ضيق النفوس: العزلة أم صديق السوء؟!!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد عندي مشكلة، عشت 15 سنة من دون صحبة ومنطوي، ثم صاحبت شابا في الثانوية العامة زميل دراسة ولكن شاب سوء ثم بعد صحبته بسنة حضرت إحدى الاعتكافات وعلمت قدر الانحطاط الذي وصلت إليه مع هذا الصاحب وشعرت بفارق التغير الكبير بعد الخروج من الاعتكاف ومن هنا بدأت المشكلة؛
فأنا أخشى أن أرجع إليه ثانية بعد ارتفاع إيمانياتي بسبب الاعتكاف وفي نفس الوقت أخشى أن أعود إلى حالة الانطوائية القاتلة مع العلم أنني لا أستطيع التعرف على أصدقاء بسهوله نظرا للانطواء الذي عشته خلال 15 سنة فما الحل وفقكم الله؟.
07/06/2012
رد المستشار
الابن العزيز: الدنيا أوسع بكثير من أن تكون اختياراتك فيها الآن: إما أن تعود لصحبة سيئة، أو أن تعود للعزلة، والانطواء!!!
التمس الصحبة الطيبة سواءً في السجد الذي اعتكفت فيه، أو عبر أنشطة أخرى تمارسها، واكسر الخوف من الجديد فهو العائق الذي يحول بينك، وبين التعارف على أصدقاء جدد!!! ووجود اهتمام مشترك بينك وبين أشخاص يسهل التعارف!
أفضل طريق وطريقة للتعارف على شباب في مثل عمرك أن تستكشف مواهبك، أو ميولك، وتفضيلاتك، واهتماماتك، فإن لم يكن لديك شيء من هذا فهي فرصتك لتبني علاقاتك، ومن قبلها شخصيتك عبر التعرف على العالم وما فيه من معارف، وموضوعات، وتحدد خريطة وموقع مساراتك، وما تحب، وما تكره، وما يهمك، وما لا يهمك!!
أغلبنا للأسف يمرر أغلى وأغنى سنوات العمر دون أن يغتنم الفرصة التي أمامه ليعرف ويجرب ويتعلم وينمو، ويكتسب الخبرات والصداقات!!!
ابدأ ببذل الجهد لتعرف ما هو متاح من أنشطة تطوعية، أو ترويحية، أو ثقافية، أو كما هو متوفر حولك في المنطقة، المدينة، القرية، التي تعيش فيها، واستفد من الانترنت، والفيسبوك في بحثك هذا، الدنيا واسعة فلا تضيقها!!!