أحلام اليقظة بكوني ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم، منذ طفولتي اكتشفت لعبة لطيفة كنت أضع يدي على وجهي لأتحول إلى أي شخص أريد في البداية كنت أنوع في الشخصيات لكن سرعان ما أعجبت بشخصية الشاب الذكر أحيانا كنت أمضي اليوم كله وأنا بهذه الشخصية.
وعندما كبرت توقفت عن اللعب لكن عقلي ظل دائما مشتاقا لشخصية الذكر فكنت كثيرا ما تأتيني أحلام اليقظة وأرى نفسي رجلا حتى أن جسمي لم ينضج كثيرا كأنثى.
عانيت كثيرا من هذا الوضع فقررت أن أخرج منه واتخذت صديقا حتى أثبت أني أنثى إلا أن هذا الوضع لم يفدني كثيرا.
آخر كوابيسي أني رأيت نفسي في المنام أتحول إلى ذكر فخرج من صدري عضوين ذكريين عوض النهدين.
22/7/2012
رد المستشار
1. الشكوى المقدمة Presenting Complaints:
كوابيس وأحلام حول الهوية الجنسية مع وجود فكرة و ليس رغبة شخصية في آن تكون الآنسة رجلا لا امرأة.
2. المعلومات الخلفية Background Information:
لا توجد أي إشارة إلى اضطراب نفسي مثل الاكتئاب أو القلق الاجتماعي.
3. التاريخ الشخصي Personal History:
معلمة غير متزوجة . ليست هناك إشارة إلى سلوك مرضي في أي مرحلة من مراحل الحياة. سلوك تقمص الشخصيات في مرحلة الطفولة لا يمكن تصنيفه مرضياً وتم تجاوزه عند البلوغ.
4. التاريخ العائلي Family History:
لا يوجد ذكر لتاريخ مرضي في العائلة.
5. الحالة العقلية Mental Status:
مضمون الرسالة يوحي بأعراض قلق حول الأحلام والكوابيس ولا ذكر لأعراض اكتئاب أو مرض ذهاني. من الجائز ان تكون الفكرة المتعلقة بالهوية الجنسية وسواسية في إطارها ولكن لا وجود صفات شخصية توحدية.
6. صياغة الحالة Formulation:
امرأة في بداية العقد الرابع من الرابع يصاحبها قلق حول فكرة او الرغبة في أن تكون رجلاً منذ الطفولة. كانت بداية هذه الفكرة سلوك تقمص شخصيات متعددة انتهت بإعجاب بشخصية ذكر. تم تجاوز هذا السلوك بعد البلوغ و لكن الفكرة المتصلة بالسلوك الماضي لم تزول نهائياً رغم اقامة علاقة مع رجل اثبتت من خلالها بانها امرأة. رغم ذلك هناك الشكوى من الاحلام او الكوابيس المتعلقة بهذه الفكرة.
7. الاستنتاجات Conclusions :
الأخت الفاضلة:
• شكراً على تراسلك مع الموقع وأتمنى لك النجاح.
• في بداية الأمر لا أظن أنك مصابة بأي مرض عقلي أو اضطراب نفسي ومنها خلل الهوية الجنسية.
• إن سلوك الطفولة المتعلق بتقمص شخصيات متعددة ليس بالغريب ويتضاءل بعد الدخول إلى مرحلة البلوغ الجنسي للذكر والأنثى. يضع الإنسان هذه الذكريات ويحفظها في أرشيف شخصي لا يضره من بعيد أو قريب. السلوك بحد ذاته في مرحلة قبل البلوغ يلبي احتياجات خاصة في كل طفل يساعده على اكتساب صفات شخصية تساعده على الاتصال مع غيره اجتماعياً.
• مع مرور الوقت تتغير احتياجات الفرد ويسعى طوال عمره لتلبيتها. هناك احتياجات معرفية، اجتماعية. اقتصادية، مهنية، صحية، وجنسية. إن عدم تلبية هذه الاحتياجات Unmet Needs خلال فترة زمنية معينة قد تدفع الإنسان إلى الشعور بعدم السعادة والقلق، وهذه بدورها قد تدفع الإنسان إلى سلوك تراجعي Regressive Behaviour وفتح ملفات الماضي محاولة منه إلقاء بعض الضوء، شعورياً أو لا شعورياً، على الفشل في تلبية الاحتياجات المشروعة.
• يصاحب السلوك التراجعي الشعور بالقلق الذي يمكن تشبيهه بإطار لصورة ما. القلق في حالتك هو الإطار وسلوك الماضي والرغبة في تقمص شخصية رجل هو الصورة.
• إن إطار الصورة أعلاه يصاحب الفرد إلى منامه ولكن النوم غير اليقظة ودوماً تظهر الصورة مشوهة ونسميها كابوس. لذلك لا تقلقي من الأحلام ومحتواها فهي لا تعني شيئاً.
• عندما تستيقظين من النوم مع حلم أو كابوس لا تحاولي التفكير به أبداً وضعيه في سلة المهملات.
• الأهم من ذلك كله لابد من الانتباه إلى الاحتياجات التي لم يتم تلبيتها والتخطيط إلى ذلك مستقبلاً.
وفقك الله.