سيكوسوماتيك !
منذ 4 شهور وأنا أعاني من تسارع ضربات القلب بشكل ملفت ذهبت لطبيب وعملت أيكو ورسم قلب بالمجهود وقال لي أني بخير ولكن هذا من العصبية علما بأني لست عصبيا
أعاني من دوار شديد والإحساس بالسقوط وثقل في الرأس دائما وجاءتني أعراض القولون وذهبت لطبيب باطني وقال لي هذا ما يسمى بالسيكوسوماتيك أعطاني دواءًا يسمى ميلجا ونودبرين عندما خلصت العلبة قال لي كررها مرة أخرى فكررتها ولكن أنا أعاني من تحسن بنسبة 30 في المائة تقريبا
ماذا أفعل أريد أن أتخلص من تلك الأعراض لا أستطيع أن أمارس يومي العادي من هذا الثقل في الرأس والدوخة أرجوكم ساعدوني هل من دواء!
وما هي متوسطة المدة التي بعدها تنتهي تلك الأعراض وهل يمكن أن تؤثر على عضو من أعضائي مثل القلب أو المعدة أو الكلية
إني لا آخذ أي أدوية حاليا شكرا لكم
14/07/2012
رد المستشار
1. الشكوى المقدمة Presenting Complaints:
أعراض تتعلق بزيادة سرعة ضربات القلب، الدوار، ثقل في الرأس تطورت إلى أعراض باطنية. مدة الأعراض 4 أشهر ويبدو بأنها لم تستجب لعلاج بالعقاقير بنسبة تزيد عن الـ 50% بدأت الأعراض تؤثر على الحالة النفسية للمستخدم.
2. المعلومات الخلفية Background Information:
طالب جامعي ربما في بداية العشرين من العمر. لا يوجد ذكر لأي مشاكل نفسية واجتماعية أو تاريخ ماضي أو عائلي للأمراض الطبية أو النفسية. تمت استشارة أكثر من طبيب ولا وجود لمرض عضوي.
3. التاريخ الشخصي Personal History:
لا يوجد ذكر لأي مشاكل نفسية واجتماعية أو تاريخ ماضي للأمراض الطبية أو النفسية.
4. التاريخ العائلي Family History:
لا يوجد ذكر لتاريخ مرضي في العائلة.
5. الحالة العقلية Mental Status:
مضمون الرسالة يوحي بالقلق من الأعراض الجسدية ولا ذكر لأعراض اكتئاب أو مرض ذهاني. هناك تقبل من المستخدم لقبول المشورة الصحية النفسية.
6. صياغة الحالة Formulation:
هناك إشارة إلى ظهور هذه الأعراض بصورة تدريجية وبسرعة في طالب جامعي. لا يمكن توفير صياغة نفسية ديناميكية لمصدر الأعراض لغياب المعلومات. السلوك الواضح من الرسالة هي استشارة أكثر من طبيب وتناول عقار لم يستجب له المستخدم. لا يوجد أي دليل على مرض عضوي أو اضطراب وجداني.
7. الاستنتاجات Conclusions :
أخي العزيز:
• شكراً على تراسلك مع الموقع وأتمنى لك الشفاء العاجل. لا شك بأن الأعراض التي دفعتك إلى استشارة أخصائي القلب هي أعراض قلق كلها، والطبيب العام يحرص دوماً على التشخيص الدقيق للحالة تفادياً لمفاجآت المستقبل. كذلك الأمر مع أعراض القولون فهي بلا شك أعراض مرتبطة بالقلق.
• هناك من الناس من يستجيب للضغوط الحياتية بالشكوى من أعراض نفسية مثل القلق والاكتئاب. لكن هناك الكثير، أو بالأحرى الغالبية من الناس تستجيب لضغوط الحياة بأعراض جسدية. هذه الظاهرة نطلق عليها اللاوصفية Alexithymia لستَ منفرداً بهذه الظاهرة وما لا يقل عن الثلث من المرضى الذين يتم فحصهم في العيادات الخارجية يعانون من أعراض تشبه ما وصفته ويتناولون العقاقير التي لا فائدة منها. كانت تعبير الاضطراب النفسي الجسمي صحيحاً.
• سأشير عليك أولاً كطبيب باطنية. أنصحك أولاً بالكف عن مراجعة الطبيب بعد الآخر ولو لمدة ستة أشهر. تجنب عمل الفحوصات غير اللازمة وإلا ستصبح مدمناً على الفحوص الطبية. معظم الأمراض يتم تشخيصها بالفحص الطبي السريري، وإذا كان الفحص طبيعياً لا فائدة من فحوص أخرى إلا في القليل النادر.
• تجنب تناول العقاقير. هناك من قد يشير عليك بتناول عقار مضاد للاكتئاب، ولكن نسبة الاستجابة لا تتجاوز الـ 50% ويتم تبديل الأعراض النفسية الجسمية بأعراض العقار الجانبية.
• حاول تنظيم إيقاعك اليومي من النوم والغذاء. وجبات الطعام الرئيسية يجب توقيتها وحاول تناول ما تحب على شرط أن يكون صحياً.
• بعدها عليك برياضة بدنية منتظمة حتى وإن أجبرت نفسك عليها.
• بعد ذلك كله حاول أن تبحث عن مصدر القلق في حياتك وبناء علاقات اجتماعية لا تثير الانفعال.
• الأعراض التي ذكرتها مدتها لا تزيد عن ستة أشهر ولكنها تطول أكثر مع زيادة زيارات المريض للأطباء والمراكز الصحية وتناول عقاقير لا فائدة منها.
وفقك الله.