هل عندي فيتشية حتى الآن؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا تربيت بأسرة متدينة ومتوسطة الحال تخرجت من الجامعة منذ حوالي 6 سنوات أعمل حاليا موظفا بإحدى الشركات ودخلي جيد رغم أنني أعمل في غير تخصصي ولكن ليس هذا الظلم الأول الذي تعرضت له فلم أبالي به وأيضا لأنني لست الوحيد في هذا الأمر،
الموضوع باختصار أنني كنت أعاني من جاذبية شديدة تجاه أقدام الفتيات وما يتعلق بها من مشاهد مختلفة كالفلكة أو المداعبة والتدليك وغيرها وبشكل واضح ومنذ مدة طويلة جداااااااا قد ترجع إلى أيام الدراسة بالمرحلة الابتدائية ومشاهدتي لوقائع ضرب بالفلقة تعرض لها زملائي وتعرضت لها شخصيا،
المهم أنني عرضت حالتي على أحد الأطباء المشهورين وصنفها على أنا حالة Foot Fetish وخضعت لفترة طويلة من العلاج بالأدوية والأجهزة امتدت لأكثر من عام، شعرت بتحسن خاص بناحية انجذابي لأجزاء أخرى بجسد الفتاة ولكن ليس بشدة انجذابي للقدم ولكن في نفس الوقت انجذابي للأجزاء الأخرى من الجسد ملموس وأشعر به، الذي يؤكد لي ذلك أنني عند جلوسي مع خطيبتي أشعر بهذا الانجذاب عندما أتحدث معها بمداعبة مثلا، أو عندما أمسك يدها لسبب ما، أو عند تحدثها معي بشكل ناعم أيضا،
ولكني ما زلت أشعر بانجذابي لتلك المشاهد التي أشعر أنها شاذة وأنا لا أتخيل نفسي في مثل هذا الوضع وهو ما يؤلمني كثيرا، أنا خائف من الإقبال على الزواج، خائف من أظلم إنسانة أحببتها كثيرا، ولا أتحمل عليها أي ظلم، وكل أملي أن أسعدها وأحقق لها كل ما تتمناه لأنها تستحق أكثر من ذلك، ولكني هل أستطيع؟؟
06/06/2012
رد المستشار
الابن الفاضل "A.M" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، حقيقة يبدو أن لمجانين قصةً طويلةً وأحاديث ذي شجون مع مشكلات الخطل الجنسي Paraphilias أو اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorder فقد فجعنا بما حدث في بداية عملنا في تقديم خدمة الاستشارات النفسية منذ 13 أغسطس 2003 على موقع مجانين فوجئنا بكمّ غزير من الرسائل التي تصف بوضوح علامات أمراض وحالات كنا نعرف من خلال الكتب الدراسية أنها نادرة الحدوث على الأغلب أو نادرة التواجد في عيادات الطب النفسي اللهم في حالات المتورطين من الذكور في جرائم جنسية يطالها القانون !
وصل بنا الأمر إلى تخيل أن بعض أصحاب هذه المشكلات يرسل لنا أكثر من مرة بأسماء مختلفة...... ثم عند كتابتنا لمقالة عن الاضطرابات ذات العلاقة بالشذوذات الجنسية أو ذات العلاقة بالخطل Paraphilia -وقد عرفنا الترجمة الصحيحة مؤخرا- انتبهنا إلى احتمالية أن التشخيصات المحملة عبر الإنترنت قد تكون مشكوكا فيها خاصة عندما يتعلق الأمر بالاضطرابات الجنسية وكتبنا في نهاية المقالة أنه ربما لا يجوز إعطاء تشخيصات الاضطرابات النفسية الجنسية حسب الرؤية والمعرفة الغربية لمرضى في مجتمعاتنا حتى وإن أظهروا أعراضا تكفي للتشخيص حسب المعايير الغربية.... فكل الحالات عندنا أو أغلبها لا تفي بتلك المعايير لأن الجنس الطبيعي غير متاح في بلادنا إلا للمتزوجين! ومشترط وإن لم يقل واضعوا المعايير أنها للتطبيق فقط في مجتمع يعيش في حالة الحرية الجنسية، عندنا ربما يكون للمتزوجين حرية جنسية (وهذا كثيرا ما يكمون غير صحيح)... وهو ما يسمح لنا فقط بالتشخيص كما المعايير الغربية.
بعد ذلك فاجأنا سداد جواد التميمي برؤيته لما يحدث من نفوذ عالم الفضاء على الصحة النفسية الجنسية، بشكل يغير المعايير فعلا ولكن على مستوى العالم وليس فقط في مجتمعاتنا إلا أن مجتمعاتنا أكثر تأثرا فيما يبدو في الآونة الأخيرة...... كذلك فاجأنا د. سداد جواد التميمي بردوده التي يؤكد فيها أن من يصف نفسه بالمازوخي أو عاشق الأقدام أو أو أو إلى آخره.... إن لم يكن موسوسا فهو واهم !. وصلاح حاله يكون بأن يكف ما استطاع عن التفكير في الأمر ويسير في الحياة طبيعيا ويؤكد سداد أنه بالزواج أو الحياة الطبيعية في علاقة طبيعية مع الأنثى..... وفي الآونة الأخيرة بدأت دلائل صحة ذلك في أحيان كثيرة تظهر في عملنا السريري فكم من فيتشيين وصفوا أنفسهم كذلك وهم بعد الزواج أكفأ ما يكون مع زوجاتهم.
بعد كل هذا يا "A.M" أرى سطورك كلها مطمئنة... وتحسنك على علاج دوائي هو غالبا أحد عقاقير الم.ا.س.ا ودون علاج معرفي سلوكي –فأنت لم تشر إلى ذلك- يعني أني أميل إلى تخمين كونك كنت -وما تزال الآن- موسوسا بأنك تشعر بالانجذاب إلى الأقدام وتثيرك تخيلات المد على الرجلين إلخ.... مما هو شائع عند كثيرين من مجانين القدم...... نجحت العقاقير في تغيير ما فيك إلى الأفضل ثم أنت الآن غالبا موسوس بالموضوع نفسه أنصحك بطلب العلاج وحبذا لو شمل العلاج المعرفي السلوكي!
اطمئن إذن فلن تظلم محبوبتك ولا داعي للشعور بالقلق تمم مشوار زواجك وبالرفاه وبالبنين.