هل أنا شاذة جنسيا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا أود سؤالكم عن موضوع يقلقني كثيرا هو الشذوذ الجنسي، في الواقع أتاني الإحساس في الماضي أني شاذة جنسيا بسبب الوسواس القهري الذي عانيت منه في تلك الفترة، فلقد رأيت حصة تتكلم عن الشذوذ فأصبت بوسواس شديد، هل أنا مثل أولئك الناس أم لا، وأصبحت أتخيل وأحس بأشياء كثيرة تذل على الشذوذ لكني شفيت بعدها من الوسواس ونسيت الفكرة.
المهم الآن أدمنت للأسف على المواقع الإباحية بعد أن أدخلنا الانترنت في منزلنا خصوصا عند بقائي لوحدي في البيت، فوجدت نفسي أنجذب إلى أجساد النساء أكثر وأحب رؤيتهن بدون ملابس، فلم أبالي بالفكرة واستمريت في الدخول إلى هذه المواقع وأصبحت أرى الفتيات العاريات وأستمتع بذلك، مع أنني مخطوبة وأحب خطيبي وأشعر بالانجذاب الجنسي نحوه كوننا معقود عقدنا الشرعي أي أننا نمارس ما هو مسموح حسب التقاليد والعرف من مداعبات جنسية لأنه يعتبر زوجي.
المهم وجدت نفسي أغرق أكثر فأكثر في المواقع الإباحية رغم أنني أتوب دائما وأعاود الدخول، فسألت نفسي ذات يوم هل أنجذب إلى جسد النساء فقط أم أرغب بلمسه مثلا فوجدت الإجابة نعم وشعرت برغبة في اللمس، أي أنه حدث معي تطور إلى الرغبة في اللمس. أنا الآن لا أعرف إن كنت مريضة أم لا ولا أتقبل كوني مريضة فأنا زفافي بعد شهر،
هل يشفى مرض الشذوذ إن كنت مريضة لأني قرأت في أحد المواقع شخص كتب (لم أعرف أحدا شفي من مرض الشذوذ)
هل هذا صحيح؟
20/05/2012
رد المستشار
الابنة الفاضلة "سلمى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، اخترت أن أرد عليك أي على إفادتك لنا في استشارتك من تحت لفوق:
تسألين: هل يشفى مرض الشذوذ؟ نعم عند نسبة كبيرة من الراغبين في ذلك
تسألين: في أحد المواقع شخص كتب (لم أعرف أحدا شفي من مرض الشذوذ) هل هذا صحيح؟ لا هذا غير صحيح لعله لا يريد أن يعرف!
تقولين: أنا الآن لا أعرف إن كنت مريضة أم لا؟ نعم أنت بالتأكيد مريضة بالوسواس القهري ولست مريضة بالشذوذ الجنسي
تقولين: لا أتقبل كوني مريضة فأنا زفافي بعد شهر؟ مبارك زواجك إن شاء الله وليس يقلقني أنك لا تتقبلين فأنت بالتدريج ستقبلين وعند الرجوع إلى الحق ستقبلين، لكن يهمني أن تخبري زوج المستقبل هذا بأمر الوسوسة باعتبارها عيبا جوهريا في طريقة تفكيرك قد يمكنك العلاج المعرفي من تصحيحه وقد لا.... لكن أخبريه بالوسوسة فقط ولا داعي إطلاقا لموضوع الموقع الإباحية، لأن العيب الجوهري مختلف عن العارض وكل من إدمان المواقع والوسوسة الحالية بأجسام العاريات أو الشذوذ الجنسي أمراض عارضة نسأل الله أن تتمكني من الخلاص منها..... بينما قابليتك للوسوسة مسألة تعتمد على طريقة تفكيرك وعلى عوامل بنيوية متعددة فيك ولم أعرف ما يفيد في تغيير ذلك إلا في العلاج المعرفي السلوكي وإلى حد ما يزيد من قدرة المهيئ للوسوسة على أن لا يقع في حبال الوسوسة...
على بركة الله تزوجي وتابعينا بأخبارك.