أكره كل كل شيء
ليس من السهل العيش مع شخص مثلي -أنا دائمة المزاج المتكدر وصاحبة جدية مفرطة أجد الجميع يتحاشى الاقتراب مني- في الحقيقة لا أحب احد ولا أريد أن يحبني أحد، أكره الجميع والجميع يكرهني وأكره كل من صادفتهم في حياتي حتى؟ أني بدأت أكرهك للتو ولا أجد شيئا واحدا أحب فعله.
لربما قصتي كرهي وعدم استقراري ليتمي المبكر -وعيشي كمشردة من بيت خالي لبيت عمي ثم لبيت خالتي ثم لبيت جدي- هكذا دون أي ارتباط أو انتماء لأي مكان -فاقد الشيء لا يعطيه وأنا فاقدة لكل المشاعر الإنسانية- فهل في طبك حل لمن هم في حالي؟
19/04/2012
رد المستشار
الأخت العزيزة، شكراً على استعمالك الموقع.
رسالتك إطارها ومحتواها الاكتئاب، ولا يمكن الجزم إن كانت تلك الحالة العاطفية مزمنة أو حديثة العهد. عنوانك البريدي معنون بأيام سوداء ولا وجود لتفاصيل شخصية في الرسالة كافية سوى تطرقك إلى فشلك أو بالأحرى فشل من تولى رعايتك في عمل رباط تعلق صحي تحملينه معك بعد البلوغ يساعدك على الارتباط مع الآخرين.
حالتك حالة الكثير من الذين قست عليهم الأيام وفقدوا الأب أو الأم لسبب أو آخر وانتهى بهم الحال في دور الرعاية الاجتماعية أو التربية في رعاية التبني. حتى في حالات التبني يتوجب وجود حالة من الاستقرار وعدم تنقل الأطفال من بيت إلى آخر. متى ما حدث ذلك التنقل ينتهي أمر الطفل أو المراهق بفشله في التعلق Attachment أو أحسن ما يحظى به هو تعلق غير آمن Insecure Attachment .
من جراء هذه الظروف القاسية يحمل الإنسان في داخله عاطفة يمكن أن توصف بكلمة واحدة وهي عاطفة انزعاج Dysphoria ومن جراء ذلك ترين الإنسان يلاقي صعوبة شديدة في بناء علاقات صحية أو مُرْضية مع الآخرين. ومن جراء عاطفة الانزعاج يحاول الإنسان التخلص منها فأما يكون شديدة الثقة بالآخرين أو عديم الثقة بهم تماما. النصف الأول معرضون للاستغلال ولكن القليل منهم قد يحالفهم الحظ ويتولى رعايتهم من هو نبيل في خلقه وصادقٌ في مشاعره. أما النصف الثاني الذين لا ثقة لهم بالآخرين، فتتحول عاطفة الانزعاج مع الوقت إلى عاطفة اكتئاب مزمن والتي هل أكثر تحملاً من عاطفة الانزعاج. يضاف إلى ذلك تكون تلك العاطفة أكثراً تقبلاً من قبل الآخرين وربما قد تجذب إنساناً ما يمد يد العون وينجح في القضاء على عاطفة الاكتئاب.
لا يصعب على من يقرأ رسالتك الاستنتاج بأنك امرأة على درجة من الوعي والذكاء في الطرح والتفكير، واستنتاجك لسبب عواطفك لا غبار عليه. هذه هي بداية البحث عن طريق آخر في الحياة يوصلك إلى السعادة والتخلص من عاطفة الانزعاج. لاتزالين في مقتبل العمر وعليك التفكير ملياً ودراسة ظروفك الاجتماعية وكيفية تطويرها. يساعد الكلام في هذا الأمر مع معالج نفساني، وأحياناً تجربة العلاج النفسي بحد ذاتها تساعد الإنسان على إدراك حقيقة مهمة وهي أن الإنسان قادر على التطور رغم أنف الماضي وقسوته.
ومن الله العون دوماًويتبع :>>>>>>>: عاطفة الانزعاج سوء المزاج م
التعليق: لا أدعي المعرفة لكن أجزم بأنك مصابة بسايكوباث
أنت كاره للمجتمع ومعادية للمجتمع مجردة من الإنسانية والمشاعر _ حتى الحيوانات لديها شيء من المشاعر _ أنصح بسجن السيدة أو الآنسة حبس انفرادي أو لربما أقترح أن تنفى في سهول سيبيريا
نصيحة من سيدة مصابة بسيكوباث لا تستمعي لدكتور سداد مع إحترامي الشديد له أعتقد بأنه يكره النساء