السلام عليكم:
أنا طالب جامعي بنهاية السنة لم أخالط الفتيات إلا ضمن إطار الزمالة وقد كان لي مبدأ أسير وفقا له وهو إن وجدت من تتصف بالأخلاق والجمال فإني من المحظوظين لكي تكون شريكة حياتي المستقبلية وبشرط رضاها وبعد مرور ..... سنوات وجدت هذه الفتاه بنت الأخلاق والجمال وقد كنت أصادفها أثناء انتظاري الحافلة بموقف الجامعة وكانت النظرات تتبادل بيننا دون استطاعتنا السيطرة عليها مضى على هذه الحال عدة أسابيع إلى أن اختفت فلا أصادفها لا بالموقف ولا بالجامعة فلم أطِق الانتظار فأوصلت مع صديقتها أنني قاصد خير ونيتي صافية
فكلي أمل أن أحصل على فرصة لأصارحها بما عندي فكان جوابها أنها ترفض الفكرة فصدمت لهذا الجواب ومضى أسبوع لم أرها إلى أن صادفتها بالجامعة فأسرعت دون تفكير لأتجرأ وأقول لها ما عندي فسلمت عليها واستأذنتها لآخذ من وقتها قليلا وأوضح الأمور لكنها قالت: هكذا وأمام الناس واحمرت خجلا وغادرت.
فلفتت انتباهي كلمتها أمام الناس فقد مضت عدة أسابيع أخرى لم أتصادف أو أرها سوى إنني قلت لصديقتها ما كان قصدها (أمام الناس) فلم تجاوبني لقد أثارت أخلاقها جنوني لدرجة أنها لا تبارح تفكيري وأنا أعلم أنها فرصتي فلا أريد أن أضيعها ولو أنني جاهز لخطبتها لتقدمت لها دون كل هذه المعاناة وعندها أنا ونصيبي، لذلك أنا خائف أن تضيع مني وأنا أنظر فكيف عساي أجد فرصة لأستطيع مصارحتها بما عندي فقد تقتنع بي وأثبت لها حسن نيتي وهي لن تندم على اختيارها بالمقابل
فأرجو مساعدتكم يا أهل الخير بأسرع وقت ممكن
وشكرا
13/7/2012
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وأشكر لك ثقتك فينا، أما بالنسبة للسؤال محور سطورك حول كيف تجد فرصة لتصارحها وتقنعها بك فأخشى أن لا جواب عندي وليس ذلك لقلة الأساليب وفنون التواصل والتي أنت ملم بها بالتأكيد ولكن لأنك بعقلك وبصيرتك تعرف أنه لا جدوى من المحاولة إلا أن انفعالاتك وهوى نفسك يضغط عليك، ونحن في موقع المجانين نقدر العقل ونحترم قراراته.
ولدي العزيز رغم ثقتك في نفسك والتي هناك لابد ما يبررها ولكن سبحان من خلق الناس بأذواق ورغبات مختلفة ليعمر الكون ويجد كل إنسان له سبيلا في الحياة، فرغم كل امتيازاتك الشخصية والنفسية والمستقبلية قد تكون ببساطة ليس ما تريده الفتاة لحياتها دون أن يقلل هذا من شأنك، وإذا أضفنا لاحتمالية اختلاف رغباتها حقيقة أنك غير قادر الآن على الارتباط بحكم أنك طالب وبعد الانتهاء من الدارسة عليك مهمة البحث عن عمل والانسجام فيه وهي أمور ليست بالهينة وتحتاج منك تركيزا لجهودك مما سيقلل من قدرتك على الاهتمام بشريكة حياة قد لا تقدر ظروفك.
لا تفكر أنها فرصة فالبشر أكبر من ذلك قد تظن أنها الشريكة المثالية في حياتك من المسافة التي تقف منها الآن ولكنك لا تعلم إن تقدمت بضع خطوات كيف ستتغير الصورة، لا تظن أني أسيء الظن في الفتاة ولكني أرى تقييمك للموقف قائما على تصورات في داخلك أكثر منه خبرة في التعامل معها، وحيث أن لا مجال مناسب للتفاعل معها بما يرضي الله والمجتمع من حولها بما أنك غير قادر على الارتباط الرسمي الآن يبقى حكمك عليها مشكوك فيه ومطرز بهوى النفس والظنون.
احتفظ بمشاعرك لها كدليل على أن النموذج الذي ينال إعجابك موجود وحيث أنه وجد مرة سيتكرر، وتعلم السيطرة على هوى نفسك واندفاعك العاطفي ولا تجعل سوى عقلك حكاما لتصرفاتك.
تلك كانت محادثة معك وليس ما توقعته منا ولكن إعادة تدبرك للأمر فيه سعادتك وراحتك إن شاء الله أكثر من الحديث معها.
واقرأ على مجانين:
طلب الزواج للمرة الثانية : تحليل الرفض أولاَ