الخصام مع الخطيب مالحل..!؟
السلام عليكم، أنا في مشكلة أني مخطوبة وخطيبي من يومين زعلت معاه أني مش اتصلت بيه وأنا مع أصحابي عشان أطمئنه عليا وعرفت أنه غصب عني ومش قصدي وأنا فعلا كان الموضوع دا غصب عني فعلا ومش ناسيه أبدا هو والله على طول في بالي بس أنا وقتها معرفتش أرد فعلا، وأنهارده أنا عدت نفس الموقف وأنا بردو مع أصحابي رغم أنه موصيني بس أنا مش اتصلت ولا طمأنته برسالة حتى زي ما قال لي وأنا والله بحبه وبقدره ويفرق معي جدا خصوصا أنه بيغير وعايز يطمئن عليّ وللحق أنا مش عارفه أزاي أنا مش طمأنته وهو يحبني جدا؛
بس أنا غلطت غلطة غصب عني لما قلت له أنه الموضوع مش يفرق طلعت مني الكلمة بدون تفكير وأقسم بالله أنا مش قصدي أنا كنت عارفة أني غلطانة وأنا مش باخد بالى من كلامي ومش عارفه ليه بتصرف تصرفات بتضايقه وأنا عارفه أنها بتضايقه ومش هو بس دا لأهلي كمان وزعلته وبزعل ناس كتير مني وزهقت من نفسي ومش عارفه اضبط جزئية الالتزام في وحاسة أني فعلا اتخنقت مني ومش عارفة أتكلم مع حد مش بخرج من البيت بقالي وقت وبقيت مش عايزة أطلع منه ولا من أوضتي يادوب أوضب البيت مع ماما، الحاجات الروتينية وأرجع أقعد في أوضتي ثاني ومش عايزة أتكلم مع حد ويا دوب كل يوم أطمئن على خطيبي.
وملحوظة مش بحب أكلمه قدام صاحباتي عشان مش الفت النظر بس هو قال لي أنه مقدر بس لازم على الأقل أطمئنه برسالة وخايفة ليكون فهم أني مش مهتمة بيه، أنا لسه خارجة مرتين بس الأسبوع دا وقبلها بقالي وقت في البيت بجد بقيت أعاقب نفسي بكل حاجة تضايقني وحاسة إن خطيبي يستحق أكثر وبعمل كل حاجة تضايقني وكأني بتعمد أعمل كدا فعلا زهقت مني.
أرجو الرد في أقرب وقت
ولكم كل الشكر والعرفان
13/6/2012
رد المستشار
ما كل هذا الجلد لذاتك والتضييق عليها؟، ولماذا لم تجدي إلا طريق العقاب لتلتزمي بالتعليمات؟، أتعاقبين نفسك على النسيان؟، أم تعاقبين نفسك على إغضاب خطيبك ومن حولك دون تعمد؟، أرى أن هناك درجة من التسلط في شخصية خطيبك، ولكن بطريقة ناعمة حتى لا تنفري من تسلطه، فأين المشكلة حين تنسي أن تطمئنيه؟، ولماذا تجدين ذلك سببا لعقابك لنفسك؟، ولماذا يترجم هو ذلك النسيان لعدم اهتمامك به أو أنه مش فارق معكِ؟، أهي الغيرة المستترة من علاقتك بأصدقائك؟، أم تاني تسلط ناعم؟؛
المشكلة ليست في عدم التزامك بتعليمات يطلبها من حولك حتى يرضون عنك، المشكلة في نظرتك أنت ورؤيتك أنت لنفسك؛ فأنت ترينها متعبة ومزعجة لمن حولها، وأولهم خطيبك الذي تحبيه، فطلب اطمئنانه عليك طلب لذيذ ولطيف منه، لكن حين يتم نسيانه لا يتحول لتعمد لإهماله، أليس كذلك؟، إذن التصرف الصحيح هو الحوار بينك وبين خطيبك حول حقيقة التقبل لطبيعتكما الشخصية لبعضكما البعض، وأنك حبًا له ورغبة في عدم إزعاجه ستحاولين أن تريحه في بعض طلباته، ولكن ليس معنى ذلك أنه سيف فوق رقبتك، ويتطلب منك عقاب لنفسك، ولا استرضاء بالأيام حتى يرضى، فالموضوع ليس له علاقة من قريب أو بعيد بحبك وتقديرك له، وهذا الكلام لابد من مناقشته ووضع النقاط فوق الحروف، فحبه لك معناه أن يتقبل ويحترم طبيعتك وعلاقاتك المشروعة، وإلا ستتحولين يومًا بعد يوم لشخص آخر غيرك يسير على خط مرسوم له ليرضى من حوله؛
وليس معنى حديثي أنني أرفض التوافق ومراعاة المشاعر بينك وبينه، ولا أرفع الشعارات المتخلفة والنزقة عن استقلالية المرأة وشخصيتها وهذا الهراء؛ فالمرأة السوية تعرف أن تبعيتها للرجل أمر محمود ويجعل مهامها معه في حالة تكامل وتناغم، والمرأة الذكية هي من تحترم مفتاح كسب الرجل حين تعطيه مكانته وتقدره وتشعره بأنه محل ثقتها، ولكن ليس معنى ذلك أن تتحول علاقة السواء والتكامل بكل ما قلته لتسلط، وهذا هو دورك في توضيح هذا، ولا مانع من أن تضعي لنفسك خطة وليس عقاب لتحسني من علاقتك بمن تحبيه ببعض الأمور التي تدوينها أو تذكري نفسك بها بشكل أو بآخر دون أن يتحول الأمر لأزمة نفسية واكتئاب ونظرة سوداء تجاه طبيعتك، التي هي نفسها جعلت خطيبك يختارك من بين الفتيات لتكوني شريكة حياته، دمت بخير