السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم وجعلها في موازين أعمالكم يوم لا ينفع شيء إلا من أتى الله بقلب سليم، ترددت كثيرا في كتابة استشارتي ليس انتقاصا لعلمكم ولا عدم ثقة في وفائكم ولكن لثقة مني أن الله من قدر علي هذا ومن باب الأخذ بالأسباب فهذه استشارتي لكم.
خطبت في شهر 3 من العام الماضي ولما كنت في عمر 34 سنة لم يكن القرار سهلا علي، استعنت بالله وصليت استخارة مرة واثنين وثلاثة ولما رأيت التردد مني ما زال يقلقني خاصة وأني سأترك بلدي لبد ثاني وأتغرب، وقد كنت مستقرة في منصب عمل ولدي مستقبل فقط ينقصني زوج طيب، متخلق، وحنون، وبين البينين استعنت بالله وكنت في دعاء دائم بحثت وقرأت عن الرؤيا الصالحة وقد كنت على رجاء كبير أن يمن الله علي بدليل مادي يهديني للقرار السليم، بعد أن صليت استخارة أخيرة ودعيت بدعاء السيدة عائشة رضي الله عنها "اللهم إني أسألك رؤيا صالحة صادقة غير كاذبة نافعة غير ضارة حافظة غير ناسية" في نفس الليلة منَ الله علي برؤيا صادقة محتواها أني لن أجد السكن والحب والراحة إلا مع هذا الخاطب، حمدت الله كثيرا ولكن.... مما كان في الرؤيا أن فراشي مع زوجي كان يتقطع إلى ثلاث مرات يعني لن أكون مرتاحة في علاقتي الحميمية معه....، توكلت على الله وأيقنت أنه إذا كان هذا قد قدره الله علي فهو سيقع حتما وما علي إلا الأخذ بالأسباب والدعاء والعمل الصالح.
طيلة عام وأكثر وأنا في دعاء مستمر خاصة في شهر رمضان وكنت متابعة جيدة لمعظم البرامج النفسية والتربوية والدينية الخاصة بالمقبيلين على الزواج، كان لي هدف من ورائها أن أبني علاقتي العاطفية والنفسية مع زوجي، وأحمد الله أن وفقني كثيرا إلى ذلك.
زوجي يكبرني بعشرة سنين، مغترب منذ أكثر من عشرين سنة، يتيم الأبوين وليس له أخوات بنات وقد كان يتمناني زوجة، فكان على دعاد متواصل في صلاته خاصة أني كنت جارته جداااا، حنون وكريم في طبعه وأشعر معه بنفس الشعور من الراحة الذي أحسسته في الرؤيا، تزوجنا بعد أكثر من عام في انتظار الفيزا والأوراق ومشاكلها، اليوم وبعد تقريبا عشرين يوما من زواجي لا أزال عذراء.... كل شيء يكون طبيعي في البداية، التعبير عن الحب بالكلام، والقبلة، والأحضان الدافئة، من الطرفين حتى إذا وصلنا إلى آخر العملية –الإيلاج- توقف كل شيء؛
في أول وثاني جماع كنت أصرخ من الألم أحس أنه شيء يتمزق داخلي فكان يتراجع ونوقف العملية وبعدها نقص الألم قليلا لكن عضوه الذكري كان يرتخي كلما حاول الإيلاج فلا نستطيع إكمال الجماع لا أدري ممن الخطأ، وهل الألم الذي أحسست به طبيعي؟, لا أدري لم لا تتم عملية الإيلاج؟!!،
يقول زوجي ربما يجب أن نشتري من هذه المنتجات المرطبة للأماكن الحساسة له، ولي -الله أعلم وأدرى- وبعدها أنتم أصحاب الخبرة والمعرفة.
أصبحت اليوم أعيش ما رأيته أمس بالرؤية ولا أشتكي من ذلك أبدا فقد أسلمت أمري كله لله رب العالمين وإني على يقين أن كل أمر المؤمن خير له، حاولت الاختصار لكني أطلت على حضراتكم..... معذرة، وفقكم الله وأتمنى أن تجيبوني في أقرب فرصة، كما يسعدني أن تتابعوا حالتي وأنا جاهزة لأرد على أي سؤال أو استفسار إن شاء الله، بوركتم وجزاكم الله خيرا.
31/05/2012
رد المستشار
حضرة الأخت ”تسنيم الجنة” حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
سررنا لأنك تزوجتِ ممن أحببتِ، وألف مبروك لكما. إلا أن المشكلة التي عرضتها هي من المشاكل المحتملة عند الفتيات المؤمنات واللواتي لم يعرفنَ الجنس طوال حياتهن. خاصة لأنك تخطّيتِ الثلاثين من العمر.
المهم يا أخت تسنيم أن لا نعقّد الأمور ونجزع مما يحصل، بل علينا التفكير بهدوء والعمل برويّة لحل المشكلة.
أهم ما في الزواج الحب. وهذا ما ركّزتِ عليه من أمر علاقتكما، كما وأن مقدمات العلاقة الجنسية عندكما على ما يبدو صحيحة، لأن هذه المقدمات هي التي تسمح للخلايا الجنسية بأن تفرز مادة لزجة تسهّل عملية الإيلاج. عند لحظة الإيلاج عادة ما يكون الخوف كبيراً، خاصة إذا ما كنا قد حضّرنا أنفسنا بأن تلك اللحظة خطيرة ومؤلمة وشاقّة.
إلا أننا لو فكرنا بأن هذه اللحظة في غاية الجمال والمتعة، وأنها لحظة التقاء الروحَين بالجسدين، لحظة رائعة جداً، يرافقها القليل من الألم اللذيذ، المجبول بالنشوة والإثارة والعاطفة. عندها سيكون انتظار تلك اللحظة شيقاً وجميلاً تتلاشى المؤثرات الألمية عند المعطيات النفسية السعيدة التي تكتنفها.
أما من الناحية الطبية؛ فالحل سهل جداً: بإمكانك شراء مرهم "الفازلين" “Vaseline” ودهن الأعضاء الذكري والأنثوي بقليل منه مما يساعد كثيراً ويسهل عملية الإيلاج التي يستحسن عند الزوج أن يكون بطيئاً في إتمامها، ورفيقاً وليناً في ختامها.
بعد ذلك الأمور تسير من حسن إلى أحسن، وعسى أن يكتمل المشهد بالحمل بوليّ العهد المنشود. نرجو أن تخبرينا بمستجدات هذه المشكلة، عسى تمامها على خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
واقرئي على مجانين:
4 شهور زواج + عنة نفسية + تشنج مهبلي
مشكلة زوجية جنسية: عنةٌ أم تشنجٌ مهبلي؟
العنة: فشل استجابة العضو الذكري
العطل الجنسي في بداية الزواج مشاركتان