفك، ثم بعد ذلك بأيام تعرضت للتالي:
كان ماتش الأهلي وهناك أحدهم من جاب جون في آخر ثانية في الماتش وانفعلت أنا جدا وقفزت في الهواء ولم ألاحظ أن هناك حائطا منخفضا واصطدمت به رأسي -الجزء العلوي من الرأس تقريبا- وسقطت على الأرض بعدها ولم أفقد الوعي والحمد لله، ثم بعد ذلك كان عندي مشوار طويل وفي أثناء السير ذلك شعرت أنني يعني تائه ولذلك خلدت للنوم ثم استيقظت وقلت لنفسي أنا والحمد لله قد ذهبت (حالة أنني أنفخ فمي بالهواء لتجنب تحريك الأذن) ولكنى ما زلت أشعر أني أعاني من حالة بعد التصادم ودخلت على النت وقرأت أن هذه الحالة تنتهي بعد مدة ولكنى زرت طبيب كي أتأكد أيضا أنني سليم وقد طلب بأن أعمل أشعة مقطعية وطلعت سليمة والحمد لله ومن هذا الوقت وأنا أحس هذه الحالة وتزداد عندي في أوقات المجهود (لعب كورة مثلا) ولذلك عزمت أن أنهي هذه الحالة رغم ما كنت أنني في هذه الأثناء شعرت أنني لم تعد تنتابني حالات تحريك الأذن أو غيرها....
وكانت هذه أيام امتحانات فقلت لنفسي أنا ببقى مضغوط في هذه الأثناء فسأستغل ذلك في أنني أنهي حالة التوهان وكنت كلما أحس ببداية التوهان حاولت منعها مما زادني، ولكني الآن حدث لي أمر غير متوقع تماما: هو أنني بدأت أتوهم -الحمد لله على كل شيء- في حالة التوهان كنت أظن أني بحالة إيمانية جيدة
أرجو الرد بسرعة من فضلكم.
للتواصل معي أرجو أن يكون التواصل عن طريق email : ………55@yahoo.com
15/03/2012
رد المستشار
الأخ العزيز، شكراً على استعمالك الموقع؛
هناك أكثر من جزء لرسالتك. المقطع الأول يتعلق بالحركات اللاإرادية والمقطع الثاني يتعلق باضطراب ما بعد الرجة Post Concussive Disorder هناك اتصال بينهما.
بالنسبة للاضطراب الأول فليس هناك إلا سبب واحد لهذه الحالة ألا وهو القلق. معظم هذه الحركات شبه الإرادية وليست غير إرادية تراها عند الكثير من الناس وتميل إلى الظهور وقت الضغط الاجتماعي ومواجهة أزمات. لا تحتاج إلى علاج بالعقاقير أو علاج نفسي. تجنب مراجعة طبيب أو عمل فحوص إشعاعية أو مختبرية.
حاول تنظيم إيقاع حياتك من ناحية النوم والغذاء وتحسين اللياقة البدنية. في بعض الأحيان يلجأ بعض المصابين بهذه الحركات الشبه إرادية والتي من الممكن إطلاق اسم عادة شخصية عليها، إلى تدريب انعكاس العادة Habit Reversal Training في الحقيقة بدأت تعمل ذلك بنفسك وللتوضيح:
1- اكتشاف الظروف أو العوامل التي من شأنها زيادة العادة أو السلوك.
2- اللجوء إلى سلوك لا يتلاءم مع العادة. الكثير من الأفراد يلجئون إلى قبض اليد بصورة متقطعة وبإحكام عند بداية العادة لمدة 1 – 3 دقائق ويعيدها ذلك بانتظام حتى يتم قطع دائرة التحفيز – العادة Stimulus Habit Cycle.
3- ممارسة تمارين الاسترخاء وخاصة لعضلات الفكين والكتفين التي تحمل وزن الجسم. يمكن عمل ذلك وأنت جالس مع التنفس العميق وعدم التفكير بأي شيء غير حالة استرخاء العضلات. اعمل ذلك يومياً لمدة 15 دقيقة.
أما المشكلة الثانية فهناك ما لا يقبل الجدل أن أعراض اضطراب ما بعد الرجة تختفي بعد 3 أشهر في الكثير من المصابين، تختفي بعد ستة أشهر في الغالبية العظمى، وتختفي في الجميع بعد سنة. أما حالة التوهان التي تصفها فهي جزء من الأعراض الطفيفة لهذا الاضطراب ومصدرها القلق بأن الفرد بعد إصابته بالرجة ربما حطم جزء من الدماغ وهذا بالطبع لا صحة له.
يمكنك استعمال القواعد التي ذكرتها أعلاه للتخلص من هذه الأعراض الأخيرة ولا تراجع طبيب ولا تعمل أي فحوص مختبرية فأنت سليم بالتأكيد ولكنك ذو شخصية تميل إلى اكتساب بعض العادات وحالة التوهان أصبحت في ضمن هذه القائمة.
ومن الله التوفيق.
ويتبع >>>>>>>>: تغير شخصية بين الفك والأذن هناك هاجس! م