العادة السرية.. عقوبتها
السلام عليكم، الموضوع متكرر جدا, أنا طالب, قد انتهيت من فترتي الجامعية قبل شهور, بدأت قصتي وأنا في الصغر في عمر 10-11 سنه تعرضت لبعض الاعتداءات وكانت غريبة أن يطلب مني اللعب كمريض ويتم الكشف علي، ومنذ تلك اللحظات أصبحت لي شهوه جنسية في الاستمناء من دوووون أي وعي نسبه لعدم النصيحة من أي شخص ولا حتى في المدارس وأنا في هذا الحال منذ أن كنت في سن 10 وفي بعض الأحيان كنت أصاب ببعض الآلام في المناطق الحساسة، ولم أكن في وعي أنها من ممارسه هذه العادة.
يا دكتور أنا الآن عمري 22 سنة، أصبحت شيء أبعد من اسم العادة السرية، أصبح (مرض) ولم أكتشف أنها محرمه إلا وأنا في الثانوي وكنت في تلك الفترات أمارسها بجنون أكثر من مرة، وفي تلك السن كنت أنقص للوعي، ومرت السنين وأنا علي نفس الحال, أصبحت لا شعوريا، لمجرد التفكير ليس بالضرورة في نفس اللحظة ولكن مثلا إذا تأكدت من خلو المكان أقوم بالممارسة، ومشاهده الأفلام الإباحية.
والله يا دكتور أنا حاولت أتخلى عنها حاولت وكنت أتوقف عنها فترة، بس يحصل شيء إن كل ما وقفت شهوتي تزداد بقوة، وأرجع للعادة مرة أخرى, وبشكل أسوأ أنا في قلق كبير ماذا الحل, وأنا أخاف من غضب الله علي لكن والله والله أعلم بما في نفسي أني لا أستطيع التوقف... أرجو الإفادة.
ما هو الحل, لقد جربت كل الطرق عدم الاختلاء، وعدم التفكير فيها، وإذا جاءتني أفكار جنسية, أحاول التفكير في أشياء أخرى، أصبحت محطما... والله أنا تعبت جدا جدا لدرجة أن أفعلها من دون سبب.:((
الرجاء المساعدة
16/5/2012
رد المستشار
ولدي العزيز؛ أشكرك على استعمالك الموقع وأجيب عليك بكل صراحة علمية.
الاستمناء أو ممارسة العادة السرية ليست لها مضاعفات نفسية أو عضوية. الصراحة الأكثر إن الوصول إلى رعشة الجماع سواء كان ذلك عن طريق ممارسة العادة السرية أو ممارسة الجنس بصورة طبيعية مفيد لصحة البدن. هذه الحقائق معروفة تم إثباتها علمياً، ولا تخفى على العامة والخاصة من الناس.
أما الإدمان على العادة السرية أو الممارسة القهرية للعادة السرية فهو مسألة تم حسمها. ليس هناك مرض نفسي أو أعراض أمراض نفسية يمكن تتبعها إلى العادة السرية أو أنها بسبب غير مباشر متصلة العادة السرية.
لا شك أن وضع بعض الممارسات الفردية الطبيعية في إطار الحلال والحرام يسبب الكثير من التنافر الفكري عند كثيرين. كذلك هناك أمر آخر وهو أن الحديث في الحلال والحرام ليست له حدود أحياناً والبعض لا يستحب عدم الإجابة إن سأله أحد: هل العادة السرية حلال أو حرام؟. إن أجاب بالنفي (أي ليست حراما) سخر الكثيرون منه وإن أجاب نعم لا يعارضه أحد خوفاً من الانتقاد.
كل الذي يمكن القول فيه أن ممارسة العادة السرية مسألة فردية بحتة لا تؤذي من يمارسها ولا أظن أن هناك آية قرآنية كريمة تطرقت إليها بصراحة من بعيد أو قريب. ولا أظن أن أحد المشرعين قديماً أو حديثاً أقام الحد على فتاة أو امرأة تمارس العادة السرية، وإن دون أحد ذلك فإني أشك في صحته.
من جراء وضع ممارسة بريئة في إطار الحرام يبدأ الإنسان بالشعور بالتنافر الفكري Cognitive Dissonance ويحاول التخلص من سلوك لا يقوى على مقاومته في غياب الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي توفر له علاقة حب مع امرأة. بعبارة أخرى يحاول الإنسان التخلص من سلوك (العادة السرية) بممارسة سلوك معاكس (عدم ممارسة العادة السرية). بطبيعة الأمر يفشل في ذلك لأن السلوك المعاكس غير متوفر والطريق مغلق وبعلامة حمراء: منوع الدخول. إن من يقول بتحريم العادة السرية عليه أن يفتح الطريق أمام من يعظهم وتوجيه النداء لعدالة ورفاهية اجتماعية واقتصادية.
أعود الآن إلى زاوية أخرى في الاستشارة وهو أنك واحد من ضحايا الاعتداء الجنسي ومن جراء ذلك لا تزال مستمراً في رسم الهوية الشخصية الكاملة رغم تجاوزك العقد الثاني من العمر والتركيز على سلوك بريء وهو العادة السرية. ربما يفسر ذلك أيضاً الآلام التي تشعر بها ومحاولة استرجاعك لمشاعر اللذة التي شعرت بها أيامها بممارسة العادة السرية. إضافة إلى التنافر الفكري الناتج من التعاليم المحلية فإن استرجاع اللذة بحد ذاته يولد شعورا بألم وبدون وعي. ربما يفسر ذلك استمرار ممارسة العادة السرية رغم ضجرك منها في محاولة فاشلة بالشعور باللذة بدون ذنب ولكن بدون جدوى.
أنصحك بأن لا تعطي مسألة ممارسة العادة السرية أكثر مما تستحق فهي ليست مرضاً نفسياً ولا من أعراض الأمراض النفسية. أما زيارة المواقع الإباحية فهو سلوك لا ينفع أحد ومجرد ضحك على الذقون. حاول الانتباه إلى فعالياتك الاجتماعية أينما كنت وفي هذا العمر لابد من البحث والعثور على من تحبها. متى ما حدث ذلك سوف تتخلص من انتشار الهوية الذي حدث لك بسبب الاعتداء الجنسي وتلقي بذكرياته في سلة المهملات.
واقرأ على مجانين:
الاستمناء، شماعة الجهل التي ذابت
عود على بدء: أضرار الاستمناء
عادي يمارس العادة! ويسأل: هل من ضرر؟!
هل العادة السرية مرض؟ م