زملة مخية غالبا ثانوية لنقص الأكسجين
زملة مخية غالبا ثانوية لنقص الأكسجين م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ سيدي الفاضل أبعث إليكم أجمل وأرق التحيات والشكر العميق لما تتفضلون بتقديمه لقرائكم على هذا الموقع الكريم، أما بعد سيدي الفاضل لي ابن ذو ثلاثة عشر عاما فوجئنا به منذ أكثر من ثلاثة أعوام تأتيه حالات هياج عصبي شديدة وعدوانية ويقوم بالاعتداء على كل من حوله، فذهبنا به إلى عدة أطباء والكل أجمع أنه في أول الأمر مصاب بفرط حركي وكهرباء زيادة، وتم عمل أشعة مقطعية لمخه ووجد سليم، وتم عمل رسم تخطيطي وجد لديه نسبة كهرباء زائدة،
ولكن بالرغم من العلاج وهو 1 مللى ريسبيريدون صباحا ومساءً مع قرص تجريتول 200 صباحا ومساءً لم يتحسن على الإطلاق وانتقل الطبيب إلى أقراص الهالدول أو الصافينيز أو الستلازين للسيطرة على العدوانية، ولكن للأسف لم يتم ما أراد ولكن في آخر الأمر اضطر الطبيب إلى رفع جرعة الريسبيريدون تدريجيا حتى وصلت إلى قرص 3 ملي مرتين وقرص نيورازين 100 3مرات وقرص اندرال 3 مرات ونصف ق كوجنتين أو بنزوتروبين أو بيبردين 3 مرات ونصف قرص سيتالوبرام 25ملي الصبح وقرص كامل مساءا؛
وبالفعل تمت السيطرة على عدوانيته إلا شيئا بسيطا يأتيه على فترات متباعدة ولكنها ليست بخطورة ما سبق ولكنه أصبح أكثر إدراكا عن ما سبق ويتململ في مكانه، وما زالت ظاهرة الضحك بدون سبب موجودة وإن انخفضت، ثم هناك أفعال يفعلها وتتمثل في ذهابه في حالة الضيق الشديد إلى الاستلقاء على ظهره والعبث بطريقة عصبية شديدة في عضوه الذكري مع وجود رعشة، ولا يستطيع أحد أن يقترب منه وقتها، ثم بعد ذلك يعود ثانية إلى الهدوء المصاحب ببعض الهوس، فمثلا يمسك دمية على شكل كتكوت ويلاعبها ويقول وهو يضحك يا أبى أنها عضتني في ظهري.
ومن بين الأفعال التي تصدر منه هو بعض التهيؤات بأن أحدنا ضربه على مؤخرة رأسه وكذلك نراه يشتم أحدا ما لا نراه، وأحيانا يوجه شتائمه لأحدنا دون سبب، ومن ضمن أعراضه وهذا قد يعرضنا ونحن بصحبته إلى إحراج شديد وهو قيامه بإعطاء أي شخص ما بيده من حلويات وبسكويت ويصر على ذلك ثم يطلبه منه ثانية.
وكذا عرض لا يقل أهمية وهو كثرة تناوله للطعام، فإن لديه نهما شديدا وقيئا بعد كل محاولة أكل لأنه يكون ممتلئ المعدة ولكنه يريد مشاركة أي أحد منا في طعامه حتى ولو ظل يفعل ذلك طوال النهار، فاعتقدت أن ما يحدث له هو من جراء إعطائه أقراص الدباكين 200ملل 3 مرات، فقمت باستبداله بالتجريتول ثانية ولكن ما يقلقني هو ما يأتي:
- الخوف من كبر حجم جرعة مضادات الذهان المتمثلة في الـ 6 ملل ريسبيريدون على جرعتين وكذا 600 ملل نيورازين على ثلاث جرعات بالإضافة إلى الاندرال ومضادات الاكتئاب التي تتمثل في نصف قرص سيتالوبرام صباحا وقرص كامل مساء.
- دائما أو بصفة مستمرة أرى شفتاه بعيدتان، أي فمه دون أسنانه مفتوح، وقمت بالذهاب به إلى مدرسة للتأهيل الفكري وقاموا بعمل اختبار مبدئي له فتخطاه بحمد الله مع إحاطة سيادتكم علما بأن ابني هذا هو أصغر أبنائي مع العلم بأنه يوجد تاريخ عائلي لكهربة المخ الزائدة، وأيضا لما تعرض له أثناء ولادته من نقص شديد للأوكسجين فهل ابني فصامي أم مضطرب وجدانيا أم كهرباء زائدة أم فرط حركي أم رهاب، وخاصة وأنه كان يعتدي على الناس في الشارع ويتمتم بكلمات تهديد ووعيد لبعض الأسماء لأشخاص لا أعرف ولكن أغلب الظن أنهم زملاؤه بالمدرسة أو مدرسيه لأنه تعرض لكثير من الإهانة منهم.
أرجو من سيادتكم أن يتسع صدركم لرسالتي تلك وشكرا لجنابكم
ملحوظة: لصاحب هذه المشكلة رسالة من قبل على موقعنا: مضادات الذهان والحركات اللاإرادية
1/06/2012
رد المستشار
الأخ العزيز شكراً على استعمالك الموقع مرة ثانية وجزاك الله خيراً على عنايتك بابنك الكريم.
لا شك أن المصطلحات التي تطرقت إليها لا تخلو من الغموض. بصراحة ليس هناك حالة كهرباء زائدة في الدماغ إلا إذا كان المريض مصاباً بالصرع وعلى ما أظن ليس هناك ما يوحي بأن الشاب كان يعاني من نوبات صرعية في أي مرحلة من مراحل حياته.
تعبير الكهرباء الزائدة غير صحيح ولا وجود له. على ضوء ذلك لا بد من توضيح ذلك فإن كان غير مصاباً بالصرع فلا أظن الديباكين أو التكرتول سيكون له مفعول يذكر حيث أن استعمال هذه العقاقير لتنظيم سلوك الأطفال لم يتم إثباته علمياً بصورة مقنعة.
لا شك بأن الشاب تعرض إلى إصابة بالدماغ أثناء الولادة أو بعدها مباشرة. هذه الإصابات تؤدي إلى زيادة احتمال إصابة الشاب بالفصام، أعراض توحدية، واضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة. في الكثير من الحالات تجتمع التشخيصات الثلاثة الأخيرة في المريض.ليس هناك ما يستدعي إعطاء الطفل عقار مضاد للاكتئاب ومن رسالتك الحالية والتي قبلها أنصحك بوقف مثل هذا العلاج تدريجياً خلا أسبوعين. كذلك الحال مع الإندرال فليس هناك ما يبرر استعماله.
ما تطرقت إليه من كثرة تناوله الطعام فهذا ناتج جزئياً على الأقل من بعض العقاقير الذي يتناولها وخاصة الرسبيردون.
ربما قد حان الوقت لتنظيم العلاج بصورة تتلاءم مع احتياجات الطفل كما يلي:1- طبيبك أعلم مني بحالة الشاب.
2- ربما حان الوقت للتخلص من بعض العقاقير واستبدالها بعقاقير أخرى لتفادي الأعراض الجانبية التي تم ذكرها في رسالتك.
3- لا بد من الانتباه إلى احتياجات الشاب التعليمية والاجتماعية قدر الإمكان.
هناك بعض الحرج في وصف علاج عبر الإنترنت ولكن ليس هناك حرج بأن تطرح وجهة نظرك حول العلاج مع الطبيب المعالج وطلب استبدال العقاقير واستبدالها بعقار واحد فقط إن أمكن، وبعدها الانتباه إلى اضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة وعلاجه.
وفقك الله