الثناقطبي والليثيوم والإبداع
عانيت سابقا من اكتئاب حاد وكنت أركز فقط على الاكتئاب أي عندما يزيد أعالجه بالفلوكستين، مؤخرا جئت لجمهورية مصر العربية وتم تشخيصي باي بولار وآخذ أولانزبين [زبركسا] مع ليثيوم..
سؤالي: هل من الممكن ترك الليثيوم عندما تستقر الحالة أو تكون في حالة المينيا، لأنني مستمتع جدا بحالتي لأنها تجعلني أكتب.
ثانيا: أنا كاتب وشاعر هل سيؤثر الليثيوم على الإبداعية؟
ثالثا: ما هو الأثر المتوقع عند العلاج بالليثيوم والأولانزبين ولماذا الجمع بينهما
أنتظر ردكم المفصل
ولكم جزيل الشكر والتقدير
20/03/2012
رد المستشار
الأخ العزيز، شكراً على استعمالك الموقع.
لا يزال الليثيوم هو المعيار الذهبي لتنظيم المزاج، وبصراحة ما دمت لاحظت التحسن في وظائفك اليومية والشخصية فمن الأفضل الاستمرار عليه.
إن الإنسان المبدع يصبح أكثر إبداعاً عند علاج الاضطراب الثناقطبي وهذا واضح من سيرة الكثير من المبدعين في فن القصة والفن والموسيقى الكلاسيكية على عكس ما يشيع إليه البعض بأن الهوس أو Mania تزيد من الإبداع، فالإبداع الأخير غير منظم والارتباك واضح فيه.
كل طبيب نفسي له طريقته الخاصة في إعطاء العلاج للوقاية من الثناقطبي وفي معظم الحالات يحتاج المريض إلى عقار واحد وليس اثنين بعد تجاوز الأزمة الحادة، وبصراحة الليثيوم لا يزال هو المعيار الذهبي في هذه الحالة. الجمع بين الدوائيين يؤدي بالطبع إلى زيادة احتمال ظهور أعراض جانبية كما هو الحال مع جمع أي عقارين لعلاج أي مرض نفسي أو عضوي.
عليك باستشارة الطبيب المباشر على العلاج مع الوقت والاتفاق على العلاج اللازم للوقاية.
عقار الليثيوم والأولانزبين Olanzapin لهما مضاعفات طويلة الأمد ولا سبيل إلا بالإشراف الطبي. الأولانزبين مضاعفاته الطويلة الأمد التي تبعث على القلق هي: زيادة الوزن، احتمال الإصابة بالسكر وزيادة الدهون في الدم.
أما الليثيوم فمضاعفاته الطويلة الأمد: إحباط الغدة الدرقية والتأثير على الكلى وأحياناً أعراض جانبية عضلية. يحتاج كذلك إلى مراجعة منتظمة كل ستة أشهر لقياس التركيز في الدم والتأكد من سلامة الغدة الدرقية والكلى.لا تفعل شيئاً بالعلاج دون إشراف طبي.
ومن الله التوفيق.
واقرأ على مجانين:
الثناقطبي والليثيوم والعلاج المعرفي السلوكي
الاستمرار على العلاج النفسي هو مفتاح النجاة
العلاج الحقيقي للهوس: مرض مزمن، مشاركة