السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لا أبالغ إن قلت لكم بأني مجرد رماد أو هيكل إنسانة، بقلب كالحجارة لم يعد لأحدٍ به مكان لا أعلم من أين ابتدئ فحياتي عبارة عن سلسلة خيبات أملٍ عاطفية أعرف سلفاً بأن لا أحد يستطيع تصور كم الألم إلا من يعيش به، لكني أختنق، أختنق وقد أجد فسحة أتنفس بها بعض ذرات الهواء بينكم أطلب منك أيها القارئ أن تصل بإحساسك لما أحس به، فقط جرب أن تكون في مكاني بأحاسيسك ومخيلتك لن أقول بأنني أستعيد ذكرى كل هذه الأحداث يومياً لكني أعتقد بأنها أسهمت بشكل أو بآخر في ما أنا عليه الآن لذلك سأوردها هنا.
هل أبدأ من طفولتي مروراً بالمراهقة، أوهموني بذاك الفتى لكنه بالنهاية أنكرني، تألمت لكني لم أكترث كثيرًا وكانت تلك بداية النهاية، فترة المراهقة ولا يخفى عليكم أن الإنسان أبعد ما يكون فِيها عن النضج وأقرب ما يكون للعاطفة، تعرفت على شاب عبر الإنترنت، غرقت فِيها حتى أذناي لا داعي لسرد تفاصيل تلك الخمس سنوات التي أخذت من عمري وأعصابي، وفوتت الكثير من الشباب الكفء من أجله ولأجله فقط، تحدث إلى أهله وأخبرهم برغبته في الزواج بِـي لكنهم استمروا في مَطَلِهم طيلة تلك المدة حتى فشي أمري وافتضحت بين الأهل وانقطع الأمل، تركته لأصدم بعد شهر بخبر خطوبته!...
بعد استنزاف المشاعر ذاك، مرت بضعة أشهر أنا أيضاً خطبت، كانت فرحتي عارمة وكأن فرصتي في الزواج تضاءلت إلا أن الواقع عكس ذلك، أراد خطيبي أن يتواصل معي قبل عقد القران وكان له ذلك، ولا أنكر بأنني مخطئة في ذاك القرار آنذاك، تعلقت به وأفرغت كل مشاعري فِيه، عشقته قبل أن أعرفه حتى، لم يكن جزءاً من حياتي بل أصبح حياتي كلها.
لعوباً كان لكني لم أنتبه لذلك، لا يتحدث سوى بالشكل والجنس الذي يرغب به طوال الوقت وبعده يتحول إلى شخص آخر، استدرجني وأقنعني بأن أمارس معه الجنس السطحي، قمع حيائي بأقصى سرعة ممكنة، سطحي الاهتمامات عكسي تماماً رغم ذلك كنت متمسكة به، لم أكن ألاحظ عيوبه الكثيرة الكثيرة، كان يظهر لي الحب الشديد والإعجاب بجمالي وجمالي فقط!،
ما أن عقدنا القران اختلف الوضع 180 درجة وانقلب رأساً على عقب قيل بأنه مسحور وقيل وقيل وصبرت ليتغير دون جدوى كنت أحرق نفسي من حيث لا أدري، لم تكن خيبة أمل فقط بل حطمني، كان ينتقد تفاصيل جسدي لأنه يدمن مشاهدة أفلام الجنس فيقارن بين جسدي وبين أجساد تلك الفتيات، وتخلى عن من صبرت عليه وتقربت مِنه وعشقته.
أجل اختفى دون سابق إنذار وطلقني، لأعرف بعدها أنه يريد فتاة سواي أعرفها!! تزوجها في ذات موعد زفافي!! أتخيله معها، بانتظار ابنهم الأول عاش كما يشتهي وأنا لا زلت أتقلب على الجمر تلك هي الضربة التي سحقتني أشد السسسسسحق، ولا أزال أتمعن جسدي وأرى عيوبه التي أطلعني عليها، وأتمعن حطام قلبي الذي أصبح مهجوراً، جعلني سطحية مثله أهتم أشد الاهتمام بالشكل والملبس واللهجة والحروف والتفاصيل.
سافرت اعتمرت ذهبت إلى المدينة المنورة أديت فريضة الحج، حضرت الكثير من الزواجات والتي مزقت قَلبـــيے وهي مختلطة بخيالاته ووجهه وتفاصيله ورائحة عطره التي تذبحني من الوريد إلى الوريد، حتى المدخنون أصبحوا يثيرون أشجاني!
بالله عليكم كيف يحتمل قلب غض كل ذاك الألم الغريب إنهم يحملون ذات الاسم وهو اسم والدي أيضاً أتنهد بشدة كلما أسمع هذا الاسم صديقتاي توأماي انشغلتا بحياتهما عني، الوحدة تستنفذني أثناء رمضان الماضي تقدم ابن خالتي لخطبتي، لازلت في انهياراتي، كان متمسكا بي وعلمت بأنه يحبني قبل ذاك كله لكنه لم يستطع التقدم لي سابقا، صبر 3 أشهر لأرد عليهم بالموافقة وافقت على مضض، رجل ذا دين وخلق ويحبني، صحيح بأنه غير ميسور مادياً ولم يكمل دراسته الجامعية، لكن ما أعرفه أن ليس لدي ما أخسره، وأن تفريطك في راغب فْيَگ نقصان حظ، أنا بلا حظ أصلاً أحياناً أحس بأني تسرعت بموافقتي، وأحيانا أخرى أتقبل لم نعقد القران بعد ولم أجالسه سوى في النظرة الشرعية التي خرجت بعدها منهارة لأعود إلى تردد من جديد وبضع رسائل تفضح الحب بين أسطرها.
أحيانا أفكر بمستواه وبأنه غير متوافق معي اجتماعياً وفكرياً، لكن نبينا لم يحرص على ذلك ليكون مقوم سعادة أياً كان لم أعد أكترث وليس لي عاطفة أعطيها لأحد فقد استنفذت كل وقود مشاعري كم تثير أعصابي تعليقات الأهل علي والتحبب مثل باقي المخطوبين، لا يدرون بأني حالة استثنائية وبأني رفاة، رماد فتاة الزواج لم يعد يغريني ولا ذاك الفستان الذي كان حلمي وانهدم هل فعلا تسرعت في الموافقة؟
أحس بالنفور وأخشى أن أظلم ذاك الشاب معي، الزواج صار روتين حياة فقط بالنسبة لي وأخاف ألا أسعد ذاك الذي علق حلمه بي وأخشى أن أفعل به ما فُعل بي أعصابي تتقطع لأني أنتظر فقط ولا أقوم بشيء سوى الانتظار كالذي ينتظر حتفه فأنا لا أعلم هل سأتأقلم معه هل سيتغير حالي هل سأتقبله، وعقد القران لم يحدد موعده بعد يوم عن آخر لا أطيق التفكير به ولا بالزواج ولو لفكرة، سابقاً كنت أجامل من يعلق علي كمخطوبة والآن لا أستطيع الابتسام حتى، وأغضب أشد الغضب، فكرت في تجاهل هذا الموضوع وأن أعيش وكأن أنتظر الخطبة هذا لم يحدث لكن لا أعلم هل ذاك صواب قبل أيام كنت في مجمع تجاري صادفت شخصا يشبه خطيبي السابق بقيت أنظر إليه وألاحظه، نعم هذا هو من تمنيته بذات الطول والعرض ولون البشرة وملامح الوجه، هيبته، إنه لا يشبه ابن خالتي أبدًا أبدًا، انتكست حالتي من جديد أشعر أن كل ما بي يسأل عنه ويفتقد تلك الأيام ويتألم لها ولما حدث لي ولما فعله بي،
لم تعد قدماي قادرتين على تحمل ثقل جسدي المنهك تمر فترات أستقر نفسياً وفترات أخرى لا أطيق التفكير بموضوع الزواج، أحس بأنني مختلفة وغير طبيعية كل شيء بي تغير، لا أستطيع تقبل شخصيتي وأحاسيسي الجديدة أنا شخصية قلقة بشكل عام وكنت أتعالج من القلق لمدة سنتين، ما أن انتهيت من العلاج حصلت لي هذه الطامة، وأصبحت أهاب كل شيء أهاب نفسي أهاب المستقبل أخاف من المجاهيل أخاف من الناس من أحاديثهم ورجعيتهم وتعليقاتهم وتدخلهم، أصبحت متمردة على محيطي، لا شيء يضحكني أصبحت أرى الدنيا سخيفة جدًا، لا أحب أن أذهب إلى المدينة التي يسكن بها بقية الأهل وما أن أذهب إلى هناك حتى يتلبسني شيطان الاكتئاب من جديد مع العلم أني سأسكن هناك بعد الزواج وهذا أكثر ما يستنفذ أعصابي لا أحتمل مجتمعهم وطريقة حياتهم أكتم كل ذلك وأخفيه عن أسرتي، يحسبون أني كالبقية وبأني نسيت كل ما حدث إلا أني انهرت يوماً أمام أمي واستغربت كثيرًا قالت ماذا تريدين أن نفعل، يعقد القران؟
قلت لو كان يستطيع لفعل ذلك، وصرخت وسط أدمعي وذبولي "أريد حلاً أريد حلاً" لا أحب البوح لأمي لأنها لا تخفي عن أخواتها سرًا ولا عن جدتي فأصبح حديث كل لسان، يبحثون عن وجبة دسمة للحديث عنها أريد حلا جذريا، راسلت الكثير الكثير وقرأت الكثير وجربت أساليب كثيرة لا تقوم سوى بالتهدئة ولا تقوم بقمع المشكلة ولا إعادة تدويري ذهبت إلى شيوخ، معالجين نفسيين، ماذا أيضاً أستطيع فعله؟ استرخاء، إيحاء، تخيل.. ماذا بعد أستطيع تشبيه أوجاعي بالكعكة المتعفنة وأساليب المعالجة هذه كالغطاء، يخفي العفن ولا يفنيه وينتزعه مضت سنة من انفصالي عن ذاك الرجل وأنا حتى الآن منكسرة، أحيانا أفكر بالحديث معه بأي طريقة لأصب جام غضبي عليه، لكن ذلك ليس من العقل في شيء ولا ينفع بل يضر لا سيما بأنه هو من رفضني،
الآن انخرطت في الرسم ومواهبي علّي أنسى أو أتناسى شغلت كل أوقاتي، وانصب اهتمامي على الجانب العملي والدراسة وتنمية المهارات، أجيد الكثير وأشغل وقتي به وهذا ما ينصحونني به عادةً، لكن هذا ليس حلاً أيضاً قَلبـي يخفق بشدة، حتى ادمعي جفت لا استطيع البكاء انتهى بي المطاف عند الجلسات النفسية، استبعدت تلك الذكريات نوعا ما بشكل جيد، لكنها لم تستطع استعادة عنفواني، أصبحت أفكر بأن اقطع هذه الجلسات، لأني لم أصل إلى ما أصبو عليه، واللي انكسر ما يتصلح بل لو حاولنا إصلاحه لا يعود كالسابق بل يبقى مشوهاً خسرت نفسي لم أعد أنا كما كنت مرحة صبية قلبها اخضر وعلى استعداد لتقبل أياً كان، أصحو وقلبي يستوطنه الألم وأنام على ذات الحال تكرر الرجال في حياتي جعلني أشيخ، وانظر في عيوب كل رجل، عذراء المشاعر وحدها من تستطيع استقبال أي رجل بأي مواصفات وان تحبه من الأعماق بدون النظر في التفاصيل لا أتمسك بأحد الآن من يذهب فل يذهب لا استطيع الاهتمام بأحد، مع أن الكثير يشتاقون لي لكني لا أحس بذلك تجاه احد حتى من الناحية الدينية، قلبي قاسٍ لا يخشع ولا يستكين ولا يتلذذ بالعبادة مسكين ذاك الخطيب ومسكينة أنا التي أعيش بلا نبض وبلا قلب نعم شبه فتاة في الواحدة والعشرين أتصدقون ذلك يا سادة!!
مؤسف أن تشفق على نفسك مهدورة الكرامة والعاطفة والشباب.
29/03/2012
رد المستشار
لا أكف عن التأمل فيما نقوم به من رد على الاستشارات، أسأل نفسي: كيف تستقبلون ردودنا على سطوركم؟!! ماذا تتوقعون؟! هل نضيف لكم شيئا؟! فائدة جديدة أو فكرة مبتكرة؟!
أتخيل المفاجآت، الالتباسات، وخيبات الأمل!!!
على كل حال أعتقد أنني كلما تقدمت بالعمر، وخبرة الممارسة المهنية تقل قناعاتي بالتأثير الدائم للكلمات العابرة، في مقابل الخبرات الشخصية، والتعلم المتدرج الذي يحدث تأثيرا عميقا فيمن يعلم ويتعلم، وأتمنى أن تتاح أمامنا جميعا الفرصة لهذا التعلم الذي يكون أولا ودائما من خبراتنا نحن، وليس من كلمات نسمعها، أو نقولها فقط!!
الابنة الحائرة:
أزعم أنني أكتب ضمن ردودي على رسائلكم نوعا عميقا ولاذعا من النقد الاجتماعي، لقناعة مستقرة عندي بتأثير الظروف الاجتماعية المحيطة بالإنسان على سلامته النفسية، وكثيرا ما وصلت في هذا النقد إلى حتمية حصول ثورات اجتماعية على الكثير من الأوضاع، والتقاليد، والأفكار البالية، والممارسات المريضة التي تعدو على "خلقة ربنا" فينا، وما يحبه لنا، وما يمكن أن يخرج منا كبشر مكرمين لا مهدورين، كما تشيرين في رسالتك!!!
أما وثورات العرب ما تزال تتلمس طريقها، ومنشغلة بمن يحكم أكثر من انشغالها بأسئلة الحياة، وأوضاع العلاقات، وهدم أسس التخلف، والتعاسة، والجمود العقلي، والاجتماعي!!!
إذن دعينا نحاول على المستوى الشخصي الفردي بإفراغ الرؤوس من الخرافات التي تحركنا في أغلب خطواتنا بوصفها قواعد صحيحة رغم أنها مجرد هراء متداول وشائع، موروث ومكتسب، نبتلعه دون تدقيق، رغم أنه بلا أساس علمي، ولا شرعي!!!
تأملي معي المناحة التي تقيمينها مثل اللطميات، وتأملي معي: علام تلطمين؟! ومن تبكين؟!! ولماذا تتألمين؟!!
ومن الذي يختار أن يسمي خبرات الحياة وتجاربها "خيبات أمل"؟!! وكيف يمكن أن نتعلم وننضج وننمو شخصيا ونفسيا وروحيا دون تجريب، وأخطاء أحيانا؟! ومن غيرنا يختار أن يرفض الألم فيبقى فيه، ومعه أكثر وأكثر؟! ومن يختار أن يعيش في الماضي، و"أخطاء" الماضي، ويستبدله بالجديد الذي يرسله الله لنا كل يوم: في خفقة قلب مختلفة، أو لون زهرة ناضرة، أو كتاب يحمل فكرة؟! قرأت مؤخرا مقولة منسوبة لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق سير "ونستون تشرشل" يقول فيها:
الإنجليز يبحثون عن كتاب يقرأونه، والفرنسيون – يبحثون عن طعام يتذوقونه، والألمان يبحثون عن فكرة، أو معنى، يفكرون فيه" (ولا يشغلون عقولهم)، وسألت نفسي: عن ماذا نبحث نحن العرب؟!!
هل عن تاريخ الألم، ومواضعه لنعيش دراما المناحة طوال اليوم والليلة؟! أم عن نكتة، أو موضوع للسخرية؟! أو ماذا؟!!
أنت اخترت أن تتعرفي على شاب عبر الإنترنت، واخترت أن تستمري خمس سنوات في تلك العلاقة، وكان اختيارا مناسبا لعمرك وقتها، وانعدام خبرتك، ولم تتوقفي لحظة لتقييم هذا العبث والهدر، وبخاصة مع تقدم الشاب "الكفء"!!! لكن على كل حال كان هذا هو اختيارك وقتها، وانتهيت القصة إلى ما تعرفين، ثم أنت وحدك تختارين أن تعتبري هذه الذكريات مجرد عبث صغار، فتضحكين على براءتك، وسذاجة تفكيرك وقتها، كما يمكنك أن تختاري اختيار المناحة، والدراما، والألم، والبكاء، وأنت حرة في اختيارك!!
ثم دخلت في تجربة أخرى، وخبرة مختلفة، واخترت هذه المرة أن تندفعي في علاقة لم تنضج بعدّ واخترت أن تعتبري ذاك الشاب كل حياتك، حتى دون أن تعرفيه!!! ولم تتوقفي، وتتأملي قليلا قبل أو إثناء الاندفاع!!! واخترت أن تنسحقي فتصبحين سطحية (على غير طبيعتك) واخترت ممارسة الجنس السطحي مع من أحببت، واندفعت مغمضة العينين، راغبة في إرضائه، وإشباع جزئي لاحتياجك الغريزي، وغضضت الطرف عن عيوبه الكثيرة، كما تقولين!!! ثم اخترت العيش في معتقل الذكريات والخيالات، وأكملت مسيرة السطحية حتى بعد أن تركته فتنظرين إلى كل الرجال عبر معيار شكله هو، بطوله، وعرضه، ولون بشرته، وحتى ملامح وجهه، وما تسمينه "هيبته"!!! أنت تفعلين بنفسك، ولست مفعولا به، وأنت جعلته في مخيلتك معيار الرجال، ومقياس الرجولة، ونحن من نبني الأصنام، وننصب المذابح، وحوائط المبكى، ثم ننخرط في البكاء تحت أقدام أصناما، وعلى جدران شيدناها لنبكي إلى جوارها على أوهام نحشو بها رؤوسنا!!!
نحن يا ابنتي وحدنا نختار المشاهد التي نضعها في فيلم حياتنا، ونحن نختار الأدوار التي نقوم بها في هذه الأفلام، ونختار أن تكون هذه الأفلام من نوعية الأكشن، أو الكوميديا، أو الدراما السوداء!!! ونحن من نختار لعب أدوار الضحايا لنهرب من الاعتراف بحقيقة بسيطة وبديهية، ألا وهي مسئوليتنا عن اختيارات حياتنا الماضية، والحالية، والمستقبلية!!!
والآن يمكنني الاسترسال في تفسير بقية رسالتك بنفس المنطق والمنظور القائل بمسئولية الإنسان عن حياته، ومشاعره، واختياراته ونتائجها، ومسئوليته عن مصيره ومستقبلة، وهو المنطق المرفوض، وغير المتداول في حياتنا، ويمكنك طبعا أن تظلي في مساحة الضحية، وجحيم الذكريات، لأنك حرة كما كنت دوما، وما تزالين!! تملكين الاختيار ببقاء الوضع على ما هو عليه إذا كنت ترين أن زواجك المنتظر هو أقل الاختيارات سوءا، ووقتها سيكون هذا هو اختيارك، وتتحملين نتائجه، وأمامك اختيارات أخرى أنت الأدرى بها، وبعواقب كل منها، وحياتك كلها من اختيارك، هنا والآن، ودائما أبدا، فاختاري لنفسك ما يحلو، والسلام.
التعليق: "عذراء المشاعر وحدها من تستطيع استقبال أي رجل بأي مواصفات وأن تحبه من الأعماق بدون النظر في التفاصيل "
هذه الجملة تفسر الكثير من اختيارات ومواقف الشباب.... تحياتي إلى صاحبة الرسالة وتمنياتي الصادقة لها بأن تجتاز محنتها وتحظى بالسعادة في حياتها....